محلل اسرائيلي يشير إلى "نقاط ضعف" مصر والسعودية ويدعو تل أبيب إلى لعبة شطرنج دولية
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
تحت عنوان "مغادرة سكان غزة للقطاع هي مصلحة إقليمية"، قال السياسي الإسرائيلي تساحي ليفي، في تقرير له إنه يمكن لإسرائيل بالتعاون مع الدول العربية، وضع مخطط لهجرة منظمة لسكان غزة.
وأوضح ليفي، وهو عضو في حركة "غزة من أجل العالم - حركة الهجرة الإنسانية لسكان قطاع غزة" التي تدعوا لتهجير سكان القطاع، أنه على إسرائيل أن تضغط على مصر لكي تقبل بفكرة تهجير الفلسطنيين لديها كمرحلة انتقالية قبل سفرهم إلى إلى تركيا أو أي دول أخرى ترغب في استقبالهم.
وقال: "من المهم توضيح أن هذا لا يعد بأي حال من الأحوال نقلاً قسريًا خاطئًا تمامًا، فالهدف الصريح هو وقف جريمة الحرب التي ارتكبتها حماس ومصر ضد السكان المدنيين في غزة، عندما منعتهم من الهجرة بحرية خارج القطاع"، على حد قوله.
ولفت السياسي الإسرائيلي إلى أن مصر تشهد واحدة من أصعب الأزمات الاقتصادية في تاريخها، وفي الخامس من أكتوبر من هذا العام، خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني لمصر إلى Caa1، أي على وشك الإفلاس عملياً، وهذا يعني أن الحساسية المصرية تجاه سياسة العصا والجزرة الاقتصادية عالية للغاية، ومن الممكن الضغط عليها لفتح معبر رفح والسماح بتهجير سكان القطاع.
وأضاف: "تبيع إسرائيل الغاز لمصر بحيث يكون هناك اعتماد جزئي لاقتصاد الطاقة على الغاز الإسرائيلي وبالإضافة إلى ذلك، تقوم إسرائيل بتصدير الغاز من خلال منشآت التسييل في مصر، والتي يمكن استبدالها بمنشآت التسييل المحلية. نتذكر طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي السماح بتسيير رحلات جوية مباشرة من إسرائيل إلى شرم الشيخ لصالح التنمية السياحية. مثل هذه الخطوات تكلف مصر الكثير من المال، كما ينظر في مصر إلى مشروع ربط ميناء إيلات بميناء أشدود على أنه منافس لقناة السويس".
وتابع: "الجزرة لمصر يمكن أن تكون على شكل مساعدات دولية تنظمها إسرائيل لكل لاجئ من غزة تستقبله مصر، بالإضافة إلى زيادة كمية الغاز التي ستبيعها إسرائيل لمصر، على سبيل المثال من خزان الغاز قبالة سواحل غزة، والتي تم تجميد تطويرها بسبب حكم حماس في القطاع".
وأستطرد السياسي الإسرائيلي قائلا: "تمتلك إسرائيل أيضًا أدوات ضغط على المملكة العربية السعودية، الدولة الأكثر تأثيرًا على مصر، حيث يحتاج السعوديون إلى اتفاقية دفاعية مع الولايات المتحدة، ومن المعروف أن ذلك يمر عبر اتفاقية سلام مع إسرائيل، وهناك نحو 23 مليون عامل أجنبي في دول الخليج، منهم نحو نصف مليون عامل فلسطيني حسب التقديرات".
وأكمل: "تتخوف دول الخليج من الضرر الإيراني على قدرتها على تصدير الغاز والنفط، وتزايد الخوف بعد الهجوم المشترك على المنشآت النفطية في السعودية عام 2019. وهناك خطة كثر الحديث عنها وهي ربط حقول الغاز في دول الخليج بأوروبا عبر إسرائيل التي تخطط لبناء خط أنابيب مع قبرص لتصدير الغاز إلى أوروبا".
وأضاف: "بهذه الطريقة، ستحصل دول الخليج على الأمن لصادراتها من الطاقة، لكن أوروبا ستحصل أيضاً على الأمن في استيراد الطاقة من الخليج كبديل للغاز الروسي، الذي انخفضت إمداداته بشكل كبير بسبب الحرب في أوكرانيا".
وتابع: "سيكون لدول الخليج، بقيادة المملكة العربية السعودية، مصلحة في الحصول على مساعدات إسرائيلية لتأمين صادرات الطاقة والحصول على تحالف دفاعي من الولايات المتحدة، مقابل استقبال عمال من غزة، والضغط على مصر لاستقبال المزيد".
