نظمت اليوم الثلاثاء مكتبة الإسكندرية ندوة "مصر المعاصرة: التحديات وآفاق المستقبل"، تحت إشراف الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، حيث تحدث الدكتور جميل حلمي عبد الواحد، مساعد وزيرة التخطيط والمشرف على مبادرة حياة كريمة، عن رؤية مصر ٢٠٣٠ التي أطلقتها في عام ٢٠١٦، التي تستهدف أن تكون مصر ذات اقتصاد تنافسي ومتنوع يعتمد على الابتكار وقائم على العدالة الاجتماعية، وكان على رأس المشروعات التي تحقق هذا الهدف مشروع حياة كريمة الذي حصل على إشادات دولية.

وأوضح "عبد الواحد" إن "حياة كريمة" أحدث حالة توازن بين التنمية الريفية والحضرية، حيث أن الريف المصري يعيش فيه ٥٨ مليون مواطن، مما يؤهله ليكون مشروع القرن والأهم في تاريخ مصر من حيث المستفيدين منه لإتاحة وضمان جودة الخدمات في كافة المجالات مع مراعاة البعد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي به.

وأضاف "عبد الواحد" إن المشروع يتضمن تحسين كافة عناصر البنية التحتية، تقديم الغاز الطبيعي لأول مرة في ليغطي ٧٠٪؜ من المنازل، وإنشاء شبكة طرق داخلية وتطوير المدارس وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث سيتم مد شبكات الصرف الصحي المستدام لتخدم ٩٠٪؜ من مساكن هذه القرى.

وشدد "عبد الواحد" إن المبادرة مظلة لكافة المشروعات والاستراتيجيات التي تضعها الدولة المصرية، وتحقق استراتيجية حقوق الإنسان والاستراتيجية المصرية لمواجهة التغيرات المناخية واستراتيجية الشمول المالي، كما أن ٣٠٪؜ من الاستثمارات التي تنفذ في حياة كريمة مشروعات خضراء.

وأشار "عبد الواحد" إلى أن المرحلة الأولى من المبادرة تشمل ١٤٧٧ قرية مصرية، يعيش بها ١٨ مليون مصري نصفهم تحت خط الفقر، بتكلفة بلغت ٣٥٠ مليار جنيه، وقد وصلت نسبة التنفيذ بها إلى ٨٠٪؜، بإجمالي ٢٣ ألف مشروع، مشددًا على أنه رغم التحديات الاقتصادية كان قرار القيادة السياسية باستمرار المبادرة بمراحلها الثلاث، فهو المشروع الأكثر إنسانية على مستوى العالم وانحياز للتنمية متعددة الأبعاد.

فيما عرض الدكتور عبد الخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية صورًا يكشف التحول الذي شهدته محافظة القاهرة منذ فترة الستينيات وحتى الأن بسبب الكثافة السكانية، فتحولت من باريس الشرق إلى مدينة الموتى بسبب قاطني المقابر، مشددًا على أن الزيادة السكانية في مصر مشكلتها هي كيفية توزيعها على الموارد، والحاجة إلى فرص عمل ووحدات سكنية.

وأوضح "إبراهيم" إنه منذ عام ١٩٧٦ بدأت أنماط إنشاء الوحدات السكنية، وفي ذلك الوقت تم إنشاء ٤٨ وحدة في العام والمطلوب ٢٠٠ ألف وحدة وهو ما تسبب في ظهور العشوائيات، والمشكلة الأهم التعدي على الأراضي الزراعية، حتى أصبحت كل أطراف القاهرة مناطق غير مخططة.

وأشار "إبراهيم" إلى أن مصر وضعت في عام ٢٠١٩ استراتيجية للسكن اللائق، لدعم محدودي الدخل، وانقسم إلى قسمين الأول تقديم دعم كلي لنقل السكان من المناطق الخطرة، وقد تكلف ٨٥ مليار جنيه أنفقته وزارة الإسكان، والقسم الثاني لتقديم الدعم الجزئي المتمثل في الإسكان الاجتماعي وقد تكلف ما يقرب من ٩٠ مليار جنيه، بالإضافة إلى ٢٠٠ مليار لمشروعات أخرى من بينها ممشى أهل مصر وغيرها من المشروعات. 

