في يوم الطفل العالمي.. أطفال فلسطين يموتون جوعا وقذائف الاحتلال لا تتوقف
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
يصادف اليوم الاثنين 20 نوفمبر يوم الطفل العالمي، وفي حين يحتفل العالم بهذا اليوم، يقتل آلاف الأطفال في غزة، بلا رحمة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليستشهد 5 أطفال من فلسطين كل ساعة.
ويعيش بقية الأطفال الذين نجوا من حالة الحرب التي بدأت منذ يوم 7 أكتوبر الماضي، مشردين بعد قصف منزلهم، وفي حالة ذعر وخوف، ويموتون من الجوع كل دقيقة.
أكدت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية أن الاحتلال قتل أكثر من 5 آلاف طفل فلسطيني من بينهم ما يزيد عن 3 آلاف طالب في قطاع غزة منذ العدوان في 7 أكتوبر الماضي، و23 طالبًا من مدارس الضفة الغربية، حيث يقف خلف كل رقم قصة وحكاية وحلم وطموح قتله الاحتلال.
اليوم العالمي للطفل في فلسطينوذكرت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للطفل، قائلة إن «مشاهد قتل الأطفال وطلبة المدارس في قطاع غزة تجاوزت كل الأعراف والمواثيق، إذ تكشف هذه المشاهد المروعة، التي تتناقلها شاشات التلفزة ووسائل الإعلام عن عقلية الاحتلال، واستهدافه المتواصل للتعليم في كل محافظات الوطن».
وأضافت الوزارة: «أن هناك مشاهد أخرى تشهدها محافظات الضفة الغربية والقدس من قتل بدم بادر واقتحامات للمدارس وعرقلة وصول الطلبة والكوادر التربوية».
أطفال فلسطين يموتون من الجوعلم يكتفي الاحتلال الإسرائيلي بحملات القصف التي شنها منذ بدأ الحرب، بل فرض الحصار على قطاع غزة، ليبدأ الجوع والعطش يلاحقان سكان قطاع غزة من أطفال ونساء ورجال.
وقطعت إسرائيل الكهرباء والمياه عن قطاع غزة بعد 5 أيام على بدء الحرب، وأغلقت جميع معابره بشكل كامل، ومنعت تدفق البضائع المختلفة، ما تسبب في نقص سريع ومتزايد في المواد الغذائية، حتى وصل الأمر اليوم إلى انعدام شبه كامل في إمدادات الخبز والمياه.
وقام الاحتلال بقصف العديد من المخابز في مدينة غزة وشمال القطاع المحاصر، ما حرم مئات الآلاف من السكان من الحصول على الخبز.
بينما يحتفل العالم بيوم الطفل العالمي، يبحث أطفال الخدج الفلسطينيين عن مستشفى تستقبلهم، بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي، لمستشفيات غزة، وانقطاع الوقود عنها.
واستقبل معبر رفح، اليوم الاثنين، 29 طفلاً من الأطفال الفلسطينيين الخدج قادمين من قطاع غزة، لوضعهم في المستشفيات المصرية.
يذكر أن، الدكتور أشرف القدرة، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الفلسطينية، صرح بأنه تم إخلاء نحو 31 طفلا من الخدج من مجمع الشفاء إلى مستشفى تل السلطان في رفح، تمهيدًا لإخراجهم لـمصر.
ورصدت مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من مشاهد لأطفال فلسطينيين الذين نجوا من عمليات القصف، ولكن يمتلكهم الخوف والذعر.
ومنها مشهد الطفل محمد أبو لولي، الطفل فلسطيني الذي أصيب بحالة من الذعر، وكان يرتجف ويبكي من شدة الخوف إثر استيقاظه على صوت القصف الإسرائيلي على منزلهم، ولم يستطع التحدث.
طفل فلسطيني يودع جثمان شقيقه بعد استشهادهومن أكثر المشاهد التي أبكت قلوب الجميع، وثبتت جملته الشهيرة في الأذنان « يا كمال.. يا كمال»، وهو مشهد طفل فلسطيني يودع جثمان شقيقه بعد استشهاده.
قصف الطيران الإسرائيلي منزلاً، نزحت إليه عائلة كمال أبو طير بمخيم خان يونس في قطاع غزة، ليستشهد الطفل كمال، ويصاب شقيقه ويظل في حالة انهيار وبكاء.
