في نهائي دوري أبطال أوروبا.. سان جيرمان يحلم بأول لقب.. وإنتر يتسلح بالخبرة
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
البلاد- جدة
تتجه الأنظار مساء السبت إلى استاد “أليانز أرينا” في مدينة ميونيخ الألمانية؛ الذي سيحتضن المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا بين فريقي باريس سان جيرمان الفرنسي، وإنتر ميلان الإيطالي. وتُعد هذه المواجهة الأولى بين الفريقين في جميع المسابقات، ويطمح إنتر لتحقيق لقبه الرابع في البطولة، بعد تتويجاته في 1964، 1965، و2010، بينما يسعى باريس سان جيرمان للفوز باللقب الأول في تاريخه بالمسابقة العريقة.
ويسعى الإنتر بقيادة المدرب سيموني إنزاغي؛ لتعويض خيبات الموسم بعد خسارة نصف نهائي كأس إيطاليا أمام الجار اللدود ميلان، التي أنهت حلم الثلاثية، ثم جاء نابولي ليقضي على آمال الثنائية وخطف لقب الدوري، ولم يتبق سوى “تشامبيونز ليج”، فيما يظل كأس العالم للأندية مسابقة جديدة وخارج الحسابات.
نقطة تحول قبل العودة
كان شهر أبريل نقطة التحول. الإرهاق الناجم عن جدول المباريات المزدحم، إضافة إلى إصابات مؤثرة، أحبط جماهير إنتر، رغم التأهل إلى نصف نهائي دوري الأبطال بالفوز على بايرن ميونيخ.
تعرض الفريق إلى ثلاث هزائم متتالية: اثنتان في الدوري الإيطالي أمام بولونيا وروما؛ ما منح نابولي أفضلية عززت تتويجه لاحقًا بلقب الدوري، وأقساها كانت الخسارة 0-3 أمام أحد أسوأ النسخ من فريق ميلان في العقد الأخير، في نصف نهائي الكأس، التي شكلت ضربة موجعة من الغريم التقليدي، ومع أنها كانت الكبوة الوحيدة، لكنها كانت مكلفة.
ومنذ ذلك الحين، لم يخسر الفريق أي مباراة، محققا تعادلًا وانتصارًا أمام برشلونة في نصف نهائي دوري الأبطال، الذي كان مثيرًا للغاية، قبل أن يخوض 4 جولات دون هزيمة في الدوري المحلي.
تعادل واحد فقط في تلك الجولات الأربع، لكنه كان مؤلمًا؛ لأنه جاء أمام لاتسيو في الجولة قبل الأخيرة من الدوري، في نفس اليوم الذي تعثر فيه نابولي أمام بارما، وكانت الفرصة سانحة للعودة إلى الصدارة، لكن ثنائية الإسباني بيدرو رودريغيز لاعب لاتسيو أجهضت الآمال.
أدار سيموني إنزاغي جهود لاعبيه بحكمة، مدركًا تضاؤل حظوظه في لقب الدوري. لم يُشرك لاوتارو مارتينيز في الجولة الأخيرة، وأراح بعض الأساسيين الآخرين. النجم الأرجنتيني لم يشارك منذ إياب نصف النهائي الأوروبي، لكنه سيكون جاهزًا للموقعة الكبرى، كقائد وأبرز نجم في تشكيل “نيراتزوري”.
قدم إنتر موسمًا مميزًا، رغم فشله في حصد لقبين كانا في المتناول، لكنه ما زال، بكل المقاييس، أفضل فريق في إيطاليا من حيث الإدارة والتشكيل والمدرب.منظومة متكاملة حلمت بالثلاثية، ولم يتبق لها الآن سوى نهائي ميونيخ لرفع لقب تاريخي، وسيكون التتويج الأمثل لجعل الموسم عظيمًا بالفعل.
باريس يطارد الحلم
سبق لباريس سان جيرمان الوصول إلى نهائي دوري الأبطال مرة واحدة، في 2019-2020، عندما خسر أمام بايرن ميونيخ 1-0.
ويأمل باريس سان جيرمان بأن يصبح ثاني نادٍ فرنسي يفوز بدوري الأبطال، بعد مرسيليا في 1992-1993.
وشدد مدرب باريس، الإسباني لويس إنريكي على أن فريقه يستحق التأهل للمباراة النهائية، لكنه يدرك أن كل جهودهم ستضيع هباء، إذا لم يحققوا الفوز باللقب القاري الذي يحلم نادي العاصمة الفرنسية بالحصول عليه للمرة الأولى في تاريخه.
