وزير التعليم العالي: الفترة المقبلة تشهد شراكة بين جامعتي إكستر البريطانية وعين شمس الأهلية
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
التقى الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بوفد جامعة إكستر البريطانية، والذي يضم كلا من: البروفيسور ريتشارد فوليت نائب رئيس الجامعة، والبروفيسور ألكسندرا جرباسي عميدة كلية البيئة والعلوم والإقتصاد، وبيتر كلاك رئيس الشراكات العالمية بالجامعة، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية.
في مستهل اللقاء، أكد الوزير، عُمق العلاقات الثنائية بين مصر وبريطانيا، مُثمنًا زيادة التعاون بين البلدين في مجال التعليم الجامعي، مؤكدًا على ضرورة تبادل الخبرات العلمية بين الجامعات المصرية ونظيراتها البريطانية، لتعزيز الخبرات بين الجانبين، مشيراً إلى أن الفترة القادمة ستشهد شراكة بين جامعة إكستر وجامعة عين شمس الأهلية.
وأشار الدكتور أيمن عاشور، إلى أن مصر شهدت طفرة كبيرة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك في إطار الإستراتيجية الوطنية للوزارة، لافتًا إلى أنه تم تنفيذ العديد من المشروعات بالجامعات الحكومية، والخاصة، والتكنولوجية، والأهلية، وأفرع الجامعات الدولية، بالإضافة إلى الأكاديميات والمعاهد، فضلاً عن التطوير المُستمر للجامعات القائمة، والارتقاء بمكانة الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية، والتطوير المُستمر للمناهج الدراسية، مشيرًا إلى اهتمام الدولة المصرية بملف إنشاء أفرع للجامعات الأجنبية المرموقة دوليًا في مصر، كأحد الروافد الجديدة والمتميزة التي تتيح فرص للحصول على تعليم عالٍ بمستوى دولي من خلال شراكات عالمية مع كبرى الجامعات الدولية على أرض مصر، بما يسهم في الارتقاء بالمنظومتين التعليمية والبحثية.
ولفت الوزير إلى أن التعاون مع جامعة إكستر البريطانية يأتي في إطار الخطة الاستراتيجية للوزارة لتشجيع الجامعات الأعلى تصنيفًا على مستوى العالم للتعاون مع الجامعات المصرية، مع الاستفادة من الخبرات الأجنبية، وتبادل العلوم والمعرفة، وتعزيز فرص الحصول على تعليم أجنبي متميز وشهادات دولية من الجامعة الأم، فضلاً عن المُساهمة في جذب الطلاب الوافدين من الدول المُحيطة، للاستفادة من توافر فُرص التعليم الأجنبي بجمهورية مصر العربية.
وخلال اللقاء، ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجامعات المصرية وجامعة إكستر البريطانية وخاصة في المجالات ذات الأولوية والتي تخدم خطة التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، والاستفادة من الخبرات المشتركة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، وخاصة ما يتعلق بربط التعليم العالي والبحث العلمي باحتياجات الصناعة ومتطلبات سوق العمل سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي، وكذلك الاستفادة من خبرة جامعة إكستر في تعزيز التعاون مع الشركاء في المؤسسات الصناعية.
ومن جانبهم، أشاد وفد جامعة إكستر بمستوى العلاقات المتميزة بين مصر وبريطانيا، مؤكدًا على أهمية استمرار التعاون في تنفيذ المشروعات العلمية المشتركة بين البلدين، مثمنًا دعم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية للاستثمار في التعليم، وتعزيز الشراكة مع المؤسسات الدولية.
جدير بالذكر، أن اللقاء يأتي في إطار جهود المكتب الثقافي المصري بلندن برئاسة الدكتورة رشا كمال الملحق الثقافي ومدير البعثة التعليمية بالمملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية، في التواصل مع الجامعات البريطانية، بالإضافة إلى أن جامعة اكستر كانت أحد المشاركين في البعثة التعليمية فى سبتمبر الماضي، كما تأتى هذه الزيارة نتيجة لهذه البعثة التعليمية، والتي نظمت من قبل المكتب الثقافى المصري بلندن.
وتجدر الإشارة إلى أن جامعة إكستر تأسست عام 1955، كما تشتهر الجامعة بأبحاثها ذات المستوى العالمي ورضا الطلاب المتميز، وقد احتلت المرتبة 15 في The Guardian University Guide لعام 2022، حيث تقع ضمن أفضل 150 جامعة عالميًا في كل من تصنيفات QS العالمية لعام 2023 وتصنيفات الجامعات العالمية THE 2023، بإعتبارها عضوًا في مجموعة Russell Group وحاصلة على الجائزة الذهبية من إطار التميز التعليمي (TEF)، كما تتمتع الجامعة بتاريخ غني في المساهمة في التعليم والبحث، ومن خلال فروعها في إكستر وكورنوال، حققت الجامعة اعترافًا عالميًا، كما تعزز بيئة متنوعة وشاملة مع أكثر من 25000 طالب من 130 دولة، كما تتميز الجامعة بالتقدم البحثى في الإنجازات مثل رسم خرائط تآكل القطب الشمالي، والتقدم في تشخيص وعلاج السرطان والسكري، وخطة إستباقية من ٧ نقاط لمعالجة حالة الطوارئ المناخية، كما تعطي المؤسسة الأولوية لرضا الطلاب، وإشراك ممثلي الطلاب في التخطيط الإستراتيجي وصنع القرار.