وقال: "سيتم مساعدة مصر، من جانب أوروبا، ماليًا مقابل فتح معبر رفح، كما يمكن لمصر أن تكون بمثابة محطة انتقال لسكان غزة إلى دول مثل تركيا، التي تعد وجهة هجرة شعبية لسكان قطاع غزة، أو أمريكا الجنوبية ، وهي الدول التي تتواجد فيها جاليات فلسطينية كبيرة".
وأضاف: "لقد حان الوقت لإسرائيل أن تلعب الشطرنج على الساحة الدبلوماسية، خاصة أنها تمتلك أدوات ضغط فعالة، فإن وجود مليوني مواطن في غزة المجاورين الذين يحملون أيديولوجية قاتلة لإسرائيل ليس قدراً محتوماً. إن المفهوم الذي تتبناه غالبية الجمهور في إسرائيل والذي بموجبه يجب إخلاء سكان غزة بشكل إنساني ومنظم ليس حلما، بل إمكانية منطقية وقابلة للتحقيق، سواء بالنسبة لليهود أو العرب".
وأضاف أن المبادرة الثنائية الحزبية لداني دانون من حزب الليكود ورام بن باراك من حزب يش عتيد، التي تدعو إلى إجلاء إنساني لسكان قطاع غزة، تشير إلى أن فهم الحل المنشود يتخلل الكنيست الإسرائيلي أيضا.
وأوضح المحلل الإسرائيلي أن استطلاع حديث للرأي أجرته حركة "غزة للأبد" اليهودية الاستيطانية أن 86% من الجمهور اليهودي مقتنعون بأنه حتى لو قضى الجيش الإسرائيلي على جميع مسلحي حماس، فإن عدد السكان في قطاع غزة سوف ينمو وينمو معه منظمات مسلحة جديدة تهدد إسرائيل.
وأضاف: "بمعنى آخر، يفهم الجمهور الإسرائيلي أن مصدر المشكلة هو السكان المعادون لإسرائيل في غزة. فالسكان هم حماس، وليس حاملو السلاح فقط".
وقال ليفي إن 65% من المشاركين في الاستطلاع وافقوا على الادعاء بأنه "حتى لو قتل الجيش الإسرائيلي جميع مسلحين كتائب القسام في غزة، فإن سكان غزة، بمساعدة إيران، سوف تنمو فيه منظمات مسلحة ديدة، وبالتالي يجب إجلاء سكان غزة بالكامل.
وأستند المحلل الإسرئيلي إلى تقرير تم نشره قبل حوالي خمس سنوات، كشف فيه مساح فلسطيني يدعى خليل الشقاقي أن حوالي نصف سكان غزة يطمحون إلى الهجرة لخارج القطاع. والسبب يشير إلى أن أغلبية كبيرة بعد الحرب سترغب في ذلك، لأن الصراع الذي بدأته حماس فيه، بالإضافة إلى الانفصال الاقتصادي الكامل عن إسرائيل، يحول القطاع إلى مكان يستحيل فيه الحفاظ على حياة معقولة، ويترتب على ذلك أن الحاجة الأمنية الإسرائيلية تلبي نفس رغبة غالبية السكان وهي الهجرة.
المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google دول الخلیج سکان غزة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
عدوان اسرائيلي يسبق الانتخابات البلدية جنوباً
تختتم غداً محافظتا الجنوب والنبطية الانتخابات البلدية والاختيارية التي أجريت في لبنان خلال شهر أيار على أربع جولات، وذلك تحت وطأة مشهدٍ وواقع تدميري تركته الحرب الإسرائيلية على الكثير من المناطق الجنوبية وعشية الذكرى الـ25 للتحرير.كما كان متوقعا دخلت قوات الاحتلال الاسرائيلي على خط ترهيب الجنوبيين عشية موعد الانتخابات وشنت الطائرات الحربية المعادية غارات عنيفة على اكثر من منطقة كان اكثرها خطورة استهداف مبنى في بلدة تول قرب النبطية بعد انذار مسبق بقصفه.
