التقى الرئيس الفلبيني، فيرديناند ماركوس جونيور نظيره الصيني، شي جين بينج، أمس الجمعة، في محاولة لإيجاد سبل لتخفيف التوترات في بحر الصين الجنوبي واستعادة حق الصيادين الفلبينيين في المناطق السمكية. حسبما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء.

وقال ماركوس للصحفيين ، على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ "أبيك" في سان فرانسيسكو، أن الفلبين والصين بحاجة إلى مواصلة التواصل، وأن اللقاء يشكل جزءاً أساسياً من العملية للحفاظ على السلام، وإبقاء الممرات البحرية والجوية مفتوحة فوق بحر الصين الجنوبي.

وأضاف: "حاولنا إيجاد آليات لخفض التوترات في بحر الصين الجنوبي.. طلبت أن نعود إلى الوضع الذي كان فيه الصينيون والفلبينيون يصطادون معاً في هذه المياه".

كما أعرب ماركوس عن قلقه إزاء الحوادث بين السفن الصينية والفلبينية، بما في ذلك حادث تصادم واحد. وقال إنه طرح أيضاً معاناة الصيادين الفلبينيين.

واشتكى الصيادون الفلبينيون، من أن سفن خفر السواحل الصينية والميليشيات البحرية تمنعهم من الصيد في أجزاء من المنطقة الاقتصادية الحصرية للفلبين التي تبلغ 200 ميل.
وعقب الاجتماع، قال ماركوس إنه وشي اتفقا على أن المشاكل الجيوسياسية لا ينبغي أن تكون العنصر المحدد للعلاقة بين البلدين.

ومنذ توليه السلطة في عام 2022، سعى ماركوس إلى تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، حليفة الفلبين بموجب معاهدة، على عكس الموقف الموالي لبكين لسلفه، ومنح ماركوس الولايات المتحدة مزيداً من الوصول إلى قواعدها العسكرية، بما في ذلك في المقاطعات المواجهة لبحر الصين الجنوبي وتايوان، مما أثار غضب بكين.

وارتفعت التوترات في المنطقة، حيث بنت الصين جزراً اصطناعية مزودة بصواريخ ومدارج هبوط، هذا العام. وعلق ماركوس على ذلك قائلا: "لا أعتقد أن أحداً يريد الذهاب إلى الحرب".

وفي وقت سابق هذا العام، نشرت الصين الخريطة القياسية، التي أظهرت خلالها أحقيتها بمعظم بحر الصين الجنوبي، متجاهلة حكماً صدر عام 2016 من محكمة التحكيم الدائمة أبطلت المطالبة الواسعة لبكين، وهو ماأثار غضب جيرانها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السفن الصينية الرئيس الفلبيني السواحل الصينية الصين المحيط الهادئ المنطقة الاقتصادية الفلبين والصين خفر السواحل الصيني سان فرانسيسكو منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ بحر الصین الجنوبی

إقرأ أيضاً:

الصين والسعودية وإيران تدعو لوقف فوري للهجمات الإسرائيلية

دعت كل من الصين، والسعودية وإيران إلى “وقف فوري” للهجمات الإسرائيلية في كل من فلسطين ولبنان وسوريا، مؤكِّدةً في بيان مشترك رفضها “انتهاك سلامة أراضي إيران”. 

جاء ذلك في إطار اجتماع ثلاثي معنيّ بملفات إقليمية، أعلن البيان أن الدول الثلاث تعتبر أن التصعيد الحالي يتجاوز حدود المواجهة ويتعارض مع مبادئ القانون الدولي وحرمة سيادة الدول. 
 

دعوات للتهدئة وتأكيد على الحل السياسي

في البيان ذاته، جدّد المشاركون التأكيد على دعم “حل سياسي شامل” في اليمن، يضمن الوصول إلى تسوية تحظى بقبول المجتمع الدولي، تحت رعاية الأمم المتحدة، ويستوعب المبادئ المعروفة دولياً. 

ترامب: دعم خفض أسعار الفائدة هو الاختبار الرئيسي للمرشح لرئاسة الفيدرالييديعوت أحرونوت: الشاباك دعم اغتيال السنوار والضيف في 2023 ورئيس الأركان عارض

وتأتي هذه التصريحات في إطار حرص الدول الثلاث على معالجة التوترات في المنطقة عبر الحوار والدبلوماسية، بدلاً من التصعيد العسكري. 

كما أوضح البيان رغبة الدول الثلاث في “توسيع التعاون في مختلف المجالات” - اقتصادياً وسياسياً - مؤكّدة أن التحديات الإقليمية تتطلب تنسيقاً وثيقاً بين هذه العواصم. 

