جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، دعوته إلى التوصل إلى هدنة إنسانية فورية تؤدي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حتى يتسنى إيصال المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن وبشكل آمن إلى السكان المدنيين في غزة.

وقال الرئيس الفرنسي في تغريدة على حسابه الرسمي على منصة "إكس" "يجب إيصال المساعدات الإنسانية بأسرع ما يمكن وبشكل آمن وحتى يتحقق ذلك، يتعين التوصل إلى هدنة إنسانية فورية تؤدي إلى وقف إطلاق النار"، موضحا أن فرنسا تبذل قصارى جهدها لتحقيق ذلك.

واستعرض ماكرون ما قدمته فرنسا خلال الفترة الماضية إزاء تطورات الوضع في غزة وخاصة على المستوى الإنساني، حيث أوضح أنه خلال المؤتمر الإنساني الدولي الذي عقد في باريس في بداية نوفمبر، من أجل السكان المدنيين في غزة، تم تخصيص مليار يورو، من بينها 100 مليون يورو قدمتها فرنسا، لصالح وكالات الأمم المتحدة، وخاصة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات غير الحكومية.

أما فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أكد ماكرون أنه تم إرسال ثلاث طائرات من طراز A400M إلى العريش في مصر، محملة بأكثر من 100 طن من الإمدادات الإنسانية العاجلة للسكان المدنيين في قطاع غزة.

وأضاف: "قررت إرسال طائرة جديدة تابعة للقوات الجوية لنقل أكثر من 10 أطنان من الإمدادات الطبية في بداية هذا الأسبوع لصالح اثنين من المراكز للصحة المتنقلة لعلاج نحو 500 شخص من المصابين بجروح خطيرة.

وتابع أن "فرنسا ستسهم أيضا في الجهود الأوروبية المبذولة من خلال توفير المعدات والأجهزة الطبية اللازمة على متن الطائرات الأوروبية المقرر إرسالها يومي 23 و30 نوفمبر.

وأكد ماكرون أن حاملة طائرات الهليكوبتر البرمائية "ديكسمود" ستبحر بداية هذا الأسبوع لتصل إلى مصر خلال الأيام المقبلة، وتم تخصيصها لدعم المستشفيات بسعة 40 سريرا، كما تهدف إلى علاج الحالات الخطيرة ونقل المدنيين المصابين ليتم علاجهم في المستشفيات المحيطة إذا اقتضت الحاجة.

كما أوضح الرئيس الفرنسي أن بلاده تحشد كل السبل المتاحة لإجلاء الأطفال المصابين والمرضى والذين يحتاجون إلى رعاية عاجلة من غزة حتى يتسنى علاجهم في فرنسا، إذا كان ذلك مفيدا وضروريا، حيث يتم اتخاذ الترتيبات اللازمة لاستقبال ما يصل إلى 50 طفلا مريضا في مستشفياتنا".

بالإضافة إلى ذلك، أشار الرئيس الفرنسي إلى أن خلال جولته التي أجراها في نهاية أكتوبر الماضي في منطقة الشرق الأوسط، اقترح مبادرة للسلام والأمن لصالح الجميع، تقوم على ثلاث ركائز متصلة ببعضها البعض، وهي: التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب، وحماية السكان المدنيين، وفقا للقانون الدولي الإنساني، وأيضا استئناف العملية السياسية للتوصل إلى حل الدولتين، تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام.

من ناحية أخرى، أضاف ماكرون أن إطلاق سراح جميع الرهائن يشكل أولوية قصوى بالنسبة لفرنسا، قائلا: "نبذل كل ما في وسعنا مع شركائنا من أجل إطلاق سراح جميع الرهائن، ولا سيما مواطنينا الفرنسيين الثمانية".

وفي نهاية تغريدته على منصة "إكس"، وجه ماكرون الشكر لممثلي فرنسا من الدبلوماسيين وللقوات الفرنسية وكذلك لجميع العاملين في المجال الإنساني، قائلا: "من أجل السلام، هم لا يحسبون ساعات عملهم، إنهم يجسدون تضامن الأمة الفرنسية".