واختتمت الدكتور سوزي ناشد أستاذ ورئيس قسم الاقتصاد والمالية العامة بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية، الندوة بالحديث عن تعزيز المواطنة قانونًا وممارسة، موضحة أنه لأول مرة يتم التطرق إلى المواطنة في المادة الأولى من دستور ٢٠١٤، للتأكيد على أن كل مواطن يحمل جنسية الدولة يتمتع بكافة الحقوق وعليه كافة الالتزامات.

وأوضحت "ناشد" إن المشرع الدستوري وجد قبل وضع دستور ٢٠١٤ عددا من الفئات المهمشة وأراد أن يشركها في الحياة العامة، وهم؛ المرأة والشباب والأقباط وذوى الاحتياجات الخاصة والمصريين في الخارج، الذين كانوا بحاجة إلى الدعم لإدماجهم في المجتمع المصري والمشاركة في صنع القرار. 

وأشارت "ناشد" إلى أنه نتيجة لهذه المادة وصلت نسبة المرأة إلى ١٦٪؜ في برلمان ٢٠١٦، بعد أن كانت ٢٪؜ في برلمان ٢٠١٢، وارتفعت النسبة إلى ٢٨٪؜ في برلمان ٢٠٢١، كما أصبحت كل الفئات ممثلة في البرلمان، كما أصبح هناك قانون موحد لبناء وترميم الكنائس عقب ١٦٠ عامًا من الجدل، وتأتي زيارة رئيس الجمهورية للكنائس في الأعياد، لفتة طيبة وتدفع في طريق المواطنة.

ولفتت "ناشد" إلى أن ربع عدد المقاعد الوزارية في الحكومة من النساء وهن على قدر كبير من الكفاءة، كما تم لأول مرة تعيين المرأة في الهيئات القضائية بقرار من رئيس الجمهورية، بالإضافة إلى برامج الحماية الاجتماعية للمرأة المعيلة والغارمات.

 وشددت "ناشد" على أن عودة هذه الفئات المهمشة أمر حيوي وهام في بناء الدولة والجمهورية الجديدة وتحقيق التنمية، داعية المصريين وخاصة هذه الفئات إلى الالتزام بالمشاركة في العملية الانتخابية لأنها جزء من المواطنة. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاستراتيجية المصرية البنية التحتية التغيرات المناخية الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية الصرف الصحى تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة رؤية مصر ٢٠٣٠ حیاة کریمة عبد الواحد إلى أن على أن

إقرأ أيضاً:

حازم إمام: هذه المراكز التي تحتاج للتدعيم بالموسم الجديد.. واستراتيجية لجنة التخطيط في ملف كرة القدم

أكّد الكابتن حازم إمام، عضو لجنة التخطيط بنادي الزمالك، أن بطولة كأس مصر قد تكون ختام الموسم الحالي للفريق الأول، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي يبذلها المدير الفني أيمن الرمادي وجهازه المعاون في هذه المرحلة الصعبة. وأشار إلى أن الرمادي قبل المهمة في توقيت دقيق للغاية، يستحق عليه كل التقدير، مؤكدًا أن مجلس الإدارة هو من يدير النادي، ويجب احترام ذلك.

وأوضح إمام  في تصريحات لبرنامج "زملكاوي" على شاشة قناة الزمالك، أن الزمالك بحاجة لتغيير في الأفكار من أجل بناء الموسم الجديد بالشكل الأمثل، مؤكدًا أن الرؤية الحالية تعتمد على تعيين مدير رياضي وإنشاء قسم متخصص للجنة التعاقدات، ضمن خطة لإرساء أسس ثابتة في النادي، بعيدًا عن الأسماء، وبما يخدم النادي على المدى البعيد.

