في يوم الطفل العالمي.. «هيئة الأسرى» تٌوثق شهادات الأطفال المعتقلين
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
في يوم الطفل العالمي، الذي يُفترض أن يكون مٌمتلئ بالبهجة وحكايات الصغار، يحكي الواقع الفلسطيني العكس تمامًا، إذ تٌمارس قوات الاحتلال عمليات الاعتقال موسعة بحق الأطفال، حتى أن بعضهم تم إطلاق النار عليه خلال اعتقالهم، وتم سجنهم في ظروف قاسية بدون طعام أو ماء وفي ظروف غير آدمية، وفق هيئة الأسري ونادي الأسير.
وأوضح هيئة الأسرى ونادي الأسير، وفق بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أنه تشير الشهادات الموثّقة للمعتقلين الأطفال، أن أغلبية الذين تم اعتقالهم تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي والنّفسي، عبر جملة من الأدوات والأساليب الممنهجة، وفعليًا فإن الجرائم والانتهاكات التي تنفذ بحق الأطفال تبدأ قبل الاعتقال إذ يتعرض الطفل الفلسطيني لعمليات تنكيل ممنهجة من خلال «العنف» الواقع عليه من الاحتلال، بما فيه من أدوات سيطرة ورقابة، ومنها عمليات الاعتقال التي تشكل النموذج الأهم لذلك، وما يرافقها من جرائم تبدأ منذ لحظة اعتقالهم، مرورًا بأساليب التحقيق القاسي، وحتى نقلهم إلى السجون المركزية لاحقًا.
وتتمثل الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأطفال، وفق البيان، في اعتقالهم ليلًا، والاعتداء عليهم بالضرب المبرح أمام ذويهم، وإطلاق النار عليهم خلال اعتقالهم، وإبقائهم مقيدي الأيدي والأرجل ومعصوبي الأعين قبل نقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف، فضلا عن حرمانهم من الطعام والشراب لساعات، تحديدًا في الفترة الأولى من الاعتقال، وحرمانهم من حقهم في المساعدة القانونية ووجود أحد ذويهم، الأمر الذي يعرّض الطفل لعمليات تعذيب نفسي وجسدي بشكل مضاعف، وذلك في محاولة لانتزاع الاعترافات منهم وإجبارهم على التوقيع على أوراق دون معرفة مضمونها، إضافة إلى شتمهم وإطلاق كلمات بذيئة ومهينة بحقهم، والاستمرار في احتجازهم تحت ما يُسمى باستكمال الإجراءات القضائية، فقلما تقر المحكمة بإطلاق سراحهم بكفالة وتتعمد إبقاءهم في السجن خلال فترة المحاكمة.
سجون الاحتلال تفتقر إلى المقومات الإنسانيةيشار إلى أن ظروف احتجاز الأطفال القاسية التي ضاعفت منها إدارة سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر، هي امتداد لمستوى الظروف القاسية التي تُفرض على الأطفال المعتقلين في مراكز توقيف وسجون تفتقر إلى الحد الأدنى من المقومات الإنسانية، حيث يُحرم العديد منهم من حقهم في التعليم والعلاج الطبي، ومن توفير الاحتياجات الأساسية لهم كإدخال الملابس والأغراض الشخصية، والكتب الثقافية، ولا تتوانى إدارة السجون في تنفيذ عمليات اقتحام لغرفهم وتفتيشها.
فيما تُخضع الأطفال المقدسيين لأحكام قانون الأحداث الإسرائيلي، بشكل تمييزي، إذ تميز بين الطفل الفلسطيني والطفل الإسرائيلي عند تطبيق القانون، وتحرم سلطات الاحتلال الأطفال المقدسيين من حقوقهم أثناء الاعتقال والتحقيق، إذ أصبحت الاستثناءات هي القاعدة في التعامل مع الأطفال المقدسيين، وتُعتبر نسبة اعتقال الاحتلال للقاصرين المقدسيين كما ذكرنا سابقًا هي الأعلى مقارنة بالاعتقالات في بقية محافظات الوطن، حيث يتم استهداف جيل كامل باعتقال العشرات منهم واحتجازهم بشكل غير قانوني، وإطلاق سراحهم، وإعادة استدعائهم للتحقيق مرة أخرى.
وأكّت الهيئة ونادي الأسير، أنه وفي ضوء استمرار العدوان والإبادة بحق شعبنا في غزة ومنهم آلاف الأطفال، واستمرار عمليات القتل والاعتقال بحق الأطفال في الضفة، مطلبها مجددًا لكل الأحرار بإعلاء صوت أطفالنا، لوقف هذا العدوان، حتى الحرية، وتقرير المصير الفلسطيني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قوات الاحتلال اعتقال الاطفال سجون الاطفال اليوم العالمي للطفل الاحتفال بيوم الطفل العالمي الأطفال المقدسیین
إقرأ أيضاً:
استشهاد معتقل من غزة يرفع حصيلة ضحايا الأسرى في سجون الاحتلال إلى 75
#سواليف
أعلنت #هيئة_شؤون_الأسرى_والمحررين و #نادي_الأسير_الفلسطيني، اليوم الأربعاء، #استشهاد_المعتقل #صايل_رجب_أبو نصر من غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي كان معتقلا منذ السابع من تشرين الأول 2023.
وأكد البيان المشترك أن قضية معتقلي غزة تعكس مستوى غير مسبوق من الجرائم، أبرزها التعذيب والتجويع والجرائم الطبية والاعتداءات الجسدية، مشيرا إلى أن استشهاد أبو نصر يرفع عدد شهداء المعتقلين بعد الإبادة إلى 75، بينهم 46 من غزة، فيما بلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة الموثقين منذ عام 1967 نحو 312 شهيدا.
وأوضحت المؤسستان أن استشهاد الأسرى ناتج بشكل رئيس عن التعذيب والجرائم الطبية، وسط تلاعب الاحتلال بالمعلومات واستمرار احتجاز الجثامين، كما حملتا الاحتلال المسؤولية الكاملة وطالبتا بتحقيق دولي ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم.
مقالات ذات صلة وصول 34 طفلا مع مرافقيهم من قطاع غزة للعلاج في الأردن 2025/07/30يذكر أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ أكثر من 10800 حتى مطلع تموز الحالي، منهم 48 أسيرة، و 440 طفلا، وأكثر من 3600 معتقل إداري و 2454 معتقلا من غزة.