أول سيمفونية تكشف صوت الفضاء الحقيقي| لن تصدق كيف توصلوا إليها
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
الفضاء فارغ من الهواء أو أي وسط يمكنه نقل الصوت بشكل تقليدي. ومع ذلك، فإن هناك موجات كهرومغناطيسية تنبعث من الأجسام الفلكية، بما في ذلك المجرات والنجوم والثقوب السوداء، وتمتد عبر الفضاء. وباستخدام أجهزة التصوير الفضائية المتطورة، يمكن تسجيل هذه الموجات وتحويلها إلى بيانات بصرية.
ووفقا لموقع “ٍسبيس" هنا يأتي دور صوفي كاستنر في تحويل هذه البيانات البصرية إلى موسيقى.
وقامت كاستنر بتحليل البيانات واستخلاص الأنماط والهياكل الصوتية المميزة. قامت بتعيين نغمات وإيقاعات لكل جزء من الصورة، مما أنتج قطعة موسيقية فريدة تعكس تركيب وهيكل المنطقة.
وتعتبر هذه الترجمة الصوتية للبيانات الفلكية فنًا مبتكرًا يجمع بين العلوم والموسيقى. فبدلاً من الاكتفاء بتحليل الصورة واستخلاص المعلومات العلمية منها، قامت كاستنر بالتعبير عن جمال المجرة وغموضها وتعقيدها من خلال لغة الموسيقى. وبهذه الطريقة، يمكن للمستمعين أن يختبروا ويشعروا بالكون بطريقة جديدة ومختلفة، ويكتشفوا جوانب منها قد لا يكونوا قد توقعوها.
تعكس ترجمة صوفي كاستنر للبيانات الفلكية إلى موسيقى قدرة الإنسان على استكشاف وفهم الكون من خلال مختلف الوسائل الفنية والعلمية.
وقد أثارت هذه الترجمة الفريدة اهتمام عدد كبير من الناس وفتحت آفاقًا جديدة للتعبير الفني والاستكشاف العلمي في المجال الفلكي.
ومثلما يأخذ العلماء بيانات تلسكوب الأشعة السينية، التي يتم التقاطها بأطوال موجية لا يمكن رؤيتها بالعين البشرية، ويترجمونها إلى أشكال مرئية، فإن مشروع الصوتنة يأخذ مثل هذه البيانات ويحولها إلى أصوات يمكننا الاستماع إليها.
وقامت المنظمة بالفعل بذلك باستخدام كمية كبيرة من العجائب الفضائية مثل بقايا المستعر الأعظم ذات الكرسي A ، وهي مجموعة من المجرات المعروفة باسم خماسية ستيفان وسديم كارينا كما يراها تلسكوب جيمس ويب الفضائي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الثقوب السوداء
إقرأ أيضاً:
علي جمعة يكشف من هو المنافق الحقيقي
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عبر صفحته خلال منشور جديد له عبر صفحته الرسمية على فيس بوك إن من تشرّع ولم يتحقق فقد تفسّق، ومن تحقق ولم يتشرّع فقد تزندق».
وتابع: ذلك لأن الشريعة أساسٌ لا غنى عنه، وهي ابتداء الطريق، والوعاء الذي يُحمل فيه الخير. لا يصح تركها بحال، فهذه الكلمة بيانٌ لحقيقة وردٌّ لتهمة، ويجب علينا أن نُدرك موضع الصوفي السالك من هذه الحقيقة..
الزنديق
وأشار إلى أن فالزنديق – في حقيقته – يُطلق على المنافق، ويُطلق أيضًا على العدمي.
ومن هو هذا العدمي؟
وأوضح ان العدمي هو الذي يُظهر التديُّن ويُبطن الفساد، يصلي الفريضة وينقب الأرض.
وما معنى "يصلي الفرض وينقب الأرض"؟
نوه انه كان من أشدّ أنواع السرقة والإجرام أن يستأجر أحدهم بيتًا بجوار بيت غني، ثم يبدأ في حفر نفقٍ تحت الأرض حتى يصل إلى بيت جاره لا من الباب ولا من النافذة، بل من تحت الأرض!
وذلك فعلٌ شنيع يتطلّب وقتًا، وأدوات، وفنًّا، وصبرًا، وتخطيطًا. فهو مجرم محترف، متجذر في الإجرام، لا يتوب ولا يندم، ولا يرتدع، ومع هذا يصلي!
فإذا ضمّ إلى إجرامه هذا رياء العبادة، كانت صلاته وسيلةً لإخفاء جريمته، وستارًا لسرقته وعدوانه، فزاد بذلك إثمًا؛ لأنه اتخذ الدين حيلةً للتدليس والتلبيس.
وهذا هو معنى المثل: "يصلي الفرض وينقب الأرض"؛ أي أنه لم يرد بالصلاة وجه الله، وإنما أراد التمويه على جريمته.
وهذا هو الزنديق الحقيقي؛ الإنسان المتناقض، الذي لا يندم على المعصية، ولا يرجع عنها، بل يستمرؤها ويستحلها، ويزعم أنه على خير، وأنه في مقامٍ لا يحتاج فيه إلى الشريعة، مدّعيًا أنه قد وصل إلى الله، وأن بينه وبين الله عمارًا خاصًّا يُغنيه عن الشريعة!
أبدًا، هذا دجالٌ زنديق، كما نصَّ على ذلك أهل الله رحمهم الله، فقد وضعوا لنا هذه القواعد لتحصين السالكين في طريق الله من وساوس الشياطين، وبدع المبتدعين، وأهواء الضالين، الذين يريدون صرف الناس عن الله ورسوله وشريعته.
وقد وقع بعض الناس في رد فعلٍ خاطئ، فأغلق باب التصوف بالكلية، سدًّا للذريعة، فسدّ على نفسه بابًا من أبواب الخير، وضيّق على قلبه موردًا من موارد الرحمة، والله سبحانه وتعالى حين أنزل الشريعة، أنزلها لتكون سبيلاً للطاعة، ومجالًا للعبادة، ومصدرًا للأنوار، وموطنًا للسكينة، ومفتاحًا للسعادة.
فبها يحظى الإنسان باحترامٍ من الله، ومعاملةٍ كريمةٍ مع نفسه وربه،
وقد جاء في الحديث: « إن الله يباهى بالشاب العابد الملائكة ».[أخرجه ابن السنى في اليوم والليلة، والديلمي]
وكان النبي ﷺ يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ ويقول:
« مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ، مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ حُرْمَةً مِنْكِ؛ مَالِهِ وَدَمِهِ وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلَّا خَيْرًا ».
فالله سبحانه وتعالى يُحب صنعته، ويخص من أطاعه بفضله، ويعلي من عباده من تحققت في قلبه العبودية الصادقة له، ولا يكون ذلك إلا ثمرة العبادة والتزام الشريعة.