روسيا تدمر مخابئ معدات أوكرانية.. وأفدييفكا خالية من السكان
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أعلنت أوكرانيا، امس الاثنين، أن الروس يواصلون هجماتهم على مدينة أفدييفكا الواقعة شرق البلاد، والتي باتت من أهم النقاط الساخنة على الجبهة، فيما قام الجيش الروسي بتدمير مخابئ ومعدات تابعة للقوات الأوكرانية، وتحييد مجموعة من العسكريين على محور خيرسون، في حين أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أن أوكرانيا لا تحقق أي تقدم على خط المواجهة، مؤكداً أن مصلحة «الناتو الأمنية ألا ينتصر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هذه الحرب».
وأعلنت أوكرانيا، امس الاثنين، أن الروس يواصلون هجماتهم على مدينة أفدييفكا، التي هجرها سكانها، مع إحراز الجيش الروسي تقدّماً خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني، أندري كوفاليوف، للتلفزيون الوطني، إن «الجيش الروسي يواصل شنّ هجمات حول أفدييفكا منذ أكثر من شهر»، وأصبحت منذ ذلك الحين بمثابة خطّ المواجهة في هذه المنطقة، كما أنها أصبحت رمزاً للمقاومة الأوكرانية.
وذكرت قناة «ريبار» المقرّبة من الجيش الروسي، «أنّ الجنود الروس سيطروا على «منطقة صناعية جنوب غرب أفدييفكا وأن المنطقة شهدت قتالاً عنيفا، على الجانب الشمالي من المدينة بالقرب من مصنع فحم الكوك».
من جهته، تحدّث معهد دراسات الحرب الذي يتخذ في الولايات المتحدة مقراً، عن «تقدم مؤكد» للروس في شمال غرب، وجنوب شرق أفدييفكا. وأضاف المعهد أن الأوكرانيين «واصلوا هجومهم المضاد» في المنطقة، من دون تحقيق «تقدّم معلن أو مؤكد». ولم يبق في أفدييفكا إلا نحو 1350 شخصاً بعدما كان عدد سكانها يصل إلى ثلاثين ألف نسمة، قبل الحرب.
من جانبه، شكر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمس الأول الأحد، الجيش الأوكراني على التصدي للهجمات الروسية، كما شكر خدمات الإنقاذ التابعة له على مواجهة تداعيات الطقس الشتوي القاسي، وقال إنه تسبب بانقطاع الكهرباء عن 400 منطقة سكنية في عشر مناطق.
في المقابل، نشرت وزارة الدفاع الروسية، امس الاثنين، مقطع فيديو يظهر قيام طواقم طائرات «سو-34» الروسية بتدمير مخابئ ومعدات تابعة للقوات الأوكرانية، وتحييد مجموعة من العسكريين الأوكرانيين بواسطة قنابل جوية على محور خيرسون، وأنها قامت بتوجيه ضربات دقيقة ومحققة.
إلى ذلك، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، «إن الروس يواصلون هجماتهم على مدينة أفدييفكا، ورغم أن خط الجبهة لم يتحرك، فقد تمكن الأوكرانيون من إلحاق خسائر فادحة بالروس». وقال ستولتنبرغ «نرى أنه حتى مع كل المساعدة الكبيرة من دول الناتو، لم يتمكن الأوكرانيون من تحريك خط المواجهة خلال هذا العام، وهذا يؤكد فقط حقيقة أنه لا يمكن الاستهانة بروسيا، وقد تم تحويل صناعتهم إلى القطاع العسكري، وهم قادرون على تزويد الجيش بالذخيرة والمعدات»، لكنه أشار إلى أن «روسيا أضعف سياسياً واقتصادياً وعسكرياً».
وتطرق ستولتنبرغ للتعهدات الأخيرة بمساعدات عسكرية لأوكرانيا من كل من ألمانيا وهولندا بقيمة 10 مليارات يورو (11 مليار دولار)، كدليل على أن دعم الغرب لم ينضب.
وقلل ستولتنرغ، من المخاوف التي تفيد بإمكانية أن يدفع أي تناقص في شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا كييف إلى الجلوس على طاولة المفاوضات مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قبل أن تصبح جاهزة. وأكد «الأمر متروك لأوكرانيا». وأضاف «مسؤوليتنا هي دعم أوكرانيا وتمكينها من تحرير أكبر قدر ممكن من الأراضي». ويجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في «الناتو» في بروكسل، اليوم الثلاثاء بهدف طمأنة كييف بشأن الدعم المقدم لها.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الجیش الروسی
إقرأ أيضاً:
بوتين يطرح معادلة السلام: أوكرانيا خارج الناتو وروسيا بلا عقوبات
أفادت مصادر لوكالة "رويترز" أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اشترط على القادة الغربيين أن "يوقعوا تعهدًا خطيًا بوقف توسيع حلف شمال الأطلسي" ورفع العقوبات عن روسيا، كبنود أساسية لإنهاء الحرب. اعلان
وكانت واشنطن قد هددت بالانسحاب من وساطتها في المحادثات بين موسكو وكييف، واتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الروسي بأنه "يلعب بالنار" بعد رفض الأخير الدخول في مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا.
وعقب اتصال هاتفي جمعه بالزعيم الجمهوري، أعرب بوتين عن استعداده للعمل على مذكرة مع أوكرانيا من شأنها تحديد "ملامح السلام".
وأكد أن الكرملين يعمل على نسخته الخاصة دون الإفصاح عن المدة التي يحتاجها لذلك. ومع أن بوتين شدد على" ضرورة تقديم الطرفين تنازلات ترضيهما"، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر روسي وصفته بأنه "مطلع" أن الرئيس الروسي "مستعد لتحقيق السلام ولكن ليس بأي ثمن".
Relatedاستكمال آخر مرحلة من تبادل أسرى الحرب بين روسيا وأوكرانيامئات المسيّرات فوق أجواء روسيا وأوكرانيا وترامب يقول إن بوتين أصابه الجنونعلى وقع القصف.. روسيا وأوكرانيا تستكملان صفقة تبادل الأسرىوأشارت ثلاثة مصادر أخرى إلى أن بوتين يريد تعهدًا مكتوبًا من القوى الغربية الكبرى بعدم توسيع حلف الناتو. وبعبارة أخرى، يشترط استبعاد عضوية أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا وغيرها من الجمهوريات السوفيتية السابقة رسميًا.
وأضافت أن موسكو تريد من كييف أن تتخذ "نهجًا محايدًا"، فضلًا عن مطالب ثقيلة تشمل رفع بعض العقوبات عنها، وحل قضية الأصول الروسية المجمدة، إلى جانب حماية الناطقين بالروسية في أوكرانيا.
ووفقًا للوكالة، فإن الزعيم الروسي، الذي بات يعتقد أنه من الصعب التوصل إلى اتفاق بشروطه الخاصة، يريد أن يظهر للعالم أن السلام الذي توصلت إليه أوكرانيا وحلفاؤها في الغرب "أكثر إيلامًا من الحرب معه".
في المقابل، تتمسك كييف بمطالبها بالانضمام إلى حلف الناتو، وتقول إنها بحاجة إلى ضمانة غربية تحميها من أي هجوم روسي في المستقبل.
وقبل يومين استكملت أوكرانيا وروسيا عملية تبادل الأسرى بصيغة "1000 مقابل 1000"، بعد ثلاثة أيام من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مدينة إسطنبول، وذلك بالتزامن مع تصعيد عسكري تمثل في غارات جوية روسية مكثفة استهدفت عدداً من المدن الأوكرانية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة