طالب الإعلامي خالد أبو بكر، بضرورة التفكير فيما حدث خلال الأسابيع الماضية، بواقعية ونظرة شاملة، مضيفًا:" كل واحد يكون قناعاته.. والقضية الفلسطينية تشهد تعاطفا عالميا كبير الفترة الأخيرة، وموضوع غزة سيطول والهدنة نفس".

خالد أبو بكر: مصر تتعرض لحرب دولية لقبول تهجير الفلسطيين (فيديو) خالد أبو بكر: التظاهرات المصرية رسالة وطنية وعربية متحضرة للعالم (فيديو) جهود الوساطة المصرية القطرية في التوصل لهدنة إنسانية 

وأشاد خالد  أبو بكر، خلال برنامجه "كل يوم" المذاع على فضائية"ON"، مساء اليوم الأربعاء، بجهود الوساطة المصرية القطرية في التوصل لهدنة إنسانية في غزة، مشددًا على أن عددا كبيرا جدًا من شاحنات المساعدات ستتوجه لغزة في مشهد تاريخي.

وتابع خالد  أبو بكر : "المساعدات اللي دخلت الأيام اللي فاتت كوم، واللي دخله صندوق تحيا مصر كوم، واللي هيدخل بكرا  كوم تالت، وتصبح مصر وتظل الدولة الأولى في العالم التي أدخلت مساعدات حجما ونوعا وكما، ودا مش حاجة دا واجب وفرض، والسبق في هذا الأمر محمود".

وشهدت الفترة الماضية جهودا دبلوماسية مصرية مكثفة لاحتواء الوضع المتفجر فى قطاع غزة والاعتداءات الوحشية ضد المدن الفلسطينية والمدنيين العزل.

ودعت مصر الأطراف الفاعلة دولياً، والمنخرطة فى دعم جهود استئناف عملية السلام، إلى التدخل الفورى لوقف التصعيد الحالى، وحث إسرائيل على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطينى، والالتزام بقواعد القانون الدولى الإنسانى فيما يتعلق بمسئوليات الدولة القائمة بالاحتلال.

وأعقب ذلك سلسلة اتصالات مكثفة أجراها وزير الخارجية على كل المستويات حيث ركزت الاتصالات على الأطراف الدولية ذات التأثير، لضمان توحيد الجهود واتساقها وتجنيب المنطقة المزيد من عوامل التوتر وعدم الاستقرار، والحيلولة دون خروج الوضع عن السيطرة.

وجاءت مشاركة مصر فى اللجنة الوزارية المشكلة بموجب قرار القمة العربية الإسلامية الأخيرة، استكمالاً لجهودها الهادفة لوقف نزيف الدم الفلسطينى.

وكانت القمة التى عُقدت فى الرياض 11 نوفمبر قد قررت تكليف وزراء خارجية السعودية - بصفتها رئيسة القمتين العربية والإسلامية - وكل من الأردن، ومصر، وقطر، وتركيا، وإندونيسيا، ونيجيريا وفلسطين، والأمينين العامين للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامى، ببدء تحرك فورى باسم جميع الدول الأعضاء لبلورة تحرك دولى لوقف الحرب على غزة، والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق السلام الدائم والشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمَدة.

ويشارك وزير الخارجية سامح شكرى فى الجولة التى تقوم بها اللجنة حاليا إلى عواصم عدد من الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، والبداية كانت الصين ثم روسيا بهدف الدفع بمسار وقف الحرب الدائرة فى قطاع غزة، والتعامل مع الأوضاع الإنسانية المتردية فى القطاع.

وكشف شكرى عن الهدف من الجولة قائلا إن الدول العربية والإسلامية تتطلع لدور أكثر قوة من جانب القوى العظمى، من أجل وقف الاعتداءات ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة، مشيرا إلى أن هناك دولا كبرى للأسف تعطى غطاءً للاعتداءات الإسرائيلية الحالية.

من جانبه قال السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الآسيوية ومدير إدارة إسرائيل فى الخارجية سابقا، إن الهدف من الجولة التى تقوم بها اللجنة هو إقناع الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن بتبنى مشروع قرار يطالب بالوقف الفورى والمستدام لإطلاق النار.

وأضاف أن الهدف الأساسى من تشكيل هذه اللجنة هو شرح وجهة النظر العربية والإسلامية والفلسطينية وإيجاد قناة للتواصل مع الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن على أمل أن يتم عرض مشروع قرار فى مجلس الأمن بشأن غزة.

وأوضح «هريدى» أن الدول العربية والإسلامية تأمل أن تسفر جهود اللجنة عن تمرير مشروع القرار بدون أن يصطدم باستخدام الفيتو من قبل الولايات المتحدة أو بريطانيا..

كما تهدف الجولة لنقل الموقف الموحد والجماعى للدول العربية والإسلامية أعضاء جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى، تجاه حتمية تحقيق الوقف الفورى غير المشروط لإطلاق النار فى غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل كامل وآمن ومستدام لأبناء الشعب الفلسطينى فى القطاع، وكذلك وقف الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة ضد المدنيين فى غزة المتمثلة فى سياسات العقاب الجماعى من قصف وقتل جماعى وحصار، والرفض القاطع كذلك لكافة محاولات التهجير القسرى للفلسطينيين داخل أو خارج قطاع غزة.

وجاءت نتائج المحطة الأولى من الجولة مبشرة، إذ أكد وزير الخارجية الصينى اعتزام بلاده الدعوة إلى اجتماع لمجلس الأمن على المستوى الوزارى تحت الرئاسة الصينية.. فهل يمكن أن تسفر الجولات المكوكية للجنة عن نتائج جيدة؟ هذا ما ستسفر عنه الأيام القليلة القادمة.

يذكر أن مجلس الأمن قد اعتمد القرار رقم 2712 الذى يدعو إلى إقامة هُدن وممرات إنسانية عاجلة ممتدة فى جميع أنحاء قطاع غزة والإفراج الفورى وبدون شروط عن كل الرهائن، بتأييد 12 عضوا وامتناع الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والمملكة المتحدة عن التصويت، وهو القرار الذى لم يتم تطبيقه فعليا حتى الآن.

وكانت هذه هى المحاولة الخامسة فى المجلس لاعتماد مشروع قرار حول التصعيد فى غزة. ولم يتمكن المجلس فى المرات السابقة من اعتماد أى من مشاريع القرارات التى طرحت عليه إما لاستخدام الفيتو أو عدم الحصول على العدد الكافى من الأصوات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خالد ابو بكر الهدنة غزة القضية الفلسطينية بوابة الوفد العربیة والإسلامیة وزیر الخارجیة خالد أبو بکر

إقرأ أيضاً:

اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية ترحب بالبيان المشترك الصادر عن قادة المملكة المتحدة وفرنسا وكندا بشأن غزة والضفة الغربية

رحبت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة بالبيان المشترك الصادر عن قادة المملكة المتحدة وجمهورية فرنسا وكندا، بشأن الوضع في غزة والضفة الغربية، والدعوة إلى إنهاء الحرب على غزة، والسماح الفوري بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقالت في بيان لها اليوم: “تتفق اللجنة مع الموقف الرافض الذي عبّر عنه القادة الثلاثة بشأن العمليات العسكرية والاعتداء الشامل والمستمر على السكان المدنيين الفلسطينيين في غزة، وتعرب عن بالغ قلقها إزاء استمرار الحصار الإسرائيلي وعدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وتدعو إلى تدفق فوري ومستدام وواسع النطاق للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى جميع المحتاجين في غزة، فقد دفع الحرمان المتعمد من الإمدادات الحيوية، واستخدام المساعدات الإنسانية كسلاح، بالسكان إلى حافة المجاعة”.

وأكدت اللجنة الوزارية أن الحصار الإسرائيلي يشكّل انتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها، والمعاهدات، وللقانون الدولي الإنساني, كما يسهم في تفاقم الكارثة الإنسانية المتعمدة في قطاع غزة، ويشكّل تهديدًا جسيمًا لأمن واستقرار المنطقة.

وأضافت: “‎على إسرائيل أن تقوم بالسماح وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق من الطرق البرية والمعابر كافة، مع الاستفادة من آليات إيصال المساعدات عبر الجو والبحر لمعالجة الأوضاع الكارثية في غزة، فلا يمكن قبول أي مبرر لتجويع الشعب الفلسطيني في غزة وحرمانهم من المساعدات الإنسانية واحتياجاتهم الإنسانية الأساسية”.

‎وفي هذا السياق، أعربت اللجنة عن قلقها البالغ إزاء عزم إسرائيل السماح بما وصفته بـ”إيصال محدود للمساعدات” إلى قطاع غزة، وخلقها لنموذج جديد لتوزيع المساعدات، يتعارض مع المبادئ الإنسانية والقانون الدولي، ويهدف إلى تعزيز السيطرة على المواد المنقذة للحياة كجزء من إستراتيجية عسكرية، كما نبّهت إلى ذلك وكالات الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين.

وقالت: “نرفض تسييس أو عسكرة المساعدات الإنسانية، وندين خطط إسرائيل للتهجير القسري للشعب الفلسطيني وضم الأرض الفلسطينية”.

