ترامب يطالب جامعة هارفارد بخفض الطلاب الأجانب إلى 15%
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومه على جامعة هارفارد، مطالبًا بوضع حد أقصى بنسبة 15% فقط لعدد الطلاب الأجانب الذين تقبلهم الجامعة العريقة، داعيًا إلى تسليم قائمة رسمية بأسماء الطلاب الدوليين إلى إدارته، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
وقال ترامب في تصريحات من المكتب البيضاوي مساء الأربعاء: "على هارفارد أن تحسن التصرف.
ويأتي هذا التصعيد بعد سلسلة من القرارات المثيرة للجدل من إدارة ترامب تجاه هارفارد، كان أبرزها اقتراح سحب 3 مليارات دولار من أموال المنح المخصصة للجامعة، وتحويلها إلى مؤسسات تعليمية مهنية في الداخل الأمريكي.
وعبّر ترامب عن هذا التوجه يوم الاثنين الماضي عبر منشور في منصة "تروث سوشيال".
قرار ترامب بمنع هارفارد من تسجيل طلاب أجانب جُوبه سريعًا بانتكاسة قانونية، بعدما أصدرت قاضية اتحادية في بوسطن، الجمعة الماضية، حكمًا بوقف القرار مؤقتًا.
ورأت المحكمة أن الخطوة التي كانت تهدف إلى "مواءمة الممارسات الأكاديمية مع سياسات ترامب"، تنتهك القوانين والدستور الأمريكي.
وفي شكوى تقدمت بها الجامعة العريقة، اعتبرت أن قرار الإدارة "يمثل انتهاكًا صارخًا للدستور"، مؤكدة أن له "تأثيرًا فوريًا وخطيرًا" على أكثر من 7 آلاف طالب أجنبي مسجلين لديها، يمثلون ما يقرب من 27% من إجمالي الطلاب المسجلين.
وقالت الجامعة: "بجرة قلم، سعت الحكومة إلى طرد رُبع طلاب الجامعة، وهم طلاب أجانب لهم إسهامات كبيرة في الجامعة ورسالتها. هارفارد لن تكون هارفارد دون طلابها الأجانب".
وفي تطور جديد، أعلنت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم عن إلغاء اعتماد برنامج هارفارد للطلاب وتبادل الزوار اعتبارًا من العام الدراسي 2025-2026، متهمةً الجامعة بأنها "تحرض على العنف، وتروج لمعاداة السامية، وتنسق مع الحزب الشيوعي الصيني".
وأثار هذا القرار جدلًا واسعًا في الأوساط الأكاديمية والسياسية، واعتبره مراقبون جزءًا من تصعيد إدارة ترامب ضد المؤسسات الأكاديمية الليبرالية، التي يرى الرئيس أنها لا تتماشى مع رؤيته للمصالح الأمريكية.
الجدير بالذكر أن جامعة هارفارد، التي تأسست قبل 389 عامًا، تُعد واحدة من أعرق الجامعات في العالم، وتضم طلابًا من مختلف الجنسيات، وتسجل اهتمامًا واسعًا من الكفاءات الدولية. ويُنظر إلى هذه الخطوات الحكومية على أنها محاولة لتقييد الانفتاح الأكاديمي والتبادل الثقافي الذي طالما ميز الجامعات الأمريكية الكبرى.
ومن المتوقع أن تستمر المعركة القانونية والسياسية بين إدارة ترامب وهارفارد خلال الأشهر المقبلة، في ظل إصرار البيت الأبيض على "إصلاح نظام الهجرة الأكاديمية"، بينما تؤكد الجامعات أن هذه السياسات تُقوّض مكانة التعليم العالي الأمريكي عالميًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب الرئيس الأمريكي هارفرد أمريكا الرئيس ترامب فی أوکرانیا ترامب عن طلاب ا
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر يقرر إنشاء مجلس شهري للطلاب الوافدين
نظَّمت جامعة الأزهر بالتعاون مع مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب ملتقى الطلاب الوافدين، وحضره رؤساء الاتحادات الطلابية للوافدين، وعدد من الطلاب الجدد.
