يُعد العنف الأسري من المشكلات الموجودة بالفعل في بعض الأسر وهو ما يمارسه الأفراد من عنف تجاه بعضهم البعض داخل الأسرة الواحدة، فنجد عنفا موجها من الأب نحو أبنائه أو زوجته أو من الأم نحو أبنائها أو من الإخوة فيما بينهم أو تجنب طاعة الوالدين عنادا من الأبناء.
وقد ينتج ذلك السلوك من كثرة الضغوط الواقعة على كل فرد فى تلك الأسرة، مما يؤدي إلى تفريغ تلك الطاقات السلبية داخل الأسرة، ويؤثر سلبا عليها ويقلل من استقرارها.
أسباب العنف الأسري:
١- نقص الوعي بالحياة الزوجية السليمة ومسئولياتها الحقيقية من إدارة شئون المنزل اقتصاديا واجتماعيا وغيرها إلى جانب مسئولية تربية الأبناء.
٢- نقص الدخل الاقتصادي للأسرة وغلاء المعيشة فوق قدرة رب الأسرة، مما يسبب ضغطا عليه وعلى أسرته في النفقات.
٣- الوسائل التكنولوجية الحديثة والانفتاح على الإنترنت من قبل الأبناء الصغار والتقليد الأعمى للسلوك العنيف.
٤- مقارنة بعض الأفراد بغيرهم ومشاعر الغيرة أحيانا.
٥- التذبذب في تعامل الوالدين مع أبنائهما وعدم توحيد المعاملة فيما بينهم فنجد الأب يعامل أبناءه بطريقة تختلف عن الأم.
٦- التفرقة في المعاملة بين الإخوة وتفضيل أحدهم على الآخر.
٧- ضغوط العمل الموجهة نحو الأب وتفريغ طاقته السلبية في أبنائه.
٨- ميول أحد الزوجين للصراع والعصبية الزائدة عن الحد بدون سبب مقنع.
٩- اصطياد كل طرف في الأسرة لأخطاء الطرف الآخر.
١٠- الميول الديكتاتورية التسلطية من أحد الزوجين وتجنب التفاهم الأسري.
كيف يمكن تجنب العنف الأسري؟ هذا ما سنلقي عليه الضوء في العدد المقبل إن شاء الله.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: العنف الأسری
إقرأ أيضاً:
ما حكم التمييز بين الأبناء في الأموال؟.. الإفتاء: جائز في حالة واحدة
أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن مسألة تفضيل بعض الأبناء على بعض في العطاء محل خلاف بين الفقهاء، حيث رأى بعضهم المنع المطلق، بينما أجاز آخرون ذلك بشرط وجود مبرر شرعي، مشددًا على أن هذه الإجازة لا تكون على إطلاقها، بل تقيد بأسباب مقبولة كالمرض، أو الحاجة، أو الصغر، أو الانشغال بطلب العلم.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الأحد، أن "الوالد أو الوالدة قد تدفعهما الشفقة الفطرية إلى مساعدة ابن أو ابنة تمر بظرف خاص دون التفكير في مسألة التساوي، وهذا أمر طبيعي لا يحتاج إلى نص شرعي لأنه نابع من الرحمة الفطرية بين الوالدين وأبنائهم".
هل يجوز دفع الصدقة مرة واحدة بأكثر من نية؟.. أمين الإفتاء يجيب
هل يجوز مساعدة ابني في ثمن الأضحية؟.. الإفتاء تجيب
كيف أتوب من عقوق الوالدين بعد موتهما؟.. الإفتاء تجيب
هل لبس الأسود على الميت يجعل الملائكة تسحبه إلى النار؟.. الإفتاء توضح
وأضاف أن هذا التفضيل يكون جائزًا فقط في حياة الوالدين، إذ لا يجوز بعد الوفاة تخصيص أحد الأبناء من التركة بشيء دون الآخرين، لأن ذلك حينها يدخل في باب الميراث الذي نظمه الشرع بدقة.
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية "إذا وجدت البنت أو الابن في حالة حاجة ملحة، فمن الطبيعي أن يحنو الأب أو الأم ويعطيه دون انتظار لتعويض الباقين، لكن إن تغيرت الأحوال وتحولت الحاجة إلى أحد الأخوة الآخرين، فإن قلب الأب أو الأم يتوجه تلقائيًا أيضًا لمساعدته".
وأشار إلى أن هذا العطاء الفطري المتغير بتغير الظروف يظل مقبولًا ما دام لم يُقصد به ظلم بقية الأبناء أو حرمانهم عمدًا، وإنما كان بدافع الشفقة والرعاية في وقت الحاجة.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية على أن العدل بين الأبناء في العطاء هو الأصل، ولكن "إذا اختص أحدهم لظرف استثنائي بدافع الشفقة، فهو أمر جائز، بشرط ألا يكون فيه إضرار مباشر ببقية الأبناء".