قياديان بالمقاومة للجزيرة: الهدنة في غزة قابلة للتجديد
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
قال قياديان بفصائل المقاومة الفلسطينية للجزيرة، إن الهدنة الإنسانية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة قابلة للتجديد، وأشارا لإمكانية حدوث صفقة تبادل أسرى أوسع.
وعدّ عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خليل الحية أن الحركة الفلسطينية "تعاملت بإيجابية في صفقة تبادل الأسرى، وحرصت على الالتزام ببنود صفقة التبادل".
واستدرك القول في حديثه للجزيرة بأن "الاحتلال لم يلتزم بتنفيذ تعهداته" مشيرا إلى أن حماس كانت معنية منذ اليوم الأول "بإعادة المحتجزين من النساء والأطفال لذويهم"، وأنها "تسعى بكل اجتهاد لتأمين الإفراج عن المزيد من المحتجزين المدنيين".
وفي إشارة لاحتمال تمديد الهدنة ربط مسؤول العلاقات العربية والإسلامية بحماس بين ذلك و"تأمين (حماس) لعدد إضافي من المحتجزين وتحديد أماكنهم وإبلاغ الأطراف"، مؤكدا أن حماس "جادة في الوصول إلى صفقة شاملة لتبادل الأسرى".
وعن الوضع الإنساني في قطاع غزة، أشار خليل الحية إلى أن حماس تريد "وقف العدوان على شعبنا ودخول المساعدات لقطاع غزة"، وانتقد الأمم المتحدة لعدم قيامها بالعمل المطلوب منها في إيصال المساعدات، وطلب من الوسطاء الضغط على الأمم المتحدة لإيصال المساعدات لشمال القطاع وجنوبه.
شروط المقاومةفي سياق متصل قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب، إن تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة خاضع لتقييم المقاومة الفلسطينية، مؤكدا التزامها "بمصالح الشعب الفلسطيني أكثر من أي شيء آخر".
وأضاف أن "كل الخطوات التي تتخذها المقاومة خاضعة للتقييم والدراسة والتنسيق"، وأكد سعي الحركة إلى "وقف الحرب والتصدي لمخطط التهجير"، مشيرا في الوقت ذاته إلى "عدم السماح للاحتلال بتغيير شروط المقاومة الفلسطينية".
وتابع داود "يجب توفير ضمانات واضحة بعدم تكرار الخروقات الإسرائيلية".
وقال، إن التهدئة الحالية مرتبطة تحديدا بالأسرى المدنيين لدى المقاومة، ومشددا على أن "الإفراج عن أسرى العدو الإسرائيلي له ثمن، ونحن معنيون باستمرار جهود الوسطاء ومنفتحون عليها".
صفقة محتملةوالجمعة الماضية، بدأت هدنة إنسانية مؤقتة لـ4 أيام قابلة للتمديد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وجاء ذلك بعد نجاح جهود الوساطة القطرية بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه تحدث مع الرئيس الأميركي جو بايدن وأبلغه باستئناف إسرائيل عملياتها بكل قوة في غزة مع انتهاء الهدنة، غير أنه أبدى ترحيبه باحتمال إطلاق سراح 10 رهائن مقابل كل يوم هدنة إضافي.
من جانبه، قال جون فاينر نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، إن واشنطن تعتقد أن تمديد الهدنة وصفقة تبادل الأسرى ممكن، وأضاف -في تصريحات تلفزيونية- أن تمديد الصفقة سيتم إذا كانت حركة حماس مستعدة لمواصلة إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مشعل: السلطة بغزة يجب أن تكون فلسطينية ولدينا مقاربات بشأن السلاح
قال خالد مشعل -رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج- إن المقاومة الفلسطينية تطرح مقاربات واقعية وعملية تضمن عدم تعرض الجانب الإسرائيلي لهجوم جديد من قطاع غزة، من دون نزع السلاح.
وفي حديث لبرنامج موازين -يذاع اليوم الأربعاء على شاشة الجزيرة في العاشرة و5 دقائق مساء بتوقيت مكة المكرمة- أضاف مشعل أن السلطة في غزة ينبغي أن تكون فلسطينية، وأن الفلسطيني هو من يقرر، وهو من يحكم.
وأكد أن الخطر يأتي من الكيان الصهيوني، وليس من غزة التي يطالبون بنزع سلاحها، وأشار إلى أن إغاثة القطاع ضرورية للضغط من أجل الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق إنهاء الحرب، موضحا أن حركة حماس تحاول تحقيق هذا الهدف بكل الطرق.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية استعادت روحها على الساحة الإقليمية وتحولت من الأدراج لتفرض نفسها على الجميع.
كما قال القيادي البارز في حماس إن غزة قدمت كل ما عليها، وآن لها أن تتعافى وأن تنشغل بنفسها وإعادة الحياة من جديد، وإنها لم تعد مطالبة بإطلاق النار مجددا، لكنه وصف نزع السلاح بالنسبة للفلسطيني بمثابة "نزع للروح"، مضيفا "أبلغنا الوسطاء أن غزة بحاجة لمن يساعدها على النهوض والتعافي مجددا".
وتأتي تصريحات مشعل في وقت يدفع فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب باتجاه الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، إذ يمثل سلاح حماس قضية محورية فيها.
وتتمسك إسرائيل بأن يكون نزع سلاح المقاومة خطوة أولى وأساسية في المرحلة الثانية، في حين أكدت المقاومة أنها لن تتخلى عن سلاحها إلا في إطار نقاش وطني، بحيث ينتقل إلى يد الدولة الفلسطينية المستقلة.