‎وأشارت اللجنة الوزارية إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها الإنسانيين نجحوا في إيصال المساعدات بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية في جميع أنحاء قطاع غزة منذ عام 2023، وفي كثير من الأحيان على حساب حياتهم، وكانوا يساندون توسيع نطاق الاستجابة بعد وقف إطلاق النار في عام 2025.

وعلى الرغم من العراقيل الإسرائيلية والظروف القاسية، التزمت هذه الجهات بالمبادئ الإنسانية وواصلت عملها.

وأكدت اللجنة أن لدى الأمم المتحدة وشركائها القدرة والأنظمة التشغيلية الجاهزة للتحرك الفوري، وبما يضمن إيصال المساعدات مباشرة إلى الشعب الفلسطيني في جميع أنحاء غزة، دون أن تترك الفئات المهمشة دون دعم.

‎وجددت اللجنة الوزارية مطالبتها للمجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، والتدخل العاجل لممارسة الضغط على إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، لرفع الحصار فورًا، ووقف عدوانها وانتهاكاتها، والامتثال لقرارات الأمم المتحدة، والقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني.

اقرأ أيضاًالمملكةبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.. “موان” يطلق خطته التشغيلية لإدارة النفايات خلال حج 1446هـ

وأكدت اللجنة في هذا السياق، ضرورة ضمان دخول وتوفير المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومستدام ودون عوائق، إلى كامل قطاع غزة، من خلال رفع جميع القيود، والاستعادة الفورية لجميع الخدمات الأساسية، بما يشمل إمدادات الكهرباء، ومحطات تحلية المياه، والخدمات الصحية.

ودعت اللجنة إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، وإلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة، والتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير بوساطة كل من مصر وقطر والولايات المتحدة، تمهيدًا للتعافي المبكر وإعادة إعمار القطاع، وتنفيذ الخطة العربية الإسلامية، وعقد مؤتمر القاهرة الوزاري لإعادة الإعمار في أقرب وقت تسمح فيه الظروف.

‎وأعربت اللجنة عن بالغ قلقها إزاء التوغلات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وما يصاحبها من ممارسات غير قانونية تشمل الاستيطان، وهدم المنازل، وعنف المستوطنين، التي تُقوّض حقوق الشعب الفلسطيني، وتُهدد فرص تحقيق السلام العادل والدائم، وتُعمّق جذور الصراع.

وأكدت اللجنة أن إسرائيل بصفتها قوة احتلال، ملزمة بحماية المدنيين، والامتثال الكامل للقانون الدولي الإنساني, كما أعربت عن رفضها القاطع لأي محاولات للضم أو إجراءات أحادية غير قانونية تسعى إلى تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس.

وأكدت اللجنة مجددًا التزامها الكامل بالتوصل إلى حلٍ سياسي للصراع يضمن إقرار حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك استقلال دولة فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، بما يضمن العيش المشترك بين فلسطين وإسرائيل في أمن وسلام، استنادًا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومقررات مؤتمر مدريد، بما في ذلك مبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية، ويُمهّد الطريق لتحقيق سلام دائم وتعايش بين جميع شعوب المنطقة.

وفي هذا الإطار، أكدت اللجنة التزامها بالمشاركة الفاعلة في المؤتمر الدولي رفيع المستوى الذي سيعقد في الأمم المتحدة في شهر يونيو بمدينة نيويورك، برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية، لدفع هذه الأهداف قدمًا.

مقالات مشابهة

  • السيد القائد: نتمنى أن نرى في البلدان العربية والإسلامية مظاهرات بمستوى ما يحصل في بعض البلدان الغربية
  • بابا الفاتيكان يجدد نداءه لدخول المساعدات إلى غزة
  • مندوب الجامعة العربية في الأمم المتحدة: تحركات قوية لحماية الشعب الفلسطيني |فيديو
  • مندوب الجامعة العربية بالأمم المتحدة: نعمل مع الجانب الأوروبي لاستصدار قرار من مجلس الأمن لتسهيل إدخال المساعدات إلى غزة
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تحيي الشعب اليمني وتدعو قادة الأمة العربية والإسلامية للخروج من حالة الصمت المريب
  • اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن غزة تصدر بيانا جديدا.. اعرف تفاصيله
  • بيان عاجل للجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن غزة
  • الوزارية «العربية - الإسلامية» ترحب ببيان قادة المملكة المتحدة وفرنسا وكندا بشأن الوضع في غزة والضفة الغربية
  • اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية ترحب بالبيان المشترك الصادر عن قادة المملكة المتحدة وفرنسا وكندا بشأن غزة والضفة الغربية
  • اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن غزة: الحصار الإسرائيلي انتهاك لميثاق الأمم المتحدة