أبوظبي- الخليج

أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف COP28، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تحرص رئاسة المؤتمر على تكريس التوافق في الآراء وتعزيز الشراكات البنّاءة لضمان تكاتف الجميع وتضافر جهود المجتمع الدولي، وتحويل تحديات تغير المناخ إلى فرص لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، بما يساهم في بناء مستقبل أفضل للأجيال الحالية والقادمة.

جاء ذلك عقب نشر ملخص لمجموعة الجلسات الحوارية التي عُقدت برئاسة مشتركة بين د. سلطان أحمد الجابر والدكتور فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، استعداداً لانطلاق فعاليات COP28.

ويدعو هذا الملخص إلى تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، والحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.

وشهدت هذه الجلسات التي انطلقت في يوليو الماضي مشاركة مجموعة كبيرة من الوزراء والمسؤولين من أكثر من 40 دولة و20 منظمة، وتناول النقاش خلالها عوامل التمكين الرئيسية لتحقيق الانتقال المنشود في قطاع الطاقة، بما في ذلك خفض الانبعاثات، والتوسع في اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وتحسين معدل كفاءة الطاقة، وتوفير التمويل المناخي، ومعالجة جانبَي العرض والطلب على الوقود التقليدي، وخفض الانبعاثات.

وأشار إلى أن الجلسات الحوارية رفيعة المستوى أسهمت في تحديد الثغرات الأساسية والفرص المهمة في العمل المناخي لصياغة مبادرات شاملة لخفض الانبعاثات، لافتاً إلى أن ملخص الجلسات الحوارية يمهد للدول الطريق المطلوب اتخاذه لتقديم استجابة طموحة للحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس، تساهم في وضع العالم على المسار الصحيح لبناء منظومة طاقة تتماشى مع جهود الحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية.

وأضاف أن إعادة صياغة العلاقة بين الحكومات وكبار منتجي قطاعي الطاقة والصناعات الثقيلة، تتيح التعامل مع جانبي العرض والطلب بشكل متزامن لبناء منظومة طاقة مستقبلية نظيفة، بالتزامن مع خفض الانبعاثات من منظومة الطاقة الحالية، مؤكَّداً أن رئاسة المؤتمر وضعت هذا الهدف في مقدمة أولوياتها، لذا اهتمت بعقد هذه الجلسات الحوارية للتوصل إلى توافق في الآراء حول أفضل المسارات المطلوبة للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية.

جدير بالذكر أن الجلسة الحوارية رفيعة المستوى الخامسة والختامية التي ينظمها COP28 بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة تُعقد يوم الجمعة 1 ديسمبر القادم بمدينة إكسبو دبي خلال القمة العالمية للعمل المناخي بمشاركة عدد كبير من قادة الدول ورؤساء الحكومات والمنظمات الدولية من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة سُبل الوصول إلى أعلى الطموحات المناخية وإنجاز انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة في إطار جهود الحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية، بالإضافة إلى تبادل الآراء ووجهات النظر بشأن عوامل التمكين الحاسمة والإجراءات العالمية ذات الأولوية لدعم هذا المسار والتدابير الملموسة والفعالة اللازمة لتحقيق أهدافه.

وأكد ملخص الجلسات الحوارية على الحاجة إلى التعاون وإنجاز عمل ملموس وجماعي من كافة الدول والقطاعات الصناعية من أجل الانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة بالتزامن مع ضمان أمن الطاقة وإمكانية الحصول عليها بتكلفة معقولة، لضمان تحقيق التنمية خاصةً في الدول النامية.

وأوضح الملخص اتفاق المشاركين في الجلسات الحوارية على أهمية تحقيق الهدف العالمي لزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات إلى 11 ألف غيغاواط ومضاعفة معدل تحسين كفاءة الطاقة سنوياً بحلول عام 2030، بالتزامن مع خفض الاعتماد على الوقود التقليدي الذي لا يتم خفض انبعاثاته خلال هذا العقد الحاسم بالنسبة إلى العمل المناخي، للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية.
كما دعا الملخص قطاع الطاقة إلى خفض انبعاثات عملياته التشغيلية، وزيادة الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة منخفضة الانبعاثات، ووضع وتحقيق هدف طَموح للحد من انبعاثات غاز الميثان بحلول عام 2030.

