شارك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” في قمة قادة مجموعة العشرين التي عقدت عبر تقنية الاتصال المرئي ودعا إليها دولة ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند الذي ترأس بلاده المجموعة للعام الحالي.

وتهدف القمة إلى مراجعة التقدم المحرز في أهداف القمة الـ 18 للمجموعة التي استضافتها نيودلهي خلال شهر سبتمبر الماضي.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في كلمة وجهها بمناسبة مشاركته في “قمة مجموعة العشرين الافتراضية”.. إن قضية المناخ حظيت باهتمام مجموعة العشرين خلال عام 2023 وفي “إعلان نيودلهي” الصادر عن القمة الـ 18 للمجموعة خاصة فيما يتعلق بدعم جهود زيادة القدرة العالمية للطاقة المتجددة 3 مرات بحلول عام 2030، والدعوة إلى تسهيل التمويل المناخي منخفض التكاليف للدول النامية.. إضافة إلى الإعلان عن تحالف عالمي للوقود الحيوي.. مؤكداً أن هذا يدعم الجهود المشتركة في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28” للخروج بنتائج نوعية وفاعلة ومتوازنة لمواجهة خطر التغير المناخي خاصة أن المؤتمر سيشهد أول تقييم لمدى التقدم في تنفيذ التزامات “اتفاق باريس”.

وأعرب سموه عن تطلعه إلى الترحيب بالمشاركين في مؤتمر “COP28” الذي سيعقد بعد أيام في دولة الإمارات لمواصلة العمل المشترك بشأن أحد أخطر التحديات التي تواجه العالم خلال هذه المرحلة، وهو تحدي التغير المناخي.

كما أعرب سموه عن تقديره لدولة ناريندرا مودي لاقتراحه بعقد القمة في هذا التوقيت..مثنياً على الجهد الذي بذلته الرئاسة الهندية لمجموعة العشرين على مدى العام لتعزيز العمل الجماعي الدولي في التعامل مع القضايا والتحديات المشتركة وفي مقدمتها الطاقة والمناخ والأمن الغذائي والاستدامة والتنمية العالمية وغيرها.

وقال صاحب السمو رئيس الدولة إن القمة تعقد في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية وضعاً خطيراً ومتفاقماً على جميع المستويات يحتاج إلى تحرك دولي جاد وعاجل لوقف إطلاق النار وتوفير الحماية للمدنيين في قطاع غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية إليهم بآليات آمنة ودون أي عوائق .. مؤكدا أن استمرار الوضع الحالي يعني مزيداً من المآسي الإنسانية والتوتر الذي يهدد الأمن والسلم على المستويين الإقليمي والدولي.. وقال سموه إن على المجتمع الدولي وفي مقدمته مجموعة العشرين مسؤولية كبيرة في العمل على تحقيق السلام والاستقرار والتنمية والتعايش في المنطقة.وام

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مؤتمر نيويورك يعيد الزخم لتحقيق سلام عادل.. رؤية سعودية حاسمة تقود «حل الدولتين»