وأضاف أن لجنة التخطيط تعمل على إنشاء إدارة رياضية متكاملة تتولى مسؤولية الشراء والبيع، وفق رؤية فنية، مشيرًا إلى أن الفكر الإداري الجديد يقوم على تشكيل لجنة خاصة لملف التعاقدات والصفقات، بما يتماشى مع طموحات الجماهير التي لا تقبل إلا بالصفقات المميزة.

أيمن الرمادى يتدخل لحسم ملف تجديد عقد عبد الله السعيد مع الزمالك 4 ملفات هامة على طاولة اجتماع مجلس الزمالك في غياب لبيب

وأكد وجود تنسيق مستمر بين مجلس إدارة النادي ولجنة التخطيط في ما يخص ملف التعاقدات، كاشفًا عن حاجة الفريق للتدعيم في مراكز الجناح الأيمن والجناح الأيسر، بالإضافة إلى مركز رأس الحربة، ولاعبي خط الوسط في مركزي 6 و8.

وأشار إلى أن العمل داخل الزمالك يجري بشكل علمي، وهناك توليفة يتم إعدادها تجمع بين الصفقات القوية والعناصر الواعدة من المواهب الشابة. وأكد أن تطوير قطاع الناشئين يمثل أولوية كبرى، ويُعد من الملفات المهمة التي تحظى باهتمام كبير.

وفيما يخص اللاعبين، أشار إلى أن النادي في تواصل مستمر مع عبدالله السعيد لتجديد عقده، وأن اللاعب سيكون جاهزًا لخوض نهائي كأس مصر، بينما أبدى حسام عبد المجيد رغبة في الاحتراف الخارجي، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الزمالك سيحافظ عليه لأطول فترة ممكنة. كما أوضح أن محمد السيد من اللاعبين الذين تسعى الإدارة للحفاظ عليهم ضمن صفوف الفريق.

ولم يُخفِ إمام وجود عقبة تتعلق بالمديونيات الخاصة بمستحقات اللاعبين، لكنه أكد أن إدارة النادي تعمل على إيجاد حلول لتلك الأزمة، في ظل السعي لعقد صفقات قوية حسب الإمكانيات، وبما يتناسب مع ظروف النادي الحالية.

واختتم حازم إمام تصريحاته بالإشادة بأداء اللاعبين في مباراة بتروجيت، مؤكدًا أنهم قاتلوا على كل كرة، وقدموا صورة مشرفة للفريق، قبل أن يسترجع واحدة من أهم لحظات مسيرته، قائلًا: "لن أنسى يوم 25 مايو، ليلة اعتزالي في نهائي كأس مصر، حين هتفت الجماهير وزملائي في المدرجات: لا للاعتزال يا حازم، ستظل لحظة خالدة في ذاكرتي".

مقالات مشابهة

  • صالون معهد التخطيط يناقش معضلات المشروع الحداثي: من تحلل السياق إلى وهن الأخلاق
  • فريق طبي بجامعة أسيوط ينجح في إنقاذ حياة مريض يعاني من انشطار بالشريان الأورطي
  • مجلس الحسابات : الأحزاب السياسة حصلت على 14 مليار سنة 2023
  • محافظة الوادي الجديد: الانتهاء قريبا من تنفيذ مشروعات حياة كريمة بقرى الفرافرة
  • وزير المالية في لقاء غرفة تجارة دمشق: الوزارة تسعى لتحقيق العدالة وتأمين حياة كريمة لموظفي الدولة
  • بنسبة تنفيذ 96.25%.. الغربية تكتب الفصل الأخير في ملحمة حياة كريمة
  • وزيرة التخطيط تعقد اجتماعًا مع السفير الألماني بالقاهرة لبحث تعزيز العلاقات الاقتصادية
  • 11.6 مليار م3 إجمالي كمية المياه النقية المنتجة خلال 2023/2024
  • حازم إمام: هذه المراكز التي تحتاج للتدعيم بالموسم الجديد.. واستراتيجية لجنة التخطيط في ملف كرة القدم
  • سكرتير عام مساعد بني سويف يناقش تعظيم الاستفادة من سوق ترعة البوصة