صحيفة الخليج:
2025-08-02@18:19:09 GMT

بيل غيتس قبيل التوجه إلى «كوب 28»: مرحباً دبي

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

بيل غيتس قبيل التوجه إلى «كوب 28»: مرحباً دبي

دبي: هشام مدخنة

أعرب الملياردير الأمريكي بيل غيتس عن أمله في أن يُسهم «كوب 28» بدبي في معالجة قضايا الغذاء والصحة، وتحسين جودة الحياة وسبل العيش.

وفي منشور له بعنوان «مرحباً دبي، لِمَ أنا ذاهب إلى كوب؟»، قال غيتس: «إن مؤتمر الأمم المتحدة للأطراف المعني بتغير المناخ، سيكون فرصة لمواصلة التركيز على الفقراء».

وأضاف: «نحن لم نحقق جميع الأهداف للحد من الانبعاثات على المدى القريب، وهذا أمر مقلق بكل تأكيد. لكن ما أراه من المبتكرين حول العالم، الذين يعملون على جميع مصادر الانبعاثات المختلفة، أن لديهم الحلول التي ستمكننا من خفض الانبعاثات بشكل كبير».

وأشار غيتس إلى أنه بسبب الطفرة في الابتكارات المتعلقة بالمناخ، والتي بدأت في مؤتمر باريس عام 2015، هناك أسباب تدعونا للتفاؤل اليوم أكثر مما يعتقد معظم الناس. ومع ذلك، لا يزال الأمر يمثل تحدياً كبيراً، حيث إن العالم لديه موارد محدودة لمكافحة التغير المناخي. لذا، نحن بحاجة إلى التركيز على الجهود التي من شأنها إنقاذ وتحسين حياة معظم الناس.

وهذا يعني تمويل المزيد من الإبداعات القادرة على الحد من الانبعاثات الكربونية، وفي الوقت نفسه جعل الطاقة النظيفة في متناول الجميع، بالإضافة إلى مساعدة الناس (وخاصة في البلدان الفقيرة) على البقاء والازدهار في عالم يزداد حرارة، مع مواصلة الاختراقات في مكافحة المرض والفقر.

وختم غيتس: «أنا متحمس للوصول إلى «كوب 28»، ومشاركة تفاؤلية بشأن المستقبل، والتحدث عن كيفية تجنب كارثة مناخية وتحسين حياة الناس اليوم وفي الأجيال القادمة».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 بيل جيتس الإمارات الاستدامة

إقرأ أيضاً:

ميزان الناس لا ينصفك

سعيد بن حميد الهطالي

إن ميزان البشر ميزانٌ أَعْوَر، يَثْقُل فيه الظاهر، ويُهْمَل فيه الباطن؛ فلا تتوقّع الإنصاف من عيون لا تراك إلا من خلال نظرتها الضيقة، لا تعرف من حكايتك إلا العناوين العريضة، ولا تقرأ سوى سطورك المبتسمة. هم ينظرون إلى غلاف كتابك، وأنت تكتب فصولًا من الألم، تنزف حبرها من أعماقك. يسبحون على سطح بحرك، وأنت تغوص في أعماق أساك وحدك!

هم لا يرون منك إلا ما انعكس على مرآة أذهانهم وتصوراتهم الظاهرة، يحكمون على ظاهرك من خلال ابتسامة زائفة علّقتها على شفتيك، أو ما دفنته في قلبك من خذلان وألم وهزائم مريرة، لا يدركون شيئًا عن صراعات خضتها وحدك، عن معارك دارت في أعماقك، احتملتها في داخلك دون أن تبوح بها، لا يدركون حجم الحمل الذي أثقل كتفيك وأنت تتظاهر بالثبات، ولا الألم الذي خبأته تحت ابتسامتك كي لا ترى الدنيا في عينيك دمعة ضعف أو نظرة انكسار!

لا أحد منهم يعرف عدد المرات التي بلعت فيها خيبتك وحدك، وبنيت من خذلانك جُدرًا تحميك من الانهيار، لا يعلمون شيئًا عن صبرك الطويل، عن محاولاتك التي خضتها لتصلح ما انكسر فيك، ولا عن الأحلام التي دفنتها مضطرًا كي تستمر.

الناس لا تقرأك كاملًا، بل تكتفي بما يظهر من العنوان، يرونك تضحك فيقولون: ما أهنأه! يرونك تمشي بثبات فيظنون أن الطريق أمامك مفروش بالزهور والورود، ولا أحد منهم يدري كم من مرة انهارت بك الأرض فجمعتَ حطامك بصمت ومضيت!

ربما تنهض كل صباح وفي قلبك حروب لا تهدأ، لكنك تلبس وجهًا هادئًا كي لا تُقلق أحدًا، وربما تقف في طابور الحياة كأيّ شخص، فيما الداخل منك مثقوب من تعب قديم، وهمٍّ مقيم، ودمعةٍ ما زالت محبوسة في المآقي تنتظر رحمة الله!

تخيّل رجلًا وُلد في دنيا تخلو من ظلال الإخوة وأصداء العمومة، نما وحيدًا في كنف والديه، عاش طفولته بصمت وهو يرقب رقصات الفرح بين الأشقاء، بينما هو يكتفي بالتماس دفء الأم وحنان الأب، تمضي به الحياة، حتى إذا انصرم شطر رحلتها، انفرط عقد وجوده بغياب الوالد، فينطفئ جزء من داخله لم يعد يضيء، يتقدّم به الزمان، وتنقضي السنون دون أن يُرزق بولد يملأ الدار ضجيجًا، فلا يسمع صوتًا يناديه "أبي"، ولا يرى امتداد اسمه في أحد.

وفي غمرة هذا العزاء، يلقاه الناس بوجهٍ مشرقٍ متجلّد، يرون ملامحه الهادئة فيظنونها رضا، ويرون صمته فيحسبونه اطمئنانًا، ويسقطون من حساباتهم أن الإنسان قد يكون أطلالًا تحت قناع البسمة، وأن خلف سكونه مقبرة من الصمت دفن فيها ما لا يُقال، وما لا يُعوّض!

هكذا هم الناس، يخلطون بين الصبر والرضا، حين يحسبون تحمّلك للألم قبولًا به، وتجلّدك أمامهم نسيانًا له، ويقدّرون الفراغ بالامتلاء، إذا لم يروا دموعك، ظنّوا بأن عينيك لا تعرف البكاء، وإذا لم يسمعوا شكواك، ظنّوا أن قلبك لا يعرف الجرح. تلك هي المأساة: حين نحكم على البحر من خلال أمواجه، دون أن نغوص في أعماقه.

ميزان الناس هشّ، مائل، لا يُنصفك لأنه لا يزن إلا ما يظهر، أما ما يختلج في سراديب الروح فلا مكيال له إلا في يد الخالق، فكن رحيمًا بكل من تقابله، فربما يحمل في صدره مقبرة من الأحلام التي لم تُدفن بعد، وأطيافًا من الأشواق التي لم تعرف طريقها إلى النور.

فلا تنتظر منهم عدلًا، ولا تسعَ جاهدًا لتبرير نفسك في كل موقف، فمن يعرفك حقًا سيعرف أن الصمت أحيانًا لغة الأقوياء، وأن الهدوء أحيانًا غبار المعارك التي خضتها وحيدًا، ولا تنسَ أن الله يعلم، والله يُنصف، والله يرى حقيقتك كاملة، وهو وحده من يرى الحكاية من بدايتها إلى منتهاها.

وإن ضاق صدرك من الأحكام المسبقة، ومن ألسنة لا تعرف عنك سوى ما يظهر على السطح، تذكّر أن الكفة الراجحة في ميزان البشر لا تُحدّد قيمتك الحقيقية، قيمتك عند الله، عند من يعرفونك حق المعرفة، عند نفسك التي عرفت كم مرة قاومت لتبقى واقفًا.

لا تُرهق قلبك في السعي لإرضاء من لا يُبصرونك حقًا، ولا تُفسّر صمتك لمن اعتادوا الضجيج، عش مع الله، واتكئ على يقينك بأن كل لحظة ألم، وكل تنهيدة خذلان، وكل صبر طال، له حساب محفوظ عند العزيز العليم.

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • ميزان الناس لا ينصفك
  • حي الدقي يواصل حملة النظافة والتجميل لرفع مستوى الخدمات وتحسين المظهر الحضاري
  • إمارة تبوك تعلن عن انطلاق مسابقة “الابتكار 2025” لتحفيز الإبداع وتحسين الأداء الحكومي بالمنطقة
  • ترامب: نريد إطعام الناس في غزة
  • وزير الموارد البشرية: ملتزمون بانتشال السودانيين من الفقر وتحسين أوضاع المعاشيين
  • أفضل وقت لشرب الماء لإنقاص الوزن وتحسين الهضم
  • أشرف زكي: مرحبا بأي موهبة حقيقية في نقابة المهن التمثيلية
  • قبيل انقطاع الاتصال به .. سرايا القدس تنشر الرسالة الأخيرة للجندي الإسرائيلي الأسير بارسلافسكي - فيديو
  • التامينات تدعو المتقاعدين المدنيين التوجه للبريد ابتداء من اليوم
  • خطة عاجلة لتنمية موارد صندوق التكافل وتحسين استثماراته بأسيوط