صناعات الحرف اليدوية تُثري مهرجان الوليمة للطعام السعودي
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
يفتح مهرجان الوليمة للطعام السعودي، الأضخم من نوعه في الشرق الأوسط، نافذةً للتعرف على التراث الغني الذي تزخر به مناطق المملكة، وكذلك الحِرف اليدوية والصناعات التقليدية التي تشتهر بها، ضمن لوحة وطنية جامعة لصور الإبداع الذي توارثته الأجيال.
وتنوعت سبع حرفٍ يدوية في تفاصيلها، واجتمعت على إبداعها، تتنافس خلال المهرجان لتقديم مشغولات ومنتجات صنعت ببراعة وطريقة معاصرة، فيما يقبل عليها الزوار لاقتناء المنتجات، وإتاحة الفرصة لأجيال شابة للتعرف على بعض الحرف اليدوية التي كادت تندثر.
تنوعت سبع حرفٍ يدوية في تفاصيلها واجتمعت على الإبداع - اليوم
اكتشاف مناطق المملكةتؤكد سُلاف الغامدي التي تزور مهرجان "الوليمة" برفقة بناتها بأن وجودها أعطى فرصة لاكتشاف ما تتمتع به مناطق المملكة من تنوع، حيث أعادها ربط ذلك التراث والماضي بالأجيال المعاصرة، مبديةً سعادتها باستمرار بعض الحرف اليدوية حتى اليوم بفضل اجتهادات بعض المبدعات السعوديات.
ويستمتع زوار المهرجان، بتجربة فريدة لتأصيل واستدامة الحرف اليدوية من كافة مناطق المملكة على يد مُبدعات سعوديات، اخترن الحفاظ على بعض الحرف اليدوية، وتقديم مصنوعات تقليدية بلمسة عصرية حديثة إلى جمهور محلي ودولي متعطش لاكتشاف تراث المملكة؛ ومنها صناعة الحلي والسبح، وحياكة السُجاد، وزخرفة الأواني، وصناعة القطع الفخارية، والجبسية وسواها.
يقف الزوار على صناعة يدوية مباشرة لفن حياكة السدو في الحدود الشمالية - اليوم
فن حياكة السدوفي منطقة الحدود الشمالية، يقف الزوار على صناعة يدوية مباشرة لفن حياكة السدو - المسجل في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في اليونسكو -، والتعرف على المنتجات التي تتزين بهذا الفن التراثي؛ مثل السجاد والصناديق والأساور والكثير من المنتجات التي أضفى عليها السدو طابعًا فريدًا؛ وهو أحد أنواع النسيج المُطرز التقليدي الذي ينتشر في الجزيرة العربية.
وفي أحد المناطق، وقفت عائلة قدِمت من خارج المملكة للتعرف على تراث المطبخ السعودي بالمهرجان، وعلى الحرف اليدوية التي تمتاز بها كل منطقة، ومنها الصناعات التشكيلية بمادة الجبس التي تقدمها الحِرفية السعودية منان المطيري القادمة من محافظة الأحساء. والتي قالت: "أُقدم في جناحي الخاص، منتجات فريدة بمادة الجبس"، مشيرةً إلى أن لمنتجاتها استخدامات متعددة؛ وعلى رأسها الزينة، حيث تقوم ببراعة متقنة بتصنيع أشكال مختلفة وقطع متنوعة تصلح لتزيين البيوت، وإضفاء طابع إبداعي على الديكورات.
منتجات محليةيشهد ركن منطقة القصيم، توافد الزوار على مصنع حديقة الصابون، وهو يعرض منتجات محلية ومنظفات شخصية، مغلَّفة بطريقة حديثة، فيما تحمل المنتجات أسماءً محلية مثل سنام الإبل وسواها، وتقول صاحبة المتجر أنها لا تتوقف عن تطوير خطوط الإنتاج لديها، والمنافسة بتجربتها محليًا وخارجيًا.
وفي منطقة المدينة المنورة، تستقبل حصة الماضي بعض زوار المهرجان لتُطلعهم على منتجات متجرها للأواني الفخارية، والقطع المصنوعة من الأحجار الكريمة والنادرة، منوهةً بأنها بدأت الاهتمام بهذا المجال والعمل فيه منذ أربع سنوات، حيث الفرص الواعدة، فضلًا عن إتاحة المهرجان الفرص الملائمة للتعريف بمنتجات متجرها؛ الذي يملك منصة افتراضية وتصل إليه العديد من الطلبات، وبالتالي الباب مفتوح للتوسع والاستمرار في تقديم الإبداع بهوية سعودية إلى العالم أجمع.
