سلطان يدشن البنايات التجارية في دبا الحصن ويعلن عن مشروعات تنموية بقيمة ملياري درهم
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
الشارقة - الخليج
أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح الأحد، خلال حفل تدشين البنايات التجارية في مدينة دبا الحصن، عن حزمة من المشروعات التنموية للمدينة تبلغ قيمتها الإجمالية ملياري درهم.
وكشف صاحب السمو حاكم الشارقة عن تفاصيل المشروعات التنموية المقبلة على مدينة دبا الحصن، قائلاً: "نحن اليوم نضع حجر أساس لعدة مشروعات تطويرية لمدينة دبا الحصن، تطويراً ليس بكامل لأن كثير من المشروعات لم تتهيأ ولم تُرتب ولكن ستلحق إن شاء الله بالركب، المشروعات التي سترونها هذه الأيام تبلغ قيمتها ملياري درهم، وهي مشروعات جميعها حيوية، بدءاً من المستشفى إلى الإسكان وكلها تمسّ المواطن، وكذلك مشروعات التنمية التي تخدم حاجة الإنسان هنا في هذه المنطقة، حاجته للسكن والوظيفة والصحة"، متمنياً سموه الصحة والعافية للجميع.
وأشار سموه إلى أن المستشفى سيضم عيادات خارجية متخصصة وسيقدم خدمات طبية عديدة عالية المستوى للمرضى، كما سيتم تزويده بمهبط طائرة مروحية للحالات الطارئة والحرجة، لتنقلها إلى مستشفى الجامعة بالشارقة مباشرة، متمنياً سموه للجميع الصحة والسلامة.
وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة أن توفر الوظيفة يعد أحد أهم العوامل الرئيسة التي تؤدي إلى استقرار المجتمع مشيرا إلى أن تبعثرالمجتمع يؤدي إلى قدوم عادات وفئات دخيلة عليه، يحمل كل فرد منهم فكرة مختلفة، ولسانا مختلفا وعادات مختلفة، داعياً سموه أبناء المجتمع إلى التمسك بالعادات والتقاليد الإسلامية والعربية، حتى يتحقق التكامل الاجتماعي.
وأشار سموه إلى أن مشروع البنايات التجارية يمتلك موقعاً مميزاً وتصميماً جميلاً، وإطلالةً على البحر والقناة المائية، وعملت الحكومة على تطويرها وإعادة بنائها، موجهاً سموه بتعويض أصحابها بمبلغ 150 ألف درهم عن الفترة السابقة التي توقف عن أصحابها الدخل، مؤكداً سموه أن ذلك حقٌ لهم وليس منحةً أو مكرمة.
وتناول صاحب السمو حاكم الشارقة المشروعات التي سيتم إنشاؤها وتطويرها في المدينة مثل تطوير البلدة القديمة وحصن دبا، الذي اعتبره سموه أعجوبةً مركبة من 3 حصون وهو حصن من بقايا هرمز، ثم البرتغاليون ثم القواسم، كاشفاً سموه بأن الترميم سيكون دون المساس فيه أو وضع حجر إضافي تمهيداً لتسجيله لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".
وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة أن الكثير من الآثار الخاصة بمدينة دبا الحصن لا زالت في المنطقة وعملية التوسع والتطور لن تؤثر على هذه الآثار، مشيراً سموه إلى أن ما هو موجود يبقى وما هو تراثي يُحافظُ عليه، ما هو مشقق أو متهدم ستتم إعادته الى السابق، لتكون دبا الحصن مزاراً سياحياً قيماً.
وتمنى سموه أن تكون هذه الزيارة بداية زيارات متلاحقة لمشاريع قادمة، مشيراً سموه إلى أن دبا الحصن لها مكانة خاصة في قلبه، لأن فيها خصوصية وأطلق عليها المدينة الفاضلة، نظراً لعدم ورود أي شكاوى أو لغط من أهاليها، واصفاً سموه إياهم بأن ألسنتهم فيها عفة، وسلوكهم حميد وأخلاقهم جيدة، متمنياً سموه استمرار هذه العادات والأخلاق والسلوكيات الحميدة.
واختتم صاحب السمو حاكم الشارقة كلمته داعياً الآباء والأمهات إلى تربية الأبناء التربية الصالحة على القرآن الكريم والسيرة الحسنة ومعرفة سيرة أسلافهم العطرة، نظراً للتحديات الكبيرة والخفية التي تواجه الجيل الحالي، موصياً سموه بتنسيبهم لمراكز الأطفال والناشئة، التي تعلم النشء الأمور المفيدة وتساعدهم في حياتهم.
وشاهد سموه خلال حفل التدشين مادة مرئية حول مراحل تنفيذ مشروع البنايات التجارية، وأهم العناصر الفنية والمعمارية التي نفذت بها لتضفي طابعاً مميزاً للواجهة المطلة على كورنيش دبا الحصن وتفضل بعدها سموه بتسليم ملاك البنايات سندات الملكية الخاصة بهم، مقدمين شكرهم وتقديرهم لسموه.
واطلع صاحب السمو حاكم الشارقة عقب تسليم سندات الملكية على نموذج من الشقق السكنية التي تضمها البنايات التجارية في مدينة دبا الحصن، مستمعاً سموه إلى شرح مفصل حول مرافق الشقق وطرق توزيع المساحات في البنايات بما يتناسب مع الاحتياجات الأساسية التي توفر الخصوصية التي تتميز بها المدينة.
