جامعة القاهرة ووزارة التخطيط تطلقان مبادرة جامعات مستدامة لتعزيز البحث وخدمة المجتمع
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
تعاونت جامعة القاهرة مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية لتدشين المرحلة الأولى من مبادرة "جامعات مستدامة"، وهي مبادرة تجسّد الالتزام بمبدأ الحق في التنمية وتعزز دور الجامعة في تحقيق التنمية المستدامة ورفع الوعي بقضايا البيئة والاستدامة، وركز الدكتور محمد الخشت، رئيس الجامعة، على أهمية البعد البيئي في استراتيجية الجامعة وريادتها في مجال البحث العلمي للحد من التأثيرات البيئية والتغيرات المناخية.
وتركز هذه المبادرة على خدمة المجتمع والبحث العلمي، حيث يشارك الطلاب في تنفيذ أنشطة تخدم المجتمع مثل القضاء على الأمية وتنظيم الفعاليات العلمية والثقافية، بالإضافة إلى إجراء بحوث علمية تعمق في قضايا التنمية المستدامة.
قال الدكتور محمد سامي عبد الصادق، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إن المبادرة تعكس التزام الجامعة بالاستدامة المؤسسية وتأهيل الطلاب للمساهمة في حلول بيئية واجتماعية واقتصادية.
د. محمد سامي عبد الصادق نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئةوأوضح أن تأسيس مكتب الاستدامة بالجامعة يعكس رغبتها في أن تكون قائدة عالمية في تعزيز الاستدامة البيئية، فهذه المبادرة تُظهر الالتزام الجاد لجامعة القاهرة بتعزيز البحث والخدمة العامة لصالح مستقبل أفضل وأكثر استدامة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التغيرات المناخية التنمية المستدامة جامعة القاهرة التنمية الاقتصادية خدمة المجتمع وتنمية البيئة تعزيز الاستدامة البيئية مجال البحث العلمي وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية التخطيط والتنمية الاقتصادية وزارة التخطيط والتنمية تحقيق التنمية المستدامة
إقرأ أيضاً:
أيمن عاشور: تحويل البحث العلمي لمنتجات تخدم المجتمع في قصر العيني
انطلقت اليوم، الأربعاء 29 مايو، فعاليات المؤتمر العلمي السنوي لكلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة، تحت شعار "نحو مجتمع طبي مبتكر"، وذلك تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، وبحضور الدكتور حسام صلاح مراد عميد كلية الطب، والدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، وعدد من قيادات جامعة القاهرة وكليّة الطب، من بينهم الدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا.
شهد المؤتمر حضورًا لافتًا من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والخبراء والباحثين في شتى التخصصات الطبية، في تأكيد على مكانة طب قصر العيني وريادتها في دعم المنظومة الصحية والبحثية في مصر والمنطقة.
وخلال كلمته في الجلسة الافتتاحية، عبّر الدكتور أيمن عاشور عن امتنانه للجهود المبذولة في تنظيم المؤتمر، قائلًا: "أشكر الأستاذ الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، على كلمته القيمة التي أبرزت دور الجامعة في دعم التعليم العالي والبحث العلمي، كما أشكر الدكتور حسام صلاح على العرض المفصل الذي قدمه، والذي عكس حجم التطوير الذي تشهده كلية الطب ومستشفياتها، سواء في العملية التعليمية أو الرعاية الصحية".
وأكد الوزير أن الدولة تعمل على تعزيز الربط بين مخرجات البحث العلمي واحتياجات الصناعة والاقتصاد الوطني، مشددًا على أهمية الانتقال من مرحلة النشر العلمي إلى تطبيق نتائج الأبحاث في صورة منتجات وخدمات مبتكرة تخدم المجتمع وتدعم التصنيع المحلي.
