للتعريف بالبرامج والتدريبات.. افتتاح منفذ مؤسسة حياة كريمة داخل جامعة حلوان
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
افتتح الدكتور السيد قنديل منفذ مؤسسة حياة كريمة داخل جامعة حلوان وذلك بهدف التعريف بالبرامج والتدريبات التي تقدمها المؤسسة في إطار تنفيذ المبادرات الرئاسية بما يحقق التنمية المستدامة.
وشهد رئيس جامعة حلوان، انطلاق فعاليات ملتقى تعزيز قيم العمل التنموي الذي عقد بمجمع الفنون والثقافة بالتعاون بين قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ومؤسسة حياة كريمة تحت ريادة الدكتور وليد السروجى نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبمشاركة الدكتور أشرف رضا الرئيس التنفيذي للمجمع وبحضور الدكتورة مروة فخري المدير التنفيذي لمؤسسة حياة كريمة، الدكتور خالد جمال رئيس قطاع المتطوعين والفعاليات بمؤسسة حياة كريمة، الدكتور أحمد فرغلي منسق عام محافظة القاهرة ، الدكتورة شيماء زعتر مسؤول ملف الجامعات والفعاليات بمؤسسة حياة كريمة محافظة القاهرة،العقيد أحمد بهجت مدير مكتب مؤسسة حياة كريمة محافظة القاهرة.
وفي كلمته أكد الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة أن مبادرة حياة كريمة تعد من أهم المبادرات الرئاسية التي أطلقتها الحكومة المصرية في عام 2019، متوجها بالشكر إلي الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وصرح رئيس جامعة حلوان قائلا: "إنه شرف لجامعة حلوان استضافة منفذ من منافذ مبادرة مهمة انسانية كمبادرة حياة كريمة تهدف لتطوير القرى الأكثر احتياجا".
وشدد الدكتور قنديل على أهمية مشاركة الجميع في نجاح مثل هذه المبادرات الإنسانية والاجتماعية، خاصة من قبل طلاب الجامعة وأعضاء هيئة التدريس، كونهم خط الدفاع الأول في نشر الوعي وتقديم المساعدة داخل مجتمعاتهم.
وأعلن عن رغبة الجامعة في إطلاق مشروع مشترك مع "حياة كريمة" يهدف لوضع لوحة داخل كل منزل بتلك القرى، ونأمل أن يكون فى كل قرية متحف لتجسيد صور الشخصيات والرموز الوطنية المصرية إسهامًا في نشر الوعي بتاريخ وأبطال مصر .
وأوضح الدكتور قنديل أن جامعة حلوان أولت المبادرة اهتمامًا خاصًا منذ انطلاقها، حيث قامت بتنظيم العديد من القوافل التنموية والتوعوية إلى بعض القرى الأكثر احتياجا كما ساهمت بفاعلية في محو الأمية.
وأكد الدكتور السيد قنديل على أن القيم التي تنص عليها كافة الأديان هو أن يكون الشخص نافع، وتقديم المنفعة للبشرية، حيث ان من متطلبات جامعة حلوان وأهدافها الرئيسية هو الدور المجتمعى والخدمة العامة.
واستكمل الدكتور قنديل كلمته للطلاب " يجب ان تعيش الواقع وتتحمل وتستلم مسئوليتك لكى تستطيع ان تكمل الحياة"
وقال الدكتور وليد السروجى نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، يسعدنا اننا نكمل مشوارنا فى المبادرة الرئاسية لحياة كريمة من أجل توفير حياة كريمة للمواطن، مؤكدا ان جامعة حلوان برئاسة الدكتور السيد قنديل لا تدخر جهدا فى تنفيذ المبادرات الرئاسية وكان *لزاماً* علينا فى توحيد الجهود بين مؤسسات الدولة وأن افتتاح Booth حياة كريمة تأكيد على دور الجامعة فى خدمة المجتمع.
وأضاف الدكتور "السروجى "، أن جامعة حلوان شاركت بقوة في أنشطة المبادرة منذ انطلاقها وحتى الآن حيث نظمت الجامعة العديد من القوافل التنموية المتكاملة والتى شملت جميع تخصصات كليات الجامعة، كما ساهمت الجامعة فى مبادرة محو أمية ، وقال إن جامعة حلوان تعد بيت خبرة حيث لا يقتصر دورها على التعليم والبحث العلمي فقط بل يمتد أيضا إلى خدمة المجتمع والبيئة، وتحقيقا لذلك تسعى إدارة الجامعة بخطوات جادة نحو دعم المبادرات المختلفة وربطها باحتياجات المجتمع بكافة مؤسساته.
