روسيا.. ابتكار "نوع من الدقيق" يخفض مستوى الكوليسترول
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
حصل علماء جامعة التكنولوجيا الحيوية الروسية، على براءة اختراع لتقنية إنتاج نوع جديد من الدقيق من فول الصويا.
ويشير العلماء إلى أن هذا الدقيق مصدر غني بالبروتين والألياف الغذائية والحديد والمنغنيز والبوتاسيوم، ويحسن عملية التمثيل الغذائي ويخفض نسبة الكولسترول في الدم.
ووفقا للباحثين تعتبر منتجات الخبز من أكثر المنتجات شعبية في روسيا.
ويقول الباحثون: " ومع ذلك يرفض العديد من الروس، وخاصة الشباب، بشكل متزايد المنتجات التي لا تتوافق مع رغبتهم في اتباع أسلوب حياة أكثر صحة والحفاظ على الوزن الطبيعي. والبديل في هذه الحالة هي المنتجات المصنوعة من الدقيق الذي يمكن الحصول عليه من محاصيل لا تزال غير معتادة لسكان روسيا. فمثلا تعتبر تكنولوجيا تحويل فول الصويا إلى دقيق، إحدى التقنيات الواعدة من حيث الطلب في صناعة الأغذية والفوائد التي تعود على البشر".
ومن المتوقع أن يستخدم أكثر من نصف الحجم الإجمالي لبذور فول الصويا المنتجة كمواد خام لإنتاج الغذاء.
ويقول رومان كاندروكوف، الأستاذ المشارك في قسم الحبوب والخبز والحلويات بالجامعة، مبتكر هذه التكنولوجيا: "تصل نسبة امتصاص بروتينات فول الصويا إلى حوالي 70بالمئة. وفول الصويا ليس مجرد بروتينات، بل يحتوي على معادن ضرورية لجسم الإنسان: البوتاسيوم والصوديوم والكالسيوم والحديد والزنك، بالإضافة إلى فيتامينات مجموعة В و С".
ووفقا له، تتميز منتجات فول الصويا بعدم احتوائها على الكوليسترول والأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة وانخفاض السعرات الحرارية.
ويؤكد المبتكر أن التكنولوجيا التي حصلت على براءة اختراع تسمح بطحن الناتج الثانوي من معالجة فول الصويا إلى دقيق وإنتاج الخبز والمعجنات والحلويات.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اختراعات تكنولوجيا جديد التقنية معلومات عامة مواد غذائية فول الصویا
إقرأ أيضاً:
ابتكار طبي لافت: لاصقة جديدة تُسرّع تعافي القلب بعد النوبات
أظهرت الدراسة أن خلايا عضلة القلب بدأت تتفاعل بشكل أفضل مع الإشارات القادمة من الخلايا التي تبطّن الأوعية الدموية.
طوّر باحثون في جامعة تكساس "إيه آند إم" لصاقة طبيةً جديدةً مزوّدة بإبر ميكروية، تُحقن مباشرةً في نسيج القلب التالف بعد النوبة القلبية، بهدف تحفيز الشفاء وتقليل تكوّن الندبات دون التأثير على باقي أعضاء الجسم.
وتتكوّن اللصاقة من شبكة إبر ميكروية قابلة للتحلل، تحمل داخلها جسيمات نانوية محملة بجزيء "إنترلوكين-4" (IL-4)، وهو بروتين مناعي يُعدّ منظماً رئيسياً للاستجابة الالتهابية.
وعند تثبيت اللصاقة على سطح القلب، تخترق الإبر الطبقة الخارجية للعضلة القلبية، ثم تذوب تدريجياً لتُطلِق إنترلوكين-4 مباشرةً في الموقع المتضرر، ما يخلق بيئة مواتية لإعادة بناء النسيج.
