«نساء مصر»: مصر تلعب دورا قويا وفعالا لنصرة المرأة الفلسطينية
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
قالت الدكتورة منال العبسي، رئيس الجمعية العمومية لنساء مصر، إن اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، والذي اعتمدته منظمة الأمم المتحدة عام 1994، ويستمر لمدة 16 يوما من كل عام، يبدأ في 25 نوفمبر ويستمر حتى 10 ديسمبر من كل عام في جميع دول العالم، يأتي هذا العام تتويجا لكافة الجهود التي تبذلها الدولة المصرية في دعم القضية الفلسطينية بصفة عامة، ومساندة نساء فلسطين والتنديد بالجرائم الشنيعة التي ترتكب في حق النساء والأطفال الأبرياء بقطاع غزة على يد سلطات الاحتلال.
وأكدت «العبسي»، في بيان لها، أن القيادة السياسية أولت اهتماما كبيرا لدعم المرأة المصرية والعربية، ويظهر جليا في التنديد بجرائم الاحتلال في حق الفلسطينيات، وكذلك في عدد كبير من الدول العربية التي تتصاعد فيها وتيرة الصراعات، فضلا عن الجهود المبذولة من قبل المجلس القومي للمرأة في وضع كثير من الاستراتيجيات التي تهدف إلى تقليص الهشاشة التي تكتنف وضع المرأة الاجتماعي في كثير من السياقات، مما ساهم في تزايد وتيرة العنف الموجه ضدها.
وأشارت رئيس الجمعية العمومية لنساء مصر إلى أن المرأة ما زالت حتى الآن تواجه تداعيات محدودية الثقافة في كثير من البيئات، لا سيما الفقيرة والمهمشة، مما يجعلها غير قادرة على الصمود والقدرة على التعامل بشكل طبيعي في ممارسة حياتها الشخصية أو الأسرية في ظل مواجهة كثير من الأزمات المجتمعية على المستوى الأمني أو الصحي أو الاقتصادي.
مظلة الحماية الاجتماعية للمرأةوثمنت الدكتورة منال العبسي، كافة الجهود المبذولة من قبل الحكومة المصرية ومجلسي النواب والشيوخ، من أجل إقرار كثير من التعديلات على القوانين والتشريعات التي تضمن توفير مظلة الحماية الاجتماعية للمرأة، والعمل على تغليظ كافة العقوبات للظواهر السلبية التي تهدد حياة المرأة سواء التشريعات الخاصة بالتحرش والتنمر والعنف، وكذلك كافة المواد المتعلقة بحقوق المرأة في كثير من القوانين المتعلقة بتواجدها سواء ببيئة العمل أو في موضوعات الميراث والوصاية على المال.
وأشارت رئيس الجمعية العمومية لنساء مصر، إلى أهمية تضمين قضية مناهضة العنف ضد المرأة في سائر الجهود الموجهة للمرأة سواء في مصر أو في المنطقة العربية، وضرورة جعلها أولوية في كافة خطط التمكين والسياسات الوطنية، مع ضرورة الاستمرار في كافة الحملات الموجهة لمواجهة ظاهرة العنف ضد المرأة في الترميز على محاربة الجذور الثقافية لكل الممارسات العنيفة ضدها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مناهضة العنف ضد المرأة الحماية الاجتماعية العنف ضد المرأة حقوق المرأة کثیر من
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من خطر التفكك في سوريا بعد تصاعد العنف في السويداء وتدخلات الاحتلال
حذّر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، من أن تصاعد العنف في سوريا، وخاصة في محافظة السويداء، يُقوّض الثقة الهشة ويزيد من مخاطر التفكك الداخلي في البلاد، داعيًا إلى وقف الانتهاكات وتحقيق الاستقرار السياسي والأمني.
جاء ذلك في إحاطة قدّمها بيدرسون، مساء الاثنين، أمام مجلس الأمن الدولي خلال جلسة خُصصت لمناقشة آخر تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وعلى رأسها الملف السوري.
