افتتحت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورشة العمل الحكومية حول «أفضل ممارسات العودة وإعادة إدماج العائدين من الخارج» بالشراكة مع وزارة الخارجية، واللجنة الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، والاتحاد الأوروبي، والوكالة الأوروبية فرونتكس، وأكدت  أن الشباب من أهم الثروات البشرية للدول لما لهذه الشريحة العمرية من أهمية في تحقيق التوازن الديموغرافي، والتنمية الاقتصادية والمجتمعية، ولذلك حرصت الدولة المصرية على إيلاء أهمية خاصة للاستثمار في النشء والشباب، وتوفير سبل الدعم لهم، مع ضرورة توفير سبل تمكينهم في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، ومع أهمية مشاركتهم في التنمية والعمل العام منذ السنوات الأولى لمطلع شبابهم.

الهجرة غير الشرعية تضيف تحديات حقيقية تواجه الدول

وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الهجرة غير الشرعية تضيف تحديات حقيقية تواجه الدول، بالإضافة إلى ما تواجهه من تحديات تنموية تهدد حياة الشباب أثناء رحلة الهجرة، وتهدد استقرارهم المعنوي والمهني والأسري في عدم تغطيتهم بأي سبل من الحماية الصحية والتأمينية، كما أنها تُحمِّل الدول والشعوب أعباء اقتصادية واجتماعية إضافية من أجل استضافة المهاجرين واللاجئين غير المقيدين بشكل شرعي.

وأوضحت «القباج» أن وزارة التضامن الاجتماعي تكثف من جهودها في المناطق الأكثر فقراً والمناطق المصدرة للمهاجرين غير الشرعيين، للمساهمة في خروجهم من دائرة الفقر، وذلك من خلال التوسع في برامج الدعم النقدي، حيث ارتفع عدد المستفيدين من 1,7 مليون أسرة عام 2014 إلى 5,2 مليون أسرة عام 2023 بإجمالي 22 مليون مواطن، إضافة إلى دمج هذه الأسر بخدمات التأمين الصحي، وتغطية تكاليف المصروفات الدراسية لأبنائهم، وتوفير بطاقات دعم تمويني وسلعي للأسر المستفيدة، هذا بالإضافة إلى تكثيف برامج التمكين الاقتصادي من خلال توفير تمويلات وقروض وأصول إنتاجية، وتدريب مهني وفني، لتأهيل الكوادر الشبابية لسوق العمل.

حجم التمويلات المقدمة للنساء تخطت 14 مليار جينه

وأفادت أن حجم التمويلات المقدمة عبر بنك ناصر الاجتماعي للنساء تخطت 14 مليار جنيه مصري، فضلاً عن 4 مليارات جنيه تقوم وزارة التضامن الاجتماعي بضخها في إقراض المشروعات متناهية الصغر، هذا بالإضافة إلى تطبيق برنامج «طفرة» للتدريب المهني، وتطوير مراكز التكوين المهني مع القطاع الخاص، ودعم قطاع التعاونيات الإنتاجية الذي يفتح مجالات عمل مختلفة.

وثمنت وزيرة التضامن الاجتماعي اهتمام القيادة السياسية بالشباب، ودمجهم في العمل العام وفي العمل الاجتماعي والسياسي والحزبي، بما يسمح بمشاركتهم في الفضاء العام، وبما يعزز من شعورهم بالانتماء وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وبمسئولياتهم تجاه مجتمعاتهم ووطنهم.

كما تقوم الوزارة بتنفيذ برامج تنموية حول «المواطنة» وتنمية الشعور الوطني بالانتماء، وبالمسئولية والمساءلة المجتمعية، مع التركيز على نشر الوعي بأخطار الهجرة غير الشرعية لفئات المجتمع خاصة للنشء والشباب، بما يسمح بأخذ خطوات استباقية قبل وقوعهم في براثن سماسرة السفر، والممارسات غير المحسوبة بما يؤثر على أمنهم وحمايتهم، واستقرارهم، وتطورهم.

وتمت الإشارة إلى أن دور الوزارة في معالجة آثار الظاهرة بما يشمل استقبال الفئات العائدة من الخارج، ودراسة حالاتها، ودمجها في برامج التأهيل لسوق العمل، وتغطيتها بتدخلات الحماية الاجتماعية، وإعادة دمجها في الأسرة والمجتمع، ويتم ذلك بوضع خطة تدخلات شاملة لكل فرد من خلال منظور متكامل يراعي الجانب النفسي والأسري والاجتماعي والاقتصادي، كما يراعي الاستقرار الأسري، بما يساهم في تفعيل الأجندة الوطنية والإطار الاستراتيجي لبرنامج العودة وإعادة الإدماج الذي تم اعتماده بالوزارة في مايو 2021.

الدولة تولي اهتماما واسعا لحماية الشباب من الهجرة غير الشرعية

وفى ختام كلمتها أكدت القباج أن اللبنة الأولى في تنمية شعور المواطن بالأمان المجتمعي وتعزيز حماية الشباب من مخاطر الهجرة غير الشرعية يأتي على رأس أولويات الدولة، والتي تبذل قصارى الجهود نحو تحسين جودة الحياة للفئات الأولى بالرعاية، وقد انعكس ذلك في إطلاق البرنامج الرئاسي "حياة كريمة" لتنمية وتطوير أكثر القرى المصرية التي تشير مؤشراتها إلى ارتفاع معدل الفقر، وافتقاد بعض الخدمات الأساسية التي تمثل متنفس للحياة الكريمة مثل الطرق والمواصلات، والكهرباء والاتصالات، والخدمات الصحية، والمدارس، ومراكز الشباب، وغيرها من الخدمات الاجتماعية التي تؤمن معيشة المواطن المصري.

