من هم المستعربون المشاركون مع الجيش الإسرائيلي في معارك غزة؟
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
يشارك جنود وحدة المستعربين الإسرائيلية "دوفديفان"، سواء من القوات النظامية أو الاحتياطية، في القتال الدائر في غزة منذ بدء الحرب مع حركة حماس في السابع من أكتوبر.
وفي بيان، السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي أن مقاتلي "المستعربين" داهموا "بنى تحتية إرهابية أسفرت عن تصفية مخربين في اشتباكات مباشرة".
وأضاف البيان أن "إحدى المداهمات شهدت العثور على كمية كبيرة من الوسائل القتالية والمعدات العسكرية داخل مدرسة ثانوية" وفي واحدة أخرى شنوا "مداهمة على بنى تحتية إرهابية في منزل قائد سرية هندسة للكتائب الشمالية التابعة لمنظمة حماس، حيث عثروا على وسائل قتالية كثيرة وكراسات إرشاد تابعة لحماس".
The IDF releases footage of the elite Duvdevan unit operating in the Gaza Strip. It says the forces have raided several sites used by Hamas, killing operatives in the process.
The IDF says Duvdevan forces found weapons and Hamas military equipment during a raid on a high school… pic.twitter.com/Yzk0KL3JeD
أُنشئت وحدة "دوفديفان" في يونيو 1986، بهدف "تطوير أسلوب حرب محدد للتعامل مع الأحداث الأمنية المختلفة في الضفة الغربية، وخاصة في المناطق المدنية المكتظة بالسكان، وفقا لما جاء على الموقع الرسمي للجيش الإسرائيلي.
تتبع وحدة "دوفديفان" قوات النخبة المخصصة للقتال في مختلف المناطق، ومهمتها الرئيسية، وفقا للجيش الإسرائيلي، تتمثل بمنع "الأنشطة الإرهابية بشكل علني وسري بين السكان العرب المحليين".
يعود الفضل في تأسيس هذه الوحدة لرئيس الوزراء السابق إيهود باراك، عندما كان يشغل منصب قائد المنطقة العسكرية الوسطى في الجيش الإسرائيلي.
وقال باراك في حينها إنه يريد "وحدة يكون أفرادها مثل العرب، ويتحدثون مثل العرب، ويركبون الدراجات الهوائية في سوق نابلس كما لو كانوا في شارع ديزنغوف" أحد الشوارع الرئيسية في تل أبيب.
تتبع "دوفديفان"، وتعني بالعبرية "الكرز"، اللواء 89 في الجيش الإسرائيلي المتخصص في مكافحة الإرهاب والعمليات السرية.
يشمل تدريب مقاتلي "دوفديفان"، عمليات مكافحة الإرهاب والحرب على نطاق صغير واستخدام الأسلحة المختلفة، بالإضافة إلى دورات اللغة العربية الأساسية والتنكر والمكياج والحركة السرية داخل الحشود والتجول في مدن الضفة الغربية ومخيمات اللاجئين.
ووفقا لمجلة "إسرائيل ديفينس"، الصادرة عن الجيش الإسرائيلي يتم إجراء بعض التدريبات في سوق الكرمل في تل أبيب أو في يافا.
تمتد الدورات التي يتلقاها عناصر "دوفديفان" لـ 16 شهرا وتشمل اختصاصات المظليين والتدريب على الملاحة وجمع المعلومات الاستخبارية، والعمليات السرية ومكافحة الإرهاب وغيرها.
تتكون الوحدة من خمسة فصائل، لكل منها لون مميز، لكن أبرزها تلك التي تحمل اللون الرمادي التي تمثل وحدة التسلل في المناطق العربية.
يندمج مقاتلي هذا الفصيل مع السكان العرب، ويتجولون في شوارع مدن الضفة الغربية ومخيمات اللاجئين، وعندما تأتي اللحظة المناسبة بعد التعرف على المشتبه به أو المطلوب، يتسللون إليهم ويعتقلونهم، بحسب مجلة "إسرائيل ديفينس".
نشاطهاازداد نشاط عمل "دوفديفان" خلال فترة الانتفاضة الفلسطينية الأولى بين عامي 1987 و1993، حيث تمكنت من اعتقال مئات الفلسطينيين المطلوبين لإسرائيل.
شاركت الوحدة في عمليات مختلفة للجيش الإسرائيلي، بما في ذلك الحرب في غزة عام 2014 والعمليات العسكرية الإسرائيلية التي تلتها في غزة والضفة الغربية.
#المستعربون... الوحدة الّتي تراقبكم من أقرب ممّا تتوقعون
***
خلال عمليات الشغب التي اندلعت اليوم في #رام_الله، قامت قوات #جيش_الدفاع ووحدات #المستعربين وحرس الحدود باعتقال 3 مخربين
سنواصل العمل لاحباط الارهاب بجميع اشكاله. فوظيفة هذه الوحدات الإمساك بالمخربين أينما كانوا pic.twitter.com/yi4cZBQThn
يشارك مقاتلو "دوفديفان" حاليا في المعارك الدائرة في شمالي قطاع غزة، وقبلها نجحوا في تمشيط المنازل في المجتمعات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة بعد هجوم حماس، حيث اشتبكوا مع مسلحي الحركة وتكبدوا خسائر.
"المستعربون"يصف المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار) المستعربين بأنهم "عناصر الأمن الإسرائيلي الذين يتنكرون كعرب من أجل الاندساس بين الجماعات العربية المختلفة، وذلك بهدف تحقيق هدف أمني محدد".