حضر اللقاء د.محمد ضياء رئيس جامعة عين شمس، د.مصطفى رفعت أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، د.رشا كمال الملحق الثقافي بلندن ومدير البعثة التعليمية بالمملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية، د.شريف صالح رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، د.أكرم فاروق وكيل كلية الهندسة لشؤون خدمة المجتمع وتنميه البيئة بجامعة عين شمس، والسيد مارك هوارد مدير المركز الثقافي البريطاني فى مصر، والسيدة شيماء البنا رئيس قسم التعليم بالمجلس الثقافي البريطاني، وأ/ أحلام صلاح مدير عام الإدارة العامة للمكتب الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التعليم العالي جامعة عين شمس وزير التعليم العالي التعلیم العالی والبحث العلمی الجامعات المصریة البعثة التعلیمیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
ظهور لافت للجامعات المصرية في كافة المجالات الأكاديمية بتصنيفات "التخصصات العلمية"
شهد ملف التصنيفات الدولية تقدمًا بارزًا للجامعات المصرية خلال العام المالي (2024/2025)، في إطار دعم واهتمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المتواصل بهذا الملف؛ للارتقاء بوضع المؤسسات التعليمية المصرية دوليًا، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالعمل على جعل مصر قبلة تعليمية في المنطقة العربية والشرق الأوسط والقارة الإفريقية.
وقد أشاد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالنتائج التي حققتها الجامعات المصرية خلال العام المالي (2024/2025)، في مختلف التصنيفات العالمية، والتي أبرزت تقدمًا ملموسًا للجامعات المصرية في التصنيفات المعنية بالتخصصات الأكاديمية، وبروز العديد من الجامعات المصرية في مختلف المجالات العلمية وخاصة المجالات الطبية والهندسية.
وأكد الدكتور أيمن عاشور أن سياسة الوزارة تدعم فكر نشر برامج التخصصات البينية والعابرة للتخصصات، تفعيلًا لهذا المبدأ الهام في الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، ولأهميتها في مواجهة التحديات المعاصرة التي تتطلب التعاون بين التخصصات العلمية المختلفة؛ للوصول إلى حلول مبدعة يشارك فيها الخبراء من ذوي الصلة بهذه التحديات.
ولفت الوزير إلى أن الاهتمام بهذا الملف يأتي انطلاقًا من مبدأ "المرجعية الدولية" الذي يُعد أحد أهم مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وتسعى الوزارة من خلاله إلى زيادة تنافسية المؤسسات التعليمية المصرية وتدويل التعليم العالي المصري، وتأكيد مكانتها الرائدة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.
وخلال العام المالي(2024_ 2025):حققت الجامعات المصرية قفزة نوعية في تصنيف التايمز للتعليم العالي (THE) للتخصصات العلمية لعام 2025، حيث شهد التصنيف حضورًا لافتًا للجامعات المصرية في 9 مجالات أكاديمية، مع تسجيل تقدم ملحوظ في عدد الجامعات المصرية المُدرجة في معظم التخصصات مقارنة بالأعوام الماضية.
حيث أظهرت النتائج إدراج 28 جامعة مصرية في تخصص الهندسة، و28 جامعة مصرية في علوم الفيزياء، و23 جامعة مصرية في العلوم الطبية والصحة، و23 جامعة في علوم الحياة، فضلًا عن إدراج 17 جامعة مصرية في تخصص علوم الحاسب، و10 جامعات في العلوم الاجتماعية، و5 جامعات في الأعمال والاقتصاد، و3 جامعات في الفنون والإنسانيات، وجامعة واحدة في دراسات التعليم.
كما أوضحت النتائج زيادة في أعداد الجامعات المصرية المُدرجة بمعظم التخصصات، مقارنة بنسخة العام الماضي 2024، حيث زاد عدد الجامعات المصرية المُدرجة في العلوم الطبية والصحة من (17 إلى 23)، وفي علوم الحاسب من (14 إلى 17)، وفي علوم الحياة من (18 إلى 23)، وفي العلوم الفيزيائية من (24 إلى 28)، وفي العلوم الاجتماعية من (6 إلى 10)، وفي الأعمال والاقتصاد من (3 إلى 5)، وفي الفنون والإنسانيات من (1 إلى 3)، وفي الهندسة من (27 إلى 28).