ومن جانبها أكدت السفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر خلال كلمتها أن الهدف الرئيسي للورشة التي تم تنفيذها بالتعاون مع وزارتي الخارجية والتضامن الاجتماعي وبالشراكة مع الاتحاد الأوروبي هو الاستفادة من خبرات الدول الأخرى مما يوفر لنا صورة متنوعة تساعدنا على إعداد آلية الإحالة الوطنية بالصورة المثلى مع توضيح الدور المنوط بكل وزارة وجهة وطنية وكل مرحلة من مراحل عمل الآلية بدءا من عودة المهاجر حتى إتمام عملية إعادة إدماجه بالمجتمع. وفي ختام الورشة، تم التأكيد على شراكة اللاعبين الأساسيين في قضية الهجرة الشرعية، والذي ينعكس في الورشة المنعقدة، إنما يمثل فرصة لإعادة تأكيد التزام وزارة التضامن الاجتماعي في المساهمة في علاج الأسباب الجذرية المؤدية إلى الهجرة غير الشرعية ودمج العائدين من الخارج، كما يؤكد على إبراز أفضل الممارسات الخاصة بإنشاء آلية وطنية لإدارة الحالة والإحالة بين الجهات الوطنية، فيما يخص العودة وإعادة إدماج العائدين من الخارج وبصفة خاصة المهاجرين غير الشرعيين، وذلك بالتعاون مع وزارة الخارجية، ووزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، واللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، والاتحاد الأوروبي، واستعرضت الورشة أيضاً التجارب الوطنية من جانب وفود بعض الدول المشاركة من دول أوروبية وأفريقية، وتتم الورشة بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي والوكالة الأوروبية - Frontex.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التضامن التضامن الاجتماعي الهجرة غير الشرعية الهجرة الهجرة غیر الشرعیة التضامن الاجتماعی من الخارج

إقرأ أيضاً:

مصر وهولندا تبحثان تعزيز التعاون في ملف الهجرة وتنفيذ إعلان النوايا المشترك

عقد السفير نبيل حبشي، نائب وزير الخارجية للهجرة وشئون المصريين بالخارج، اجتماعًا اليوم مع بيتر شورمان، المبعوث الخاص لشئون الهجرة بوزارة الخارجية الهولندية، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في قضايا الهجرة، وذلك في إطار متابعة تنفيذ إعلان النوايا الموقع بين البلدين عام 2021.

استعرض السفير حبشي خلال اللقاء الجهود الوطنية الشاملة التي تبذلها الدولة المصرية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، مؤكدًا أن رؤية مصر تقوم على نهج متكامل يشمل الأبعاد الأمنية والتنموية للهجرة، ويعالج جذورها من خلال دعم المجتمعات المحلية وتوفير البدائل الآمنة.

وناقش الجانبان آليات الدعم الاقتصادي المقدم من الجانب الهولندي لمساندة جهود مصر في التصدي لأسباب الهجرة غير الشرعية، وأهمية تطوير برامج تنموية تُسهم في توفير فرص للعمل وتعزز من الاستقرار الاجتماعي في المجتمعات الأكثر عرضة للهجرة، ومنها الخطوات ذات الصلة بمقترح إطلاق المركز المصري الهولندي للتدريب.

وتناول الاجتماع أيضًا تعزيز قدرات الدولة المصرية في استضافة اللاجئين والمهاجرين، بما يتماشى مع مبدأ تقاسم الأعباء والمسئوليات لضمان صمود المجتمعات المضيفة.

في ختام اللقاء، أكد الجانبان على التزامهما المشترك بـمواصلة التنسيق والعمل الثنائي لمواجهة تحديات الهجرة بشكل شامل يربط بين الأبعاد التنموية والإنسانية، ويُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويدعم الأمن والاستقرار الإقليمي.

اقرأ أيضاًعبد العاطي: وزارة الخارجية تمثل خط الدفاع الأول عن مصالح مصر على الساحة الدولية

وزارة الخارجية تنعي السفير الدكتور حازم فهمي مساعد وزير الخارجية السابق

وزارة الخارجية تنعى أيمن ثروت سفير مصر بكرواتيا

مقالات مشابهة

  • ضمن مبادرة وزارة الثقافة "مصر تتحدث عن نفسها".. قطاع المسرح يطلق النسخة الثامنة لمسابقة "أنا المصرى" للأغنية الوطنية للشباب
  • تشكيل غرفة أمنية مشتركة لوضع آلية للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية
  • محافظ الدقهلية يقرر صرف مساعدات عاجلة لأسرة كل متوفى ومصاب في حادث انفجار مصنع الطيب
  • محافظ الدقهلية يقرر صرف مساعدات عاجلة لأسرة كل متوفى ومصاب فى حادث انفجار مصنع الطيب
  • الربطة يتفقد محكمة السلط الشرعية ويؤكد تسهيل الإجراءات وتسريع الإنجاز
  • وزيرة التضامن الاجتماعي تلتقي المديرة التنفيذية لصندوق "قادرون باختلاف" لبحث آليات تفعيل مهامه
  • مصر وهولندا تبحثان تعزيز التعاون في ملف الهجرة وتنفيذ إعلان النوايا المشترك
  • تركيا تغلق أسواق الماشية مؤقتًا لاحتواء تفشي الحمى القلاعية
  • الضمان الاجتماعي: تمديد العمل بقرار إلغاء فائدة تقسيط المديونية المترتبة على المنشآت المدينة
  • اعتماد تعليمات التدريب في العمل الاجتماعي لعام 2025