"وعادة ما يكون المستعربون ذوي سحنة شرقية، حيث يتخفون خلال المظاهرات أو العمليات الخاصة، بزي يشبه الزي المنتشر في الشارع العربي ويكونون ملثمين ويتغلغلون بين المتظاهرين"، وفقا للمركز.
يقوم المستعربون، بحسب المركز، بـ"أعمال تقنع المتظاهرين بأنهم منهم، مثل إلقاء الحجارة، وكأنها صوب جنود الجيش الإسرائيلي أو الشرطة، الى أن يقتربوا من الأشخاص المستهدفين، ويعتقلونهم".
وهناك حاليا أربع وحدات للمستعربين وهي: "دوفدفان" التابعة للجيش الإسرائيلي و "يمام" التابعة لحرس الحدود و"متسادا" التابعة لسلطة السجون و"غدعونيم" التابعة للشرطة، وفقا للمركز.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی للجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
محافظ المنيا يفتتح وحدة طب الأسرة بقرية مهدية لخدمة 12 ألف نسمة
افتتح اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا ، وحدة طب الأسرة بقرية مهدية التابعة لمركز المنيا، والتي تقام على مساحة 608 م2 بتكلفة اجمالية قدرها 8 ملايين جنيه لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية لـما يقرب من 12 ألف نسمة من أهالي القرية والقرى المجاورة.
وذلك في إطار جهود الدولة المستمرة لتعزيز منظومة الرعاية الصحية، وتقديم خدمات طبية متكاملة للمواطنين، خاصة في المناطق الريفية والقرى الأكثر احتياجًا.
وأكد محافظ المنيا أن ما تشهده المنيا من تطوير في البنية التحتية الصحية يعكس رؤية واضحة نحو تحقيق نقلة نوعية في الخدمات المقدمة للمواطنين، لافتاً ان افتتاح وحدة طب الأسرة اليوم هو أولى الخطوات نحو ما تسعى اليه الدولة ضمن رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة بالقطاع الصحي وخاصة مع انضمام المحافظة إلى المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحى الشامل إلى جانب الاهتمام بتفعيل المبادرات الرئاسية فى القطاع الصحي، مما يضمن الارتقاء بجودة الخدمة المقدمة وضمان سرعة الحصول على الرعاية الطبية اللازمة ويسهم في تحسين المؤشرات الصحية .
وخلال الافتتاح، استجاب اللواء كدواني لمطالب أهالي القرية بتوفير سيارة إسعاف تسهل تقديم الإسعافات الأولية والعلاج للمرضى والمصابين أثناء نقلهم للوحدة الصحية وقبيل دخولهم إليها، خاصة في الحالات الطارئة وأيضا نقلهم إلى مراكز الرعاية الصحية من مستشفيات ومستوصفات طبية.
ووافق المحافظ على توفير سيارة لنقل الأطباء من والى الوحدة الصحية لتيسير الوصول إلى القرية وتأدية واجباتهم على أكمل وجه.
تفقد المحافظ كافة أقسام الوحدة مستمعاً إلى شرح تفصيلي من وكيل الوزارة حول إمكانيات الوحدة ومكوناتها، واطلع على مستوى التجهيزات والخدمات التي ستُقدَّم للمواطنين، قائلاً: نحن نحاول ان نسبق الزمن في تجهيز الوحدات الصحية على أعلى مستوى فهذا الصرح الطبى هو جزء من كل وستتوالى افتتاحات الوحدات الصحة خلال الفترة القادمة فكل قرية لها الحق علينا فى توفير خدمة طبية وعلاجية تليق بالمواطنين تحت مظلة المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان والتنمية البشرية.
وأوضحت الدكتورة نادية مكرم وكيل وزارة الصحة ان الوحدة تضم مبنى متكامل مكوَّن من ثلاثة طوابق، تم تصميمه وتجهيزه وفقًا لأحدث المعايير الطبية والإدارية، ويشمل الطابق الأرضي صالة انتظار للمرضى، وغرفة طوارئ، وغرفة ملفات، بالإضافة إلى غرفة للتطعيمات ومتابعة الأطفال، ووحدة لتعقيم الأدوات الطبية، وعيادة للأسنان، وصيدلية، فضلًا عن دورات المياه اللازمة لتقديم خدمة صحية ملائمة، وطابق أول، يضم عيادة لطب الأسرة، وغرفة لمتابعة الحوامل، وأخرى للتثقيف الصحي، إلى جانب عيادة لتنظيم الأسرة، ومعمل طفيليات، ومعمل دم مزوّد بغرفة لسحب العينات، بينما يشمل الطابق الثاني سكنًا مخصصًا للأطباء، ومكتبًا لمدير الوحدة، وغرفة للحسابات، وأخرى للحاسب الآلي، بالإضافة إلى المخزن، وغرفة الكاتب، وسكن مخصص للتمريض.
وأضافت وكيل الوزارة، انه سيتم ادخال عدد من المبادرات الرئاسية لوحدة طب الأسرة لتضم علاج الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوى ، مبادرة صحة المرأة ـ (أم وجنين ) ، الأمراض السرطانية ، الإقلاع عن التدخين ، فضلاً عن تنظيم قوافل طبية لتحقيق أكبر استفادة ممكنة للمواطنين المترددين على الوحدة والمنتفعين بالخدمات العلاجية والوقائية .
رافق المحافظ خلال الافتتاح عضوا مجلس النواب العمدة عثمان و اشرف الاحمداوى والدكتورة نادية مكرم، وكيل وزارة الصحة بالمنيا، والدكتور سعيد محمد رئيس مركز ومدينة المنيا وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة.