أكدت أسيرات محررات ضمن صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية في غزة وإسرائيل، أن قوات الاحتلال زادت من مضايقاتها لهن داخل السجون الإسرائيلية منذ معركة «طوفان الأقصى»، مضيفات أنه «لولا المقاومة ما رأينا الحرية».
قالت فاطمة عمارنة، إحدى الأسيرات المفرج عنهن ضمن صفقة التبادل بين حركة «حماس» وإسرائيل، إن «المسجد الأقصى الثغرة الأساس في القضية وعلى كل مسلم أن يكون على ثغرته».


وأضافت عمارنة في حديث لوسائل الإعلام، بعد أن وصلت منزل عائلتها في بلدة «يعبد» قرب جنين شمالي الضفة الغربية، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية سحبت كل شيء من الأسيرات، وضيقت عليهن بعد 7 أكتوبر الماضي.
ولفتت إلى أن «الأسيرات بحاجة للكثير.. يفتقدن الطعام والأغطية والملابس، وأبرز احتياج لهن الحرية». واعتقلت عمارنة بالقرب من المسجد الأقصى قبل نحو شهرين واعتدي عليها بالضرب، ورغم ذلك تقول «رسالة الرباط والحفاظ والدفاع عن الأقصى شرف، والأقصى الثغرة الأساس في حياة المسلم».
ونقل عبر مواقع التواصل الاجتماعي استقبال مؤثر من والد ووالدة عمارنة الذين احتضنوها بالدموع والدعاء لها.
فيما قالت الفلسطينية المحررة حنان البرغوثي إنه «لولا المقاومة ما رأينا الحرية»، مشيدة بالفصائل الفلسطينية، وذلك بعد الإفراج عنها من السجون الإسرائيلية، الجمعة، في إطار اتفاق تبادل أسرى وهدنة إنسانية مؤقتة.
حنان اعتقلها الجيش الإسرائيلي في 4 سبتمبر الماضي، وأصدرت محكمة إسرائيلية بحقها أمر اعتقال إداريّ لمدة أربعة أشهر علما أنها تبلغ من العمر 59 عاما. وأكدت البرغوثي للأناضول بعد الإفراج عنها، أنه «لولا المقاومة ما رأينا الحرية».
وأضافت: «حريتنا بوجودهم، وعزتنا بوجودهم ورفع رؤوسنا بوجود المقاومة، ولولا المقاومة ما أطلق سراح أسير».
ورددت البرغوثي وحولها جمع من الفلسطينيين المحتفلين بخروج الأسرى، شعارات تدعم فصائل المقاومة.
وقالت: «هيه هيه هيه.. كتائب قسامية (في إشارة إلى الذراع العسكرية لحركة حماس)».
وعن وضع الأسيرات في السجون الإسرائيلية قالت البرغوثي: «إنهن ينتظرن الفرج، يعانين العذاب، ومتضايقات جدا».
وزادت أنه رغم الممارسات الإسرائيلية «المذلة والموجعة للأسيرات في السجون، نظل رافعين رؤوسنا وصامدين ومتحملين رغم أنفهم (إسرائيل)».
وأعربت عن أملها «في تحرير فصائل المقاومة جميع الأسرى والأسيرات من السجون الإسرائيلية».
وقالت روان أبو زيادة إحدى الأسيرات المفرج عنهن، إنه «منذ بداية الحرب (7 أكتوبر الماضي)، سلب الاحتلال الإسرائيلي كل الإنجازات التي حققتها الحركة الأسيرة داخل السجون الإسرائيلية، حيث كان وضعنا صعبا».
وعن رسالة الأسرى، قالت أبو زيادة: «رسالتنا هي تبييض السجون والتخلص منها».
وأردفت: «تركنا خلفنا أسيرات لم يحررن، حيث سيتم الإفراج عن 10 منهن، فيما تظل الأسيرات الأخريات في قبضة السجّان»، وفق قولها.
وأشارت إلى أن عدد الأسيرات في السجون الإسرائيلية قبل الإفراج عن هذه الدفعة (24 أسيرة و15 قاصرا) ضمن صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة «حماس» كان «86 أسيرة (اعتقلن قبل 7 أكتوبر وبعده)».
وظهرت أبو زيادة وسط حشد من المواطنين الذين التفوا حولها، في أجواء فرح عارمة واحتفالات شعبية واسعة، وحالة ترقب لإطلاق سراح المزيد من الأسرى.
وأبو زيادة من بلدة بيتلو بمحافظة رام الله وسط الضفة الغربية، اعتقلت بعد إطلاق النار عليها بشكلٍ مباشر في 15 يوليو 2015 دون إصابتها، على مدخل بلدة بيتلو، ثم اعتقالها.
وصدر بحق أبو زيادة حكم بالسجن 9 سنوات، إضافة إلى فرض غرامة مالية بحقها بقيمة 4000 شيكل (1070 دولارا).

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: فلسطين صفقة تبادل الأسرى طوفان الأقصى المقاومة الفلسطينية السجون الإسرائیلیة الإفراج عن أبو زیادة

إقرأ أيضاً:

مسؤول: التكوين أساس نجاح الإصلاح السجني بالمغرب

شدد عبد الرحيم الرحوتي، مدير مركز تكوين الأطر بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، على أن الإصلاحات المنفذة خلال السنوات الأخيرة أسفرت عن تحولات ملموسة في إدارة المؤسسات السجنية بالمملكة.

وجاء ذلك خلال مشاركته في جلسة نقاش ضمن أشغال المؤتمر السابع لجمعية إدارات السجون بإفريقيا، الذي تحتضنه مدينة تامسنا بين 12 و16 ماي الجاري، بمشاركة مسؤولين وخبراء من مختلف الدول الإفريقية.

وأكد الرحوتي أن المقاربة المغربية في إصلاح القطاع السجني استندت إلى توجيهات ملكية واضحة، وركزت على تعزيز فعالية الإدارة عبر تحسين أدوات اتخاذ القرار، وتعبئة الموارد، وترسيخ أسس الحكامة الرشيدة، مشيرًا إلى أن الرهان الحقيقي يكمن في تأهيل العنصر البشري باعتباره ركيزة نجاح أي إصلاح.

كما سلط الضوء على تجربة المغرب في تكوين الأطر المتخصصة في التعامل مع نزلاء قضايا التطرف والإرهاب، وهي تجربة قال إنها ثمرة شراكات استراتيجية، من أبرزها التعاون مع المركز العالمي للتعاون الأمني.

ومن جهة أخرى، دعا مباي سار، مدير المدرسة الوطنية للإدارة السجنية بالسنغال، إلى تكثيف التنسيق الإفريقي في مجال التكوين السجني، مشيرًا إلى أن الأمن داخل المؤسسات العقابية لا يمكن فصله عن مهام الإدماج المجتمعي بعد قضاء العقوبة. واقترح سار إنشاء شبكة قارية لمدارس التكوين من أجل تبادل التجارب وتوحيد المعايير المهنية في هذا المجال الحساس.

وتشكل هذه المبادرة خطوة جديدة نحو بناء رؤية إفريقية موحدة في التعامل مع التحديات المشتركة داخل السجون، وتكريس نموذج يرتكز على التأهيل والتكوين بدل الاقتصار على الأمن والانضباط فقط.

مقالات مشابهة

  • الرئيس عون من روما: لبنان سيبقى مؤمناً أكثر من أي وقت مضى برسالته التاريخية في الحرية والتعددية
  • الحرية المصري: كلمة الرئيس السيسي تؤكد الموقف المصري الرافض لجرائم إسرائيل
  • استشهاد فلسطيني بزعم عملية طعن جندي بالقدس
  • إسراء جعابيص: لا أحد يزايد على دور مصر في القضية الفلسطينية «فيديو»
  • أحدهم مبتور القدم.. الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة
  • افتتاح محكمة رومية لتخفيف الاكتظاظ في السجون
  • مصادر طبية في غزة: ارتفاع حصيلة الغارات الإسرائيلية إلى 82 قتيلا منذ فجر اليوم
  • علي جمعة: بعض الناس يريدون أن يجعلوا كلام الله محلا للمناقشة بدعوى الحرية
  • لوفيجارو.. فرنسا تدرس نقل سجنائها إلى دول في أوروبا الشرقية
  • مسؤول: التكوين أساس نجاح الإصلاح السجني بالمغرب