بوابة الوفد:
2025-07-31@06:06:47 GMT

المسئولية الجماعية والمصير المشترك

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

تمر على مصر والشعب المصرى ظروف اقتصادية، كاقتصاد الحروب، لم نشهدها منذ سبعينيات القرن الماضى، التعايش معها أصبح من الأمور العضال.. ومن أسف أنها جاءت وواكبت عقودًا ثلاثة اتسمت، أو قل إن شئت طغت على آخر عقدين منها المادة، وكانت المادة هذه ميزان الحياة فيهما، رأيناها تفصل بين القريب والبعيد، الأخ وأخيه، الصاحب وصاحبه، الغنى والفقير، الصغير والكبير، حتى أضحت القيم والأخلاق الحميدة من نوادر القوم، يتعجب ابن الأربعين على بقائها، ويترحم ابن الخمسين على التعامل بها، ويحكى عنها ابن الستين وأتباعها، حتى أصبح المواطن المصرى بين حجرى الرحى: المادية وصعوبة الحياة الاقتصادية.

. لذلك لا مناص من أن ننفض عن شخصيتنا غبار المادة والأنانية، ونرجع إلى السفينة النبوية، ونعى كلمات نبينا، التى حذرتنا من الطمع والأنانية، والمصلحة مقابل المصلحة الشخصية، غير عابئ بأخيه وغيره الفقير الذى يعيش فى حالة من الانعدامية. يأتى هذا بعد أن تطابق ما نحن فيه من جشع التجار، ومن أسلوب الشيطنة والاحتكار، حتى صارت المنتجات من فاكهة وحبوب وقطع غيار، حتى رغيف العيش الذى أصبح سعره أكوى من النار، كله لا يباع إلا للسائح وعلية القوم بالدولار وأعلى الأسعار.. نعم تطابقت أحوالنا مع حديث السفينة الأشهر الذى قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن المقال: «مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها، وبعضهم أسفلها، فكان الذين فى أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا لو أنا خرقنا فى نصيبنا خرقًا ولم نؤذ من فوقنا. فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعًا»، والذى ضرب به رسول الله مثالًا على حب النفس والأنانية، والمادة الطاغية، والإنسان الذى يعيش بمفرده فى البادية.. فمن وعاه نجا ونجا معه القوم، ومن سهاه وعاداه، غرق وغرق معه القوم.. إنه حديث أو قانون للإنسانية، نتعلم منه فى مدرسة النبوة، من كلية الحقوق الربانية، حق الأخ المشترك، والتعاون فى الشدائد أيام القحط والاقتصاد المضطرب، نتعلم المسئولية الجماعية والمصير المشترك.. فلن نخرج من عنق الزجاجة إلا بعودة الضمير للمواطن والمسئول حتى الخفير.. والقضاء على سلوكيات الجشع والاحتكار بين الناس.

اللهم احفظ مصر، وارفع قدرها.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

غاريث بيل: واثق من أنني لن أصبح لاعبا عالميا للجولف

أكد غاريث بيل، لاعب ريال مدريد ومنتخب ويلز لكرة القدم السابق، أنه كان واثقا من أنه لا يمكنه أن يصبح لاعب جولف محترف.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) أن لاعب ريال مدريد السابق معروف بعشقه لرياضة الجولف، كما أنه خفض معدل إعاقته (مستوى مهارة اللاعب) من "ثلاثة أو أربعة" إلى 0.1 فقط منذ اعتزاله كرة القدم في يناير/كانون الأول 2023.

هذا أدى لظهور تكهنات بأن بيل، الذي شارك في جولة لاعبي الجولف المحترفين ضمن بطولة أي تي & تي بيبل بيتش برو-آم، حيث انتشر له مقطع شهير أثناء تنفيذه ضربة رائعة من ممر عربات الجولف، قد يحاول احتراف رياضة الجولف، رغم أنه بلغ عامه السادس والثلاثين في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال بيل لـ(بي بي سي ويلز) قبل بطولة أيه أي جي المفتوحة للسيدات التي تقام في رويال بورثكول "متأكد تماما، بنسبة مئة بالمئة، أنه لا يمكنني أن أصبح لاعبا محترفا".

غاريث بيل يمارس الجولف باستمرار (مواقع التواصل)

وأضاف "عندما تمارس رياضة الجولف وتشاهد لاعبي الجولف المحترفين وهم يلعبون، تدرك أن حتى أفضل ما لديك لا يقترب من مستواهم".

وأردف "عندما لعبت مع هؤلاء اللاعبين وشاهدتهم، أدركت حقا مدى روعتهم ومدى مهاراتهم الاستثنائية".

وأكد "بعيدا عن مجرد اللعب مع أصدقائك، هؤلاء اللاعبون يؤدون تحت ضغط شديد للغاية، وفي ظروف البطولات، وأحيانا في طقس صعب. لذلك، لن يكون هناك احتراف في الجولف بالنسبة لي. لكنني أعشق هذه اللعبة. أحب مشاهدتها، وأحب المساهمة في تطويرها".

مقالات مشابهة

  • الإسماعيلى يؤهل إيريك تراوري بعد التراجع عن الفسخ بالتراضي
  • 33 لاعبا في معسكر منتخب 20 سنة
  • الفساد في السودان منذ نظام الإنقاذ لم يعد مجرد ظاهرة، بل أصبح أسلوب حياة
  • الاستكبار الصامت والمصير الأبدي .. قراءة قرآنية دلالية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
  • مكافحة وعلاج وتوعية.. حملات طرق أبواب وزيارات منزلية ضمن مبادرة أسوان بلا إدمان
  • الذايدي ينتقد سياسة الدعم: هل أصبح الفشل طريقًا لفتح الخزائن؟
  • أحمد صيام: حلمت بأن أكون ضابطا وشقيقي أراد التمثيل.. فحدث العكس
  • الأمر أصبح لا يُطاق.. السيسي: حان وقت وقف حرب غزة
  • غاريث بيل: واثق من أنني لن أصبح لاعبا عالميا للجولف
  • الصيف هيطول؟.. خبير مناخ يحذر: ممكن يوصل 140 يوما بدلًا من 90 لهذا السبب