خالد حنفي: القطاع الخاص العربي يرفض تزييف الحقائق ويطالب بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
أكد الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، أنّ القمة الاقتصادية العربية البريطانية الثالثة 2023 ، تحوّلت إلى محطّة هامة كي ينقل القطاع الخاص العربي موقفه ووجهة نظره وصوته داخل المجتمع البريطاني، خصوصا إزاء رفضه لما يجري من اعتداء مستمر منذ أكثر من شهر ونصف على أهل قطاع غزّة.
وشدد حنفي، خلال أعمال القمة الاقتصادية العربية البريطانية الثالثة 2023، أمس في لندن، بتنظيم من الغرفة العربية – البريطانية التي تعمل تحت مظلّة اتحاد الغرف العربية وجامعة الدول العربية، وذلك تحت شعار "الحفاظ على رؤية ناشئة"، حيث استقطبت حضورا بارزا من وزراء ونوّاب ورجال أعمال ومستثمرين من وبريطانيا.
وتابع حنفي: إضافة إلى حضور ومشاركة رئيس اتحاد الغرف العربية ورئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، سمير عبد الله ناس، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ورئيسة الغرفة العربية – البريطانية البارونة إليزابيت سيمونز، والسفراء العرب المعتمدين في بريطانيا، علي ضرروة وجوب أن يضغط القطاع الخاص البريطاني على حكومته لاتخاذ موقف حازم بوقف الحرب التي أدّت إلى مقتل آلاف الفلسطينيين وسقوط آلاف الجرحى وتدمير البنية التحتية، ومحاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم في قطاع غزّة".
ولفت أمين عام الاتحاد ، إلى أنّ "كلمة رئيس اتحاد الغرف العربية، سمير عبد الله ناس، في افتتاح أعمال القمّة شكّلت محط تقدير وحظيت بتأييد من جانب المشاركين من الجانبين العربي والبريطاني، حيث اعتبر أنّه لا يمكن تحقيق الازدهار من دون وجود الاستقرار، وأنّه في ظل ما يجري اليوم في فلسطين، لا يمكن لأي انسان على وجه الأرض أن يقبل أن يحدث له ذلك، لذلك يكفي 78 عاما من البؤس الذي عاناه الشعب الفلسطيني، 78 عاما أكثر من كافية حيث عانى الشعب الفلسطيني التمييز العنصري، والتطهير العرقي".
وثمّن أمين عام الاتحاد ما قاله الرئيس سمير ناس ودعوته إلى وقف الحرب "حيث أكثر من 70 في المئة ممن قتلوا في غزّة هم من الأطفال والرضّع والنساء، فمتى تنتهي دائرة العنف؟ لذلك فلقد حان الوقت أن نقوم نحن أصحاب الأعمال من العرب والبريطانيين، بالتحدّث والتأثير على الحكومات من أجل دفعهم نحو وضع الحلول، فلا أعلم كيف يمكننا أن نعتبر أنفسنا بشرا ونمارس حياتنا الاعتيادية في ظل هذا الشلال من الدم اليومي حيث الآلاف من البشر يقتلون".
وأيّد حنفي، ما قاله رئيس الاتحاد بشأن تحريف الإعلام الغربي والبريطاني يقوم بتحريف الحقائق تجاه ما يحدث على أرض الواقع، لافتا إلى أنّه "لقد بات من الضروري فتح المعابر والسماح لدخول الغذاء والماء والكهرباء إلى غزّة. ومن هنا أؤكد على أنّه لا يمكننا السكوت والتزام الصمت أكثر، ومن على هذا المنبر أقول: فلتحيا فلسطين".
وألقى أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط كلمة مدوية في القمّة، أشار فيها إلى أنّه "نشهد اليوم حربا ذات أبعاد خطيرة، نعيش جرائها أياما عصيبة على وقع استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزّة، حيث هناك شعور عميق بفقدان الثقة في القيم الإنسانية المشتركة التي يتبناها العالم، بعد أن ظهر أنّ الكثير من البلدان الغربية على وجه الخصوص لا تولي ذات القيمة لحياة البشر، وتتعامل مع الحروب وضحاياها بقدر هائل من الازدواجية في المعايير، حيث لا يستطيع الرأي العام السوي في المنطقة العربية أو غيرها، الاقتناع بأي مبرر يساق لقتل أكثر من 11 ألف إنسان أغلبهم من الأطفال والنساء، فلا شيء يبرر هذا ولا توصيف لذلك الفعل سوى بأنه جريمة مكتملة الأركان".
وقال: هذه الجريمة يجب أن تتوقف وأن يوضع حد لها فورا، وأن يحاسب مرتكبوها، فهذا ما يدركه كل أصحاب الضمائر الحية في العالم، بما في ذلك مئات الآلاف الذين تظاهروا هنا في بريطانيا مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار. إنّ هذه الأصوات الحرة مسموعة ومقدّرة لدينا في المنطقة العربية، كما ونقدّر مواقف كل من رفض القتل بالجملة والعقاب الجماعي، تماما كما نشعر بخيبة أمل عميقة في المنظومة الدولية التي تتيح لهذه الجريمة أن تستمر أمام سمع وبصر العالم كلّه لأسابيع بلا توقف، وهي بهذا ليست عارا على مرتكبيها فقط، ولكن على هذه المنظومة الدولية كلها التي نعتبرها فشلت في توفير الحماية للمدنيين الأبرياء من ويلات حرب انتقامية تشنها آلة عسكرية لا تعرف رحمة ولا تعترف بقانون، بل تنفّذ إرادة قوة احتلال غاصب".