وفرض سان جيرمان هيمنته على الساحة المحلية في السنوات الأخيرة، لكن الفوز بدوري الأبطال ظل بعيد المنال حتى الآن.
ولم يكن طريق الفريق الباريسي نحو النهائي مفروشًا بالورود على الإطلاق، فقد احتاج للفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة بمرحلة الدوري على سالزبورغ النمساوي ومانشستر سيتي الإنجليزي وشتوتغارت الألماني، قبل أن يصعد لدور الـ 16 في البطولة من خلال الفوز على بريست الفرنسي، ثم تفوق على ثلاثي الدوري الإنجليزي المكون من أندية ليفربول وأستون فيلا وآرسنال؛ من أجل السفر إلى ميونيخ لمطاردة الحلم.وتحدى إنريكي لاعبيه وطالبهم بأن يصنعوا التاريخ في النهائي المرتقب، معبرًا عن احترامه لمنافسه الذي أقصى برشلونة بعد مباراتي نصف نهائي مجنونة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: باریس سان جیرمان دوری الأبطال نهائی دوری نصف نهائی
إقرأ أيضاً:
5 مواجهات ثنائية بنهائي أبطال أوروبا بين إنتر ميلان وسان جيرمان
تحفل المباراة النهائية بين باريس سان جيرمان الفرنسي وإنتر ميلان الإيطالي بدوري أبطال أوروبا في كرة القدم بالمواجهات الثنائية مساء السبت، على ملعب "أليانز أرينا" في مدينة ميونخ الألمانية.
وسيشهد الثنائي صراعات ثنائية في جميع مراكز اللعب، ومنها عثمان ديمبلي ضد لاوتارو مارتينيز، فيتينيا ضد هاكان تشالهان أوغلو، ويليان باتشو ضد ماركوس تورام.
ديمبلي-مارتينيز، قائدا الهجوم والضغطينتمي الدوليان الفرنسي عثمان ديمبلي (28 عاما) والأرجنتيني لاوتارو مارتينيز (27 عاما) إلى الجيل نفسه من اللاعبين.
لكن ديمبلي هو اللاعب المخضرم في فريق واعد جدا، على عكس مارتينيز.
وكلاهما يقود خط الهجوم في فريقه، 33 هدفا و13 تمريرة حاسمة في 48 مباراة في جميع المسابقات للأول، و22 هدفا و7 تمريرات حاسمة في 48 مباراة للثاني.
ويبدو أن ديمبلي ومارتينيز قادران على إبراز قيمة زملائهما والعودة إلى خط الوسط لمساعدتهم إذا لزم الأمر. كما أن كلا المهاجمين من قادة الضغط على المدافعين دون هوادة.
دوناروما-سومر، حارسان في القمةأنقذ كلا الحارسين فريقيهما مرات عدة خلال هذه الحملة الأوروبية وكلاهما لعب في أفضل حالاته في اللحظات المهمة. بدونهما، لم يكن إنتر ولا سان جيرمان ليتأهلا إلى المباراة النهائية في ميونخ: ترك الإيطالي جانلويجي دوناروما بصمته في ليفربول حيث كان بطل ركلات الترجيح في ثمن النهائي، وكان متألقا تألقا لافتا في المباراة التي خسرها فريقه في برمنغهام أمام أستون فيلا (2-3) في إياب ربع النهائي من خلال العديد من التصديات، تماما كما فعل في نصف النهائي ضد أرسنال الإنجليزي.
عاد حارس المرمى الإيطالي فارع الطول (متر و96 سنتيمترا) إلى قمة مستواه التي كان عليها في كأس أوروبا المتوج بها مع منتخب بلاده عام 2021.
إعلانفي المقابل، لن ينسى لاعبو برشلونة، بقيادة المعجزة لامين جمال، ما فعله سومر الذي حرمهم من الوصول إلى المباراة النهائية بتصديين مذهلين في إياب نصف النهائي عندما فاز إنتر 4-3 بعد التمديد (الوقتان الأصلي للذهاب والإياب 3-3).
فيتينيا-تشالهان أوغلو، صانعا اللعب ومنفذا ركلات الجزاءفي عمر الـ25 عاما، فرض البرتغالي فيتينيا نفسه قائدا لخط وسط سان جيرمان. يتألق هذا اللاعب ذو البنية الصغيرة (متر و72 سنتيمترا) من خلال توزيع الكرات بهدوء، ويتميز بانتظام بالاختراقات ويثبت أنه من المستحيل تقريبا الضغط عليه بفضل حمايته الجيدة للكرة.
