جامعة حلوان تكشف تفاصيل دعم المراكز البحثية للباحثين نحو الابتكار
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
تحرص جامعة حلوان علي دعم قطاع البحث العلمي بالجامعة والنهوض به لتحقيق التطور التكنولوجي ورفع تصنيف الجامعة الدولي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقال الدكتور عماد أبو الدهب نائب رئيس جامعة حلوان، للدراسات العليا والبحوث إن الجامعة انظم خلال دعمها للقطاع البحثي، سلسلة من ورش العمل من خلال وحدة دعم البحث العلمي بها وبالمراكز المختلفة بالكليات بهدف النهوض بمستوى البحث العلمي عن طريق العديد من الأنشطة المهتمة بتقديم الدعم للباحثين والمشتغلين بالبحث العلمي، وبناء كوادر بحثية مما ينعكس أثره على زيادة عدد الأبحاث العلمية المنشورة دوليًا.
وتابع نائب رئيس جامعة حلوان أن ورش العمل التى يعقدها المراكز بالجامعة تعمل إلى النهوض بمستوى البحث العلمي بالجامعة عن طريق العديد من الأنشطة المهتمة بتقديم الدعم للباحثين والمشتغلين بالبحث العلمي مثل خدمات الإحصاء والتدقيق اللغوي والترجمة واختيار المجلات العلمية للنشر، كما يهتم المركز بتوفير مجموعة من ورش العمل التي تساعد على صقل المهارات الأساسية التي يحتاجها الباحثون في مختلف المجالات البحثية.
وقد استقبلت جامعة حلوان وفدًا من جامعتي شانغهاي للدراسات الدولية وفودان الصينيتين، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر "مستقبل العلاقات الصينية المصرية: نحو شراكة استراتيجية أقوى" الذي نظمه قسم العلوم السياسية بكلية التجارة وإدارة الأعمال.
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة، والدكتور عماد أبو الدهب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، وإشراف الدكتور جمال علي، القائم بعمل عميد الكلية، الدكتور ماجد بطرس، أستاذ العلوم السياسية بالكلية ومنسق المؤتمر.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون بين مصر والصين في مجالات التعليم والثقافة والاقتصاد، حيث تناول عدة محاور منها الشراكة الاستراتيجية وتبادل الخبرات.
ومن جانبه أوضح الدكتور عماد ابو الدهب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، أنه تاريخيا، تعتبر الشراكة المصرية الصينية نموذجا يحتذى في العلاقات الثنائية على المستوى الدولي، وتعتبر جامعة حلوان من الجامعات المصرية الرائدة في التعاون الدولي الذي يثري المجتمع الجامعي من طلاب واساتذة أكاديميا وثقافيا.
وتأمل جامعة حلوان ان تكون فعاليات هذا المؤتمر بداية لتعاون مثمر ومستمر بين جامعة حلوان والجامعات الصينية العريقة.
وأعرب وفد الجامعات الصينية عن إشادته بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وأكد على أهمية تعزيز التعاون المشترك في مجال التعليم العالي لخدمة المصالح المشتركة بين جامعة حلوان والجامعات الصينية.
وأعربت جامعة حلوان عن أملها في أن تكون فعاليات المؤتمر بداية لتعاون مثمر ومستمر مع الجامعات الصينية.
وبدوره أوضح الدكتور جمال علي، أنه تم عقد ثلاثة جلسات بين ممثلي جامعة حلوان والوفد الصيني لمناقشة مستقبل العلاقات البينية بين الثلاث جامعات, وأسفرت المناقشات إلى عدة توافقات على أن يتم مناقشة آلياتها وتنفيذها من خلال بحث سبل التعاون مع جامعة حلوان والجامعات الصينية من خلال عمل برنامج مشترك لماجستير العلاقات الدولية، إنشاء منتدى دائم بين الثلاث جامعات يتم تنظيم جميع فعاليات التعاون المشترك فيما بينهم، والعمل على تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وعمل مجلة علمية دولية متخصصة في تناول الموضوعات ذات الطابع الدولي بين الثلاث جامعات.
كما قد نظمت إدارة الوافدين بجامعة حلوان، رحلة إلى محافظة بورسعيد للطلاب الوافدين، ضمن فعاليات "ادرس في مصر وتعرف على معالمها"، تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة، والدكتور عماد أبو الدهب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، وتحت إشراف الدكتور أحمد عبد الغني مدير إدارة الوافدين بالجامعة، والدكتور محي سامي الشباسي نائب مدير الإدارة.
