منصور بن زايد وهزاع بن زايد يشهدان انطلاق النسخة الأولى من المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي في العين
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
شهد سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وسموّ الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثّل الحاكم في منطقة العين، انطلاق النسخة الأولى من المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي في العين، الذي تنظمه وزارة التغير المناخي والبيئة، في مركز أدنيك العين من 28 إلى 31 مايو الجاري.
وخلال الزيارة، تفقد سموّهما أروقة المعرض، حيث اطّلعا على أحدث ما توصلت إليه مجالات الزراعة الذكية والعمودية، والتقنيات الحديثة التي تعزز كفاءة الإنتاج الزراعي المحلي.
وشملت الجولة المتحف الزراعي الوطني، الذي يُوثق تطور الزراعة في دولة الإمارات ويعكس رؤيتها نحو مستقبل زراعي مستدام.
كما تفقدا عدداً من منصات الشركات الوطنية والمزارع المتخصصة التي تستعرض حلولاً مبتكرة للتعامل مع التحديات المناخية في البيئة الصحراوية، في إطار جهود الدولة لترسيخ نموذج زراعي مرن ومتكيف مع المتغيرات البيئية، يسهم في تعزيز الأمن الغذائي.
وتضمنت الجولة “معرض المزارعين”، الذي يبرز المحاصيل المحلية ومنتجات النحالين، إلى جانب مناطق متخصصة مثل “منطقة الشباب” المعنية بتمكين الشباب وتشجيعهم على الابتكار في القطاع الزراعي، و”منطقة التكنولوجيا الزراعية” التي تعرض حلولاً ذكية وممارسات متقدمة.
كما شملت الجولة “منطقة المدارس والجامعات”، المصممة لتشجيع الطلبة والباحثين على استكشاف الحلول الزراعية والمشاركة في الأنشطة التثقيفية، بالإضافة إلى “منطقة المجتمع” لورش العمل، و”منطقة الجهات الخاصة”، و”منطقة الشركات الناشئة”، و”منطقة الجهات الحكومية” التي تقدم مبادرات وتشريعات داعمة للمزارعين وتطوير القطاع.
وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، أن تنظيم المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي في العين يحمل رمزية خاصة تجسّد التزام دولة الإمارات بتعزيز المنظومة الزراعية الوطنية، ويعبّر عن رؤية متكاملة تجعل من الزراعة أحد محركات التنمية المستدامة، وركنًا أساسيًا في تحقيق الأمن الغذائي.
وأشار سموه إلى أن دعم المزارعين المواطنين وتمكينهم هو خيار استراتيجي يهدف إلى تعزيز الإنتاج المحلي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتنمية الاقتصاد الوطني.
وأضاف: “المزارع المواطن هو شريك رئيسي في مسيرة التنمية الزراعية، واستثماره بالتقنيات الحديثة يضمن استدامة هذا القطاع الحيوي”.
وأكّد سموّ الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، أن تنظيم المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي في العين يعكس المكانة التي تحظى بها المنطقة في المنظومة الزراعية الوطنية من خلال ترسيخ الثقافة الزراعية كممارسة مجتمعية راسخة في الهوية المحلية، مشيراً سموّه إلى أهمية تضافر جهود القطاعين العام والخاص لدعم وتشجيع الاستثمار في التقنيات الزراعية الذكية وتوسيع الإنتاج الزراعي المحلي، بما يسهم في تعزيز سلاسل التوريد وتحقيق الاكتفاء الذاتي في القطاع الغذائي، تماشياً مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي.
وفي انطلاق المؤتمر ألقت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، كلمة رئيسية حملت شعار “المنتج المحلي.. قصة نجاح يتذوقها العالم”، أكدت خلالها عراقة تاريخ منطقة العين الزراعي الذي يمتد لأكثر من 4 آلاف عام، وما تحتضنه من واحات غناء شاهدة على تراث زراعي حي، مشيدة بالأسس التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي انطلق من العين لتطوير قطاع زراعي ممكن بالعلم والتكنولوجيا لمستقبل آمن غذائياً للإمارات.
وأكدت معاليها: “المزارع المواطن هو جوهر هذا المؤتمر، ونسعى إلى تقديم كل أشكال الدعم له، سواء عبر الشراكات، أو تسهيل الوصول إلى المعرفة، أو تمكينه من عرض منتجاته وخبراته”.
وأوضحت أن من أبرز مخرجات الحدث المستهدفة إبراز الإمكانات الزراعية الوطنية، ودعم المزارعين المواطنين، وتعزيز استخدام التقنيات الزراعية الحديثة، ورفع كفاءة الإنتاج المحلي، وتعزيز مكانة المحاصيل المحلية في الأسواق، وشددت على أهمية إشراك المجتمع بمختلف فئاته لترسيخ الزراعة كثقافة مجتمعية.
ويشارك في المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 22 جهة حكومية معنية بقطاع الزراعة والغذاء، و40 شركة خاصة، و4 جامعات وطنية، و20 شركة ناشئة متخصصة في الحلول الزراعية المبتكرة، إضافة إلى حضور أكثر من 1000 طالب من طلاب المدارس للاستفادة من تبادل المعارف والخبرات التي تعرضها المؤسسات والشركات المشاركة في المعرض.
ويتضمن المؤتمر العديد من الفعاليات الداعمة للتحول الزراعي، حيث يضم البرنامج المعرفي المتكامل أكثر من 75 متحدثاً في أكثر من 20 كلمة وجلسة حوارية وعروضاً تقديمية تغطي جوانب الزراعة كافة في دولة الإمارات.
