في يوم الطفل العالمي، الذي يُفترض أن يكون مٌمتلئ بالبهجة وحكايات الصغار، يحكي الواقع الفلسطيني العكس تمامًا، إذ تٌمارس قوات الاحتلال عمليات الاعتقال موسعة بحق الأطفال، حتى أن بعضهم تم إطلاق النار عليه خلال اعتقالهم، وتم سجنهم في ظروف قاسية بدون طعام أو ماء وفي ظروف غير آدمية، وفق هيئة الأسري ونادي الأسير.

شهادات الأطفال المعتقلين

وأوضح هيئة الأسرى ونادي الأسير، وفق بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أنه تشير الشهادات الموثّقة للمعتقلين الأطفال، أن أغلبية الذين تم اعتقالهم تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي والنّفسي، عبر جملة من الأدوات والأساليب الممنهجة، وفعليًا فإن الجرائم والانتهاكات التي تنفذ بحق الأطفال تبدأ قبل الاعتقال إذ يتعرض الطفل الفلسطيني لعمليات تنكيل ممنهجة من خلال «العنف» الواقع عليه من الاحتلال، بما فيه من أدوات سيطرة ورقابة، ومنها عمليات الاعتقال التي تشكل النموذج الأهم لذلك، وما يرافقها من جرائم تبدأ منذ لحظة اعتقالهم، مرورًا بأساليب التحقيق القاسي، وحتى نقلهم إلى السجون المركزية لاحقًا.

وتتمثل الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأطفال، وفق البيان، في اعتقالهم ليلًا، والاعتداء عليهم بالضرب المبرح أمام ذويهم، وإطلاق النار عليهم خلال اعتقالهم، وإبقائهم مقيدي الأيدي والأرجل ومعصوبي الأعين قبل نقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف، فضلا عن حرمانهم من الطعام والشراب لساعات، تحديدًا في الفترة الأولى من الاعتقال، وحرمانهم من حقهم في المساعدة القانونية ووجود أحد ذويهم، الأمر الذي يعرّض الطفل لعمليات تعذيب نفسي وجسدي بشكل مضاعف، وذلك في محاولة لانتزاع الاعترافات منهم وإجبارهم على التوقيع على أوراق دون معرفة مضمونها، إضافة إلى شتمهم وإطلاق كلمات بذيئة ومهينة بحقهم، والاستمرار في احتجازهم تحت ما يُسمى باستكمال الإجراءات القضائية، فقلما تقر المحكمة بإطلاق سراحهم بكفالة وتتعمد إبقاءهم في السجن خلال فترة المحاكمة.

سجون الاحتلال تفتقر إلى المقومات الإنسانية

يشار إلى أن ظروف احتجاز الأطفال القاسية التي ضاعفت منها إدارة سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر، هي امتداد لمستوى الظروف القاسية التي تُفرض على الأطفال المعتقلين في مراكز توقيف وسجون تفتقر إلى الحد الأدنى من المقومات الإنسانية، حيث يُحرم العديد منهم من حقهم في التعليم والعلاج الطبي، ومن توفير الاحتياجات الأساسية لهم كإدخال الملابس والأغراض الشخصية، والكتب الثقافية، ولا تتوانى إدارة السجون في تنفيذ عمليات اقتحام لغرفهم وتفتيشها.

الأطفال المقدسيين يخضعون لأحكام قانون الأحداث الإسرائيلي

فيما تُخضع الأطفال المقدسيين لأحكام قانون الأحداث الإسرائيلي، بشكل تمييزي، إذ تميز بين الطفل الفلسطيني والطفل الإسرائيلي عند تطبيق القانون، وتحرم سلطات الاحتلال الأطفال المقدسيين من حقوقهم أثناء الاعتقال والتحقيق، إذ أصبحت الاستثناءات هي القاعدة في التعامل مع الأطفال المقدسيين، وتُعتبر نسبة اعتقال الاحتلال للقاصرين المقدسيين كما ذكرنا سابقًا هي الأعلى مقارنة بالاعتقالات في بقية محافظات الوطن، حيث يتم استهداف جيل كامل باعتقال العشرات منهم واحتجازهم بشكل غير قانوني، وإطلاق سراحهم، وإعادة استدعائهم للتحقيق مرة أخرى.