وقال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر: إن الإمام الأكبر يولي الوافدين عناية خاصة وأن قطاعات الأزهر الشريف تتعاون لخدمة طلاب العلم الذين وفدوا إلى مصر من شتى بقاع العالم، مشيرًا إلى أنه قرر عقد مجلس شهري للطلاب الوافدين بجامعة الأزهر بالتعاون مع مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب، للتحاور معهم والاستماع لمقترحاتهم وشكواهم والعمل على سرعة تذليل العقبات التي تواجههم بما ييسر لهم بيئة تعليمية تساعدهم على التفوق، والعودة لبلادهم خير سفراء للإسلام وللأزهر الشريف.
وأوضح أن للطلاب الوافدين متطلبات خاصة تتعلق بإجراءات المنح، والتصديقات، والإقامة، ونظم تعليمية تتطلب الاقتراب منهم والسماع لهم للوقوف عليها، وأنه سيدعى للمجلس السادة العمداء والوكلاء والمديرين وكل من لهم صلة بحقوق الوافدين وواجباتهم، أسوة بما تم التوجيه به لعمداء الكليات بعقد مجالس دائمة للطلاب المصريين.
واستكملت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين رئيسة مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، أن إنشاء هذا المجلس الشهري سيدعم فكرة الملتقى الدائم للطلاب الوافدين الذي يواصل لقاءاته الدائمة بمركز التطوير بحيث يجتمع الوافدون مع قيادات الجامعة بصفة دورية كل شهر، مقدمة الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، والسادة النواب؛ لتعاونهم في إنجاح منظومة الوافدين، معلنة إطلاقَ سلسلة من الفيديوهات القصيرة، بعنوان: (هنا الأزهر... ملتقى ثقافات الشعوب)، يقدم من خلالها الطلاب الوافدين تعريفًا ببلادهم، وعاداتهم، وتقاليدهم، وثقافاتهم المتنوعة، إلى جانب تقديم رسائل دينية وأخلاقية ممَّا نهلوه من دروس الأزهر الشريف، التي تُرسِّخ قِيَم التسامح، والتعايش، وتنشر الفضائل بين الناس، وأن هذه الفيديوهات التي سيتم إخراجها بالتعاون مع خدمة الرسائل الإعلامية للوافدين بمركز التطوير، ولجنة الطالب الوافد التي تترأسها بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة تأتي في إطار حرص الأزهر الشريف على مدِّ جسور التواصل بين طلابه الوافدين من مختلف دول العالم، وإبراز الدور الحضاري للأزهر الشريف منارةً تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتحتضن طلاب العلم من شتّى الثقافات.
حضر اللقاء الدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، الدكتور رمضان حسان، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة، والدكتورة شهيدة مرعي، وكيلة كلية العلوم الإسلامية والعربية للوافدين، والدكتور حامد هلال، الأستاذ المساعد بكلية العلوم، والدكتورة هالة جليلة، أمين مساعد فرع البنات، والأستاذ طاهر مجدي، مدير إدارة التنسيق بالجامعة، والأستاذة مها مصطفى، مدير عام شئون الطالبات، والدكتور عماد شندي، مدير عام مكتب رئيس الجامعة، والدكتور أشرف رجب، والأستاذ محمد عبد الفتاح، أعضاء مركز التطوير، وتضمن اللقاء – الذي أداره الدكتور حسام شاكر، عضو هيئة التدريس بكلية الإعلام، التحاور بشأن المنح المقدمة لبعض الدول وكيفية الإفادة منها، والخدمات الإلكترونية المتاحة في التعرف على نتائج تنسيق الوافدين، وتيسير نظم الدفع في الرسوم الدراسية، والنظر في رسوم أنظمة المعادلة، والشهادات الدراسية والمصادقات، وفي نهاية المجلس ألقى الطلاب الماليون بعض القصائد الشعرية؛ تعبيرًا عن تقديرهم للأزهر الشريف وقياداته، ثم اختتم الملتقى بالتقاط الصور التذكارية مع رئيس الجامعة والسادة النواب.