قال قياديان بفصائل المقاومة الفلسطينية للجزيرة، إن الهدنة الإنسانية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة قابلة للتجديد، وأشارا لإمكانية حدوث صفقة تبادل أسرى أوسع.

وعدّ عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خليل الحية أن الحركة الفلسطينية "تعاملت بإيجابية في صفقة تبادل الأسرى، وحرصت على الالتزام ببنود صفقة التبادل".

واستدرك القول في حديثه للجزيرة بأن "الاحتلال لم يلتزم بتنفيذ تعهداته" مشيرا إلى أن حماس كانت معنية منذ اليوم الأول "بإعادة المحتجزين من النساء والأطفال لذويهم"، وأنها "تسعى بكل اجتهاد لتأمين الإفراج عن المزيد من المحتجزين المدنيين".

وفي إشارة لاحتمال تمديد الهدنة ربط مسؤول العلاقات العربية والإسلامية بحماس بين ذلك و"تأمين (حماس) لعدد إضافي من المحتجزين وتحديد أماكنهم وإبلاغ الأطراف"، مؤكدا أن حماس "جادة في الوصول إلى صفقة شاملة لتبادل الأسرى".

وعن الوضع الإنساني في قطاع غزة، أشار خليل الحية إلى أن حماس تريد "وقف العدوان على شعبنا ودخول المساعدات لقطاع غزة"، وانتقد الأمم المتحدة لعدم قيامها بالعمل المطلوب منها في إيصال المساعدات، وطلب من الوسطاء الضغط على الأمم المتحدة لإيصال المساعدات لشمال القطاع وجنوبه.

شروط المقاومة

في سياق متصل قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب، إن تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة خاضع لتقييم المقاومة الفلسطينية، مؤكدا التزامها "بمصالح الشعب الفلسطيني أكثر من أي شيء آخر".

وأضاف أن "كل الخطوات التي تتخذها المقاومة خاضعة للتقييم والدراسة والتنسيق"، وأكد سعي الحركة إلى "وقف الحرب والتصدي لمخطط التهجير"، مشيرا في الوقت ذاته إلى "عدم السماح للاحتلال بتغيير شروط المقاومة الفلسطينية".

وتابع داود "يجب توفير ضمانات واضحة بعدم تكرار الخروقات الإسرائيلية".

وقال، إن التهدئة الحالية مرتبطة تحديدا بالأسرى المدنيين لدى المقاومة، ومشددا على أن "الإفراج عن أسرى العدو الإسرائيلي له ثمن، ونحن معنيون باستمرار جهود الوسطاء ومنفتحون عليها".

صفقة محتملة

والجمعة الماضية، بدأت هدنة إنسانية مؤقتة لـ4 أيام قابلة للتمديد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وجاء ذلك بعد نجاح جهود الوساطة القطرية بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة.

وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه تحدث مع الرئيس الأميركي جو بايدن وأبلغه باستئناف إسرائيل عملياتها بكل قوة في غزة مع انتهاء الهدنة، غير أنه أبدى ترحيبه باحتمال إطلاق سراح 10 رهائن مقابل كل يوم هدنة إضافي.

من جانبه، قال جون فاينر نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، إن واشنطن تعتقد أن تمديد الهدنة وصفقة تبادل الأسرى ممكن، وأضاف -في تصريحات تلفزيونية- أن تمديد الصفقة سيتم إذا كانت حركة حماس مستعدة لمواصلة إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حسين الشيخ: لا بديل عن السلطة الفلسطينية في غزة.. والمقاومة السلمية طريقنا نحو الدولة

صراحة نيوز ـ أكد نائب رئيس الوزراء الفلسطيني حسين الشيخ أن المقاومة السلمية هي الخيار الأمثل في المرحلة الحالية لتحقيق الدولة الفلسطينية، مشددًا على ضرورة ضبط السلاح الفلسطيني ليكون موحدًا وتحت مظلة الشرعية الوطنية.

