الرؤية- الوكالات

باءت مساعي جيش الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى شيطنة المقاومة الفلسطينية بالفشل، حين ادعى أن المقاومة تتعامل بطريقة وحشية مع الأسرى الإسرائيليين وخاصة النساء والأطفال، في حين فضح الأسرى الفلسطينيون المحررون جرائم الاحتلال ضد الأطفال والنساء في السجون.

ولقد تهاوت ادعاءات الاحتلال بالصوت والصورة من خلال مشاهد تسليم الأسرى ضمن اتفاق الهدنة، والمشاهد التي نشرتها المقاومة خلال تنفيذ عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر، والتي ظهر فيها التعامل الإنساني من قبل أفراد المقاومة مع الأطفال الإسرائيليين داخل المستوطنات.

ففي اليوم الأول من "طوفان الأقصى"، نشرت القسام فيديو ظهر فيه المقاتلون وهم يتعاملون بإنسانية مع أطفال إسرائيليين خلال المعارك في "كيبوتس حوليت"، وتضمنت المشاهد مقاتلا وهو يلاعب أحد الأطفال، وآخر يحمل طفلين في يديه، وثالث يهز مهد رضيع لمساعدته على النوم.

وحين أفرجت المقاومة عن أسيرتين لدواع إنسانية، قالت إحداهما- يوخفد ليفشيتز- في مؤتمر صحفي بإحدى المستشفيات الإسرائيلية إنها ومن معها من الأسرى تلقوا معاملة جيدة من قبل مقاتلي الحركة الذين كانوا ودودين معهم، واهتموا باحتياجاتهم ووفروا لهم الرعاية الطبية اللازمة.

وأضافت أن عناصر المقاومة الفلسطينية الذين احتجزوها وأسرى آخرين طمأنوهم بأنهم لن يلحقوا بهم أي أذى، ووفروا لهم المأكل والمشرب خلال فترة احتجازهم، متابعة: "قالوا لنا إنهم يؤمنون بالقرآن، وإنهم لن يؤذونا، وسيعاملوننا كما يعاملون من حولهم، وكان يأتينا طبيب كل بضعة أيام ليتابع حالتنا وكان حريصا على توفير الأدوية لنا، وكنا نأكل الخبز مع الجبن الأبيض والخيار تماما مثلما يأكلون".

وردا على سؤال وُجّه إليها عن سبب مصافحتها عناصر المقاومة الفلسطينية الذين رافقوها ومسنة أخرى أثناء الإفراج عنها، أجابت بأنها فعلت ذلك لأنهم "عاملوها وباقي الأسرى بشكل جيد واهتموا بجميع احتياجاتهم".

وعقب إقرار الهدنة الإنسانية والاتفاق على تبادل الأسرى، كانت صورة الإنسانية أكثر وضوحا، إذ كان الأسرى الإسرائيليون في حالة صحية ونفسية جيدة، وأظهروا مشاعر الود لأفراد القسام وتبادلوا السلام معهم والتحية، في مشاهد تناولتها كل وسائل الإعلام، كما أن مديرة إحدى المستشفيات الإسرائيلية أكدت أن الصحة العامة لعموم الأسرى جيدة.

ولقد أكد هذا التعامل الإنساني، رسالة خطية لإحدى الأسيرات الإسرائيلية قبل الإفراج عنها، أعربت فيها عن امتنانها لعناصر وقادة القسام على حسن المعاملة معها ومع طفلتها خلال فترة أسرها.

وأضافت في الرسالة التي كتبتها بالعبرية ونشرتها كتائب القسام مترجمة إلى العربية: "للجنرالات الذين رافقوني في الأسابيع الأخيرة، يبدو أننا سنفترق غدا، لكنني أشكركم من أعماق قلبي على إنسانيتكم غير الطبيعية التي أظهرتموها تجاه ابنتي إميليا، كنتم مثل الأبوين، دعوتموها إلى غرفتكم في كل فرصة أرادتها.. هي تعترف بالشعور بأنكم كلكم أصدقاؤها ولستم مجرد أصدقاء؛ وإنما أحباب جيدون.. شكرًا شكرًا شكرًا على الساعات الكثيرة التي كنتم فيها كالمربية، الأولاد لا يحبون أن يكونوا في الأسر، لكن بفضلكم وبفضل أناس آخرين طيبين عرفناهم في الطريق، اعتبرت ابنتي نفسها ملكة في غزة.. بشكل عام تعترف بالشعور بأنها ملكة".

