دراسة: طريقة التنفس أثناء المشي تحسن صحة القلب وتقلل الإجهاد
تاريخ النشر: 14th, December 2025 GMT
كشفت دراسات حديثة أن تنظيم التنفس أثناء المشي أو أي حركة خفيفة يلعب دورًا مهمًا في تعزيز صحة القلب وتحسين الدورة الدموية، كما يقلل من الشعور بالإجهاد والتعب، وأوضح الباحثون أن الطريقة التي يتنفس بها الشخص أثناء النشاط البدني تؤثر على كفاءة الأوكسجين الذي يصل إلى العضلات والقلب، وهو ما يجعل الجسم أكثر قدرة على مواجهة المجهود اليومي.
وأشار الخبراء إلى أن التنفس السليم أثناء المشي يتطلب الشهيق من الأنف والزفير ببطء عبر الفم، بحيث يتم ملء الرئتين بالأكسجين بشكل كامل، وهذا النمط من التنفس يساعد على تقليل ضغط الدم، ويزيد من قدرة الجسم على التخلص من ثاني أكسيد الكربون، ما يحسن وظائف القلب والأوعية الدموية ويقلل من خطر الإجهاد المزمن.
وأضافت الدراسات أن الأشخاص الذين يمارسون التنفس المنتظم أثناء الحركة يشعرون بتحسن ملحوظ في الطاقة وقدرتهم على التحمل، مقارنة بمن يمشون أو يمارسون الرياضة دون الانتباه لنمط التنفس. كما أن تنظيم النفس أثناء المشي يعزز الاسترخاء النفسي ويقلل من التوتر العضلي، ما ينعكس إيجابًا على الحالة المزاجية.
وأكد الأطباء أن هذه العادة بسيطة وسهلة التطبيق، ولا تحتاج إلى معدات أو تدريب معقد، لكنها تحمل فوائد كبيرة لصحة القلب، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو القلق المزمن. كما نصحوا بالبدء بالمشي ببطء مع الانتباه إلى التنفس، ثم زيادة سرعة المشي تدريجيًا مع الحفاظ على نمط الشهيق والزفير المنتظم.
وأشار الخبراء إلى أن ممارسة التنفس العميق والمنظم لا يقتصر تأثيره على النشاط البدني فقط، بل يمكن تطبيقه أثناء الجلوس أو الاسترخاء في المنزل لتقليل مستويات التوتر وتحسين التركيز. هذه التقنية تساعد على تهدئة الجهاز العصبي، وتخفيف القلق، ما يعزز الصحة القلبية على المدى الطويل.
واختتمت الدراسات بتوصياتها بالتأكيد على أن دمج طريقة التنفس الصحيحة مع النشاط البدني اليومي يمكن أن يكون خطوة فعالة لتحسين صحة القلب وتقليل الإجهاد، مشددين على أن العناية بالنفس أثناء الحركة هي سر بسيط لكنه قوي للحفاظ على الصحة العامة وجودة الحياة
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التنفس تنظيم التنفس صحة القلب الدورة الدموية النشاط البدني أثناء المشی
إقرأ أيضاً:
دراسة: زيت السمك يقلل الالتهابات ويحافظ على صحة القلب والدماغ
أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة هارفارد أن تناول زيت السمك بانتظام يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحة القلب والدماغ، كما يساهم في تقليل الالتهابات بالجسم، وأكد الباحثون أن الأحماض الدهنية أوميجا 3 الموجودة في زيت السمك تلعب دورًا أساسيًا في دعم جهاز المناعة، تحسين صحة الأوعية الدموية، وتعزيز الوظائف العصبية، مما يجعل هذا الزيت الطبيعي من أهم المكملات الغذائية اليومية.
وأوضح التقرير أن زيت السمك يحتوي على نوعين رئيسيين من أوميغا-3، وهما EPA وDHA، اللذان يساعدان في تقليل الالتهابات المزمنة التي ترتبط بالعديد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، والتهابات المفاصل.
وأشارت التجارب السريرية إلى أن الأشخاص الذين يتناولون زيت السمك بانتظام شهدوا انخفاضًا ملحوظًا في مستويات الالتهاب وتحسنًا في صحة الشرايين مقارنة بمن لم يستخدموه.
كما أظهرت الدراسات أن زيت السمك يحسن وظائف الدماغ، ويعزز التركيز والذاكرة، ويقلل من خطر تدهور القدرات العقلية مع التقدم في العمر وأكد الباحثون أن DHA يلعب دورًا كبيرًا في تكوين أغشية الخلايا العصبية، ما يحسن التواصل بين الخلايا الدماغية ويدعم العمليات العقلية الحيوية وأشاروا إلى أن تناول زيت السمك يمكن أن يكون مفيدًا لجميع الأعمار، من الأطفال الذين يحتاجون إلى دعم التطور العصبي، إلى كبار السن للحفاظ على صحة الدماغ.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن زيت السمك يساعد في تحسين صحة القلب من خلال خفض مستويات الدهون الثلاثية، تنظيم ضغط الدم، وتقليل خطر تكوين جلطات الدم كما أن دمجه ضمن نظام غذائي متوازن غني بالخضروات، الحبوب الكاملة، والبروتينات الصحية يعزز فعاليته ويقلل مخاطر أمراض القلب على المدى الطويل.
وأوضح الخبراء أن أفضل طريقة للاستفادة من زيت السمك هي تناوله من مصادر طبيعية مثل الأسماك الدهنية كالسلمون، السردين، والتونة، أو عبر المكملات الغذائية عالية الجودة تحت إشراف طبي، لتجنب أي آثار جانبية محتملة.