من جهته، يتمتع اللاعب التركي المولود في ألمانيا تشالهان أوغلو ببنية جسدية أكثر قوة وخبرة أكبر في عمر (31 عاما)، وهو ليس أقل تقنية وذكاء، ولا أقل خطورة عند التسديد من مسافة بعيدة، كما يتميز بالهدوء والكاريزما التي تجعله قائدا للمنتخب التركي.
فيتينيا، هو المسؤول عن تنفيذ ركلات الجزاء في ناديه. لكن الباريسي فشل في ترجمة ركلة جزاء أمام أرسنال في إياب نصف النهائي (2-1)، في حين نجح تشالهان أوغلو في ترجمة ركلة جزاء بشكل مثالي في مرمى برشلونة في إياب دور الأربعة أيضا عندما منح فريقه التقدم 2-0.
باتشو-تورام، ثنائية الأقوياءمدافع صلب ولكنه هادئ، يعتبر قطب الدفاع الإكوادوري ويليان باتشو الذي انتقل إلى سان جيرمان الصيف الماضي، أحد اللاعبين الأساسيين في الحملة الأوروبية للنادي الباريسي. ستكون مهمته مراقبة الدولي الفرنسي لإنتر، ماركوس تورام الذي قدم في سن 27 عاما أفضل موسم في مسيرته في البطولة بالنظر الى إحصائياته في "سيري أ" حيث سجل 14 هدفا مع سبع تمريرات حاسمة، إلى جانب أربعة أهداف وتمريرتين حاسمتين في دوري أبطال أوروبا.
تراجع أداؤه في النصف الثاني من الموسم (هدفان في الدوري وثلاثة أهداف في دوري أبطال أوروبا منذ نهاية ديسمبر/كانون الأول) بسبب إصابة في الكاحل، لكن شراكته مع لاوتارو مارتينيز استمرت في التألق.
حكيمي-ديماركو، منافسة محمومةستكون هناك منافسة حقيقية بين الظهير الأيمن لسان جيرمان الدولي المغربي أشرف حكيمي والظهير الأيسر لإنتر فيديريكو ديماركو، حيث سيلعبان في نفس الجهة من الملعب. ربما يتعين عليهما مساعدة جناحيهما في الهجمات والاختراقات.
في عمر 26 عاما، أصبح المغربي قادرا على القيام بشن هجمات والعودة للدفاع أكثر من مرة في المباريات بفضل لياقته البدنية الاستثنائية. هو لاعب رائع في التمريرات الحاسمة (14 تمريرة حاسمة في 47 مباراة) ولا يتردد في إنهاء الهجمات (8 أهداف).
إعلانكما أن ديماركو هو أحد مسرعي أسلوب لعب إنتر، إذ إنه قادر على التقدم إلى الأمام بسرعة كبيرة لقيادة إحدى الهجمات المرتدة القاتلة التي يتقنها إنتر. من سيجعل الآخر يعاني؟ يأمل سان جيرمان في أن يعاني ديماركو على غرار ما حدث معه في المواجهة المزدوجة أمام برشلونة، حيث تفوق عليه الجناح الواعد للنادي الكتالوني لامين جمال، واضطر المدرب سيموني إنزاغي إلى استبداله في الدقيقتين 55 و56 تواليا في المباراتين.
دمفريس-مينديز، ظهيران هجوميان آخرانرغم انتقاده بسبب قلة تركيزه في الدفاع، قدم الدولي البرتغالي نونو مينديز الظهير الأيسر لسان جيرمان أداء رائعا ضد ليفربول برقابته نجمه المصري محمد صلاح وحرمانه من تشكيل أي خطورة، وكرر الأمر ذاته أمام جناح أرسنال بوكايو ساكا.
يتمتع مينديز البالغ 22 عاما بالمهارة في التعامل مع الكرة، كما تحسن أداؤه هجوميا، وأصبح فعالا في منطقة جزاء الخصم بتسجيله 4 أهداف هذا الموسم في دوري الأبطال.
سيتعين عليه السبت الصمود في الدفاع ضد المدافع الهولندي لإنتر دنزل دمفريس المتألق في نصف النهائي أمام برشلونة بتسجيله هدفين وتمريرة حاسمة في مباراة الذهاب، وتمريرتين حاسمتين في مباراة الإياب.
أصبح الهولندي الذي عاد إلى الملاعب عقب فترة راحة اضطرارية لمدة شهر بسبب إصابة في عضلة الفخذ، ثالث لاعب فقط يساهم في تسجيل خمسة أهداف في نصف نهائي دوري الأبطال.