وكالة البيئة الأوروبية تحذر من ارتفاع تلوث الهواء بشكل كبير
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
كوبنهاغن-سانا
حذرت وكالة البيئة التابعة للاتحاد الأوروبي من أن مستويات تلوث الهواء مرتفعة للغاية في جميع أنحاء أوروبا، ما يشكل خطراً على الصحة البيئية.
ووفق تقرير نشرته الوكالة حول تقييم جودة الهواء: لا يزال التلوث في أوروبا أعلى بكثير من المستويات التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية خلال إرشاداتها التوجيهية، ما يشكل تهديداً كبيراً على الصحة، مضيفةً: إن خفض تلوث الهواء من شأنه أن يمنع عدداً كبيراً من الوفيات في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
ووجد التقرير أن أكثر من 320 ألف حالة وفاة داخل الاتحاد الأوروبي في عام 2021 كانت مرتبطةً بثلاثة ملوثات رئيسية للهواء، وهي الجسيمات الدقيقة والأوزون وثاني أوكسيد النيتروجين.
وأوضح التقرير أنه كان من الممكن تجنب 253 ألف حالة وفاة في الاتحاد الأوروبي لو كانت تركيزات الجسيمات الدقيقة 5.2 بي إم متوافقةً مع توصيات منظمة الصحة العالمية.
من جهة أخرى أدى التلوث الناتج عن ثاني أوكسيد النيتروجين إلى وفاة 52 ألف شخص، ووفاة 22 ألفاً آخرين كانت جراء التعرض للأوزون على المدى القصير، ليصل إجمالي عدد الوفيات المرتبط بالتلوث في جميع أنحاء أوروبا إلى 389 ألف حالة، عندما تم إدراج مجموعة أكبر من الدول من خارج الاتحاد الأوروبي.
وبحسب تقديرات جديدة للتأثيرات الصحية فإن التعرض لتلوث الهواء يؤدي إلى تفاقم بعض الأمراض مثل سرطان الرئة وأمراض القلب والربو والسكري.
وأكد التقرير أنه من المهم ليس فقط التركيز على الوفيات المنسوبة لهذه الأمراض، وإنما على التأثيرات طويلة المدى التي يمكن أن تحدثها هذه الأمراض على نوعية الحياة اليومية للمواطنين أثناء مواجهتهم الأزمة الطويلة الأمد.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
تدهور الغابات يعرقل أهداف المناخ الأوروبية
حذرت دراسة جديدة من أن الأضرار التي تلحق بالغابات الأوروبية نتيجة زيادة قطع الأشجار وحرائق الغابات والجفاف والآفات تقلل من قدرتها على امتصاص ثاني أكسيد الكربون مما يعرض أهداف الاتحاد الأوروبي للانبعاثات للخطر.
والتزم الاتحاد الأوروبي بالوصول إلى انبعاثات صفرية صافية بحلول عام 2050. ويتضمن الهدف توقع أن تمتص الغابات مئات الملايين من الأطنان من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتخزنها في الأشجار والتربة، للتعويض عن التلوث الناجم عن الصناعة.
اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3دراسة: إزالة الغابات تحوّل الفيضانات إلى كوارثlist 2 of 3كيف تغير الأقمار الصناعية طريقة رصد الغابات؟list 3 of 3كيف يحصل "التعاقب البيئي" بعد حرائق الغابات؟end of listلكن هذا الافتراض أصبح الآن موضع شك. فمتوسط الكمية السنوية من ثاني أكسيد الكربون التي تُزال من غابات أوروبا خلال الفترة من 2020 إلى 2022 كان أقل بنحو الثلث مما كان عليه في الفترة من 2010 إلى 2014، وفقا لدراسة أجراها علماء من مركز الأبحاث المشترك التابع للاتحاد الأوروبي.
وفي الفترة اللاحقة لعام 2014 امتصت الغابات حوالي 332 مليون طن صافية من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويا، وفقا للورقة البحثية المنشورة في مجلة "نيتشر". وتشير بيانات أخرى حديثة من دول الاتحاد الأوروبي إلى انخفاض أكبر.
وذكر التقرير أن "هذا الاتجاه، إلى جانب تراجع قدرة الغابات الأوروبية على التكيف مع المناخ، يشير إلى أن أهداف المناخ التي وضعها الاتحاد الأوروبي، والتي تعتمد على زيادة مخزون الكربون، قد تكون معرضة للخطر".
ويُعوّض قطاع الأراضي والغابات في أوروبا حاليا حوالي 6% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري السنوية للاتحاد، وهو معدل أقل بنسبة 2% من الكمية التي يحسبها الاتحاد الأوروبي لتحقيق أهداف المناخ، ومن المتوقع أن تتسع هذه الفجوة بحلول عام 2030.
وقال أغوستين روبيو سانشيز، أستاذ علم البيئة وعلوم التربة في جامعة البوليتكنيك في مدريد، إن الاعتماد على الغابات لتحقيق أهداف المناخ "هو مجرد تفكير متفائل، فالغابات يمكن أن تساعد، ولكن لا ينبغي تحديد كميات لها لتحقيق التوازن في ميزانيات الكربون".
إعلانوتشكل هذه النتائج صداعا سياسيا لحكومات الاتحاد الأوروبي، التي تتفاوض على هدف مناخي جديد ملزم قانونا بحلول عام 2040، وهو الهدف الذي صُمم لاستخدام الغابات للتعويض عن التلوث الذي لا تستطيع الصناعات القضاء عليه.
ويحذر البعض من أن تحقيق هذا الهدف لن يكون ممكنا. وقالت وزيرة البيئة السويدية رومينا بورمختاري في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي: "ماذا ينبغي لنا أن نفعل عندما تكون هناك عوامل ليست لدينا، كدول وحكومات، القدرة الكافية على السيطرة عليها، مثل حرائق الغابات أو الجفاف؟".
ويؤكد البحث أن الإفراط في قطع الغابات والحرائق الناجمة عن تغير المناخ والجفاف، وتفشي الآفات، كلها عوامل تؤدي إلى استنزاف مخزون الكربون في الغابات الأوروبية.
ومع ذلك، يشير إلى أنه يمكن إدارة بعض هذه المخاطر بالحد من القطع أو زراعة أنواع أكثر من الأشجار، وهو ما قد يعزز تخزين ثاني أكسيد الكربون ويساعد الغابات على تحمل الظروف المناخية المتطرفة والآفات.