الاهتمام بالطعاميستمر مهرجان الوليمة للطعام السعودي، في نسخته الثالثة؛ الذي تنظمه هيئة فنون الطهي حتى يوم السبت الموافق 2 ديسمبر في حرم جامعة الملك سعود بالرياض، حيث تستهدف إبراز جهود المملكة في الاهتمام بالطعام؛ بوصفه أحد الموروثات الوطنية الأصيلة، إلى جانب تشجيع شباب وفتيات الوطن ممن يملكون اهتمامًا بمجال الأطعمة لتحويل هواياتهم في هذا المجال إلى فرص عمل ومشاريع تجارية مربحة.
ويعد مهرجان الوليمة للطعام السعودي الأكبر من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، ويسعى للتعريف بثقافة وتراث الأطعمة السعودية محليًا وعالميًا، وتقديم المملكة بوصفها وجهة عالمية لعشاق الطهي، فضلًا عن فتح المجال لصناعة واعدة تتسم بالتطور والاستدامة التنموية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الرياض الحرف اليدوية أخبار السعودية مهرجان الوليمة مهرجان الوليمة للطعام السعودي مهرجان الولیمة للطعام السعودی مناطق المملکة الحرف الیدویة
إقرأ أيضاً:
اليافعي يكرم الحرفيات المبرزات في التطريز التراثي والنسيج والخياطة
الثورة نت /..
كرم وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي اليوم 100 حرفية من المشاركات في عدد من الدورات التدريبية التي نظمها المركز النسوي لتطوير الحرف والمشغولات اليدوية بدعم من صندوق التراث والتنمية الثقافية.
ويأتي تكريم الحرفيات المتميزات بعد مشاركتهن في دورات تدريبية، تلقين خلالها على مدى شهرين خبرات ومهارات في مجالات التطريز التراثي والنسيج وخياطة الملابس والستائر النسائية والأحزمة الرجالية والمنسوجات والزخارف الجدارية وغيرها من المشغولات اليدوية.
وهدفت الدورات أيضا إلى إبراز المصنوعات والمنتجات التراثية، بما يسهم في الحفاظ على التراث اليمني الأصيل، وإكساب المشاركات مهن مدرة للدخل.
وفي التكريم أشاد الوزير اليافعي بجهود المركز النسوي لتطوير الحرف والمشغولات اليدوية ودوره الفاعل في تدريب وتأهيل النساء في مختلف المجالات الإنتاجية والتراثية، وبما يساهم في تحسين مستواهن المعيشي ويحافظ على الصناعات التراثية وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأكد اهتمام الوزارة بالمركز النسوي والحرص على دعمه ليقوم بدوره في تأهيل وتدريب وتمكين الكوادر النسائية، والمساهمة في إبراز الموروث الحضاري.
وأشار وزير الثقافة والسياحة إلى خطط الوزارة لتطوير الحرف اليدوية والمنتجات التراثية وكذا تأهيل وتمكين الأسر المنتجة في مجال الصناعات الحرفية والتراثية وغيرها للمساهمة في تخفيف معاناتها في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن بسبب العدوان والحصار.
وحث المشاركات في الدورات على الاستفادة من مخرجاتها وتطبيقها على الواقع مع الحرص على الجودة في كل أعمالهن.
فيما أكدت مديرة المركز النسوي لتطوير الحرف والمشغولات اليدوية نجلاء الجوزي أهمية تكريم الحرفيات المشاركات في دورات التطريز التراثي والنسيج والخياطة لتحفيزهن على الإبداع والعمل بمهنية وجودة عالية.
واستعرضت الأنشطة التي يقوم بها المركز في دعم وتأهيل وتمكين النساء في مختلف المجالات مع الاهتمام بالمنتجات التراثية والتاريخية، وكذا الأهداف التي يسعى المركز لتحقيقها.. مثمنة جهود قيادة وزارة الثقافة والسياحة وصندوق التراث والتنمية الثقافية في تشجيع ودعم المركز وأنشطته.
حضر التكريم رئيس الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية عبد الوهاب المهدي، وعدد من قيادات الوزارة.