توجَّه الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- صباح اليوم الجمعة، إلى جمهورية أوزبكستان للمشاركة في فعاليات المؤتمر الدولي الذي سيقام بمناسبة الذكرى الخمسمائة لإنشاء مدرسة مير عرب بمدينة بخارى في 26 نوفمبر الجاري، تحت عنوان: "مكانة بخارى الخالدة في الحضارة الإسلامية"، وذلك بدعوة من الإدارة الدينية لمسلمي أوزبكستان.

ويُلقي مفتي الجمهورية كلمة رئيسية ضمن أعمال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر. وتأتي مشاركة المفتي تقديرًا من نظيره سماحة الشيخ نور الدين خالق نظر -رئيس الإدارة الدينية لمسلمي أوزبكستان- لمكانته العلمية والفكرية، وإسهاماته الجمة في الحقل الإفتائي وما أنتجه من فكر إنساني مستنير.

يشار إلى أن المؤتمر سوف يسلِّط الضوء على مكانة بخارى الخالدة في الحضارة الإسلامية، كما يستعرض تاريخ بخارى وحضارتها. ويحضر المؤتمر ممثلون عن الإدارة الدينية لمسلمي أوزبكستان، وعلماء ومفتون وباحثون من مختلف دول العالم، كما يعدُّ المؤتمر فرصةً مهمة للتعرف على تاريخ وحضارة هذه المدينة العريقة، والتأكيد على أهميتها في الحضارة الإسلامية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أوزبكستان كلمة مفتي الجمهورية مؤتمر دولي مفتى الجمهورية مفتي مفتي الجمهورية مفتي الجمهورية اليوم مفتي الديار المصرية

إقرأ أيضاً:

المرجعية الدينية صمام الأمان في الأزمات

بقلم : علي الحاج ..

لطالما كانت المرجعية الدينية في العراق الملاذ الآمن والحصن الحصين عند اشتداد الأزمات، والدليل الحي على ذلك ما شهدته البلاد من مواقف مصيرية، أبرزها ما بعد عام 2003، حيث أسهمت المرجعية بدور محوري في إعادة تنظيم الحياة السياسية والاجتماعية والأمنية.

يشير سماحة الشيخ قيس الخزعلي في كلمته إلى أن المرجعية الدينية العليا، المتمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني، كانت بحق صمام الأمان، ليس فقط للمذهب الشيعي، بل لكل العراقيين. وقد تجلّى هذا الدور في دعوة المرجعية للاستفتاء على الدستور، وفي فتوى الجهاد الكفائي التي أوقفت تمدد تنظيم داعش الإرهابي، وحمت العراق من الانهيار الكامل.

لم تكن الفتوى مجرد بيان ديني، بل كانت تحوّلًا استراتيجياً في مسار الأحداث، جمعت تحت رايتها آلاف المتطوعين ممن لبّوا نداء المرجعية وحققوا أعظم الانتصارات، مثبتين أن المرجعية ليست طرفاً سياسياً، بل قيادة أخلاقية وروحية وشرعية تتدخل عندما يبلغ الخطر ذروته.

يؤكد الشيخ الخزعلي أن المرجعية تمثل الامتداد الطبيعي للمعصومين في زمن الغيبة، فهي المرجع في الفتوى والحكم الشرعي. ومن هنا فإن كل من يخالف فتوى المرجعية أو يتنصل منها فهو يخالف الحق، لأن الحكم الشرعي الصادر عن الفقيه الجامع للشرائط هو الموقف الذي يُبرئ الذمة أمام الله.

وقد واجهت المرجعية محاولات متكررة للتشكيك بمكانتها، خصوصًا بعد الانتصار على داعش، حيث برزت أصوات تشكك في أصل التقليد وتدعو إلى الاستقلال عن العلماء، مدفوعة بمخططات هدفها تفريق كلمة الشيعة وإضعاف وحدتهم. إلا أن هذه المحاولات فشلت، لأن وعي الجماهير وتمسكهم بقيادتهم كان أقوى من حملات التضليل.

وفي زمن تتعدد فيه العناوين وتتكاثر فيه الدعوات، تبقى المرجعية الدينية هي البوصلة التي توجه الناس نحو الحق، وهي القلعة التي تتحطم على أسوارها مؤامرات الخارج وأصوات الداخل المنحرفة. فالمرجعية لم تكن يومًا عبئًا على الدولة أو المجتمع، بل كانت رافعة للمشروع الوطني والديني، ومصدر إلهام للصبر والثبات وتحقيق الانتصار.

وهكذا، فإن التمسك بالمرجعية هو تمسك بالثوابت، والابتعاد عنها هو تضييع للبوصلة. فبها يُعرف الحق، وعندها يُفصل النزاع، ومن خلالها يُحفظ الدين والوطن.

user

مقالات مشابهة

  • غرفة زراعة دمشق وريفها تناقش التحضيرات للمشاركة بمعرض دمشق الدولي
  • «رئيس النواب» يشارك في أعمال المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات
  • رئيس مجلس النواب يشارك في أعمال المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات
  • انطلاق المؤتمر الدولي للأخوة الإنسانية في جاكرتا
  • المرر يترأس وفد الإمارات في المؤتمر الدولي للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين
  • المرجعية الدينية صمام الأمان في الأزمات
  • مفتي الجمهورية: صون الماء والغذاء والطاقة فريضة شرعية ومسؤولية وطنية
  • مفتي الجمهورية: لا بقاء لحضارة تهدر نعمة الماء .. صور
  • مجلس الوزراء: نتطلع أن يسهم المؤتمر الدولي للتسوية السلمية في تسريع الاعتراف بالدولة الفلسطينية - عاجل
  • عُمان تشارك في المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بنيويورك