الاحتلال يقصف مدارس ومستشفياتولم يتوقف بطش الاحتلال الاسرائيلي عند هذا، بل تستمر عمليات القصف على مدار اليوم، ليصل العدوان إلى المستشفيات التي تعالج المصابين والمدارس التي يلجأ إليها النازحون الفلسطينيين من أطفال ونساء.
اقرأ أيضاًبث مباشر.. آخر تطورات فلسطين وإسرائيل وعمليات قصف غزة والضفة الغربية
الاحتلال الإسرائيلي يقصف مستشفى الإندونيسي ومدرسة الكويت شمال قطاع غزة
15 شهيدا وعشرات المصابين بقصف استهدف منزلين في رفح جنوبي قطاع غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أحداث فلسطين أطفال الخدج الفلسطينيين أطفال غزة أطفال فلسطين إسرائيل تقتل الأطفال إسرائيل وفلسطين اخبار فلسطين اخبار فلسطين اليوم استشهاد طفل فلسطيني اطفال فلسطين اعتداء فلسطين رسالة طفل فلسطيني طفل فلسطيني فلسطين فلسطين الان فلسطين اليوم فلسطيني قتل طفل فلسطيني قصف غزة قناة فلسطين مقتل طفل فلسطيني نساء فلسطين يوم الطفل العالمي الاحتلال الإسرائیلی أطفال فلسطین أطفال الخدج قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ما المساعدات التي دخلت قطاع غزة؟ ومن المستفيد منها؟
غزة- أعلن الجيش الإسرائيلي، أول أمس السبت، أنه بدأ بتوجيهات من المستوى السياسي سلسلة عمليات لتحسين الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة، بإسقاط المساعدات من الجو وتحديد ممرات إنسانية يسمح عبرها لقوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتحرك الآمن بغرض إدخال المواد الغذائية والأدوية.
ويأتي الإعلان الإسرائيلي مع اشتداد التجويع الذي يعصف بأكثر من مليوني فلسطيني في غزة بعد مرور 5 أشهر على إغلاق إسرائيل المحكم لمعابر القطاع، ومنع دخول إمدادات الغذاء والدواء.
وتجيب الأسئلة التالية على تفاصيل التجويع التي يعيشها سكان غزة، وآليات إدخال المساعدات التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وكميات المواد الغذائية التي يحتاجها القطاع يوميا.
كيف تعمقت المجاعة في قطاع غزة؟
منذ 2 مارس/آذار الماضي، أغلق الاحتلال الإسرائيلي جميع معابر قطاع غزة منقلبا بذلك على اتفاق التهدئة الموقع في 18 يناير/كانون الثاني، والذي نص على إدخال 600 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود يوميا إلى قطاع غزة.
ومنذ ذلك الحين، اعتمد سكان القطاع على المواد الغذائية التي كانت لديهم، والتي بدأت تنفد تدريجيا من الأسواق، حتى انتشر التجويع بين السكان وظهرت عليهم علامات وأمراض سوء التغذية سيما مع نقص المواد الأساسية من مشتقات الحليب واللحوم والدواجن والخضراوات، كما طال المنع الأدوية ومستلزمات النظافة الشخصية.
وأدى التجويع إلى وفاة 133 فلسطينيا، بينهم 87 طفلا، حسب آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة، بعدما منع الاحتلال منذ ذلك الوقت -وحتى الآن- إدخال أكثر من 80 ألف شاحنة مساعدات ووقود.
كيف عادت المساعدات إلى غزة؟في 27 مايو/أيار الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتماد آلية جديدة لتوزيع المساعدات تعتمد على "مؤسسة غزة الإنسانية" الممولة أميركيا ويديرها ضباط خدموا في الجيش الأميركي، وافتتحت نقطة توزيع في المناطق الغربية لـرفح التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، ومن ثم أقيمت نقطة أخرى في ذات المدينة، وبعدها نقطة ثالثة في محور نتساريم وسط قطاع غزة الخاضع لسيطرة جيش الاحتلال أيضا.