وكتبت" النهار": اذا كانت معظم الوقائع الانتخابية في الجولات الثلاث السابقة، شهدت تمايزات في خصائص المناطق أو أوجه شبه في مناطق أخرى، إن من حيث المعارك والتنافسات أو من حيث الاصطفافات والائتلافات السياسية – العائلية، فإن أول ما سيميّز الجولة الرابعة الجنوبية هو الرقم اللافت لعدد البلدات التي لجأت إلى التزكية الاختيارية الطوعية أو القسرية، بفعل الظروف المثيرة للقلق والخوف من الواقع الميداني المتمادي في بلدات الحافة الجنوبية وحتى ما بعدها في الاقضية الجنوبية الأخرى. إذ إن نحو 65 بلدية جنوبية كانت فازت بالتزكية سواء بعامل التوافق بين الثنائي "أمل" و"حزب الله" أو بعوامل توافقات عائلية وسياسية لا تفسح لمعارك انتخابية، علماً أن ذلك لن يحجب "اختراقات" عديدة لنهج التزكية في العديد من بلدات حتى تحت نفوذ الثنائي تتواجه فيها لوائح ومعارك من "أهل الثنائي" نفسه. وأما المعارك التنافسية الكبرى، فمتروكة لصيدا حيث المعركة تدور بين لوائح عدة، كما في جزين حيث تدور مواجهة حادة للغاية شبيهة بمعركة زحلة بين "القوات اللبنانية" من جهة و"التيار الوطني الحر" وحلفائه وشخصيات جزينية من جهة أخرى. ووسط مناخ الاستعدادات للجولة الرابعة لم تغب الهواجس الميدانية المتصلة بتواصل الغارات الإسرائيلية على نحو يومي، علماً أن ثمة من يخشى أن تتعمّد إسرائيل رفع وتيرة التصعيد لمحاولة تعطيل الانتخابات في الجنوب تحديداً وإطلاق رسالة تصعيدية لمنع الأهالي من العودة حتى لمجرد الانتخاب.
وكتبت" الديار": فيما تتعاظم المخاوف من استمرار التصعيد خلال الساعات القليلة المقبلة يتحضر الجنوبيون لتحد جديد في مواجهة العدوان حيث تحولت الانتخابات في القرى والمدن الشيعية الى استفتاء على خيار المقاومة بعدما توالى الاعلان عن فوز 77 مجلسا بلديا بالتزكية منها55 للوائح «التنمية والوفاء». اما «ام المعارك» مسيحيا فتخوضها بلدية جزين عين مجدلين التي تحولت الى «زحلة» الجنوب حيث تتنافس لائحتان واحدة مدعومة من «القوات» «والكتائب» مقابل لائحة مدعومة من «التيار الوطني الحر» والنائب ابراهيم عازار، ومباركة النائب السابق زياد اسود. اما صيدا فتخوض معركة محتدمة لتحديد حجم موازين القوى سنيا في المدينة. 3 لوائح مكتملة احداها مدعومة من النائب اسامة سعد، ولائحة تدور في فلك «تيار المستقبل»، ولائحة مقربة من النائب عبد الرحمن البزري، اما اللائحة الرابعة فهي غير مكتملة «للجماعة الاسلامية» والتي قد تلعب دور الصوت المرجح في هذه الانتخابات.
وكتبت" نداء الوطن":تبقى الأنظار شاخصة إلى جزين التي تعتبر أم المعارك وتحولت معها المنافسة من إنمائية إلى سياسية بامتياز.
وفي هذا السياق تلفت مصادر نيابية إلى أن المعركة محصورة بين خيارين: خيار يريد إعادة عقارب الساعة إلى الوراء من خلال تحالفات هجينة، تعيد هيمنة الرئيس نبيه بري على جزين تمهيداً للانتخابات النيابية، وخيار آخر يرغب في استنهاض البلدة من كبوة الإهمال إلى نهج تغييري، يستكمل حلقات التغيير المتتالية في زحلة وجونيه وجبيل والبوشرية – الجديدة – السد، وبشري وتنورين وشكا... تضيف المصادر، «إن مساعي رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل للانتقام لخساراته المتتالية واعترافه بذلك، تدفعه إلى الإصرار على «شك العلم» مع ما يحمله ذلك من رسائل تحدي للدولة اللبنانية، ووضعه عصي العرقلة في دواليب النفحة التغييرية الحاصلة. وتختم المصادر، أن القرار يبقى رهن خيارات أهالي جزين باختيار النفس التغييري أو البقاء على مسار القوقعة».
ولفتت مصادر في فريق المقاومة لـ»البناء» الى أن العدوان يهدف إلى التأثير على العملية الانتخابية وبث الرعب والقلق والإرهاب بين المواطنين لإعاقة توجّههم إلى أقلام الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، وذلك للتأثير على نتائج الانتخابات ولخفض نسبة الاقتراع. وشدّدت المصادر على أن مَن واجه آلة الحرب العدوانية في الحرب الأخيرة على مدى شهرين ونيّف، لن تخيفه تهديدات تعكس حالة الضعف والعجز لدى العدو عن تغيير المعادلة السياسية والشعبية الحاضنة للمقاومة في الجنوب والبقاع وبيروت ومختلف المناطق اللبنانية. وأكدت المصادر أن الجنوبيين سيزحفون الى قراهم وأقلام الاقتراع لإثبات حضورهم في الساحة الانتخابية، كما أثبتوا ذلك في ميدان المواجهة العسكرية والصمود في الأرض، وسيُدلون بأصواتهم دعماً لجنوبهم وصموده وإعادة إعماره وتأمين عودة المواطنين إلى قراهم في القرى الحدودية.