وأشار المخلص إلى توافق آراء المشاركين على توفير مزيد من التمويل المناخي، والاستثمار في قطاع الطاقة النظيفة، استناداً إلى تقارير الوكالة الدولية للطاقة التي أكدت الحاجة إلى نحو 4.5 تريليون دولار سنوياً بحلول عام 2030، مما يتطلب التعاون بين الحكومات والمؤسسات المالية في القطاعين الحكومي والخاص للحد من أخطار الاستثمار وخفض تكلفة رأس المال.

ولفت الملخص إلى غياب خدمات الكهرباء عن حوالي 760 مليون شخص في العالم، ووقود الطهي النظيف عن نحو 2.3 مليار فرد، وأوضح أن المشاركين في الجلسات جددوا التأكيد على أهمية تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وضرورة تسريع جهود الاقتصادات المتقدمة لدعم الاقتصادات النامية في هذا المجال.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات سلطان الجابر الإمارات الجلسات الحواریة خفض الانبعاثات فی قطاع الطاقة

إقرأ أيضاً:

أبو زيد : الذكاء الاصطناعي يضع قطاع التأمين امام تحديات جديدة

صراحة نيوز ـ  قال شكيب أبو زيد؛ الأمين العام للاتحاد العام العربي  للتأمين GAIF ان ركوب قطاع التأمين قطار التحول الرقمي ليس ترفا بل ضرورة عملية وتجارية، لاسيما وانه الآن أصبح القطاع أمام منعطف الذكاء الإصطناعي الذي يضعنا أمام تحديات جديدة ولعل من أهمها الحاجة إلى وظائف جديدة والهوة التي تتسع بين الدول والشركات المنخرطة في الثورة الرقمية والدول أو الشركات التي تتردد عن دخول هذا المعترك.

واشار أبو زيد في كلمته خلال المؤتمر العاشر للتأمين واعادة التأمين الدولي الذي عقد في منطقة العقبة الإقتصادية بالأردن ان السؤال المصيري الذي يطرح نفسه هو: كيف يمكننا تسخير التكنولوجيا لخدمة التأمين؟ وكيف يمكننا الإستفادة من هذه الأدوات المتقدمة؟ والحفاظ على الأساسيات الفنية والأخلاقية للتأمين الذي يرتكز على الثقة والإستدامة؟.

اضاف انه وفقاً لتقرير صادر عن برايس وتر هاوس PWC ، سيساهم الذكاء الاصطناعي في اقتصاد الصين بحلول 2030 بنسبة 26% مقابل 2% في منطقة الشرق الأوسط ؛ ما يطرح تساؤل وجودي وهو أين نحن من هذه الثورة الرقمية؟

وأكد الامين العام للاتحاد العربي للتأمين؛ انه في الوقت الذي ستخلق أدوات الذكاء الاصطناعي فرص عمل جديدة إلا أنها حسب نفس التقرير ستؤدي إلى إختفاء ما يقرب من 300 مليون وظيفة و14% من الموظفين على مستوى العالم ستتغير حياتهم. من هنا أصبح لزاماً علينا إعادة تأهيل الأطر العاملة في شركاتنا.

واختتم مؤكدا لابد من الأخذ بعين الاعتبار “أن التكنولوجيا لاسيما الذكاء الاصطناعي هو مكمل للعنصر البشري الصانع لها وهو أداة لإنجاز الأعمال بشكل الي سريع وليس المتمم لها”.

مقالات مشابهة

  • أبو زيد : الذكاء الاصطناعي يضع قطاع التأمين امام تحديات جديدة
  • “الطاقة النيابية” تبحث مشاريع القطاع البترولي وتعزيز أمن التزود بالطاقة
  • ممثل سلطان عمان: لا يمكن تحقيق السلام الشامل إلا من خلال قيام الدولة الفلسطينية
  • بوصفه «المشكلة والحل» كيف يعيد الذكاء الاصطناعي صياغة تحديات الطاقة وأمنها؟
  • تعاون بين "فالي" و"أوكيو للطاقة البديلة" لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة
  • التمويه الأخضر.. التزام زائف بالاستدامة البيئية
  • قادة قطاع السياحة أمام استراتيجيات المناخ .. تفاصيل
  • سوق السفر العربي 2025: يتطرق قادة قطاع السياحة إلى استراتيجيات المناخ والتكنولوجيا والنمو
  • وزير الاتصالات: المملكة تطور روبوتات نانوية بالتعاون مع أرامكو لتحويل قطاع الرعاية الصحية.. فيديو
  • سلطان بن حمدان يشهد تحديات الإيذاع في «ختامي الوثبة»