تحت عنوان "مغادرة سكان غزة للقطاع هي مصلحة إقليمية"، قال السياسي الإسرائيلي تساحي ليفي، في تقرير له إنه يمكن لإسرائيل بالتعاون مع الدول العربية، وضع مخطط لهجرة منظمة لسكان غزة.

"أمور مقلقة على الحدود المصرية لتنفيذ خطة بايدن ونتنياهو".. خبير يتحدث لـRT عن تنفيذ المخطط الكبير

وأوضح ليفي، وهو عضو في حركة "غزة من أجل العالم - حركة الهجرة الإنسانية لسكان قطاع غزة" التي تدعوا لتهجير سكان القطاع، أنه على إسرائيل أن تضغط على مصر لكي تقبل بفكرة تهجير الفلسطنيين لديها كمرحلة انتقالية قبل سفرهم إلى إلى تركيا أو أي دول أخرى ترغب في استقبالهم.

وقال: "من المهم توضيح أن هذا لا يعد بأي حال من الأحوال نقلاً قسريًا خاطئًا تمامًا، فالهدف الصريح هو وقف جريمة الحرب التي ارتكبتها حماس ومصر ضد السكان المدنيين في غزة، عندما منعتهم من الهجرة بحرية خارج القطاع"، على حد قوله.

ولفت السياسي الإسرائيلي إلى أن مصر تشهد واحدة من أصعب الأزمات الاقتصادية في تاريخها، وفي الخامس من أكتوبر من هذا العام، خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني لمصر إلى Caa1، أي على وشك الإفلاس عملياً، وهذا يعني أن الحساسية المصرية تجاه سياسة العصا والجزرة الاقتصادية عالية للغاية، ومن الممكن الضغط عليها لفتح معبر رفح والسماح بتهجير سكان القطاع.

وأضاف: "تبيع إسرائيل الغاز لمصر بحيث يكون هناك اعتماد جزئي لاقتصاد الطاقة على الغاز الإسرائيلي وبالإضافة إلى ذلك، تقوم إسرائيل بتصدير الغاز من خلال منشآت التسييل في مصر، والتي يمكن استبدالها بمنشآت التسييل المحلية. نتذكر طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي السماح بتسيير رحلات جوية مباشرة من إسرائيل إلى شرم الشيخ لصالح التنمية السياحية. مثل هذه الخطوات تكلف مصر الكثير من المال، كما ينظر في مصر إلى مشروع ربط ميناء إيلات بميناء أشدود على أنه منافس لقناة السويس".

وتابع: "الجزرة لمصر يمكن أن تكون على شكل مساعدات دولية تنظمها إسرائيل لكل لاجئ من غزة تستقبله مصر، بالإضافة إلى زيادة كمية الغاز التي ستبيعها إسرائيل لمصر، على سبيل المثال من خزان الغاز قبالة سواحل غزة، والتي تم تجميد تطويرها بسبب حكم حماس في القطاع".

وأستطرد السياسي الإسرائيلي قائلا: "تمتلك إسرائيل أيضًا أدوات ضغط على المملكة العربية السعودية، الدولة الأكثر تأثيرًا على مصر، حيث يحتاج السعوديون إلى اتفاقية دفاعية مع الولايات المتحدة، ومن المعروف أن ذلك يمر عبر اتفاقية سلام مع إسرائيل، وهناك نحو 23 مليون عامل أجنبي في دول الخليج، منهم نحو نصف مليون عامل فلسطيني حسب التقديرات".

وأكمل: "تتخوف دول الخليج من الضرر الإيراني على قدرتها على تصدير الغاز والنفط، وتزايد الخوف بعد الهجوم المشترك على المنشآت النفطية في السعودية عام 2019. وهناك خطة كثر الحديث عنها وهي ربط حقول الغاز في دول الخليج بأوروبا عبر إسرائيل التي تخطط لبناء خط أنابيب مع قبرص لتصدير الغاز إلى أوروبا".

وأضاف: "بهذه الطريقة، ستحصل دول الخليج على الأمن لصادراتها من الطاقة، لكن أوروبا ستحصل أيضاً على الأمن في استيراد الطاقة من الخليج كبديل للغاز الروسي، الذي انخفضت إمداداته بشكل كبير بسبب الحرب في أوكرانيا".

