أولمرت: غزة أرض فلسطينية وأغلبية الإسرائيليين يرفضون تهجير سكانها
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت إن أغلبية الإسرائيليين يريدون وقف الحرب وإدخال المساعدات والانسحاب من قطاع غزة لأنه أرض فلسطينية، مؤكدا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو الوحيد القادر على القيام بهذا الأمر.
وفي مقابلة مع شبكة الجزيرة أوضح أولمرت أن الولايات المتحدة وأوروبا ساندتا إسرائيل في الرد على هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 من باب حقها في الدفاع عن نفسها، حسب تعبيره.
وأضاف أولمرت أن الجميع كان يعرف أن هذه الحرب ستعرّض الكثير من المدنيين للخطر، لكنه قال إن هذا "كان قبل 18 شهرا، في حين نحن اليوم بحاجة لوقف الحرب وتحرير الأسرى مقابل أسرى فلسطينيين مع سحب القوات من غزة لأنها أرض فلسطينية".
وأكد أولمرت أن مواصلة الحرب لن تحقق أي هدف وستعرّض حياة الأسرى للخطر وستؤدي إلى قتل مزيد من الفلسطينيين، مشددا على ضرورة توقف القتال وعدم تعريض كل من لم يشارك في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول للخطر.
كما أكد أنه سمع من المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أن الجهود الحالية ستساعد في التوصل إلى اتفاق يعيد الأسرى ويحل النزاع التاريخي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وطالب أولمرت بانتخاب حكومة جديدة في إسرائيل.
إعلان
بن غفير وسموتريتش إرهابيان
واعتبر أولمرت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية ووزيري الأمن القومي والمالية إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش لا يمثلون إسرائيل، وقال إن كثيرين يرفضون استمرار الحرب ويرغبون في إيصال المساعدات إلى المدنيين في غزة.
وأعرب عن أمله في أن يساهم هذا الخلاف داخل إسرائيل في إعادة الحق لأهل قطاع غزة الذي أعلن نتنياهو نيته احتلاله بشكل دائم، واصفا بن غفير وسموتريتش بأنهما "إرهابيان ولا يقلان خطرا على إسرائيل من الأعداء الخارجيين".
وقال أولمرت إن أغلبية الإسرائيليين لا يوافقون هذين الشخصين، وإنهم يرون غزة أرضا فلسطينية، ويريدون سحب القوات منها وإيجاد حل مع الدول العربية يضمن عدم شن هجوم جديد على إسرائيل.
كما قال أولمرت إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو الوحيد الذي يمكنه إجبار نتنياهو على وقف الحرب وإبرام صفقة لتبادل الأسرى، مشددا على ضرورة إبعاد أي مسؤول عن 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن السلطة في إسرائيل.
واعتبر أولمرت أنه لا يوجد سبب مقنع ولا هدف عسكري لمواصلة الحرب، مؤكدا أن "الشعب الإسرائيلي يرفض تهجير الفلسطينيين من غزة" وأن ويتكوف أخبره بأن المقترح الجديد سيعيد الأسرى.
وأكد أن ترامب وويتكوف يمكنهما التأثير على نتنياهو لوقف الحرب بعدما دمرت حكومته صورة إسرائيل أمام العالم، مضيفا "يجب انتخاب حكومة جديدة قادرة على صناعة السلام وتحسين صورة إسرائيل".
وتابع "أرجو أن يتم طرد الإرهابييْن سموتريتش وبن غفير من الحكومة في أقرب وقت، وآمل أن يكون ترامب عازما على إجبار نتنياهو على وقف الحرب في أقرب وقت ممكن"، معربا عن قناعته برغبة ترامب وويتكوف في إنهاء الحرب.
وشدد على أن وقف إطلاق النار "هو السبيل الوحيد لإعادة الرهائن (الأسرى) من غزة"، وقال إن "الأصوات الرافضة لاستمرار الحرب تتزايد"، مضيفا "أنا وأثق من أننا سنفوز في النهاية على حكومة نتنياهو الذي سيخسر بالتأكيد في أي انتخابات مقبلة".