وأضاف: "قمنا بإجراء دراسة بالتعاون مع أحد السفراء مؤخرًا، كشفت أن نحو 30% من الأبحاث المصرية المنشورة دوليًا تستفيد منها جهات أخرى في تحويلها إلى تطبيقات صناعية، بينما نفتقد نحن إلى آليات الربط الفعّال بين البحث والتصنيع، وهو ما يمثل تحديًا رئيسيًا تسعى الوزارة للتغلب عليه من خلال مبادرات الابتكار والتحالفات البحثية".
وأشار عاشور إلى أن الوزارة أطلقت مبادرة وطنية لدعم التحالفات التكنولوجية والتنموية بتمويل قدره مليار جنيه، على أن يبدأ فتح باب التقديم للمشروعات في الثالث من يوليو المقبل، قائلًا: "أصررت على بدء تنفيذ المبادرة قبل إجازة العيد، وسأتابع بنفسي استلام المقترحات، في تأكيد على الجدية التي نتعامل بها مع هذا الملف".
وتحدث الوزير عن إنجازات قطاع التعليم الطبي، مستعرضًا تقدم الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية، وقال: "في تصنيف شنغهاي، الذي يُعد من بين الأدق عالميًا، جاءت جامعة القاهرة في الفئة من 150 إلى 200 عالميًا في علوم الصيدلة، كما احتلت الجامعة المركز 179 عالميًا في تصنيف كيو إس لعام 2025، وكانت في صدارة الجامعات الأفريقية، وهو ما يعكس ريادتها التاريخية ومكانتها كممثل لجامعات مصر والمنطقة".
كما استعرض إسهامات القطاع الطبي في البحث العلمي، مشيرًا إلى أن "بيانات سيفال أوضحت أن القطاع الطبي ساهم بنسبة تتراوح بين 23.4% و25% من إجمالي النشر الدولي في مصر خلال السنوات الثلاث الماضية، بما يعكس حجم التقدم العلمي في هذا المجال".
وأشار الوزير إلى أن كلية الطب بجامعة القاهرة كان لها دور محوري في هذا الإنجاز، حيث بلغ عدد أبحاثها العلمية المنشورة أكثر من 9000 بحث، أغلبها أبحاث دولية مشتركة، وأضاف: "الإحصائيات توضح مدى انخراط الجامعة في شراكات بحثية مع مؤسسات دولية كبرى، ونفخر بأن نسبة كبيرة من النشر تقع ضمن تصنيفي Q1 وQ2 المرموقين".
وشدد الدكتور عاشور على أن التحدي القادم يكمن في تحويل هذه الأبحاث إلى ابتكارات، وقال: "حتى لو احتلت مصر المركز الأول عالميًا في النشر العلمي، فهذا لا يكفي ما لم نستطع تحويل هذا الإنتاج إلى منتج فعلي، حتى لو كانت مجرد إبرة".
وتابع: "كل الأدلة تشير إلى أننا نمتلك علماء وباحثين متميزين، لكن المطلوب الآن هو تفعيل آليات الربط مع الصناعة واحتياجات الدولة، وهو ما تعمل عليه الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أُطلقت في 2023".
وأوضح الوزير أن مصر تحتل حاليًا المرتبة 25 عالميًا في البحث العلمي وفق تصنيف سايماجو، مما يعكس تطور المنظومة العلمية والبحثية، لكنه أكد أن "الهدف هو الاستفادة الاقتصادية من هذا التقدم وليس مجرد الترتيب الأكاديمي".
وفي ختام كلمته، نوّه الوزير إلى أن "القطاع الطبي يُمثل إحدى الركائز الأساسية في دعم الاقتصاد المعرفي، وأن كلية طب قصر العيني تعد نموذجًا لما يمكن أن تقدمه المؤسسات الأكاديمية من دعم عملي وابتكاري للمنظومة الصحية في مصر".
ويُشار إلى أن المؤتمر السنوي لكلية الطب بجامعة القاهرة يعد أحد أبرز الفعاليات العلمية التي تجمع بين الخبرات الأكاديمية والطبية في مصر والعالم، ويعكس حرص الجامعة على دعم التميز العلمي والابتكار في مختلف التخصصات الطبي