إعلانوأبقت المساعدات الأميركية سكان غزة في دوامة المجاعة، ولم تحدث تغييرا على واقعهم المعيشي الصعب لعدة أسباب:
تقام نقاط التوزيع في مناطق خطيرة "مصنفة حمراء" ويسيطر عليها الجيش الإسرائيلي. لا يوجد آلية معتمدة بتوزيع المساعدات، ويغيب أي قاعدة بيانات للقائمين عليها، وتترك المجال للجوعى للتدافع والحصول على ما يمكنهم، دون عدالة في التوزيع. يضع القائمون على هذه المراكز كميات محدودة جدا من المساعدات لا تكفي لمئات الأسر الفلسطينية، وتبقي معظم سكان القطاع بدون طعام. ساهمت مراكز التوزيع الأميركية بنشر الفوضى وتشكيل عصابات للسطو عليها ومنع وصول المواطنين إليها. يتعمد الجيش الإسرائيلي إطلاق النار على الذين اضطروا بسبب الجوع للوصول إلى هذه المراكز، مما أدى لاستشهاد أكثر من 1100 فلسطيني من منتظري المساعدات، وأصيب 7207 آخرون، وفقد 45 شخصا منذ إنشائها، حسب وزارة الصحة بغزة. أغلقت المؤسسة الأميركية نقطتي توزيع خلال الأيام الماضية، وأبقت على واحدة فقط غربي رفح، مما فاقم أزمة الجوع.
وفي 28 مايو/أيار الماضي، أعلن جيش الاحتلال أنه سيسمح بإدخال المساعدات إلى غزة عبر المعابر البرية التي يسيطر عليها، وذلك عقب الاتفاق بين أميركا وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) القاضي بإطلاق سراح الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكسندر مقابل السماح بتدفق المساعدات للقطاع.
ومنذ ذلك الحين، لم يلتزم جيش الاحتلال بالاتفاق، وسمح بمرور غير منتظم وبعدد شاحنات محدود جدا عبر معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة، ومنفذ زيكيم شمال غرب القطاع، ومحور نتساريم وسط غزة، لكن الاحتلال:
يرفض وصول المساعدات إلى المخازن، ويمنع توزيعها عبر المؤسسات الدولية. يستهدف عناصر تأمين المساعدات بشكل مباشر، مما أدى لاستشهاد 777 شخصا، واستهداف 121 قافلة مساعدات منذ بداية الحرب. يريد البقاء على حالة الفوضى واعتماد المواطنين على أنفسهم في التدافع للحصول على القليل من الطعام، وفي معظم الأحيان يفشلون في ذلك. يستدرج المواطنين لمصايد الموت، ويطلق النار عليهم.بعد ارتفاع الأصوات المنادية بضرورة وقف تجويع سكان قطاع غزة والضغط الذي مارسته المؤسسات الدولية، والتحرك الشعبي سواء العربي أو الأوروبي الرافض لمنع دخول المواد الغذائية، أعلن الجيش الإسرائيلي، أول أمس السبت، السماح بإدخال المساعدات بما فيها تلك العالقة على الجهة المصرية من معبر رفح والسماح بمرورها عبر معبر كرم أبو سالم.
ورغم أن الاحتلال حاول إظهار أنه سمح لتدفق المساعدات بكميات كبيرة، إلا أن قراره جاء لامتصاص الغضب المتصاعد، وذلك ما تؤكده الكميات المحدودة جدا التي سمح بإدخالها إلى قطاع غزة، أمس، واقتصرت على 73 شاحنة فقط دخلت من معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة، ومنفذ زيكيم شماله، و3 عمليات إنزال جوي فقط بما يعادل أقل من حمولة شاحنتين.
من يستفيد من المساعدات الواردة لغزة؟مع رفض الاحتلال الإسرائيلي عمليات تأمين وصول المساعدات إلى مخازن المؤسسات الدولية العاملة في قطاع غزة، وتعمده إظهار مشاهد الفوضى بين الفلسطينيين، يتجمع مئات الآلاف من المواطنين يوميا أمام المنافذ البرية التي تدخل منها المساعدات، وكذلك مراكز التوزيع الأميركية رغم خطورة ذلك على حياتهم، ويتدافعون بقوة على أمل الحصول على أي من المساعدات الواردة، ويضطرون لقطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام في سبيل ذلك.
إعلانوأفرزت هذه الحالة التي يعززها الاحتلال الإسرائيلي ظهور عصابات للسطو على المساعدات وبيعها في الأسواق بأسعار مرتفعة.
تُقدر الجهات المختصة حاجة قطاع غزة من المساعدات بـ600 شاحنة يوميا، و500 ألف كيس طحين أسبوعيا، و250 ألف علبة حليب شهريا للأطفال لإنقاذ حياة 100 ألف رضيع دون العامين، بينهم 40 ألفا تقل أعمارهم عن عام واحد، مع ضرورة السماح بتأمينها ووصولها للمؤسسات الدولية بهدف توزيعها بعدالة على سكان القطاع، والسماح بإدخال البضائع للقطاع الخاص التي توفر جميع المواد والسلع التي يحتاجها الفلسطينيون يوميا.