خبير يوضح تأثير نصائح وتوجيهات المعلمين على مستقبل الطلاب
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبيرة التربوية، أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن المعلم يشكل ركيزة أساسية في بناء المجتمع وضمان تقدمه واستمراريته، ولذا يتطلب تحقيق تقدم حقيقي في مجال التعليم تركيزًا على رفع مستوى المعلم، ليكون قادرًا على نقل رسالته بفعالية وتأثير، موضحة أن مهنة المعلم لا تنحصر في اللحظات التعليمية فقط بل تمتد لتؤثر على مسار حياة الطلاب على المدى البعيد، ويظل المعلم قدوة يتذكرها الطلاب طوال حياتهم، وتظل نصائحه وتوجيهاته مرجعًا ثابتًا في تكوين شخصيتهم.
وأوضحت أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن رغم تحديات مهنة التدريس، إلا أن المعلم يحمل في قلبه الأمل والإيمان بأنه يشارك في بناء مستقبل واعد، وتكمن صعوبة المهمة في الالتزام بالقيم والتحلي بالصبر والرؤية الواضحة لأهداف التربية، مشيرة إلى إن مهنة المعلم ليست مجرد وظيفة بل هي مهمة نبيلة تتطلب التفاني والشغف، وإنهم ورثة لرسالة الأنبياء في توجيه وتربية الأجيال، ويظلون بذلك جزءًا لا يتجزأ من بناء المجتمع وتقدمه.
رفع المستوى المادي والثقافيوأضافت الخبيرة التربوية، أن لضمان أداء المعلم بكفاءة، يجب رفع مستوى أجوره لتكون جاذبة ومحفزة، بالإضافة إلى ذلك، يجب توفير برامج تدريبية مستمرة لتطوير مهاراته وزيادة معرفته، وهذا لا يعزز فقط أدائه التعليمي بل يعزز أيضًا دوره في توجيه الطلاب نحو مستويات أعلى من الفهم والتحليل.
تدريب المعلم على دبلوماسية التعاملوصرحت أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، بأن المعلم يعتبر سفيرًا للمعرفة والثقافة، ولذلك يجب تزويده بمهارات دبلوماسية تساعده في التفاعل مع مجتمعه بشكل فعال، موضحة أن ذلك يتضمن فهم احتياجات الطلاب والتفاعل مع أولياء الأمور والزملاء بروح تعاونية.
التأهيل النفسي والتربويوأشارت الدكتورة سامية خضر، إلى أن لتحقيق بيئة تعليمية صحية، يحتاج المعلم إلى التأهيل النفسي والتربوي، مشددًا على أهمية إعداد المعلم نفسيًا لفهم مشكلات الطلاب والتعامل معها بفعالية، كما يجب توفير دعم نفسي للمعلمين لتجاوز التحديات التي قد يواجهونها.
تعزيز الوعي بالرسالة والواجبولفتت أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، بأن رفع مستوى المعلم يعد خطوة حاسمة نحو تحسين نوعية التعليم وتفاعله مع المجتمع، موضحًا أن تحقيق هذا يتطلب جهودًا مستمرة من الحكومة والمؤسسات التعليمية لضمان توفير الدعم والتدريب اللازم للمعلمين، وبالتالي تحقيق مستقبل أفضل للتعليم والمجتمع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المعلم مهنة المعلم الطلاب التعليم
إقرأ أيضاً:
كليات التربية العربية تناقش في مسقط قضايا التعليم والتطوير الأكاديمي
استضافت كلية التربية بجامعة السلطان قابوس اجتماع اللجنة التنفيذية للجمعية العلمية لكليات التربية التابعة لاتحاد الجامعات العربية، بمشاركة نخبة من عمداء الكليات وأعضاء اللجنة من مختلف الدول العربية، وذلك بهدف تعزيز التعاون الأكاديمي ومناقشة قضايا التعليم والتربية في العالم العربي.
وترأست الجلسة الأستاذة الدكتورة إيمان إبراهيم عز، الأمين العام للجمعية العلمية لكليات التربية ومعاهدها في الجامعات العربية، بمشاركة الأستاذ الدكتور صالح بن سالم البوسعيدي، عميد كلية التربية بجامعة السلطان قابوس، الذي تولى مهام أمانة الجلسة.
وأكد الدكتور البوسعيدي في كلمته الافتتاحية أهمية التعاون العربي المشترك في مواجهة التحديات التربوية العالمية، مشيرًا إلى أن استضافة جامعة السلطان قابوس لهذا الاجتماع يعكس إيمانها بدور كليات التربية في قيادة الإصلاح التعليمي وإعداد المعلم الكفء.
وأضاف: إن اللقاء يمثل منصة مثمرة لتبادل الرؤى وبناء تصورات مستقبلية تدعم التنمية البشرية في الوطن العربي.
وشهد الاجتماع كلمة للأستاذ الدكتور أنس راتب السعود، ممثل الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، ألقاها نيابة عن المدير التنفيذي للاتحاد، بالإضافة إلى كلمة الدكتورة إيمان إبراهيم عز حول أهداف الجمعية العلمية وتوجهاتها المستقبلية.
وقد صادق الاجتماع على محضر الاجتماع السابق الذي عُقد في جامعة البترا بالأردن بتاريخ 26 أكتوبر 2024، وتطرق إلى مناقشة مؤتمر علمي مرتقب حول "التعليم المستنير بالصدمة" بالتعاون بين الجمعية وجامعة دمشق، إلى جانب تنظيم الشؤون المتعلقة بالمؤتمر ومراجعة اللائحة الداخلية لكلية التربية بدمشق.
كما تم استعراض تقرير أنشطة مجلة الاتحاد، وتشجيع أعضاء الهيئة التدريسية بكليات التربية على النشر فيها لأغراض الترقية، ومقترح إصدار نسخة باللغة الإنجليزية، وبحث ربط مجلة الاتحاد بجامعة دمشق والتعاون البحثي بين الجانبين، إلى جانب دراسة خطوات إدراج المجلة في تصنيف "سكوبس"، واقتراح إضافة باحثين ناشرين ضمن "سكوبس" لهيئة تحرير المجلة.
كما تطرق إلى مناقشة توسيع العضوية بانضمام كليات جديدة وإعادة تفعيل عضوية كليات سابقة، مع التأكيد على التواصل بين الجمعية والجامعات الأعضاء، والملف الإداري الذي تضمن وضع خطة لتحفيز الكليات الأعضاء على التفاعل مع الجمعية، وتحديث بيانات العمداء الجدد، إلى جانب مناقشة الشؤون المالية.
ومن المنتظر أن تسهم هذه النقاشات في تطوير أداء كليات التربية وتعزيز دورها في تحقيق أهداف التعليم في العالم العربي، بما يتماشى مع متطلبات العصر والتحولات السريعة في سوق العمل.