ويهدف مشروع البنايات التجارية إلى تطوير الواجهة البحرية وتنسيق الهوية البصرية لكورنيش مدينة دبا الحصن، والذي يمثل مركزاً تجارياً وسياحياً لحركة التجارة بالمدينة، من خلال إزالة المباني القديمة وإحلالها بأخرى جديدة، وإعادة نقل الخدمات وتطوير البنية التحتية وإنشاء مسجد جديد وصيانة المسجد القديم، وتجديد رصف الشوارع وزيادة عدد المواقف.
ويتضمن المشروع إنشاء وصيانة 42 بناية تجارية وسكنية، بإجمالي 168 شقة سكنية، و126 محلاً تجارياً، تطل على كورنيش دبا الحصن مع رواق للمشاة وفقاً لأحدث النظم والمواصفات الهندسية وتماشياً مع الطابع المعماري المميز للمدينة.
وتتكون كل بناية من عدد ثلاث طوابق حيث يحتوي الطابق الأرضي على عدد ثلاث محال تجارية من الجهة الأمامية وغرف خدمات ودورات مياه عمومية مع غرفة للحارس من الجهة الخلفية، وبالإضافة إلى طابقين سكنيين يضم كل طابق وحدتين.
وروعي في تصميم البنايات خدمة ذوي الإعاقة من خلال توفير منحدرات متحركة لكل بناية يتم استخدامها عند الحاجة، إضافة لتوفير 217 موقفاً للسيارات لخدمة كافة بنايات المشروع.
وقد تم تصميم واجهات مشروع البنايات السكنية التجارية بدبا الحصن على الطابع العربي الإسلامي مع مراعاة مواصفات الاستدامة من حيث استخدام الخامات المقاومة لتأثير العوامل الجوية مع عمل الفواصل الرأسية والأفقية حول الفتحات للحماية من الشمس ولتحقيق الخصوصية واستخدام الزجاج العاكس بالفتحات للحد من انتقال الحرارة.
وقام سموه بتدشين البنايات التجارية في مدينة دبا الحصن وتسليم سندات الملكية لأصحابها.
كما افتتح سموه مسجد الطياري في دبا الحصن.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة صاحب السمو حاکم الشارقة مدینة دبا الحصن
إقرأ أيضاً:
سلطان القاسمي يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين الجامعة الأميركية في الشارقة ونظيرتها بالقاهرة
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح اليوم، توقيع مذكرة تفاهم بين الجامعة الأميركية في الشارقة والجامعة الأميركية في القاهرة.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله حرم الجامعة، الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة، ومارك ترنيدج رئيس مجلس أمناء الجامعة الأميركية في القاهرة، وعدد من كبار المسؤولين في القطاع الأكاديمي وممثلي الجامعتين.
وقع مذكرة التفاهم كل من الدكتور تود لورسين مدير الجامعة الأميركية في الشارقة، والدكتور أحمد دلال رئيس الجامعة الأميركية في القاهرة.
بحسب مذكرة التفاهم، تتعاون المؤسستان في مجموعة واسعة من المبادرات الأكاديمية والاستراتيجية تشمل تبادل أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة، وتنفيذ مشاريع بحثية مشتركة والتقديم المشترك على المنح البحثية، بالإضافة إلى الإشراف المشترك على رسائل طلبة الدراسات العليا.
نصت مذكرة التفاهم على تطوير برامج أكاديمية مزدوجة وبرامج قصيرة الأجل، وتنظيم ورش عمل ومؤتمرات وندوات دولية مشتركة، كما ستعمل الجامعتان على تطوير المناهج والتعليم والتعلم، إلى جانب التدريب وتقديم الاستشارات، وتبادل البيانات المؤسسية لأغراض المقارنة المرجعية الاستراتيجية، وتسهيل الوصول المتبادل إلى مصادر المكتبة وفقاً للأنظمة والقيود الخاصة بحقوق النشر والتراخيص.
تمثل الشراكة بين الجامعة الأميركية في الشارقة والجامعة الأميركية في القاهرة تقارباً استراتيجياً بين مؤسستين أكاديميتين رائدتين تتشاركان الالتزام بالارتقاء بالتعليم العالي من خلال التعاون العالمي، والذي يشمل مجالات واسعة مثل تبادل أعضاء الهيئة التدريسية والأبحاث المشتركة، والشهادات العلمية المزدوجة، والمقارنات المرجعية الاستراتيجية.
يهدف الطرفان، من خلال هذه المذكرة، إلى توفير منصة قوية للابتكار وتطوير المواهب وتحقيق أثر أكاديمي واسع، وتسعى الجامعتان إلى ترسيخ نموذج يُحتذى به يُعبر عن دور الجامعات الإقليمية في تشكيل مستقبل التعليم.
ناقش اللقاء سبل تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين المؤسستين، وأهمية توسيع مجالات الشراكة في ميادين التعليم والتدريب والابتكار، بما يُسهم في الارتقاء بمستوى البرامج الأكاديمية وتبادل الخبرات والمعرفة بين الجانبين.
وتبادل صاحب السمو حاكم الشارقة ووفد الجامعة الأميركية في القاهرة الهدايا التذكارية، شاكرين سموه على حفاوة الاستقبال ومثمنين جهود سموه في دعم العملية التعليمية والأكاديمية والبحث العلمي.
المصدر: وام