الصحف الإسبانية تبرز الدعم الشعبي لـ سانشيز بعد تصريحاته ضد الاحتلال
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
أبرزت الصحف الإسبانية الصادرة، اليوم الأحد، تداعيات التصريحات الإنسانية لرئيس الوزراء الإسبانى بيدرو سانشيز، عند معبر رفح يوم الجمعة الماضية، والتى شدد خلالها على رفضه استهداف المدنيين الفلسطينيين.
وفى واجهة صحيفة«ال موندو»الأكثر تداولا فى البلاد، تبرز صورة أسيرة فلسطينية محررة فى إطار اتفاق تبادل الرهائن مع الاحتلال، وعنونت الصحيفة قائلة "حماس تحيي سانشيز بموقفه الشجاع تجاه الحرب".
وفى عنوان فرعى أبرزت الصحيفة أن«جماعة حماس تعمق الأزمة الدبلوماسية بين إسرائيل وإسبانيا»، على حد قولها، مشيرة إلى أن حماس وجهت الشكر لرئيسى وزراء إسبانيا وبلجيكا بعد انتقادهما تل أبيب عند معبر رفح.
لابنجوارديا: دعم شعبى لتصريحات سانشيز ومخاطر دبلوماسيةكما أشارت صحيفة «لا بنجوارديا» أيضاً إلى أن تصرف سانشيز ضد نتنياهو لاقى دعما مجتمعيا وشعبيا داخل إسبانيا، لكنه ينطوى على مخاطر دبلوماسية شديدة.
ال باييس: جريمة إبادة جماعيةوقالت صحيفة «ال باييس» الإسبانية، إن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلى فى غزة هو بالفعل جريمة إبادة بحق الشعب الفلسطينى، مطالبة بالعمل على تمديد الهدنة لمنع استئناف المذابح من جديد ضد سكان غزة.
كما تسائلت الصحيفة الإسبانية «وماذا بعد الهدنة؟؟»، إنه سؤال واضح يطرحه العديد من الوسطاء على الإسرائيليين بشكل مباشر، مثل قطر ومصر، لكن العالم فى حاجة ماسة لوقفة إتسانية لالتقاط الأنفاس بعد 7 أسابيع من المذبحة.
وأضافت الصحيفة أن هناك هدنة لكن لا يوجد وقت للصباح بالنسبة للفلسطينيين، فحكومة الاحتلال معفاة من العقاب، بينما تحمل المزيد من الكراهية والغل تجاه الفلسطينيين وهى تتوعد باستئناف الحرب الوحشية على غزة.
رئيس الوزراء الإسباني يدافع عن تصريحاته بشأن غزةودافع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم الأحد، عن تصريحاته التي أدلى بها بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتي أثارت غضب إسرائيل، قائلا: «ليست مسألة سياسية بل إنسانية».
وأعلن سانشيز، الجمعة خلال زيارة لمعبر رفح المصري، برفقة رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، أن "قتل المدنيين الأبرياء بدون تمييز في قطاع غزة غير مقبول على الإطلاق».
ودعا رئيسا الوزراء إلى وقف دائم لإطلاق النار في القطاع.
كذلك أدان رئيس الوزراء البلجيكي الدمار في غزة ووصفه بأنه «غير مقبول».
واستدعى وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين الجمعة سفيري إسبانيا وبلجيكا في سياق احتجاج رسمي، واتهمهما بـ «دعم الإرهاب».
وأعلن وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس عبر التلفزيون الإسباني العام الجمعة، أنه "استدعى سفيرة الاحتلال في مدريد لتقديم توضيحات للاتهامات غير المقبولة والزائفة التي وجهتها حكومة الاحتلال لرئيس الوزراء الإسباني ونظيره البلجيكي.
صحيفة إسبانية: ماذا بعد الهدنة وإسرائيل ارتكبت جرائم إبادة بحق الفلسطينيين
«مسألة إنسانية».. رئيس الوزراء الإسباني يدافع عن تصريحاته بشأن غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسبانيا الحرب على غزة رئيس الوزراء الإسباني صحف إسبانية غزة رئیس الوزراء الإسبانی
إقرأ أيضاً:
كامل إدريس.. رئيس «الأمل الزائف» بلا وزراء!
كامل إدريس.. رئيس «الأمل الزائف» بلا وزراء!
حسن عبد الرضي الشيخ
ها قد جاء الرجل الذي انتظره بعض الحالمين، وهتف باسمه المضلَّلون، وتغنّى به دعاة “العبور” و”التحوّل”، فانتهى بهم الحال إلى جدار الخيبة والخذلان. ها هو كامل إدريس، رئيس الوزراء بلا وزراء، يرفع الراية البيضاء ويعلن ما كنا نعلمه سلفاً، وما تجاهله أولئك الذين علّقوا عليه الآمال: الفشل الذريع في تشكيل “حكومة تكنوقراط”، والحصاد المرّ لوهم “الورود الذابلة” التي زيّن بها أحاديثه عن الأمل.
لقد وعد بـ”لا حزبية”، فإذا به يعود يلهث خلف “لقاء جامع” للقوى السياسية! ولماذا القوى السياسية؟ أليست هي ذاتها التي لم تأتِ بك رئيسًا؟ أليست هي من صمتت طويلاً عن خيبات العسكر، بل وساندتهم في معاركهم ضد المدنيين والثوار؟ أليست هي من شكّلت جزءاً من آلة القمع، حين رفعت شعار “جيش واحد، شعب واحد” لتغطي به على تصدعاتها الأخلاقية والسياسية؟
كامل إدريس لم يكن كاملاً في شيء: لا في الرؤية، ولا في الموقف، ولا حتى في شجاعة المواجهة. لم يأتِ بتكنوقراط، بل أتى بـ”التمنوقراط” — حكومة الأماني والرغبات، لا حكومة الفعل والقرار. فشل ببساطة لأنه لم يفهم طبيعة اللحظة، ولا جوهر هذا الشعب الذي لم يعد يقبل بالحلول الباهتة والتسويات العقيمة.
لقد خذلت جماعتك التي “تيستك” قبل أن “تريسك”، وخاب ظن جمهورك الدولي الذي طبّل لك على أمل تسوية انتقالية سلسة. وها أنت، بتخبّطك، تكشف العجز البنيوي في مقاربة “الهروب إلى الأمام” التي انتهجتها، وتفضح معها ضعف المؤسسة العسكرية التي لم تُحسن حتى إدارة رجلٍ راهنوا عليه ليكون واجهتهم المدنية.
لكن – ومن دون أن تقصد – فقد أسديت خدمة جليلة للوعي السوداني. فقد كشفت زيف الكتائب الإلكترونية، ودعاة “الواقعية السياسية”، الذين ما انفكّوا يصيبوننا بصداع أحلام اليقظة. شكرًا لك، يا كامل تدريس، لأنك علّمت الناس كيف تُفرّغ الشعارات من محتواها، وكيف تتحوّل “اللا حزبية” إلى مهزلة حزبية خلف الستار، وكيف تنكشف خطابات “التحوّل المدني” عندما تصطدم بحائط الحقيقة.
أما أولئك الذين أقاموا حلف “بورتوكيزان”، من حفنة العسكريين والانتهازيين والكيزان القدامى، فقد بدأت جدرانهم تتصدع. صاروا يخشون مواجهة الرأي العام، يتوارون عن الشاشات، وينسحبون من الفضاء الرقمي خجلاً من الوعود الكاذبة التي أغرقوا بها الناس.
لقد اقتربت لحظة الحقيقة. وحلف الكذب والتآمر هذا، مسألة اقتلاعه مسألة وقت لا أكثر. والمستقبل، لا يصنعه كامل إدريس ولا أشباهه، بل تصنعه الشعوب الحيّة التي تؤمن بالحرية، وتطلب العدالة، وتتشبث بالكرامة الإنسانية.
إن حكومة كامل إدريس قد كتبت شهادة وفاتها قبل أن تولد. فقد انتقد الناطق الرسمي باسم حركة جيش تحرير السودان، الصادق علي النور، دعوة رئيس الوزراء للتشاور مع القوى السياسية حول مستقبل الفترة الانتقالية، قائلاً في تغريدة على منصة “إكس”:
“بهذه الخطوة يضع رئيس الوزراء الأغلال في عنق حكومة الأمل، ويقيّد نفسه بالحبال، ويكتب شهادة وفاتها. كان الأولى به أن يستشير بيوت الخبرة والاختصاص، ويباشر فورًا مهامه التنفيذية.”
وخبرٌ آخر لا يخلو من السخرية: (رئيس الوزراء يتسلّم رؤية للعلماء والدعاة داعمة لتوجهات حكومة الأمل للفترة الانتقالية)
فأين حكومة التكنوقراط إذن؟!
وهل رؤية العلماء والدعاة هي التي تُوجّه التكنوقراط؟!
وإن غدًا لناظره قريب.
الوسومالدعاة السودان العلماء بورتسودان حسن عبد الرضي الشيخ حكومة تكنوقراط كامل إدريس مجلس الوزراء