وتابع: "سيكون لدول الخليج، بقيادة المملكة العربية السعودية، مصلحة في الحصول على مساعدات إسرائيلية لتأمين صادرات الطاقة والحصول على تحالف دفاعي من الولايات المتحدة، مقابل استقبال عمال من غزة، والضغط على مصر لاستقبال المزيد".

وقال: "سيتم مساعدة مصر، من جانب أوروبا، ماليًا مقابل فتح معبر رفح، كما يمكن لمصر أن تكون بمثابة محطة انتقال لسكان غزة إلى دول مثل تركيا، التي تعد وجهة هجرة شعبية لسكان قطاع غزة، أو أمريكا الجنوبية ، وهي الدول التي تتواجد فيها جاليات فلسطينية كبيرة".

وأضاف: "لقد حان الوقت لإسرائيل أن تلعب الشطرنج على الساحة الدبلوماسية، خاصة أنها تمتلك أدوات ضغط فعالة، فإن وجود مليوني مواطن في غزة المجاورين الذين يحملون أيديولوجية قاتلة لإسرائيل ليس قدراً محتوماً. إن المفهوم الذي تتبناه غالبية الجمهور في إسرائيل والذي بموجبه يجب إخلاء سكان غزة بشكل إنساني ومنظم ليس حلما، بل إمكانية منطقية وقابلة للتحقيق، سواء بالنسبة لليهود أو العرب".

وأضاف أن المبادرة الثنائية الحزبية لداني دانون من حزب الليكود ورام بن باراك من حزب يش عتيد، التي تدعو إلى إجلاء إنساني لسكان قطاع غزة، تشير إلى أن فهم الحل المنشود يتخلل الكنيست الإسرائيلي أيضا.

وأوضح المحلل الإسرائيلي أن استطلاع حديث للرأي أجرته حركة "غزة للأبد" اليهودية الاستيطانية أن 86% من الجمهور اليهودي مقتنعون بأنه حتى لو قضى الجيش الإسرائيلي على جميع مسلحي حماس، فإن عدد السكان في قطاع غزة سوف ينمو وينمو معه منظمات مسلحة جديدة تهدد إسرائيل.
وأضاف: "بمعنى آخر، يفهم الجمهور الإسرائيلي أن مصدر المشكلة هو السكان المعادون لإسرائيل في غزة. فالسكان هم حماس، وليس حاملو السلاح فقط".

وقال ليفي إن 65% من المشاركين في الاستطلاع وافقوا على الادعاء بأنه "حتى لو قتل الجيش الإسرائيلي جميع مسلحين كتائب القسام في غزة، فإن سكان غزة، بمساعدة إيران، سوف تنمو فيه منظمات مسلحة ديدة، وبالتالي يجب إجلاء سكان غزة بالكامل.

وأستند المحلل الإسرئيلي إلى تقرير تم نشره قبل حوالي خمس سنوات، كشف فيه مساح فلسطيني يدعى خليل الشقاقي أن حوالي نصف سكان غزة يطمحون إلى الهجرة لخارج القطاع. والسبب يشير إلى أن أغلبية كبيرة بعد الحرب سترغب في ذلك، لأن الصراع الذي بدأته حماس فيه، بالإضافة إلى الانفصال الاقتصادي الكامل عن إسرائيل، يحول القطاع إلى مكان يستحيل فيه الحفاظ على حياة معقولة، ويترتب على ذلك أن الحاجة الأمنية الإسرائيلية تلبي نفس رغبة غالبية السكان وهي الهجرة.

المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google دول الخلیج سکان غزة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. الاحتلال الإسرائيلي يقتحم سفينة "حنظلة".. وإدانات دولية

غزة- الوكالات 

اقتحمت قوات إسرائيلية السفينة "حنظلة" المتجهة إلى قطاع غزة، في اليوم السابع من رحلتها التي أطلقتها اللجنة الدولية لكسر الحصار عن القطاع، بهدف إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض منذ سنوات.

