دعوة أممية إلى عدم نسيان السودان
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
رصد – نبض السودان
قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط إن الإحصائيات الواردة من السودان “صادمة”، مشيرا إلى أن 11 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات صحية عاجلة، وما يقرب من 25 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.
وقال الدكتور أحمد المنظري، في بيان صادر اليوم الخميس إن العالم لا يمكنه أن ينسى أو يتخلى عن السودان، مشددا على أن الشعب السوداني يحتاج إلى تضامن العالم وتعاطفه كما لم يحتجه من قبل.
ومع تحوُّل أنظار العالم نحو الوضع المُروِّع في غزة، قال الدكتور المنظري إنه يتعين “علينا أن نتذكر أن الشعب السوداني لا يزال يعاني من وضع كارثي مماثل”.
وحذر من أن كل تأخير في الاستجابة للأزمة السودانية “يُكبدنا مزيدا من الخسائر في الأرواح”. يواجه أكثر من 20 مليون شخص مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، في حين يعاني كل طفل دون سن الخامسة في السودان من سوء التغذية الحاد.
ويواجه نحو 4.2 مليون شخص من النساء والفتيات والفئات السكانية الضعيفة خطر التعرض للعنف القائم على نوع الجنس – الذي يمكن أن يهدد حياتهم – فضلا عن قصور أو انعدام فرص الحصول على خدمات الحماية والدعم.
وفي حين يتواصل القتال في أنحاء واسعة من البلاد، لا سيما في دارفور وكردفان والخرطوم، أشار الدكتور المنظري إلى أحدث الأرقام الرسمية التي تفيد بوجود 3,679 مُصابا، ورجح أن تكون الأعداد الحقيقية للمصابين أعلى من ذلك بكثير، نظرا لتعذُّر الوصول إلى العديد من المناطق الآن بسبب انعدام الأمن.
تشير التقديرات إلى توقف عمل 70 في المائة من المستشفيات في الولايات المتضررة من النزاع. وتعاني المستشفيات المتبقية من الإنهاك بسبب تدفق الأشخاص الذين يلتمسون الرعاية، وغالبيتهم من النازحين داخليا.
ويمثل الأطفال حوالي نصف عدد الأشخاص الذين أُجبروا على الفرار، والبالغ عددهم 3.6 مليون شخص، وبذلك أصبح السودان الآن البلد الذي يواجه أكبر أزمة لنزوح الأطفال في العالم، حسبما قال الدكتور المنظري.
وأعرب الدكتور المنظري عن قلق بالغ إزاء الوضع في دارفور. حيث تفيد التقارير بأن معظم المستشفيات متوقفة عن العمل بسبب تعرضها للنهب والأضرار وفقدان الموظفين، في حين يعوق انعدام الأمن تسليم المساعدات الإنسانية بأمان إلى الإقليم.
وقد فرَّ ما يقرب من نصف مليون شخص من دارفور إلى تشاد، وكثيرون منهم في حاجة ماسة إلى تلقي الرعاية الطبية، بما في ذلك رعاية الرضوح.
وقال المسؤول الأممي إن التفشي السريع للكوليرا ضاعف من تعقيد الاحتياجات الإنسانية المتزايدة بشكل قياسي.
فمنذ الإعلان الرسمي عن الفاشية في ولاية القضارف في 26 أيلول/ سبتمبر، أبلغت سبع ولايات في السودان عن حالات اشتباه بالإصابة بالكوليرا، بينما تشير التقديرات إلى أن ما يزيد على 3 ملايين شخص معرضون لخطر الإصابة بالعدوى.
وقال إن منظمة الصحة العالمية تحاول مع شركائها، بالتعاون مع السلطات الصحية، التعجيل بتوسيع جهود الاستجابة لتفادي حدوث مزيد من التفشي.
ورحب الدكتور المنظري ببيان الالتزامات الذي اعتمدته أطراف النزاع في 7 تشرين الثاني/ نوفمبر في مدينة جدة لحماية المدنيين، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وإنشاء منتدى إنساني للسودان بقيادة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
ودعا أطراف النزاع إلى الوفاء بالوعد الذي قطعته في بيان جدة على وجه السرعة، مشددا على ضرورة أن تتوقف الهجمات على مرافق الرعاية الصحية على الفور – “فهي تُعطل بشدة تقديم الرعاية الصحية وتزيد الوضع الإنساني البائس بالفعل سوءا”.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: أممية إلى السودان دعوة عدم نسيان الدکتور المنظری ملیون شخص
إقرأ أيضاً:
مسؤولة أممية: المغرب بلد رائد في صناعة الأدوية
أكدت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن المملكة المغربية تُعد من الدول الرائدة في مجال صناعة الأدوية على مستوى القارة الإفريقية، مشيرة إلى أن المغرب يطمح لأن يصبح المصدر الرئيسي للدواء في إفريقيا، بل وتوسيع شراكاته لتشمل أسواقًا خارج القارة.
وأشادت بلخي خلال اجتماعها بالرباط مع مدير الوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية، الدكتور سمير أحيد، بالتقدم الملحوظ الذي أحرزه المغرب في السنوات الأخيرة، سواء على مستوى البنية التحتية الصناعية أو الكفاءات العلمية، إضافة إلى التطور الأكاديمي في مجال الصيدلة والبحوث الطبية.
واعتبرت أن الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة يمنحها إمكانيات واسعة لتكون منصة إقليمية لتوزيع الأدوية واللقاحات، خاصة في ظل دروس جائحة “كوفيد-19” التي أبرزت الحاجة إلى تقوية التصنيع المحلي في إفريقيا.
ويضم المغرب اليوم أكثر من 50 وحدة صناعية دوائية، تغطي حوالي 70% من احتياجات السوق المحلية، وتصدر منتجاتها إلى أكثر من 30 دولة. كما يعمل على تطوير قطاع الأدوية البيوتكنولوجية واللقاحات من خلال مشاريع كبرى، أبرزها “مشروع تصنيع وتعبئة اللقاحات” الذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2022، بشراكة مع فاعلين دوليين.
من جانبه، أكد الدكتور سمير أحيد أن المغرب يواصل تحديث منظومته القانونية والتنظيمية لضمان جودة المنتجات الطبية وتشجيع الاستثمار في البحث والتطوير، ما يعزز جاذبيته كوجهة صناعية دوائية واعدة في القارة.