حماس تعلن رغبتها في تمديد التهدئة الإنسانية في غزة لمدة 4 أيام
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
(CNN)-- قالت حركة حماس إنها تريد تمديد الهدنة التي استمرت أربعة أيام مع إسرائيل، التي دخلت يومها الرابع وشهدت حتى الآن إطلاق سراح ثلاث مجموعات من الرهائن الإسرائيليين من غزة وثلاث أخرى من السجناء والمعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وفي بيان صدر مساء الأحد، قالت حماس إنها تريد "تمديد التهدئة بعد انتهاء فترة الأربعة أيام، من خلال جهود جادة لزيادة عدد المفرج عنهم من السجون على النحو المنصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار الإنساني".
وفي وقت سابق من نهاية هذا الأسبوع، قالت قطر، التي لعبت دورًا مركزيًا في التوسط في الاتفاق، إنها أيضًا تأمل في تمديد الهدنة، التي تتضمن شرطا لتمديد يوم إضافي لكل عشرة رهائن تكون حماس مستعدة لإطلاق سراحهم.
وأضاف "ما نأمله هو أن الزخم الذي نتج عن عمليات الإفراج... ومن هذا الاتفاق لمدة أربعة أيام سيسمح لنا بتمديد الهدنة إلى ما بعد هذه الأيام الأربعة، وبالتالي الدخول في مناقشات أكثر جدية حول بقية الرهائن". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، لشبكة CNN السبت.
كما أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال تصريحات الأحد عن رغبته في تمديد وقف القتال.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
المنتدى الإستراتيجي للفكر: التهدئة في قطاع غزة دخلت مرحلة الحسم
أكد محمد أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، على أن المفاوضات الجارية بشأن التهدئة في قطاع غزة دخلت مرحلة الحسم، خاصة بعد الرد الإيجابي من حركة حماس على المقترح المطروح، مع بعض التعديلات، يقابله رفض إسرائيلي لهذه التعديلات، مشيرًا إلى أن وفدًا إسرائيليًا وصل بالفعل إلى الدوحة للمشاركة في مفاوضات غير مباشرة مع قيادة حماس.
وقال أبو شامة، خلال مداخلته في برنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، وتقدمه الإعلامية آية لطفي، إن الوساطة الدولية تسعى حاليًا لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، لكن الحسم الحقيقي قد يكون في واشنطن، وليس في الدوحة، حيث من المتوقع أن يمارس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطًا مباشرة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما المرتقب.
وأوضح أن أجندة الاجتماع في البيت الأبيض تشمل ملفات معقدة، من أبرزها مستقبل الحرب في غزة، الملف الإيراني، تسليح إسرائيل بعد استنزاف قدراتها العسكرية، وحتى مستقبل نتنياهو السياسي نفسه.
وأشار إلى أن نتنياهو يسعى للخروج الآمن سياسيًا من أزمته الداخلية، وأن ترامب قد يكون طرفًا فاعلًا في تقديم ضمانات تتيح التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بل وربما إنهاء الحرب في غزة بشكل كامل.
وأضاف أبو شامة أن الهدنة لا تزال معلقة منذ عدة جولات تفاوضية سابقة، وغالبًا ما كانت تفشل في اللحظات الأخيرة بسبب خلافات تتعلق بالمطالب الفلسطينية، وعلى رأسها الانتقال من هدنة مؤقتة إلى إنهاء دائم للحرب، وضمانات أمريكية تردع عودة إسرائيل إلى التصعيد العسكري كما حدث بعد اتفاق يناير الماضي.
وختم بتأكيد أن الضمانات الدولية، وخاصة الأمريكية، ستكون حاسمة لتجنب تكرار سيناريوهات انهيار التفاهمات السابقة، ووقف الإبادة الجماعية بحق المدنيين في غزة، بما في ذلك منع دخول المساعدات الإنسانية، وهي إحدى أدوات الضغط التي تستخدمها إسرائيل.