كما يتضمن الحدث نحو 35 ورشة عمل، منها 11 ورشة متخصصة للمزارعين و24 ورشة لأفراد المجتمع، وتتناول موضوعات حيوية تشمل دور المنظمات الدولية، والتشريعات، والشباب، والابتكار، وريادة الأعمال، والبحوث العلمية.
كما يشهد الحدث إطلاق “المتحف الزراعي الوطني” الذي يوثق مسيرة الزراعة في دولة الإمارات وقصة تطورها من الزراعة التقليدية إلى الزراعة الذكية والمستدامة، إلى جانب إطلاق “مجلس شباب الإمارات للزراعة” بالتعاون بين وزارة التغير المناخي والبيئة والمؤسسة الاتحادية للشباب، بهدف إشراك الشباب في قيادة دفة مستقبل الزراعة المستدامة في الدولة من خلال المشاركة في إعداد الخطط الاستراتيجية لتعزيز كفاءة القطاع الزراعي وتبني أفكار مبتكرة تسهم في تعزيز الأمن الغذائي الوطني.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
انطلاق المؤتمر التأسيسي للتحالف العالمي من أجل فلسطين في لندن
عُقد اليوم السبت في العاصمة البريطانية لندن المؤتمر التأسيسي للتحالف العالمي من أجل فلسطين، بحضور نخبة من الشخصيات الدولية المرموقة المؤيدة للحق الفلسطيني.
وشارك في المؤتمر أكثر من 70 منظمة تضامنية من 25 دولة حول العالم تمثل قطاعات المجتمع المدني والنقابات والحركات الطلابية والمبادرات الإعلامية والحقوقية، إلى جانب وفود من فلسطين والشتات.
وافتُتحت أعمال المؤتمر بجلسة تحت عنوان "تأطير اللحظة" تناولت أهمية المرحلة الراهنة بعد تصاعد الزخم الجماهيري العالمي الداعم لفلسطين، وأكد المتحدثون على الحاجة لتوحيد الجهود وبناء مشروع تحالفي طويل الأمد.
وشهدت الجلسة مداخلات للنائب البريطاني جيرمي كوربن والزعيم الأيرلندي جيري آدامز ورئيس حركة المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي ووزير المالية اليوناني الأسبق يانيس فاروفاكيس والمناضل الجنوب أفريقي روني كاسريلز والنائب الإيطالي أنجليو بونيلي.
وقال كوربن في مداخلته "نحن لا نبني تحالفا عابرا، بل نؤسس لحركة عالمية ثابتة تتحدى الظلم وتعيد لفلسطين مكانتها في ضمير الإنسانية، هذه لحظة تاريخية ونقطة تحول في النضال من أجل العدالة".
وركزت الجلسة الثانية على تحويل الحراك الشعبي إلى تأثير سياسي ملموس، واستعرضت نماذج ناجحة من حملات المقاطعة الدولية وضغوط على صناع القرار وبناء أدوات قانونية داعمة للقضية الفلسطينية.
أما الجلسة الثالثة فقد ناقشت سبل بناء الهيكل التنظيمي للتحالف، وتشكيل لجان العمل، ووضع خريطة طريق لصياغة "الميثاق التأسيسي" بإشراف أكاديميين ومناضلين من البرازيل ونيوزيلندا والنرويج وبريطانيا.
مباشر | المؤتمر الافتتاحي للتحالف العالمي من أجل فلسطين https://t.co/vqWcHloh9B
— AUK العرب في بريطانيا (@AlARABINUK) July 26, 2025
بيان ختاميواختتم المؤتمر التأسيسي للتحالف العالمي من أجل فلسطين أعماله بإعلان البيان الختامي الأول للتحالف، وتضمّن نقاطا عدة، أبرزها:
إعلان دعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف. رفض نظام الفصل العنصري والاحتلال الإسرائيلي. بناء تحالف عالمي متعدد المستويات والمجالات. دعم الحق في التضامن والعمل المدني غير العنيف.كما أكد البيان على أهمية مواصلة الزخم الجماهيري العالمي الذي تصاعد بعد 2023 عبر تنسيق الجهود القانونية والإعلامية والسياسية، لبناء رأي عام ضاغط، خاصة في دول الشمال العالمي.
وأعلن المنظمون أن المؤتمر المقبل سيُعقد خلال العام 2026 في بلد آخر استمرارا في بناء هذا التحالف العالمي.
المؤتمر الأول للتحالف العالمي من أجل #فلسطين (GAFP) يعقد مؤتمره التأسيسي بمشاركة أكثر من 70 منظمة تضامنية من 25 دولة حول العالم pic.twitter.com/oQq1pjHmoV
— قناة الجزيرة (@AJArabic) July 26, 2025
ما "التحالف العالمي من أجل فلسطين"؟يهدف التحالف العالمي من أجل فلسطين إلى تعزيز الدعم الدولي للقضية الفلسطينية في ظل الظروف المأساوية التي يعيشها الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية.
ويعد التحالف مبادرة دولية ناشئة تهدف إلى تنظيم جهود التضامن مع فلسطين على نحو إستراتيجي ومستدام من خلال تنسيق العمل بين النقابات ومنظمات المجتمع المدني والمبادرات الإعلامية والثقافية والحركات الطلابية، والبرلمانيين حول العالم، ولا سيما من خارج العالمين العربي والإسلامي.
وينطلق التحالف من مبدأ واضح "التضامن مع فلسطين يجب أن يكون منظما، موحدا، ومؤثرا"، وهو ما تطمح هذه المبادرة إلى تحقيقه عبر بناء جبهة دولية قادرة على مواجهة الاحتلال، وتفنيد روايات التضليل الإعلامي، والدفاع عن الحق في التضامن.