وأكّت الهيئة ونادي الأسير، أنه وفي ضوء استمرار العدوان والإبادة بحق شعبنا في غزة ومنهم آلاف الأطفال، واستمرار عمليات القتل والاعتقال بحق الأطفال في الضفة، مطلبها مجددًا لكل الأحرار بإعلاء صوت أطفالنا، لوقف هذا العدوان، حتى الحرية، وتقرير المصير الفلسطيني.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قوات الاحتلال اعتقال الاطفال سجون الاطفال اليوم العالمي للطفل الاحتفال بيوم الطفل العالمي الأطفال المقدسیین

إقرأ أيضاً:

«الطفولة والأمومة» يتدخل لحماية طفلة المهندسين ضحية عنف والدها

أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة، تدخله في واقعة الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي لأحد الأشخاص يقوم بالاعتداء بالضرب المبرح على طفلة صغيرة، حيث تم إبلاغ مكتب حماية الطفل والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة بمكتب النائب العام.

وأوضحت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، بأنه فور رصد الواقعة صباح اليوم، وبعد إبلاغ النيابة العامة تم ضبط الشخص المعتدي وتبين أنه والدها ويعمل سايس بمحيط منطقة المهندسين بالقاهرة، وأن الطفلة تبلغ من العمر 12 عاما وتعيش معه وشقيقتيها ( ٥ - ٦ سنوات) بعد وفاة والدتهم.

وأشارت “السنباطي” إلى أنه في ضوء ما تبين من عدم وجود عائل مؤتمن أو أسرة ممتدة لاستلام الأطفال تم تقديم تقريرا بالتوصية بإيداع الأطفال الثلاثة دار الرعاية المناسبة لحالتهن.

وتقدمت “السنباطي” بخالص الشكر للنيابة العامة، من خلال مكتب حماية الطفل بمكتب المستشار النائب العام، للجهود المبذولة في تقديم الدعم والمساندة لحماية الأطفال المعرضين للخطر وبمراعاة مصلحتهم الفضلي.

وقال صبري عثمان مدير الإدارة العامة لنجدة الطفل، إن وحدة الرصد والتواصل الاجتماعي تقوم بمتابعة كافة الوقائع التي يتم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي وإعداد تقريرا بشأنها للتدخل العاجل والفوري في هذه الشكاوى.

وناشد المواطنين بسرعة التواصل والإبلاغ عن هذه الوقائع عبر آليات الإبلاغ وهو خط نجدة الطفل 16000 والذي يعمل على مدار 24 ساعة أو من خلال تطبيق الواتي آب على الرقم 01102121600.

مقالات مشابهة

  • “الطفولة والأمومة” يتدخل لإنقاذ الطفلة المعتدى عليها بالمهندسين
  • الطفولة والأمومة يتدخل لإنقاذ طفلة واقعة فيديو المهندسين
  • «الطفولة والأمومة» يتدخل لحماية طفلة المهندسين ضحية عنف والدها
  • استخراج بطارية من مريء طفل رضيع بمستشفى الأطفال التخصصي
  • تعرف على حالات تشغيل الأطفال وفقًا لقانون العمل
  • اعتبارا من تموز المقبل ..فرنسا تحظر التدخين في كل الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال
  • فرنسا تحظر التدخين في كل الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال بدءًا من يوليو
  • تحقيق وتهديد.. أكثر من 400 طفل فلسطيني في سجون الاحتلال
  • حماية الطفل في القانون| دعم متكامل من التعليم إلى السلامة في الأزمات
  • أعراض نقص الكالسيوم في جسم الطفل