وقال بيدرسون إن التصعيد العسكري الأخير في السويداء، بما يشمله من غارات جوية إسرائيلية استهدفت عناصر من قوات الأمن السورية ومقاتلين من العشائر البدوية، تسبب في سقوط ضحايا مدنيين، ما يزيد من هشاشة الأوضاع ويهدد بتدهور أوسع.
وأدان المبعوث الأممي "الانتهاكات التي وقعت بحق المدنيين والمقاتلين في السويداء"، وكذلك الغارات الإسرائيلية التي وصفها بـ"الخطيرة" على السويداء والعاصمة دمشق، مؤكداً أن مثل هذه التدخلات "تعمّق الأزمة وتؤخر أي جهود حقيقية للحل السياسي".
وأشار بيدرسون إلى أن "عملية خفض التصعيد الهشة" لا تزال قائمة في بعض مناطق البلاد، لكنها عرضة للانهيار في ظل التوترات المتصاعدة، وغياب آلية قيادية موحدة داخل سوريا تضمن الأمن وتُوجّه الجهود نحو تسوية سياسية شاملة.
وشدد على أهمية تشكيل مجلس للشعب يكون ممثلاً لكافة مكونات المجتمع السوري، داعيًا الأطراف الفاعلة إلى الانخراط في مسار إصلاحي يضع حدًا للصراع الممتد منذ أكثر من عقد.
أوتشا: عنف السويداء فاقم الكارثة الإنسانية
من جهتها، قالت إيديم ووسورنو، مديرة المناصرة والعمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن أحداث السويداء الأخيرة عمّقت من مأساة السوريين، مشيرة إلى أن العنف تسبب في نزوح نحو 175 ألف شخص خلال أيام قليلة، بينهم أطفال ونساء وكوادر طبية، في ظل ظروف إنسانية كارثية.
وأضافت ووسورنو: "الأسابيع الأخيرة كانت تذكيرًا صارخًا بأن سوريا لا تزال تواجه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، مع تفاقم الأوضاع بفعل الصدمات المناخية، من جفاف وندرة مياه وتراجع الإنتاج الزراعي، ما ضاعف من الاحتياجات الأساسية للسكان".
وأكدت أن الأمم المتحدة لاحظت استمرار عودة بعض السوريين إلى بلادهم رغم التطورات السلبية، وهو ما يستدعي، بحسب قولها، تكثيف الجهود الدولية لدعم إعادة الإعمار وتحقيق التنمية في المناطق المتضررة.
وكانت محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية قد شهدت منذ 19 تموز/يوليو الجاري اشتباكات عنيفة بين مجموعات درزية مسلحة وعشائر بدوية سنية، أسفرت عن مقتل 426 شخصًا، وفق بيانات "الشبكة السورية لحقوق الإنسان".
وعلى إثر ذلك، أعلنت الحكومة السورية الجديدة أربعة اتفاقات متتالية لوقف إطلاق النار، في محاولة لاحتواء الأزمة، لكن ثلاثة منها فشلت في الصمود، حيث تجددت الاشتباكات عقب اتهامات لمجموعة تابعة للشيخ حكمت الهجري، أحد أبرز مشايخ الدروز، بارتكاب عمليات تهجير قسري بحق أفراد من عشائر البدو، وارتكاب انتهاكات ممنهجة ضدهم.
وتسعى الإدارة السورية الجديدة، التي تسلمت السلطة في كانون الأول/ديسمبر 2024 عقب الإطاحة بنظام المخلوع بشار الأسد بعد 24 عامًا من الحكم، إلى فرض الأمن وإعادة هيكلة المؤسسات، إلا أن المواجهات المتكررة، وغياب توافق مجتمعي شامل، لا يزالان يمثلان تحديًا كبيرًا أمام هذه الجهود.