أسيرات فلسطينيات: لولا المقاومة ما رأينا الحرية
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
أكدت أسيرات محررات ضمن صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية في غزة وإسرائيل، أن قوات الاحتلال زادت من مضايقاتها لهن داخل السجون الإسرائيلية منذ معركة «طوفان الأقصى»، مضيفات أنه «لولا المقاومة ما رأينا الحرية».
قالت فاطمة عمارنة، إحدى الأسيرات المفرج عنهن ضمن صفقة التبادل بين حركة «حماس» وإسرائيل، إن «المسجد الأقصى الثغرة الأساس في القضية وعلى كل مسلم أن يكون على ثغرته».
وأضافت عمارنة في حديث لوسائل الإعلام، بعد أن وصلت منزل عائلتها في بلدة «يعبد» قرب جنين شمالي الضفة الغربية، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية سحبت كل شيء من الأسيرات، وضيقت عليهن بعد 7 أكتوبر الماضي.
ولفتت إلى أن «الأسيرات بحاجة للكثير.. يفتقدن الطعام والأغطية والملابس، وأبرز احتياج لهن الحرية». واعتقلت عمارنة بالقرب من المسجد الأقصى قبل نحو شهرين واعتدي عليها بالضرب، ورغم ذلك تقول «رسالة الرباط والحفاظ والدفاع عن الأقصى شرف، والأقصى الثغرة الأساس في حياة المسلم».
ونقل عبر مواقع التواصل الاجتماعي استقبال مؤثر من والد ووالدة عمارنة الذين احتضنوها بالدموع والدعاء لها.
فيما قالت الفلسطينية المحررة حنان البرغوثي إنه «لولا المقاومة ما رأينا الحرية»، مشيدة بالفصائل الفلسطينية، وذلك بعد الإفراج عنها من السجون الإسرائيلية، الجمعة، في إطار اتفاق تبادل أسرى وهدنة إنسانية مؤقتة.
حنان اعتقلها الجيش الإسرائيلي في 4 سبتمبر الماضي، وأصدرت محكمة إسرائيلية بحقها أمر اعتقال إداريّ لمدة أربعة أشهر علما أنها تبلغ من العمر 59 عاما. وأكدت البرغوثي للأناضول بعد الإفراج عنها، أنه «لولا المقاومة ما رأينا الحرية».
وأضافت: «حريتنا بوجودهم، وعزتنا بوجودهم ورفع رؤوسنا بوجود المقاومة، ولولا المقاومة ما أطلق سراح أسير».
ورددت البرغوثي وحولها جمع من الفلسطينيين المحتفلين بخروج الأسرى، شعارات تدعم فصائل المقاومة.
وقالت: «هيه هيه هيه.. كتائب قسامية (في إشارة إلى الذراع العسكرية لحركة حماس)».
وعن وضع الأسيرات في السجون الإسرائيلية قالت البرغوثي: «إنهن ينتظرن الفرج، يعانين العذاب، ومتضايقات جدا».
وزادت أنه رغم الممارسات الإسرائيلية «المذلة والموجعة للأسيرات في السجون، نظل رافعين رؤوسنا وصامدين ومتحملين رغم أنفهم (إسرائيل)».
وأعربت عن أملها «في تحرير فصائل المقاومة جميع الأسرى والأسيرات من السجون الإسرائيلية».
وقالت روان أبو زيادة إحدى الأسيرات المفرج عنهن، إنه «منذ بداية الحرب (7 أكتوبر الماضي)، سلب الاحتلال الإسرائيلي كل الإنجازات التي حققتها الحركة الأسيرة داخل السجون الإسرائيلية، حيث كان وضعنا صعبا».
وعن رسالة الأسرى، قالت أبو زيادة: «رسالتنا هي تبييض السجون والتخلص منها».
وأردفت: «تركنا خلفنا أسيرات لم يحررن، حيث سيتم الإفراج عن 10 منهن، فيما تظل الأسيرات الأخريات في قبضة السجّان»، وفق قولها.
وأشارت إلى أن عدد الأسيرات في السجون الإسرائيلية قبل الإفراج عن هذه الدفعة (24 أسيرة و15 قاصرا) ضمن صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة «حماس» كان «86 أسيرة (اعتقلن قبل 7 أكتوبر وبعده)».
وظهرت أبو زيادة وسط حشد من المواطنين الذين التفوا حولها، في أجواء فرح عارمة واحتفالات شعبية واسعة، وحالة ترقب لإطلاق سراح المزيد من الأسرى.
وأبو زيادة من بلدة بيتلو بمحافظة رام الله وسط الضفة الغربية، اعتقلت بعد إطلاق النار عليها بشكلٍ مباشر في 15 يوليو 2015 دون إصابتها، على مدخل بلدة بيتلو، ثم اعتقالها.
وصدر بحق أبو زيادة حكم بالسجن 9 سنوات، إضافة إلى فرض غرامة مالية بحقها بقيمة 4000 شيكل (1070 دولارا).
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: فلسطين صفقة تبادل الأسرى طوفان الأقصى المقاومة الفلسطينية السجون الإسرائیلیة الإفراج عن أبو زیادة
إقرأ أيضاً:
غاري نيفيل: لولا هذه الأسباب لطرد ليفربول محمد صلاح في نفس يوم تصريحاته
قدم غاري نيفيل، حامل الرقم القياسي في تمثيل المنتخب الإنجليزي لكرة القدم كظهير أيمن، رؤيته التفصيلية للأزمة العلنية بين محمد صلاح والمدرب آرني سلوت، مؤكداً أنه يرى الموقف من كلا الجانبين.
ويرى نيفيل خلال تحليله في قناة “سكاي سبورتس”، أن الحكم على صلاح يختلف عن الحكم على لاعب عادي، إذ يضع النجم المصري في مصاف أفضل اللاعبين في العالم، مشيراً إلى أن هذا المستوى من اللاعبين يحظى بمعاملة مختلفة.
ومن زاوية اللاعب، أوضح نيفيل أن هذا السلوك ليس غريباً على لاعب يمتلك هذا الحجم من الموهبة والنجاح، مستشهداً بحالات سابقة مشابهة.
وأقر بأنه كان يتفهم إحباط صلاح لعدم إشراكه، حيث كان يرى شخصياً أن المدرب كان يجب أن يزج به في المباراة.
وأكد نيفيل أن اللاعبين الاستثنائيين الذين يمتلكون هذا الحضور القوي لا يتقبلون بسهولة الجلوس على مقاعد البدلاء وعدم المشاركة، مشيراً إلى أنه زامل لاعبين في مانشستر يونايتد تركوا النادي بمجرد أن بدأ هذا السيناريو يتكرر معهم.
في المقابل، أكد نيفيل أنه يتفهم أيضاً وجهة نظر ليفربول، مشيراً إلى أن النادي ومشجعيه قد يشعرون بالإحباط وأن صلاح قد خذلهم بتصريحاته العلنية التي سلّطت ضوءاً سلبياً غير ضروري على الفريق في وقت حساس.
ولكنه أضاف أنه لو كان هذا التصرف صادراً من لاعب أقل موهبة ونجاحاً من صلاح، لكان النادي قد اتخذ قراراً بـ "طرده بسرعة كبيرة" عقب تصريحاته مباشرة، لكن مكانة صلاح تفرض تعاملاً خاصاً.
وأشار إلى أنه رأى هذا السلوك من قبل، تحديداً مع كريستيانو رونالدو عندما قام بمقابلة مشابهة وهو في يونايتد، حيث اعتبر في ذلك الوقت أن التوقيت والطريقة كانت خاطئة.