ووفق مصدر وزاري فإن قرار الدولة بإنجاز الانتخابات في الجنوب وسيتعاون الشعب مع الدولة لهذا الهدف وسينتخب مهما كانت الظروف صعبة. وشدّد على أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته الدولة اللبنانية ليس مع إسرائيل بل مع الولايات المتحدة وفرنسا، ما يستوجب منهما الضغط على «إسرائيل» لعدم إعاقة الاستحقاق السيادي والدستوري للدولة اللبنانية التي تعمل على بسط سيطرتها على كامل أراضيها.
غير أن معلومات «البناء» أوضحت أن الضمانات الأميركية التي تبلغتها الدولة اللبنانية محصورة بعدم عرقلة إسرائيل سير العملية الانتخابية أي بعدم استهداف المدنيين وأقلام الاقتراع لكن لا يشمل تنفيذ عمليات أمنية واغتيالات لعناصر ومسؤولين في حزب الله أو ضرب أهداف تدّعي «إسرائيل» أنها مراكز ومنصات صواريخ لحزب الله في مرتفعات الجبال والأودية.
وكتبت" اللواء": اظهرت جداول اللجنة المركزية الانتخابية لحركة «امل» اعداد البلديات الجنوبية الفائزة بالتزكية، سواءً التي فاز فيها ثنائي الحركة وحزب الله بالتزكية، أو تلك التي فازت بالتزكية عموماً بتوافق اهالي البلدات والعائلات. وبلغ عددها حتى الثامنة من مساء امس 76 بلدية، بينها 73 للثنائي الوطني. والثلاث الباقيات فازت بالتوافق الاهلي في قرى علما الشعب والزلوطية بقضاء صور وعين ابل بقضاء بنت جبيل، وذلك من اصل 272 بلدية في محافظتي الجنوب والنبطية. وتتضمنت الجداول أعداد البلدات والناخبين واعضاء المجالس البلدية في اقضية المحافظتين وفي كل بلدة.
وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري وجه نداءً إلى الجنوبيين عشية الجولة الرابعة للمشاركة الكثيفة في الاقتراع للوائح "التنمية والوفاء"، خصوصاً في القرى الأمامية لإنتاج مجالسها البلدية والإختيارية "وللتأكيد من خلالها للمحتل الإسرائيلي ولآلته العدوانية، أن هذه القرى العزيزة لن تكون إلا لبنانية لأهلها ومساحة للحياة وليست أرضاً محروقة وسنعيد إعمارها، ولن تكون شريطاً عازلاً مهما غلت التضحيات" كما قال.
واعتبر الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمة وجهها الى اهل الجنوب ان الاستحقاق البلدي والاختياري يأتي هذا العام كتحدٍّ من تحديات الصمود وقوة الموقف، والتمسك بالارض واعادة اعمارها، داعيا الى تكثيف الحضور والمشاركة لتحقيق «الفوز الصاخب» مؤكدا على عدم بقاء الاحتلال على اي شبر من ارضنا ووطننا.
يشار في هذا السياق إلى أن مسيّرة إسرائيلية استهدفت فجر أمس الخميس، عدداً من الغرف الجاهزة في محيبيب بقضاء مرجعيون. وفي مرجعيون أصيب راعٍ في بلدة الوزاني، بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليه. وسقط قتيل في غارة استهدفت أطراف بلدة رب ثلاثين – مركبا. وفي تطور تصعيدي وجه مساء أمس الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي تحذيراً عاجلاً إلى اهالي بلدة تول مقترناً بخريطة تظهر منطقة مبانٍ محددة باللون الاحمر، وقال إنها منشآت تابعة لـ"حزب الله"، ودعا الأهالي إلى إخلائها والابتعاد عنها. وأثار التهديد موجة نزوح كثيفة من البلدة، قبل أن تنفذ الطائرات الإسرائيلية غارة تحذيرية، تلتها غارة حربية دمّرت المبنى المستهدف.
مواضيع ذات صلة الحجار: الانتخابات البلدية والاختيارية مهمة جدا وعملية اعادة الاعمار واجب وحق لأهل الجنوب Lebanon 24 الحجار: الانتخابات البلدية والاختيارية مهمة جدا وعملية اعادة الاعمار واجب وحق لأهل الجنوب