البلاد (جدة)
في لحظة سياسية فارقة من مسار القضية الفلسطينية، قادت السعودية إلى جانب فرنسا أعمال مؤتمر التسوية في نيويورك، لترسم ملامح جديدة لمساعي السلام العادل، وتؤكد أن حل الدولتين لا يزال الخيار الوحيد القابل للحياة في وجه واقع تتقاذفه الأزمات والانتهاكات.
الحضور الكثيف والتمثيل الدولي الرفيع؛ لم يكن مجرد بروتوكول دبلوماسي، بل عكس إدراكًا متزايدًا لدى المجتمع الدولي بأن انسداد الأفق السياسي لم يعد مقبولًا، وأن استمرار المعاناة الفلسطينية يُهدد الأمن الإقليمي والدولي على حد سواء.
السعودية، التي تبنّت مبادرة السلام العربية منذ أكثر من عقدين، عادت اليوم لتقود زمام المبادرة مجددًا، ولكن برؤية أكثر واقعية، مدعومة بتحركات سياسية واقتصادية وإنسانية متكاملة، إذ لم تكتف الرياض بإعادة التأكيد على الثوابت، بل دفعت نحو تبنّي مخرجات عملية قابلة للتنفيذ، وفي مقدمتها إعادة إطلاق مفاوضات جادة ومحددة بسقف زمني تحت رعاية دولية متعددة الأطراف، مع التأكيد على أن أي حل مستقبلي يجب أن يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام.
وقد تم الاتفاق على إنشاء آلية متابعة دولية مشتركة لرصد التقدم في العملية التفاوضية وضمان عدم الانحراف عن المرجعيات المتفق عليها، إضافة إلى التزام مالي فوري من عدة دول- في مقدمتها السعودية- لدعم السلطة الفلسطينية ومؤسساتها، في خطوة تهدف إلى استعادة زمام المبادرة على الأرض وتقوية البنية المؤسسية للدولة الفلسطينية المنتظرة. كما تضمن البيان الختامي موقفًا موحدًا من محاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي في مدينة القدس، محذرًا من أن الاستفزازات في الحرم الشريف تقوّض كل فرص الحل وتفتح الباب أمام دوامة عنف جديدة.
الدور السعودي بدا أكثر نضجًا وتوازنًا من أي وقت مضى؛ إذ جمعت المملكة بين موقف مبدئي صارم تجاه الحقوق الفلسطينية، وتحرك عملي يستهدف بناء تحالفات دولية حول رؤية سلام عادلة وشاملة. وقد أظهر وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، من خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية، إصرار الرياض على أن السلام لا يمكن أن يتحقق بفرض الأمر الواقع أو من خلال صفقات غير متكافئة، بل عبر اعتراف حقيقي بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
المؤتمر، رغم أنه لا يشكّل تسوية نهائية، إلا أنه فتح نافذة أمل كانت مغلقة منذ سنوات، وأعاد التموضع الدولي تجاه القضية الفلسطينية إلى سياقه الأصلي: صراع تحرر وحقوق، لا مجرد ملف إنساني. وأكدت السعودية- بدورها- أن الحياد لم يعد خيارًا، وأن المنطقة تحتاج إلى حلول جذرية لا مسكنات مرحلية. كما أن الشراكة مع فرنسا منحت المؤتمر بعدًا أوروبيًا يُعيد التوازن إلى مائدة السلام، بعد سنوات من احتكار أحادي لم يُثمر إلا مزيدًا من الإحباط.
وتخرج الرياض من باريس وقد عززت رصيدها السياسي كدولة قائدة ومؤثرة في تشكيل النظام الإقليمي الجديد، رافعة شعار “لا سلام دون عدالة، ولا عدالة دون دولة فلسطينية حقيقية”. ومن هنا، فإن ما جرى في باريس لم يكن مجرد مؤتمر دبلوماسي، بل تجسيدًا لرؤية سعودية ترى أن استقرار المنطقة يمر من بوابة فلسطين، وأن لحظة الحقيقة قد حانت.

مقالات مشابهة

  • المكتب التجاري في بريتوريا يشارك في فعاليات مجموعة العشرين
  • عبدالله بن زايد يرحب بعزم عدد من الدول الاعتراف بدولة فلسطين.. ويدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات مماثلة
  • عبدالله بن زايد يرحب بعزم عدد من الدول الاعتراف بدولة فلسطين .. ويدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات مماثلة
  • هل تنقذ مجموعة العشرين زيمبابوي من أزمة ديونها الطويلة؟
  • مؤتمر نيويورك يعيد الزخم لتحقيق سلام عادل.. رؤية سعودية حاسمة تقود «حل الدولتين»
  • معاناة كبيرة بسبب الحرارة .. رئيس الوزراء يعتذر عن انقطاع المياه بالجيزة
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: القمة التي جمعت السيدين الرئيسين أحمد الشرع وإلهام علييف في العاصمة باكو في الـ 12 من تموز الجاري خلال الزيارة الرسمية للرئيس الشرع إلى أذربيجان، أثمرت عن هذا الحدث التاريخي الذي سيسهم في تعزيز التعاون ا
  • اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص.. منصة لدعم جهود المجتمع الدولي لإنجاح دور المنظمات الحقوقية
  • رئيس الدولة ورئيس وزراء بريطانيا يبحثان هاتفياً علاقات البلدين والتطورات الإقليمية
  • ترامب يستبعد حضور قمة مجموعة العشرين اعتراضا على سياسات جنوب إفريقيا