وخلال كلمة الدكتورة سماح سالم مدير مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية التابع لقطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة ، أوضحت أن مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية حريص على المضي قدما في المشاركة فى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير قرى الريف المصري وذلك من خلال تنظيم العديد من القوافل المجتمعية المتنوعة والندوات التثقيفية التي تستهدف خدمة أهالي قرى المبادرة، ودمج طلاب الجامعة في الخدمات المجتمعية لرفع روح الولاء والانتماء لديهم من خلال مشروعات التخرج الخاصة بتطوير وتجميل مداخل القرى.
ومن جانبها قالت الدكتورة مروة فخري، انها تشعر بفخر من النهضة التي تشهدها جامعة حلوان واكدت انها من ابناء الجامعة، وقد افادت إن مبادرة حياة كريمة بدأت بحلم لمجموعة من الشباب لديهم طموح وفكر وتحقق حلمهم بانطلاق المبادرة فى كل القرى والنجوع فى مصر وذلك بفضل دعم القيادة السياسية لهم وبأفكارهم، مؤكدة أن المبادرة تضم جميع مناحي الحياة، فهي توفر جميع الخدمات للقرى والريف بهدف توفير حياة كريمة لكل المصريين، من خلال أنشطة رفع الكفاءة ومحو الأمية وتعليم الحرف والصناعات الصغيرة، مؤكدة على أن تنمية المجتمع وتحسين معيشة الفرد يعتبر مسؤولية مشتركة بين مختلف الجهات والمؤسسات في الدولة.
ووجه الدكتور خالد جمال، مسؤول قطاع المتطوعين والفعاليات الميدانية بحياة كريمة، الشكر لكل متطوع شارك في فعاليات حياة كريمة على مدار السنوات الماضية في كافة محافظات الجمهورية، ودعا طلاب الجامعة على التطوع فى هذه المبادرة الإنسانية، حيث كان هذا المشروع حلما شبابيا في البداية، وتبناه الرئيس عبد الفتاح السيسى وأصبحت حياة كريمة متواجدة في كل مكان في مصر، وذلك بهدف تقديم الخدمات لملايين المصريين.
وخلال اللقاء استعرض قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة, فيلم لتوضيح جهود الجامعة فى خدمة المجتمع، كما تم عرض فيلم تقديمى عن أنشطة مؤسسة حياة كريمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور السيد قنديل مؤسسة حياة كريمة جامعة حلوان تنفيذ المبادرات الرئاسية التنمية المستدامة خدمة المجتمع وتنمیة البیئة الدکتور السید قندیل مؤسسة حیاة کریمة
إقرأ أيضاً:
البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس
ارتبط اسمه بجامعة ذمار، كيف لا وهو المؤسس لها، وأول رئيس تولى مهام رئاستها، لذا لا أبالغ إن قلت: إنه الأب الروحي لهذه الجامعة العريقة التي وضع مداميك أساساتها، وجذر قواعدها، واجتهد كثيرا في تسوير حرمها الجامعي، رغم كل العقبات والعراقيل التي اعترضت مساره، والتي فرضت عليه الدخول في أتون صراعات مع قوى النفوذ والتسلط ومافيا الأراضي، انتصر عليهم في نهاية المطاف، ليبدأ بعد مرحلة التسوير، المرحلة الأهم المتمثلة في تنفيذ المخطط المعماري الخاص بكليات ومنشآت ومرافق الجامعة المختلفة، لتبدأ ذمار الجامعة انطلاقتها الوثابة بعد أن ظلت لسنوات عبارة عن كلية للتربية تابعة لجامعة صنعاء.
سخَّر كل وقته وجهده وعلاقاته من أجل أن تكون جامعة منارة للعلم والعلماء، وقبلة للباحثين عن التعليم الجامعي النوعي، ومن أجل ذلك عمل على استقدام نخبة من الأكاديميين العرب للقيام بمهمة تدريس الطلاب والطالبات في مختلف كليات الجامعة وأقسامها، بالإضافة إلى الكادر الأكاديمي اليمني، وهو الأمر الذي انعكس على نوعية وجودة المخرجات التعليمية للجامعة، حيث شكلت هذه المخرجات البذرة والنواة لتأهيل كوكبة من المعيدين الذين التحقوا بالتعليم العالي وحصلوا على شهادات علمية من مختلف الجامعات العربية والعالمية، ليعودوا لحقل التعليم الجامعي في رحاب جامعة ذمار، وسط حالة من الارتياح التي كان يشعر بها، وكان يشعر بالسعادة وهو يشاهد جامعة ذمار تنافس الجامعات اليمنية في كثير من المجالات والمعايير حتى بعد مغادرته لها وتعيينه في مجلس الشورى.