ويقول محللون إن مثل هذه المشاهد في طريقة التعامل مع الأطفال والنساء، ومشاهد الوداع بين الأسرى ومقاتلي القسام تبطل الأكاذيب التي روجتها إسرائيل وحلفاؤها من أن المقاومة الفلسطينية قتلت أطفالا إسرائيليين.

ولقد أحدثت هذه المشاهد صدمة في الشارع الإسرائيلي، كما أن سلطات الاحتلال منعت الأسرى من الظهور أو الحديث لوسائل الإعلام، حتى لا يكشفوا أي جوانب إيجابية وإنسانية للمقاومةـ، مثلما فعلت الأسيرة المفرج عنها يوخفد ليفشيتز.

وفي المقابل، تمارس سلطات الاحتلال أبشع أشكال التنكيل والتعذيب بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها، وخاصة مع الأطفال والنساء.

وبعد الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين ضمن اتفاق تبادل الأسرى ضمن الهدنة الإنسانية، تحدثت الأسيرات الفلسطينيات المحررات عن تعرضهن لمعاملة سيئة في السجون الإسرائيلية تصل حد الركل والضرب والحرمان من النوم والطعام والدواء.

كما تحدث الأطفال الفلسطينيون الأسرى المحررون عن تعرضهم للضرب والتجويع، وتعمّد الاحتلال لإذلالهم وإهانتهم حتى في لحظات الإفراج عنهم.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة الإفراج عن

إقرأ أيضاً:

الإعلامي الحكومي:غزة على أعتاب كارثة إنسانية تهدد حياة عشرات آلاف الأطفال الرُّضَّع

الثورة نت/وكالات قال المكتب الإعلامي الحكومي إن قطاع غزة على أعتاب كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة عشرات آلاف الأطفال الرُّضَّع، نتيجة استمرار العدو “الإسرائيلي” في منع إدخال حليب الأطفال منذ 150 يوماً بشكل متواصل، في جريمة إبادة صامتة. وأضاف في بيان ،اليوم الأثنين، أن قطاع غزة يوجد فيه أكثر من 40,000 طفل رضيع دون عمر السنة الواحدة معرضون للموت البطيء بسبب هذا الحصار الخانق الإجرامي. وطالب بفتح المعابر فوراً ودون أي شروط، والسماح العاجل بإدخال حليب الأطفال والمساعدات الإغاثية. وحمل العدو والدول المنخرطة في الإبادة والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن كل روح بريئة تُزهق بسبب هذا الحصار الممنهج.

مقالات مشابهة

  • ضمن القافلة الرابعة.. مساعدات إنسانية مصرية تتدفق إلى غزة عبر معبر رفح
  • عمليات نوعية للمقاومة ضد القوات الإسرائيلية في قطاع غزة
  • 81 شهيدا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم بينهم 32 من طالبي المساعدات
  • أخطاء شائعة في التعامل مع نوبات غضب الأطفال
  • غزة: المقاومة تباغت قوات الاحتلال بكمين قاتل
  • ترامب يتنصل من الاعتراف بالمجاعة في غزة.. ويدعو الاحتلال لتغيير نهجه في التعامل مع الأزمة
  • التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال.. أعراضه ومخاطره وطرق التعامل معه
  • لأول مرة.. هولندا تدرج الاحتلال الاسرئيلي ضمن الدول التي تشكل تهديداً
  • السيسي يتدخل.. الإفراج عن شاب سوداني في القاهرة لأسباب إنسانية 
  • الإعلامي الحكومي:غزة على أعتاب كارثة إنسانية تهدد حياة عشرات آلاف الأطفال الرُّضَّع