استمرار الهدنة في غزة لليوم الرابع ومساعٍ لتمديدها
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
غزة - صفا
يعيش قطاع غزة، يوم الاثنين، لليوم الرابع على التوالي هدنة إنسانية، من المقرر أن تستمر أربعة أيام، في وقت تجري مساعٍ حثيثة لتمديدها بعض الأيام.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء أمس، إنها تسعى لتمديد الهدنة بعد انتهاء مدتها البالغة أربعة أيام.
وأوضحت الحركة، في تصريح صحفي مقتضب وصل وكالة "صفا"، أنها تسعى لتمديد الهدنة "من خلال البحث الجاد لزيادة عدد المفرج عنهم من المحتجزين كما ورد في اتفاق الهدنة الإنسانية".
ومن المنتظر أن يتم اليوم الإفراج عن 33 أسيرا فلسطينيا مقابل 11 أسيراً إسرائيليا من النساء والأطفال لدى كتائب القسام بموجب الاتفاق.
وينص اتفاق الهدنة بين حركة حماس والكيان الإسرائيلي، الذي جاء بوساطة قطرية ومصرية، على تبادل 50 أسيراً إسرائيليًا في غزة مقابل 150 أسيرا فلسطينياً من النساء والأطفال على دفعات خلال أيام الهدنة.
وأفرجت القسام أيام الجمعة والسبت والأحد عن 39 أسيراً إسرائيلياً، وبعض العمال التايلنديين، وأسير روسي، فيما أطلق الاحتلال سراح 117 أسيرا فلسطينيا من الضفة والقدس وغزة، إذ ينص اتفاق تبادل الأسرى بين الجانبين على الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين مقابل كل محتجز إسرائيلي لدى القسام.
وينص الاتفاق على توقف حركة طيران جيش الاحتلال بشكل كامل في جنوب قطاع غزّة وتوقفه عن التحليق لمدة ست ساعات يوميّاً بدءاً من الساعة 10 صباحاً وحتى الرابعة مساءً في مدينة غزة والشمال وذلك خلال فترة التهدئة.
وجاء اتفاق الهدنة الإنسانية في القطاع بعد 48 يومًا من العدوان الهمجي الإسرائيلي، والذي أدى لاستشهاد نحو 20 ألف فلسطيني- بمن فيهم تحت الأنقاض- وإصابة 35 ألفًا آخرين، 75% منهم من النساء والأطفال.
ويشمل الاتفاق إدخال 200 شاحنة يوميّاً من المواد الإغاثية والطبيّة لكافة مناطق قطاع غزة فضلاً عن إدخال 4 شاحنات يومياً من الوقود وغاز الطهي لكافة مناطق القطاع.
وخرقت قوات الاحتلال الاتفاق في أكثر من بند، ولاسيما عدد الشاحنات التي ستصل إلى غزة وشمالي القطاع، ومعايير الإفراج عن الأسرى، وتحليق الطائرات في الأجواء، وإطلاق النار على المواطنين في بعض المناطق.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
إبراهيم النجار يكتب: وعود ترامب.. وماذا بعد؟!
يعيش عالمنا المعاصر، العديد من الصراعات الإقليمية والدولية الواسعة. والتي خلفت آلاف القتلي والجرحي والنازحين. فقد شهد العالم في عام 2023، أكثر من 183 نزاعا مسلحا. وهو الرقم الأعلي منذ عقود. حسب تقرير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، في لندن. حيث لا يبدي التقرير، تفاؤلا كبيرا تجاه حالة السلم والأمن الدوليين. بل إنه يرسم صورة قاتمة للعنف المتصاعد في الكثير من بقاع العالم. فمنذ وصوله إلي البيت الأبيض، وعد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالعمل علي وقف الحروب، وإنهاء الأزمات، واحلال السلام. وعد ترامب، بعالم أفضل. ولكنه هدد بشن حروب في مناطق أخري. فما الذي اسفرت عنه وعود وتعهدات ترامب؟.
يظل اتفاق وقف إطلاق النار، بين إسرائيل وحماس، أكثر الملفات أهمية. وقد اتخذت الإدارة الأمريكية، آليات لمراقبة تنفيذ الاتفاق. علي الرغم من الخروقات الإسرائيلية المتكررة. تقارير أمريكية، تفيد بأن ترامب، يضغط بشدة سعيا للانتقال إلي المرحلة الثانية من الاتفاق. وتشمل إدارة غزة، عبر حكومة انتقالية، ورسم خطة اقتصادية لإعادة اعمار القطاع. بيد أن هذا المسعي، سيظل معلقا بإنتظار الاجتماع المرتقب بين ترامب ونتانياهو، في التاسع والعشرين من الشهر الجاري. في لبنان، لا يزال الوضع يسوده قلق يومي، جراء استمرار الخروقات الإسرائيلية، برا وجوا. ففي السابع والعشرين من نوفمبر الماضي، وبرعاية أمريكية، جري التوصل إلي اتفاق هدنة بين إسرائيل وحزب الله. إلا أن الاتفاق ظل أبعد ما يكون عن التنفيذ.
أوروبيا، يتذكر العالم، كيف وعد ترامب، بإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا، في ظرف 48 ساعة. ولحد الآن تواجه خطته لإنهاء الحرب، التي يري مراقبون أنها راعت المصالح الروسية. وقد واجهت معارضة من الأوروبيين، بالنظر إلي أنها لم تحقق تطلعاتهم وتطلعات الأوكرانيين. إلي آسيا، وفي ظل الاشتباكات المتقطعة بين باكستان وأفغانستان، لا تزال الهدنة الهشة علي الحدود. بانتظار ما وعد به ترامب. فقبل شهرين صرح الرئيس الأمريكي، بأنه سيعمل علي إنهاء التوتر بين البلدين سريعا. لكن تطورات الساعات الأخيرة، تشي بمزيد من التصعيد. بعد الاعلان عن مقتل جندي وأربعة مدنيين في أفغانستان. أما النزاع بين تايلاند وكمبوديا، حيث وقع البلدان في أكتوبر الماضي، اتفاق سلام في كوالالمبور، بحضور ترامب. تظهر الأحداث الأخيرة، إنتهاكا للاتفاق، إثر إعلان الجيش التايلاندي مقتل أثنين من جنوده، في مواجهات حدودية مع كمبوديا. وتعهد بالانتقام. كذلك القارة الأفريقية، وبعد تعهد الرئيس الأمريكي، بإنهاء الصراع بين الكونغو الديمقراطية ورواندا. وقع البلدان بحضوره أيضا، اتفاق سلام مطلع الشهر الجاري، وصفه ترامب، بالتارخي. لكن الاتفاق بات في مهب الريح، بعد إعلان تقدم حركة "أم 23"، المدعومة من رواندا، في شرق الكونغو. فهل الوعود الأمريكية، وصلت إلي خواتيمها؟ وما الذي تحقق من وعود وتعهدات ترامب، حتي اللحظة؟