وأكّد أنّه "لا شيء يبرر على الإطلاق الهجمات على المستشفيات والمدارس ودور العبادة، كما ولا شيء يبرر الخراب الذي أنزلته قوات الاحتلال بأهل غزّة، لذلك المطلوب وقف فوري لإطلاق النار، وآلية مستدامة لإدخال المساعدات لأكثر من 2 مليون فلسطيني يتعرضون لكارثة إنسانية بعد أن انهارت كافة نظم الحياة في القطاع، وتوقفت أغلب المستشفيات عن العمل واقترب الناس من حد المجاعة".
وتابع: "إننا اليوم أمام لحظة الحقيقة، وكل يوم يمر من دون وقف لهذه الحرب الشريرة، يزيد من مشاعر الكراهية والعداء، ويبعدنا أكثر عن الحل الوحيد الممكن لهذا الصراع وهو حل الدولتين الذي يتطلّب إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية".
وشدد على أنّ "الحديث عن حرب غزّة ليس حرفا لكم عن هدف اجتماعكم، وحضراتكم جميعا تعملون في مجال التبادل التجاري والاستثمار، وتعلمون كم يتأثّر مجالكم بانعدام الاستقرار مثل ما تشهده اليوم المنطقة العربية من جرّاء ما يحدث. لذلك فإنّ الاستقرار الذي ننشده لمنطقتنا لن يقوم إلا عندما يتأسس فيها سلام عادل وشامل ودائم وتحل فيه القضية الفلسطينية، وحينها سوف تغدو منطقة الشرق الأوسط، أكثر جذبا لتوطين استثمارات كبرى، تتضاعف معه حجم التبادل التجاري".
وختم بالقول إنّ "الروابط القديمة والمتجددة بين بريطانيا والدول العربية هي روابط تشكّل رصيدا مهما يمكن البناء عليه لتعزيز التعاون المشترك لا سيما في ظل الفرص الكبيرة التي تتيحها الخطة التنموية التي أطلقتها بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، وأيضا ما تضمنته الخطط العربية والمبادرات الاقتصادية من مشاريع تنموية وهي كثيرة ومتنوعة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اتحاد الغرف العربية العربية البريطانية القطاع الخاص قطاع غز ة اتحاد الغرف العربیة أمین عام أکثر من
إقرأ أيضاً:
مجموعة البنك الدولي تفتتح مكتبها الأول في سلطنة عُمان
العُمانية: افتتحت مجموعة البنك الدولي بالتنسيق مع سلطنة عُمان مكتبها الدائم في مسقط لتقديم خدماتها الاستشارية ومتابعة المشروعات التي يتم تمويلها من قبل البنك ومؤسساته التابعة لمؤسسات القطاع الخاص.
وتسعى سلطنة عُمان من استضافة المكتب إلى الحصول على خدمات متعددة من مجموعة البنك الدولي ومنظماته التابعة والداعمة للنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والحضرية والتجارية والقطاع الخاص، وغيرها من القطاعات التي تسعى إلى تنميتها وفق مستهدفات "رؤية عُمان 2040".
ويمكن وجود مكتب دائم لمجموعة البنك الدولي من متابعة اتفاقيات تمويل مشروعات القطاع الخاص وبحث المزيد من فرص تمويل ودعم القطاع الخاص حسب الاتفاقية الموقعة مع صندوق عُمان المستقبل، وزيادة حجم وعدد شركات القطاع الخاص الحاصلة على شهادات ضمان الصادرات العُمانية، وتقديم الاستشارات الفنية والاستثمارية والتمويلية لشركات القطاع الخاص.
كما تسعى إلى توفير منصات لبناء شبكة علاقات تجارية تساعد على نمو القطاع الخاص وربطه بالتجارة على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنطقة الشرق الأوسط من أجل توسعة نشاط القطاع الخاص وزيادة الصادرات الوطنية.
ويأتي وجود مكتب دائم لمجموعة البنك في سلطنة عُمان بعد افتتاح مكاتب دائمة في كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت ودولة قطر.
يُذكر أن مجموعة البنك الدولي ممثلة بمنظمة التمويل الدولية وقعت في النصف الأول من العام الجاري عددًا من الاتفاقيات، من بينها اتفاقيتا تمويل لمشروعات القطاع الخاص العُماني بقيمة إجمالية تصل إلى حوالي 123 مليون ريال عُماني، وُجّهت إلى تعزيز محفظة الشركة الوطنية للتمويل بمبلغ 46 مليون ريال عُماني، وبنك صحار الدولي بمبلغ 77 مليون ريال عُماني، من أجل تقديم خدمات تمويل للشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في قطاعات اقتصادية واعدة، وتقديم استشارات مباشرة إلى الشركات الحاصلة على التمويل من أجل تنميتها وربطها بمنظومة التجارة والاستثمار والتمويل للتوسع في منطقة الشرق الأوسط وخارجها.
كما وقعت المجموعة اتفاقية تمويل لتأسيس صناعة ألواح الطاقة الشمسية مع شركة يونايتد سولار بولي سيليكون في صحار بحوالي 737 مليون ريال عُماني، ليكون بذلك أحد روافد صناعة الطاقة النظيفة في سلطنة عُمان ولتعزيز الصادرات الصناعية.
وأكدت ويندي ويرنر، مديرة مكتب مجموعة البنك الدولي في سلطنة عُمان، أن المجموعة تتطلع إلى التعاون الوثيق مع القطاعين العام والخاص في سلطنة عُمان، لدعم الأولويات الرئيسية لها؛ بما في ذلك بناء اقتصاد مرن، وتعزيز فرص الحصول على التمويل المستدام للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز تنمية القطاع الخاص العُماني داخليًا وخارجيًا.