وقال الشيخ، في مقابلة مع قناة “العربية”، إن “البندقية الفلسطينية مسيّسة، ويجب أن تكون طلقتها بقرار سياسي”، مشيرًا إلى أن السلطة الفلسطينية على تواصل وحوار مع حركة حماس، لكنه دعا الحركة إلى التخلي عن سلاحها وقبول سلطة واحدة وشرعية واحدة.

وأضاف: “حماس جزء من الشعب الفلسطيني ولا يمكن إقصاؤها من الحياة السياسية، لكن عليها أن تغير من سياساتها لتصبح جزءاً من النظام السياسي الفلسطيني”.

وفي الشأن الداخلي، أقر الشيخ بوجود “خلافات طبيعية داخل حركة فتح ومنظمة التحرير”، داعيًا إلى الحفاظ على منظمة التحرير وتفعيل المجلس الوطني الفلسطيني. وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية لا تمانع في خوض الانتخابات، لكنها ترى أن “الظروف غير مهيأة حاليًا”، مؤكدًا أن “الرئيس الفلسطيني المقبل سيكون منتخبًا وفق الدستور”.

وعن العلاقة مع الجانب الإسرائيلي، أوضح الشيخ أن “العلاقة شبه ميتة، ولا يوجد شريك حقيقي في إسرائيل لتحقيق السلام”، مضيفًا أن “لا تفريط بحقوق شعبنا، ورفضنا القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم خط أحمر لا يمكن تجاوزه”.

وبشأن غزة، شدد الشيخ على أن “لا بديل عن حكم السلطة الفلسطينية في القطاع”، مؤكدًا أن “أي تصور أميركي لم يُطرح بشأن مستقبل غزة أو الدولة الفلسطينية”، ومضيفًا: “نرفض أي حلول تتجاوز الشرعية الفلسطينية”.

كما أعرب عن أمله في أن تتخذ حركة حماس “قرارات جريئة توقف الحرب”، قائلاً: “نحن نفاوض إسرائيل من منطلق الواقعية والمصلحة الوطنية، وأولويتنا تثبيت الشعب الفلسطيني على أرضه”.

وعن الموقف العربي، ثمن الشيخ الدعم السعودي للقضية الفلسطينية، كاشفًا أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أكد أن “القضية الفلسطينية هي قضية كل مواطن سعودي”، مشيرًا إلى بحث التحضير لمؤتمر دولي للسلام في السعودية خلال لقائه مع المسؤولين هناك.

وختم الشيخ تصريحاته بالتأكيد على أن المعركة الحقيقية اليوم هي الحفاظ على الوجود الفلسطيني، ومنع التهجير، وتوحيد الصف الوطني لمواجهة التحديات القادمة.

مقالات مشابهة

  • هل تراجعت الولايات المتحدة عن شرط نزع سلاح المقاومة في غزة؟
  • أمن السلطة الفلسطينية يقتل الشاب رامي زهران.. وحركة حماس تنعاه
  • هل يفضي إفراج حماس عن الجندي الأميركي إلى مفاوضات أوسع؟
  • من هو عيدان ألكسندر الجندي الأميركي الذي أسرته المقاومة بغزة؟
  • أمريكا تتفاوض مع المقاومة منفردة.. هل آن أوان فطام إسرائيل؟
  • الدويري: صمود المقاومة دفع واشنطن لمفاوضات مباشرة مع حماس
  • عاجل | قيادي في حماس للجزيرة : مفاوضات متقدمة مباشرة بين الحركة والإدارة الأميركية حول وقف إطلاق النار في غزة
  • نائب الرئيس الفلسطيني : المقاومة السلمية افضل .. وعلى حماس التخلي عن سلاحها
  • حسين الشيخ: لا بديل عن السلطة الفلسطينية في غزة.. والمقاومة السلمية طريقنا نحو الدولة
  • جدعون ليفي : قتل رجال غزة لن يمنع عودة المقاومة جيلًا بعد جيل