ويصف الدكتور كه هوانغ، الأستاذ المساعد في قسم العلوم الصيدلانية بجامعة تكساس "إيه آند إم"، آلية العمل قائلاً: "تعمل هذه اللصاقة بمثابة جسر. الإبر الميكروية تخترق الطبقة الخارجية للقلب وتمكن الدواء من الوصول إلى العضلة التالفة التي يصعب عادةً استهدافها"
إعادة برمجة الخلايا المناعية نحو الشفاءوأثبتت الاختبارات التي أجريت على نماذج حيوانية (من الفئران والخنازير) أن العلاج يُعيد برمجة الخلايا المناعية المعروفة باسم 'الضامة' (Macrophages)، محوّلاً دورها من تعزيز الالتهاب إلى دعم عمليات الإصلاح. وتُعدّ هذه الآلية جوهرية في تقليل تكوّن الأنسجة الندبية التي تفتقر إلى القدرة على الانقباض، مما يساعد على الحفاظ على وظيفة القلب على المدى الطويل."
ويوضح هوانغ قائلاً: "الضامة هي المفتاح. فهي قادرة إما على تفاقم الالتهاب أو دعم شفاء القلب. وإنترلوكين-4 هو العامل الذي يحثّها على أن تصبح مساعِدة".
وفي المحاولات السابقة، أدى حقن إنترلوكين-4 في مجرى الدم إلى آثار جانبية غير مرغوبة في أعضاء بعيدة عن القلب. لكن التصميم الجديد يضمن تركيز الدواء حصرياً في منطقة الإصابة، ما يقلل المخاطر ويزيد فعالية العلاج.
ويضيف هوانغ: "عندما يُعطى الدواء عبر مجرى الدم، يؤثر على الجسم بأكمله. أما طريقتنا، فتركّز العلاج على القلب وحده".
Related دراسة: الشباب المصابون بمشاكل صحية متعددة أكثر عرضة للوفاة بعد النوبة القلبيةمن القلب إلى المخ.. دراسة تكشف 5 فوائد لرقصة الخط الجماعيةفوائد غير متوقعة لمشروب شائع.. كيف يؤثر عصير البرتقال في صحة القلب؟ تحسّن مفاجئ في تواصل خلايا القلبوكشفت الدراسة عن تحوّل غير متوقع في سلوك خلايا عضلة القلب، التي أصبحت أكثر تجاوباً مع الإشارات الصادرة عن الخلايا البطانية المبطّنة للأوعية الدموية. ويشير الباحثون إلى أن هذا التحسّن في التواصل بين الخلايا يُساهم بشكل مباشر في دعم التعافي طويل الأمد.
ويشير هوانغ إلى هذا الاكتشاف قائلاً: "خلايا عضلة القلب لم تَعِش فحسب، بل بدأت تتفاعل مع الخلايا المحيطة بها بطرق تدعم الشفاء".
كما لاحظ الفريق انخفاضاً ملحوظاً في الإشارات الالتهابية الضارة المنطلقة من الخلايا البطانية، إلى جانب تنشيط مسار إشاري يُعرف باسم NPR1، المعروف بدوره في دعم صحة الأوعية الدموية وتحسين وظيفة القلب.
الخطوة التالية: توصيل غير جراحيرغم أن التطبيق الحالي للّصاقة يتطلب جراحة صدر مفتوح، يسعى الفريق بقيادة الدكتور كه هوانغ إلى تطوير نظام إيصال أقل تدخلاً، يمكن تنفيذه عبر قسطرة، ما سيُسهّل استخدامه سريرياً في المستقبل.
ويقول هوانغ: "نحن عند نقطة البداية فحسب. فالدراسة أثبتت المبدأ، والمرحلة التالية هي تحسين التصميم وآلية التوصيل."
وقد نُشرت النتائج في مجلة ("سيل بايوماتيريالز" Cell Biomaterials ) بتاريخ 23 يوليو 2025، بمشاركة باحثين من عدة مؤسسات أكاديمية وطبية، بدعم من المعاهد الوطنية للصحة (NIH) والجمعية الأمريكية للقلب (AHA).
ويعمل هوانغ حالياً مع الدكتورة شياوتشينغ (جايد) وانغ، الأستاذة المساعدة في الإحصاء بكلية الآداب والعلوم، على تطوير نموذج ذكاء اصطناعي قادر على رسم خرائط دقيقة للاستجابات المناعية، بهدف تحسين توصيل العلاجات المناعية المُعدَّلة مستقبلاً.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة