رأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أنه كان يتعين على إسرائيل والفلسطينيين أن يتفقا منذ فترة طويلة على الحل الوحيد المنطقي ألا وهو: إقامة دولتين منفصلتين جنبا إلى جنب. لقد حاولا مرارا وتكرارا، ولكن في خضم العاطفة الدينية المتأججة والمظالم، دائما ما يفقد السلام دائما. وتساءلت هل هناك أي فرصة لأن تكون الأمور مختلفة عندما يتم إسكات البنادق هذه المرة؟ فالحروب تنتهي عندما يستنتج الطرفان أنه ليس لديهما ما يكسبانه من القتال.

دبلوماسي سابق يكشف انتهاكات الاحتلال لاتفاق الهدنة في غزة (فيديو) الاحتلال الإسرائيلي يصيب 7 فلسطينيين عادوا لتفقد منازلهم وممتلكاتهم شمال قطاع غزة

قالت الصحيفة في مقال افتتاحي أوردته عبر موقعها الإلكتروني - إنه في ظاهر الأمر، لا يبدو الموضوع واعدا. لقد أدى الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر والهجوم الانتقامي الإسرائيلي الضخم على غزة، إلى الكثير من الموت والدمار وأشعل الكراهية الطائفية في الولايات المتحدة وخارجها. 

وأضافت أن كل ثوران حدث في الماضي – سواء كانت حربا أو انتفاضة أو غارة عسكرية – لم يثبت إلا أن أيا من الطرفين لم يستطع تحقيق الأمن أو الكرامة أو السلام الذي طال انتظاره من خلال العنف. بل وعلى العكس من ذلك، فإن كل ثوران لا يؤدي إلا إلى زيادة الانقسامات ويقود إلى إراقة المزيد من الدماء في المرة القادمة.

وأضافت الصحيفة أنه في الواقع، فإن الشكل الذي قد يبدو عليه السلام ليس لغزا: فقد تم بحث شكل الدولة الفلسطينية بتفاصيل دقيقة من خلال مؤتمرات السلام والاجتماعات والمفاوضات والمبادرات الخاصة المتعاقبة المعروفة باسم عملية السلام. وكانت اتفاقيات أوسلو في التسعينيات بمثابة إنجاز كبير في جلب القادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الطاولة وإرساء المبادئ الأساسية للتعايش. وفي عام 2000، طرح إيهود باراك، رئيس وزراء إسرائيل في ذلك الوقت، عرضا كبيراً على الطاولة للزعيم الفلسطيني ياسر عرفات من أجل حل الدولتين، وهو العرض الذي رفضه لأنه رأى أنه غير كاف.

وأشارت نيويورك تايمز إلى تعثر الكثير من المبادرات، بسبب العنف والسياسة والظروف. والضحايا ،كما هو الحال دائما في هذه الحرب القاسية، هم الأطفال والنساء والرجال الذين يريدون فقط العيش في سلام. في حين ينتصر المتعصبون الذين يسعون لتحقيق أهدافهم المطلقة بالقتل والاستفزاز والخداع.

وأوضحت الصحيفة أن الكيفية التي سينتهي بها القتال الحالي ستشكل الكثير مما سيحدث بعد ذلك. فليس هناك ما يشير إلى ما إذا كانت الهدنة وتبادل الرهائن والأسرى ستصمد، أو إلى متى ستصمد إذا استمرت. ولكن لا تزال هناك كل الأسباب التي تدعونا إلى التفكير فيما هو أبعد من القتال، وذلك فقط لأن التكلفة الرهيبة التي يتكبدها تتطلب التعقل. 

وفي الوقت نفسه، يتعين على إسرائيل ومؤيديها أن يتقبلوا أن هذه ليست منافسة متكافئة. إن إسرائيل هي القوة المهيمنة هنا، وفي الصراع الحالي، ستحتاج إسرائيل مرة أخرى إلى أن تكون أول من يتحرك نحو إنشاء دولة فلسطينية. ولكن البدائل ــوهي استمرار الاحتلال وضم الأراضي المحتلة إلى إسرائيل ــ ستكون لها عواقب أسوأ بشكل واضح. 

ورأت أنه من أجل هذا الاختيار، يتعين على إسرائيل أن تتخلى عن حكومة نتنياهو، التي عملت بثبات ضد التسوية مع الفلسطينيين.

واختتمت الصحيفة الأمريكية مقالها قائلة إنه مع ذلك، لا يزال السلام ممكنا ومن المحتمل أيضا أن يكون من بين أولئك الذين قد يجلسون على الطاولة مقاتلون سابقون. 

وبالنظر إلى تاريخ هذا الصراع، فإن هذا أمر محتمل جدا في الواقع. إن الشرط الأساسي لأي مفاوضات سلام هو أنه يتعين على أولئك الذين يسعون إلى السلام أن يقوموا بتنحية أسلحتهم جانبا وأن يستعدوا لتقديم تنازلات مؤلمة. والعامل المؤهل الأكثر حسما هو أن يفهم كل جانب تطلعات ومخاوف الطرف الآخر، وأن يقبل أن للآخر الحق في العيش بسلام. فالكيفية التي يمكن بها أن ينجح هذا الأمر واضحة. ويمكن التحدي الملح، بمجرد أن تصمت أصوات المدافع، هو أن تبدأ إسرائيل والفلسطينيون والدول العربية والولايات المتحدة وجميع الأطراف الأخرى التي لها مصلحة في التوصل إلى تسوية في العمل نحو تحقيق ذلك.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نيويورك تايمز حل الدولتين إسرائيل الفلسطينيين یتعین على

إقرأ أيضاً:

إنقاذ 20 مصاب إثر تصادم أتوبيس عمال بمقطورة على طريق 30 يونيو

أنقذت العناية الإلهية اليوم الإثنين جميع المصابين فى حادث تصادم أتوبيس العاملين بمنطقة الإستثمار بمقطورة سيارة نقل على طريق 30 يونيو.

إستقبلت مستشفي السلام بورسعيد، ومستشفى 30 يونيو التابعين للهيئة العامة للرعاية الصحية بفرع بورسعيد 20 حالة، حيث تم توجه 17 حالة بمستشفى السلام بورسعيد، وثلاثة حالات أخرى بمستشفى 30 يونيو.

وتم التعامل الفورى بمستشفيات الهيئة العامه للرعاية الصحية فرع بورسعيد مع المصابين جراء حادث مرورى بمستشفى السلام بورسعيد ومستشفى 30 يونيو

وتم إنقاذ حياة جميع مصابين أتوبيس الإستثمار وعمل خطة إخلاء متكاملة والتعامل بحرفية ومهارة بأقسام الطوارئ بمستشفي السلام بورسعيد، ومستشفى 30 يونيو التابعين للهيئة العامة للرعاية الصحية بفرع بورسعيد.

وتم إعلان العمل بخطة الطوارئ الخاصة بإستقبال الحوادث وفق خطط الإخلاء المقررة وتم التنسيق السريع مع هيئة الإسعاف ببورسعيد لنقل الحالات علي مستشفيات هيئة الرعاية الصحية.

وتم إستقبال الحالات علي الفور والتعامل معها بما تقتضيه كل حالة من مناظرة الحالة لمعرفة التشخيص المبدئي وعمل الإشاعات والتحاليل اللازمة وسرعة التدخل الفوري لإنقاذ حياة المصابين،

حرص أطقم الأطباء والتمريض بطواريء مستشفيات هيئة الرعاية الصحية بفرع بورسعيد علي بذل كل الجهود لإنقاذ المصابين وأسفرت جهودهم المخلصة عن خروج العديد من الحالات تحسن و بينما خضعت الحالات الأخري للملاحظة في الطواريء، وأقسام الرعايات، وأقسام الداخلى ويتم عمل الإجراءات اللازمة لتلقي العلاج.

مقالات مشابهة

  • غوتيريش: حل الدولتين هو المسار الوحيد لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط
  • وزيرة خارجية كندا: حل الدولتين هو المسار الوحيد القابل للتطبيق وتحقيق السلام الدائم
  • عاجل | الصفدي: حل الدولتين السبيل الوحيد للسلام وإسرائيل تعرقل تنفيذه
  • غوتيريش: حل الدولتين المسار الوحيد الموثوق به لتحقيق السلام
  • وزير الخارجية: حل الدولتين الطريق الوحيد لضمان سلام دائم في المنطقة
  • إنقاذ 20 مصاب إثر تصادم أتوبيس عمال بمقطورة على طريق 30 يونيو
  • مفكر فرنسي إيراني: الإذلال محرك التاريخ والمقاومة طريق التحرر الوحيد
  • حشد دولي في نيويورك لوضع حل الدولتين على طريق التنفيذ
  • نائب بولندي ينتقد موقف بلاده من جريمة الابادة التي ترتكبها “إسرائيل” في غزة
  • مقال في صحيفة دايلي إكسبرس يهاجم إسرائيل والمستوطنين.. كيف سمحتم بهذه المعاناة؟