اقرأ أيضاًإدارة غزة لمن؟.. مصطفى بكري: الشعب الفلسطيني صاحب حق من النهر إلى البحر (فيديو)

«حماة الوطن» يتبرع بـ 10 ملايين جنيه لدعم فلسطين

الخارجية الفلسطينية: الفشل الدولي في وقف الحرب جعل إسرائيل أكثر جرأة في ارتكاب المجازر

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين قوات الاحتلال قطاع غزة لبنان اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي اخبار فلسطين عاصمة فلسطين تل ابيب فلسطين اليوم غلاف غزة الحدود اللبنانية قصف اسرائيل طوفان الاقصى احداث فلسطين اسرائيل ولبنان مستشفيات غزة الحدود مع لبنان لبنان واسرائيل الرئیس الفرنسی فی غزة

إقرأ أيضاً:

فرنسا.. انتقادات حادة لـ بريجيت ماكرون بعد إهانة سيدات اعترضن على العنف الجنسي

تتعرض بريجيت ماكرون، زوجة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لموجة انتقادات حادة بعد انتشار مقطع مصور يظهر استخدامها تعبيرًا مهينًا بحق ناشطات نسويات احتججن ضد عرض مسرحي في باريس.

الحادثة وقعت يوم الأحد الماضي ، خلف كواليس مسرح فوليه بيرجير الشهير، حيث كانت بريجيت ماكرون تتحدث مع الممثل والكوميدي الفرنسي آري أبيتان، الذي سبق أن وجهت له اتهامات بالاغتصاب قبل أن تغلق القضية لعدم كفاية الأدلة عام 2024 ، وتؤكد محكمة الاستئناف القرار مطلع العام الجاري.

وخلال حديثها مع أبيتان، سألت ماكرون عن شعوره قبل صعوده إلى المسرح، بعد أن كان عرض الليلة السابقة قد تعرض لاقتحام من ناشطات نسويات هتفن: «أبيتان مغتصب!»، وردًا على قوله إنه يشعر بالخوف، استخدمت ماكرون وصفًا مهينًا ذا طابع جنسي بحق المحتجات، وأضافت: «سنطردهن خارجًا».

مكتبها يوضح: كانت تهدف لطمأنته

وفي محاولة لاحتواء الجدل، أصدر مكتب بريجيت ماكرون بيانًا قال فيه: إن هدفها الوحيد كان «طمأنة فنان أخبرها في غرفته بأنه خائف»، مؤكدًا أن تعليقها «لا يستهدف أي قضية»، لكنه يشير إلى رفضها «الأساليب المتطرفة» لمنع الفنانين من تقديم عروضهم.

حملة نسوية: ثقافة الإفلات من العقاب مستمرة

من جهتها، قالت حركة «نوس توت» النسوية، إن اقتحام عرض أبيتان جاء احتجاجًا على ما وصفته بـ«ثقافة الإفلات من العقاب» في قضايا العنف الجنسي بفرنسا.

وأضافت الحركة، في بيان على إنستجرام:
«ندين المؤسسات التي تفتح أبوابها لرجال متهمين بالاغتصاب وتطبع العنف الجنسي.. الضحايا نصدقكن.. المغتصبون لا نغفر لهم».

انتقادات سياسية واسعة

انتقادات ماكرون، لم تقتصر على المنظمات النسوية، إذ انضم سياسيون من اليسار الفرنسي إلى موجة الهجوم، مطالبين زوجة الرئيس بتوضيح موقفها والاعتذار. 

وقال الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا هولاند، في تصريحات لإذاعة RTL، إن في الأمر «مشكلة فظاظة».

في المقابل، دافع نواب من اليمين المتطرف عنها، معتبرين أن التصريحات كانت «خاصة» وتم تسريبها دون إذن.

 وقال النائب عن حزب التجمع الوطني جان-فيليب تانغي: «لو صور كل واحد منا خلف الكواليس لوجد الكثير مما يمكن التعليق عليه. الأمر كله نفاق».

طباعة شارك ماكرون حركات نسوية فرنسا بريجيت ماكرون فوليه بيرجير

مقالات مشابهة

  • كمبوديا تتهم تايلاند بمواصلة إطلاق النار رغم إعلان ترامب عن هدنة
  • رئيس الوزراء التايلاندي يطلب من ترامب الضغط على كمبوديا بشأن هدنة الحدود
  • الرئيس اللبناني: عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل تشكل أولوية في المفاوضات
  • الإمارات تؤكد على أولوية التوصل لهدنة إنسانية فورية بالسودان
  • منسقية النازحين تطالب المجتمع الدولي بإجراءات فورية لحماية المدنيين
  • الرئيس الفلسطيني يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا تثبيت وقف إطلاق النار في غزة
  • الرئيس الفلسطين يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا تثبيت وقف إطلاق النار في غزة
  • غضب في فرنسا بعد استخدام بريجيت ماكرون عبارة جنسية مسيئة
  • فرنسا: ماكرون وستارمر وميرتس تحدثوا مع ترامب حول أوكرانيا
  • فرنسا.. انتقادات حادة لـ بريجيت ماكرون بعد إهانة سيدات اعترضن على العنف الجنسي