إنه البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد -رضوان الله عليه- الوطني الغيور، والأكاديمي الحصيف، والإداري المحنك ، الذي كان يمثل مرجعية إدارية فريدة من نوعها، جمع بين الذكاء والفطنة والفراسة والنباهة والنشاط والحيوية والعزيمة والإصرار وقوة الشخصية، وهي سمات قلَّ أن تجتمع في شخص واحد، ومما لا شك فيه أن كل هذه السمات والسجايا التي تحلى بها الفقيد المجاهد خلال رئاسته جامعة ذمار كان لها أبلغ الأثر في مسار بناء جامعة ذمار، حيث نجح بامتياز مع مرتبة الشرف، في إدارة هذا الصرح العلمي الشامخ، بكل كفاءة واقتدار، رغم التعقيدات والمنغصات التي كانت حاضرة في المشهد الذماري حينها، والتي كانت كفيلة بتثبيط عزيمته وتسلل اليأس والإحباط إلى داخله، ولكنه كان قوياً وأكثر صلابة، وتغلب عليها بدهاء الأكاديمي المستنير، والإداري المحنك، ونجح في تطويع وترويض تلكم البيئة وتحويلها إلى بيئة حاضنة للعلم والمعرفة، لتبدأ جامعة ذمار رسالتها التنويرية المتميزة والرائدة، وهو إنجاز يحسب له ولكل المخلصين من أبناء جامعة ذمار الذين كانوا عند مستوى المسؤولية.
لقد غادرنا البروفيسور المجاهد بعد أن ترك بصمة كبيرة، وسفراً خالداً في مسيرة جامعة ذمار، ستظل تتناقله الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل، لن تنسى ذمار المحافظة، وذمار الجامعة، هذه القامة الوطنية الخالدة في تاريخها، كل الشواهد اليوم تحكي عن عظمة هذا الرجل، الذي حمل ذات يوم بندقيته للدفاع عن حرم جامعة ذمار لأنه كان يرى في هذا المشروع بوابة النهوض والتطور والرقي والتقدم قياساً على المخرجات التي سترفد بها الوطن، لم يقتطع له أرضاً من حرمها، ولم يبنِ له بيتاً عليها، بل كان حريصاً على كل شبر من أرضها، وعلى كل حجرة من أحجار مبانيها، وكأنها جامعته الخاصة.
وفي ذكرى أربعينيته، فإننا مهما قلنا، ومهما كتبنا، لن نفي البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد حقه، وهكذا حال العظماء، دائماً يخلد التاريخ ذكرهم، بمواقفهم التي سطروها في حياتهم، ومآثرهم التي خلدوها بعد وفاتهم، والمار من أمام جامعة ذمار، يستوقفه سورها الكبير، وبنيتها التحتية الضخمة، والمتابع للتصنيفات العلمية والأكاديمية والبحثية التي وصلت إليها هذه الجامعة يقف احتراماً وتقديراً لكل من أسهم في صنع هذا التميز، وتحقيق هذا الإنجاز، وفي مقدمتهم الرئيس المؤسس البروفيسور عبدالله محمد المجاهد، رحمة الله تغشاه، وطيب الله ثراه، وجعل الجنة سكناه.
خلاصة الخلاصة: في ذكرى أربعينية فقيد الوطن الكبير البروفيسور عبدالله محمد المجاهد مؤسس وأول رئيس لجامعة ذمار، وأبرز المؤسسين لكلية الزراعة بجامعة صنعاء، وأحد أبرز الأعضاء الفاعلين بمجلس الشورى، أتطلع إلى أن تبادر جامعة ذمار بإطلاق اسم الفقيد على قاعة من قاعاتها الكبرى وإقامة فعالية تأبينية وفاء وتخليداً للفقيد الراحل يتم خلالها طباعة كتاب يسلط الضوء على مآثره ومواقفه الوطنية المشهودة التي ستظل شواهدها وبصماتها حاضرة في كل المواقع والمهام والمسؤوليات التي تولاها الفقيد المجاهد والتي ستظل ملهمة للأجيال المتعاقبة جيلاً بعد جيل.