وقد زار الطلاب خلال الرحلة أهم معالم بورسعيد مثل المنازل الأثرية القديمة، ومنارة بورسعيد القديمة، وقاعدة تمثال ديليسبس، ونُصب مدينة بورسعيد، إلى جانب التجول في كورنيش بورسعيد والاستمتاع بجوها الخلاب.
وفي تصريح له، قال الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة: "تحرص جامعة حلوان على تقديم كل سبل الرعاية والدعم لطلابها من الوافدين، وتمكينهم من التعرف على ثقافة وتاريخ مصر العريق".
وأعرب الطلاب عن سعادتهم بهذه التجربة الممتعة، مشيدين بجهود إدارة الوافدين في تنظيم مثل هذه الرحلات الهادفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الابحاث العلمية البحث العلمي التطور التكنولوجي للدراسات العلیا والبحوث الدکتور عماد رئیس الجامعة البحث العلمی جامعة حلوان نائب رئیس
إقرأ أيضاً:
تقدم عُماني ملحوظ في مؤشر الابتكار العالمي وسط جهود متواصلة لدعم البحث العلمي وتطوير البنية الرقمية
مسقط- العُمانية
تبذل سلطنة عُمان جهودًا حثيثة في دعم البحث العلمي والابتكار، وهو ما انعكس إيجابًا في تقدمها 10 مراتب في مؤشر الابتكار العالمي الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية خلال أربع سنوات من المرتبة 84 إلى 74، وتحسّن ترتيبها في مخرجات الابتكار بـ23 مرتبة من 109 إلى 86.
وأكّد سعادة الدكتور سيف بن عبد الله الهدابي وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار، أنّ إشادة البنك الدولي مؤخرًا برؤية "عُمان 2040" التي تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير رأس المال البشري وتحسين جودة التعليم، وترسيخ ثقافة البحث والابتكار، جاءت انعكاسًا للجهود المبذولة من كافة الجهات ذات الصلة بهذا الجانب والتي تمضي بخطوات متقدمة لتحقيق مستهدفات الرؤية.
وقال: إنّ سلطنة عُمان وضعت ضمن مستهدفات رؤية "عُمان 2040" أن تكون ضمن أعلى 40 دولة في مؤشر الابتكار بحلول 2030، وأن تكون ضمن أعلى 20 دولة في 2040، مضيفا أنّ مؤشر الابتكار يُعدُّ من أهم المؤشرات في رؤية "عُمان 2040"، حيث تعتمد عليه مؤشرات التنافسية والمؤشرات الأخرى، وتقوم بقياسه المنظمة العالمية للملكية الفكرية وتستمد بياناته من البنك الدولي ومن اليونيسكو ومن عدّة جهات ومنظمات عالمية يصل عددها 13 مؤسسة.
وذكر سعادته أنه بالنسبة لآلية قياس هذا المؤشر محليًّا فيكون عبر البرامج في البنية الأساسية والبنية الرقمية من حيث وجود مراكز البحوث مثل مجمع الابتكار مسقط كبنية أساسية قائمة، أما على صعيد البنية الرقمية من خلال الشبكة العُمانية للبحث العلمي والتعليم التي تغطي تقريبًا 99 بالمائة وتربط جميع الجامعات والكليات في سلطنة عُمان، وتقدم أكثر من 23 خدمة.
وأشار الهدابي إلى تطوُّر البنية الرقمية من خلال إنشاء بوابة عُمان البحثية، وهي منصة رقمية متكاملة تُدار من خلالها البرامج البحثية، حيث يتمُّ تقييمها وتمويلها واستلام تقارير الأداء بها، بالإضافة إلى العمل على منصة الأجهزة البحثية التي تُعنى بحصر وتصنيف المعدات البحثية المستخدمة من قِبل الباحثين في الجامعات، والمؤسسات الصناعية، وغيرها من الجهات ذات الصلة.
وأضاف سعادته أنّ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لديها العديد من البرامج المتعلقة بدعم البحث العلمي في سلطنة عُمان وتأتي ضمن ثلاثة برامج رئيسة منها موجهة للقطاعات الأكاديمية، والحكومية، والصناعية، لافتا إلى أنّ برنامج النشر العلمي يُعدُّ مقياسًا دوليًّا للإنتاج المعرفي للدول ويتضمن احتساب عدد الأوراق المنشورة في المجلات العلمية المرموقة، مبينًا أنّ هذا البرنامج يدعم مكانة سلطنة عُمان في المخرجات المعرفية ضمن مؤشر الابتكار العالمي.