وجاءت عملية الاقتحام خلال وجود السفينة في المياه الدولية، بعد سلسلة من التهديدات الإسرائيلية لطاقم السفينة، تضمنت السيطرة عليها بالقوة في حال واصلت الإبحار نحو سواحل غزة.

وبحسب الصور الأخيرة التي بُثت قبيل انقطاع الاتصال، ظهر جنود إسرائيليون وهم يصادرون كاميرات المراقبة، ويوقفون البث المباشر من السفينة، وسط إعلان حالة الطوارئ على متنها بعد اقتراب قاربين مجهولين وطائرات مسيرة إسرائيلية

.

وأكد النشطاء المتضامنون على متن السفينة "حنظلة" في تصريحاتهم الأخيرة، استعدادهم التام لجميع السيناريوهات المحتملة، وشددوا على أنهم ماضون في مهمتهم لكسر الحصار مهما كانت النتائج.

كما أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار أن المتضامنين -ومن بينهم ممثلون عن برلمانات أوروبية وشخصيات فنية وإعلامية- سيدخلون في إضراب مفتوح عن الطعام إذا تم اعتراض السفينة.

وأدانت اللجنة الدولية اعتراض السفينة في المياه الدولية، خارج المياه الإقليمية الفلسطينية قبالة سواحل غزة، واعتبرته "خرقًا واضحًا للقانون الدولي البحري".

من جهتها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشدة العملية الإسرائيلية، معتبرة أنها "تحدٍ سافر للإرادة الإنسانية، وكشف لزيف الاحتلال"، وحمّلت حكومة نتنياهو مسؤولية سلامة النشطاء، مطالبة باستمرار تسيير القوافل البحرية حتى إنهاء الحصار.

كما استنكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطينعملية الاقتحام بشدة، واصفة إياها بأنها "جريمة قرصنة جديدة" تضاف لسجل الاعتداءات الإسرائيلية ضد النشطاء الدوليين، داعية المجتمع الدولي لإدانة الحادثة وتكثيف الجهود لكسر الحصار المفروض على غزة.

وقالت آن رايت، عضو في اللجنة التوجيهية لأسطول الحرية: "إسرائيل لا تملك أي سلطة قانونية لاحتجاز مدنيين دوليين على متن سفينة حنظلة. هذه ليست مسألة داخلية إسرائيلية. هؤلاء مواطنون أجانب يعملون وفق القانون الدولي وفي المياه الدولية. احتجازهم تعسفي وغير قانوني ويجب أن ينتهي فورًا".

وتُقل السفينة حنظلة 21 ناشطا دوليا من جنسيات متعددة، في محاولة جديدة لكسر الحصار المستمر على غزة منذ أكثر من 17 عاما.

ومنذ إبحار السفينة من ميناء غاليبولي الإيطالي الأحد الماضي، كان تحالف أسطول الحرية يبث تحركاتها على الهواء مباشرة عبر حسابه على تطبيق يوتيوب، مع مشاركة صور للرادار بشكل لحظي.

 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تستدعي السفير الهولندي لدي تل أبيب.. اعرف السبب
  • تحذير عاجل من الأونروا: احذروا الصفحات الوهمية التي تستهدف سكان غزة
  • مطالبات دولية بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإقامة الدولة الفلسطينية
  • ضياء رشوان: اليمين الإسرائيلي يعتبر موقف مصر خطرًا على تل أبيب
  • ذهبيتان … فضيتان … وأربعة ألقاب دولية تزين حصاد الأردن في بطولة العرب للشطرنج بالمغرب
  • إسرائيل في فخ غزة: هل وقعت تل أبيب في مصيدة الاستنزاف السياسي والعسكري؟
  • سوريا والسعودية تطلقان شراكة استراتيجية.. شركة أردنية تعتزم تزويد سوريا بـ 40 ألف أسطوانة غاز يومياً
  • تصعيد حوثي جديد ضد إسرائيل: الجماعة تعلن استهداف كل السفن المتعاملة مع تل أبيب
  • صحفي اسرائيلي: إسرائيل تفشل استراتيجيا” لم نستعد الرهائن ولا قضينا على حماس”
  • بالفيديو.. الاحتلال الإسرائيلي يقتحم سفينة "حنظلة".. وإدانات دولية