تصاعد الصراع وتداعياته الإقليمية

تأتي هذه الدعوات في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً ملحوظاً على أكثر من جبهة - في فلسطين ولبنان وسوريا - إضافة إلى تبادل ضغوط بين طهران وتل أبيب. 

وتعتبر هذه الرسالة دلالة على خشية مشتركة من أن يتوسع النزاع ويهدد استقرار دول المنطقة.

سبق أن حذّرت دول عدة من أن التصعيد المستمر قد يجرّ المنطقة إلى مواجهة أوسع، وسط توقعات بأن تتدخل قوى إقليمية في حال تفاقم الأوضاع. وفقا لـ ذي جارديان.

أهداف ومضامين البيان الثلاثي

جاء البيان الثلاثي ليضع جملة من المبادئ الأساسية في صميم موقف كل من الصين والسعودية وإيران تجاه تطورات المنطقة، فقد شدّد أولاً على الوقف الفوري للهجمات الإسرائيلية، مطالباً تل أبيب بإنهاء عملياتها العسكرية على الفور في فلسطين ولبنان وسوريا، باعتبار أن استمرارها يهدد الأمن الإقليمي ويقوّض فرص الاستقرار. 

كما أكّد البيان على احترام سيادة الدول ورفض أي انتهاك لأراضي إيران أو غيرها من دول المنطقة، معتبرًا ذلك "خطًا أحمر" يستوجب إدانة واضحة والتزامًا جماعيًا بعدم تجاوزه. وفي سياق الحلول السياسية، جددت الدول الثلاث دعمها لـ الحل السياسي الشامل, لاسيما في الملف اليمني، داعيةً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى لعب دور أكثر فاعلية في رعاية مسار تفاوضي يضع حدًا للصراع. 

وإلى جانب المواقف الأمنية والسياسية، أشار البيان إلى ضرورة تعميق التعاون الثنائي والثلاثي بين الأطراف، خصوصًا في المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية، بما يسهم في معالجة آثار الأزمات وتعزيز استقرار المنطقة عبر شراكات مستدامة.

ردود الفعل الإقليمية والدولية

ويعبر البيان عن اتجاه في بعض العواصم الإقليمية نحو تحجيم الحرب ومحاولة إرجاع النزاعات إلى مائدة السياسة والتفاوض، بعيداً عن خيار التصعيد العسكري. 

كما يعكس رفضاً قوياً لأي محاولات لتمديد أعمال العنف أو استهداف دول تعتبر نفسها جزءاً من الفضاء الإقليمي.

ورغم أن البيان لا يفرض أي عقوبات أو خطوات تنفيذية محددة تجاه الأطراف المعنية، فإن استخدام لغة مشتركة وصياغة موحدة - بين دول ذات مصالح متفاوتة - يعكس رغبة واضحة في تقديم “حد أدنى من التوافق السياسي” في مواجهة أزمات متعددة.

وباختصار، يشكّل هذا البيان الثلاثي من الصين والسعودية وإيران تحوّلاً دبلوماسياً مهماً: إذ يضع خطاً أحمر للاستهداف العسكري ويستعيد أولوية الحل السياسي، في وقت باتت فيه المنطقة على شفير تصعيد واسع.

طباعة شارك الصين السعودية إيران فلسطين لبنان حل سياسي شامل اليمن

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة يلتقي سفير اليونان بالقاهرة لبحث تعزيز التعاون
  • الولايات المتحدة واليابان تنفذان تدريبات جوية مشتركة وسط تصاعد التوترات الإقليمية
  • محلل سياسي: اجتماع طهران يستهدف استعادة العلاقات بين الرياض وإيران
  • البحرية الأمريكية تنتشل طائرتين من قاع بحر الصين الجنوبي
  • كيف تبدو حضرموت بعد أسبوع من سيطرة الانتقالي الجنوبي عليها؟
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تستقبل النائب الأول لرئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لبحث نتائج الزيارة ومستقبل العلاقات الاستراتيجية مع البنك
  • البحرية الأمريكية تؤكد انتشال طائرتين تحطمتا في بحر الصين الجنوبي
  • خبير شئون دولية: غرب إفريقيا يعيش «هستيريا انقلابات» وسط صراع نفوذ دولي مُتصاعد
  • السعودية وإيران تؤكدان التزامهما بمسار بكين 2023
  • الصين والسعودية وإيران تدعو لوقف فوري للهجمات الإسرائيلية