وبين الهدابي أنّ عدد المشروعات التي مولتها الوزارة ضمن برنامج دعم البحث العلمي في القطاع الأكاديمي "برنامج التمويل المؤسسي المبني على الكفاءة" حوالي 2228 مشروعًا بحثيًّا منذ 2018 حتى 2024، كما تمّ تمويل 475 مشروعًا بحثيًا في العام الماضي بقيمة إجمالية بلغت حوالي مليونين و400 ألف ريال عُماني، وفي برنامج البحوث الاستراتيجية الموجه للقطاع الحكومي لحلحلة بعض التحدّيات للجهات والمؤسسات الحكومية، فقد تمّ تمويل 74 مشروعًا بحثيًّا، كما تمّ تمويل 61 مشروعًا بحثيًّا في برنامج إيجاد الموجه للقطاع الصناعي بقيمة إجمالية بلغت مليونين ونصف ريال عُماني.
وقال سعادة الدكتور وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار: إنّ كل هذه البرامج والمبادرات والتمويلات تعمل بتكامل لدعم تحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040" وتحسين ترتيب سلطنة عُمان في المؤشرات العالمية، ورفع كفاءة البحوث والابتكارات الوطنية، مبينا أنّه فيما يخصُّ برامج الابتكار وبناء القدرات في سلطنة عُمان فتوجد هناك 13 برنامجًا للابتكار وبناء القدرات، منها البرنامج الوطني لدعم مراكز الابتكار في مؤسسات التعليم العالي، وبرنامج تحويل مشروعات التخرج الطلابية إلى شركات ناشئة، ومسابقة الجدران المتساقطة، بالإضافة إلى الجوائز الوطنية للبحث العلمي التي تُكرِّم الباحثين في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى مشاركة المبتكرين والباحثين العُمانيين في المسابقات الدولية مثل معرض جنيف الدولي للاختراعات ومعرض كوالالمبور الدولي للاختراعات، ومنتدى لينداو للشباب وغيرها.
وتطرّق سعادته إلى الركائز الأربع للاستراتيجية الوطنية للابتكار المتمثلة في التنويع الاقتصادي المعرفي من خلال تحويل المنتجات التقليدية إلى منتجات ذات قيمة مضافة باستخدام التكنولوجيا والمعرفة، أما ركيزة رأس المال البشري فتركّز على الاستثمار في الإنسان وهو أساس الاقتصاد المعرفي، وضرورة تطوير التعليم والمهارات والقدرات العقلية لصناعة حلول ومشروعات مبتكرة.
وأوضح أنّ ركيزة التكامل المؤسسي تبرز أهمية التعاون بين الجهات الحكومية، والأكاديمية، والصناعية لحل التحدّيات الوطنية، أما ركيزة الملكية الفكرية فتأتي حماية حقوق المبتكرين وبراءات الاختراع لضمان استثمار طويل الأمد في الابتكار، والتي تُعدُّ الأصول الفكرية مثل براءات الاختراع من أهم الأصول غير الملموسة القابلة للترخيص أو البيع وتحفظ حق المبتكرين والدول.
وحول الخطط المستقبلية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار فيما يتصل بدعم البحوث العلمية والابتكار قال سعادة الدكتور: إنّ الوزارة تعمل وفق استراتيجيات محددة ورؤية واضحة حيث تعمل حاليًّا على دعم الابتكار في المؤسسات الاكاديمية وفق مسارين التأسيس والتمكين، كما تمّ دعم إنشاء 6 حاضنات بالجامعات، مشيرًا إلى أنّ البرامج التي تعدها الوزارة فيما يخصُّ البحث العلمي والابتكار تكون مرنة وقابلة للتوسّع لتحقق أكبر فائدة للباحثين والمبتكرين.
وأضاف سعادته أنّ من بين الخطط إطلاق منصة "عُمان تبتكر" وهي منصة وطنية تقدم خدمات الابتكار بشكل مركزي تسهّل على المبتكر الوصول للدعم، والتسجيل، والتمويل، والربط مع المستثمرين لتكون هذه المنصة حاضنة الرقمية للابتكار في سلطنة عُمان.
وأكّد سعادة الدكتور سيف بن عبد الله الهدابي وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار في خِتام تصريحه على أهمية دور الإعلام في نشر الثقافة العلمية والابتكارية والذي يمثّل ركيزة أساسية في بناء جيل من المبدعين والمبتكرين ورواد الأعمال وتعزيز الوعي بأهمية هذه الثقافة والتي نلمسها فعليًّا وبدأت تنتشر بشكل أوسع سواءً في المدارس أو الجامعات من خلال مختلف المسابقات والفعاليات.