الجري يساعد الأشخاص على الوقاية من الخرف
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
أظهرت دراسة أن الأشخاص الذين يبدأون الجري في سن المراهقة هم أقل عرضة للإصابة بالخرف في وقت لاحق.
وجد باحثون في جامعة تورونتو أن الفئران الصغيرة التي تم منحها إمكانية الوصول إلى عجلة الجري تظهر عليها ذاكرة محسنة وزيادة في النشاط العصبي، وتشير نتائج هذه التجارب إلى أن النشاط البدني في وقت مبكر من الحياة قد يحمي من التدهور المعرفي المرتبط بالعمر، ووجد العلماء أن ستة أسابيع من التدريب التطوعي على جهاز المشي، والذي بدأ عندما كان عمر الفئران شهرًا واحدًا، كان كافيًا لتحفيز تأثيرات إيجابية طويلة المدى على التعلم أو تخزين الذاكرة أو استجابات الخوف، والتي تعتمد كليًا على الخلايا العصبية الجديدة التي يتم توليدها في الدماغ والحصين في وقت مبكر من مرحلة البلوغ.
ووجدوا أيضًا أن نشاط هذه الخلايا العصبية المولودة في مرحلة البلوغ قد زاد مقارنة بتلك التي ظهرت أثناء التطور المبكر، وكذلك في تلك الفئران التي لم يكن لديها إمكانية الوصول إلى عجلة الجري وعاشت في أقفاص عادية، وتدعم نتائج هذه الدراسة فكرة وجود ما يسمى بالاحتياطيات المعرفية، التي يمكن للدماغ أن يستقبلها بشكل إضافي بفضل نمط الحياة الصحي في مرحلة الشباب لتعويض الانخفاض الوظيفي المرتبط بالعمر في نشاط هذا العضو، سواء نتيجة الشيخوخة أو بسبب أي أمراض.
وتشير النتائج إلى أن أي تغييرات في نمط الحياة، مثل النشاط البدني خلال فترة المراهقة، يمكن أن تفتح احتياطيات إضافية في الدماغ وهذا من المحتمل أن يؤخر ظهور أمراض التنكس العصبي، والتي تشمل خرف الشيخوخة ونشرت نتائج الدراسة في مجلة eNeuro.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجري الخرف النشاط العصبي التدهور المعرفي المشي الدماغ الشيخوخة
إقرأ أيضاً:
دراسة: طريقة التنفس أثناء المشي تحسن صحة القلب وتقلل الإجهاد
كشفت دراسات حديثة أن تنظيم التنفس أثناء المشي أو أي حركة خفيفة يلعب دورًا مهمًا في تعزيز صحة القلب وتحسين الدورة الدموية، كما يقلل من الشعور بالإجهاد والتعب، وأوضح الباحثون أن الطريقة التي يتنفس بها الشخص أثناء النشاط البدني تؤثر على كفاءة الأوكسجين الذي يصل إلى العضلات والقلب، وهو ما يجعل الجسم أكثر قدرة على مواجهة المجهود اليومي.
وأشار الخبراء إلى أن التنفس السليم أثناء المشي يتطلب الشهيق من الأنف والزفير ببطء عبر الفم، بحيث يتم ملء الرئتين بالأكسجين بشكل كامل، وهذا النمط من التنفس يساعد على تقليل ضغط الدم، ويزيد من قدرة الجسم على التخلص من ثاني أكسيد الكربون، ما يحسن وظائف القلب والأوعية الدموية ويقلل من خطر الإجهاد المزمن.
وأضافت الدراسات أن الأشخاص الذين يمارسون التنفس المنتظم أثناء الحركة يشعرون بتحسن ملحوظ في الطاقة وقدرتهم على التحمل، مقارنة بمن يمشون أو يمارسون الرياضة دون الانتباه لنمط التنفس. كما أن تنظيم النفس أثناء المشي يعزز الاسترخاء النفسي ويقلل من التوتر العضلي، ما ينعكس إيجابًا على الحالة المزاجية.
وأكد الأطباء أن هذه العادة بسيطة وسهلة التطبيق، ولا تحتاج إلى معدات أو تدريب معقد، لكنها تحمل فوائد كبيرة لصحة القلب، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو القلق المزمن. كما نصحوا بالبدء بالمشي ببطء مع الانتباه إلى التنفس، ثم زيادة سرعة المشي تدريجيًا مع الحفاظ على نمط الشهيق والزفير المنتظم.
وأشار الخبراء إلى أن ممارسة التنفس العميق والمنظم لا يقتصر تأثيره على النشاط البدني فقط، بل يمكن تطبيقه أثناء الجلوس أو الاسترخاء في المنزل لتقليل مستويات التوتر وتحسين التركيز. هذه التقنية تساعد على تهدئة الجهاز العصبي، وتخفيف القلق، ما يعزز الصحة القلبية على المدى الطويل.
واختتمت الدراسات بتوصياتها بالتأكيد على أن دمج طريقة التنفس الصحيحة مع النشاط البدني اليومي يمكن أن يكون خطوة فعالة لتحسين صحة القلب وتقليل الإجهاد، مشددين على أن العناية بالنفس أثناء الحركة هي سر بسيط لكنه قوي للحفاظ على الصحة العامة وجودة الحياة