إعلانوختم أولمرت بالقول إن حل الدولتين "هو السبيل الوحيد لصنع السلام في المنطقة وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية"، مؤكدا أن يدي بن غفير "ملطختان بالدماء"، وأنه "لا مكان لأمثاله في أي دولة ديمقراطية".
وكان أولمرت كتب مقالا في صحيفة "هآرتس" تحت عنوان "طفح الكيل.. وكفى"، أكد فيه "ضرورة وقف الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وقف الحرب أولمرت أن بن غفیر
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتعهد لبن غفير بتهجير الفلسطينيين من غزة
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم الخميس إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعهد لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بـ"البدء في تهجير آلاف الفلسطينيين من غزة خلال أسابيع ما لم يتم التوصل إلى صفقة مع حركة حماس".
وذكرت الصحيفة أن نتنياهو "بدأ بالفعل مؤخرا في دفع خطوات عملية لصالح التهجير الطوعي لسكان غزة بهدف إبقاء بن غفير في الحكومة".
وشملت الخطوات التي دفعها نتنياهو بحسب الصحيفة "عقد اجتماعات منتظمة حول موضوع الهجرة الطوعية بمعدل لا يقل عن مرة واحدة في الأسبوع، وتقسيم الصلاحيات بين مختلف الأجهزة، شارك فيها ممثلون عن جهاز الموساد ووزارة الخارجية الإسرائيلية".
وقالت يديعوت أحرونوت "خلال هذه الاجتماعات وجّه نتنياهو الموساد بالإسراع في الاتصالات التي يجريها مع الدول المرشحة لاستيعاب الفلسطينيين من قطاع غزة".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الحكومة الإسرائيلية -رفض ذكر اسمه- قوله إن "نتنياهو يقود خطوات ملموسة وقد انخرط في الأمر بقوة كبيرة، وبهذه الطريقة يحاول إقناع بن غفير بعدم الاستقالة".
وادعى المسؤول أنه في إطار المحادثات التي أجرتها إسرائيل"تم التوصل إلى تفاهمات مع 5 دول ستستوعب المهاجرين من غزة، وتشمل الخطة تشجيع هجرة آلاف الفلسطينيين من غزة في الأسبوع الأول من تنفيذها".
واعتبرت الصحيفة أن الجديد في هذا التوجه "هو أن إخراج الفلسطينيين سيكون عبر إسرائيل ومنها إلى الأردن، وليس عبر مصر كما كان مخططا في السابق".
ولم تحدد الصحيفة الدول التي قالت إن إسرائيل تتفاوض معها لاستيعاب المهاجرين الفلسطينيين من غزة، لكنها أشارت إلى تقرير نشرته "القناة 12" الإسرائيلية الخاصة في 18 يوليو/تموز الجاري، وقالت فيه إن إسرائيل تُجري محادثات مع إثيوبيا وليبيا وإندونيسيا، إضافة إلى دول أخرى لاستيعاب الغزيين.
إعلانوأفادت الصحيفة بأن رئيس الموساد ديفيد برنيع الموجود حاليا في الولايات المتحدة تحدث عن هذه القضية مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ومسؤولين أميركيين آخرين.
وتابعت أن برنيع أبلغ الأميركيين أن "تلك الدول أبدت استعدادها لاستيعاب أعداد كبيرة من الفلسطينيين من غزة، وطلب مساعدة الولايات المتحدة بتقديم حوافز لها في المقابل".
وذكرت الصحيفة أيضا أن نتنياهو وعد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بدفع خطة لاحتلال مناطق محددة من قطاع غزة إن لم يتم التوصل إلى صفقة، وذلك في محاولة للإبقاء عليه في الحكومة، وأشارت الصحيفة إلى أن المنطقة الحدودية الشمالية تعد أولى المناطق المرشحة للضم.