كما أدرج تصنيف QS العالمي للتخصصات الجامعية لهذا العام، عدد (19) جامعة مصرية ضمن 44 تخصصًا علميًا من أصل 55 تخصصًا شملها التصنيف، ما يعكس تطورًا ملحوظًا في أداء الجامعات المصرية، والتي أظهرت تميزًا في التخصصات الهندسية والطبية.
كما أظهر التصنيف تنوعًا واسعًا في تواجد الجامعات المصرية داخل التخصصات المختلفة، فقد تم إدراج 14 جامعة مصرية في تخصص الطب، يليه تخصص علوم الحاسب ونظم المعلومات الذي ضم 10 جامعات، ثم تخصصات الصيدلة والزراعة حيث تم إدراج 8 جامعات في كل منهما، كما شمل كل من تخصصات العلوم البيولوجية، الكيمياء، الهندسة والتكنولوجيا، والهندسة الميكانيكية، وهندسة البترول، إدراج 7 جامعات مصرية.
وظهرت 6 جامعات في كل من تخصصات علوم المواد، الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وعلوم الحياة والطب، وعلوم المواد، بالإضافة إلى تخصصات الفيزياء والفلك، والعلوم الطبيعية، فقد شهد كل منها إدراج 5 جامعات مصرية، بالإضافة إلى ظهور متميز في العديد من التخصصات الأخرى من بينها، الرياضيات، الطب البيطري، وطب الأسنان، والهندسة الكيميائية، والعلوم البيئية، والعلوم الاجتماعية، والآداب والإنسانيات، وعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي، وغيرها.
وفي نتائج الإصدار الثالث من تصنيف سيماجو الإسباني SCImago كتصنيف متفرد للمراكز والمعاهد والهيئات البحثية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2024، والذي صدر في مطلع هذا العام للعام الثالث على التوالي، واشتمل على تصنيف 322 مركزًا بحثيًا من 22 دولة.
وأفاد التصنيف بأن مصر حصلت على 5 مراكز من الـ 10 الأوائل، كما حصلت مصر على 11 مركزًا من الـ 25 الأوائل بدلًا من 9 مراكز في عام 2023، وحصلت مصر على 26 مركزًا من الـ 50 الأوائل بدلًا من 20 مركزًا في عام 2023.
وعلى جانب آخر، أحرزت مصر تقدمًا ملحوظًا في النسخة الثانية من التصنيف العربي للجامعات لعام 2024 والتي تم إطلاقها مطلع هذا العام، حيث تم إدراج 48 جامعة مصرية، لتكون مصر الدولة الأكثر تمثيلًا في التصنيف على مستوى الدول العربية، وبزيادة 20 جامعة عن النسخة الأولى للتصنيف، وذلك وفي إنجاز يعكس اهتمام الدولة المتواصل بتطوير الجامعات ودعم التنافس الإيجابي مع نظيراتها في الدول العربية، إلى جانب دفع عجلة التعاون العربي المشترك في مجالات التعليم والبحث العلمي، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالمنطقة.
وأوضح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة أن اهتمام الوزارة بمتابعة تحسين ترتيب الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية المختلفة، يعود لما في ذلك من أهمية لخريجي الجامعات، حيث يسهل الحصول على وظائف متميزة في سوق العمل بناءً على سمعة الجامعة، بما يتناسب مع وضع مصر كوجهة للتعليم في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ودورها في ريادة المنطقة تعليميًا، حيث تم تكثيف الاهتمام بسياسات دعم البحث العلمي وزيادة تمويله، فضلًا عن التعاون مع الباحثين من دول العالم المختلفة، كما ساهمت جودة الأبحاث المُشتركة في تسجيل عدد كبير من الاستشهادات، وبالتالي تمتعها بفرصة أكبر للنشر في مجلات عالية التأثير، مشيرًا إلى أن الجامعات تحفز الباحثين في مجال النشر الدولي، من خلال تقديم التسهيلات اللازمة لهم، وتنظيم الفعاليات السنوية؛ للتعريف بآليات النشر بالمجلات العلمية الدولية، فضلًا عن العديد من ورش العمل التي تنظمها الوزارة في هذا الشأن.
كما تجدر الإشارة إلى أن بنك المعرفة المصري قد ساهم في الارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية دوليًا، وذلك من خلال توفير كم هائل من المصادر العلمية اللازمة للباحثين، والعلماء المصريين، وصناع القرار، من أجل تعزيز البحث العلمي في مصر، وتمكين المؤسسات البحثية لكي تصبح معروفة عالميًا كمرجع للبحث العلمي، تماشيًا مع تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، التي تستهدف إتاحة التعليم والتدريب من أجل خلق جيل من الشباب يكون قادرًا على إحداث طفرة في كافة المجالات.