اليابان تسجل حرارة قياسية وسط موجة حر عالمية
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
قالت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية، اليوم الثلاثاء، إن البلاد شهدت أعلى درجة حرارة في شهر يونيو/حزيران على الإطلاق، في حين أدى تغير المناخ إلى موجات حر شديدة في جميع أنحاء العالم.
وأكدت الوكالة أن متوسط درجة الحرارة الشهرية باليابان في شهر يونيو/حزيران كان الأعلى لهذا الشهر منذ بدء تسجيل الإحصاءات في عام 1898.
وأشارت الوكالة إلى استمرار نظام ضغط جوي مرتفع قوي فوق المنطقة خلال يونيو/حزيران، مما دفع متوسط درجة الحرارة الشهرية إلى الارتفاع بمقدار 2.34 درجة مئوية عن المعدل الطبيعي.
وكانت درجات حرارة مياه البحر قبالة سواحل اليابان أعلى بمقدار 1.2 درجة مئوية عن المعدل الطبيعي، لتسجل أعلى درجة حرارة منذ بدء الرصد عام 1982، وهي نفس درجة يونيو/حزيران 2024.
وأصدرت الوكالة تحذيرات للسكان، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تستمر الحرارة الشديدة في جميع أنحاء البلاد الشهر المقبل.
وجاء هذا الإعلان في الوقت الذي يقول فيه العلماء إن تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري يُزيد شدة وتواتر ونطاق موجات الحر.
وحذّر خبراء الطقس اليابانيون من أن بعض الظروف الجوية، كارتفاع درجات الحرارة في أوقات معينة، لا ينبغي ربطها مباشرة بتغير المناخ، لكنهم أشاروا إلى أنهم لاحظوا تغيرات في المناخ على مدى سنوات عديدة، مما تسبب في ظواهر جوية غير متوقعة.
وفي العام الماضي، كان صيف اليابان الأكثر حرارة على الإطلاق، تلاه الخريف الأكثر حرارة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة قبل 126 عاما.
ونبّه الخبراء إلى أن الطقس الدافئ قد يتسبب في تفتح أزهار الكرز باليابان قبل المعتاد، أو في بعض الحالات عدم تفتحها على الإطلاق، لأن الخريف والشتاء لم يكونا باردين بما يكفي.
كما غاب الغطاء الثلجي الشهير لجبل فوجي لأطول فترة على الإطلاق العام الماضي، حيث لم يظهر إلا في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني، بدلا من أوائل أكتوبر/تشرين الأول كالمعتاد.
إعلانوانتهى موسم الأمطار في المناطق الغربية من اليابان الأسبوع الماضي، أي قبل 3 أسابيع تقريبا من المعتاد، واتسم الصيف بأعاصير متكررة وقوية تسببت في فيضانات عارمة، وموجات حر شديدة.
ويأتي ارتفاع درجة الحرارة باليابان في سياق موجة حر عالمية، حيث يشهد جنوب أوروبا موجة حر غير مسبوقة، مع درجات قياسية في إسبانيا والبرتغال و"ملاجئ مناخية" في إيطاليا وحرارة "لم يشهد مثيل" لنطاقها الجغرافي في فرنسا.
وتعيش العاصمة الفرنسة باريس في حالة تأهب قصوى مع تحذيرات جوية في جميع أنحاء القارة، وتم إغلاق قمة برج إيفل، كما أعلنت حالة الإنذار البرتقالي في 68 إقليما فرنسيا من أصل 101. ودُعيت الشركات إلى "حماية موظفيها". وأعلنت 200 مدرسة رسمية تقريبا عن إغلاق جزئي أو تام الاثنين أو الثلاثاء أو الأربعاء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات تغي ر المناخ یونیو حزیران على الإطلاق
إقرأ أيضاً:
موجة حر شديدة تضرب جنوب أوروبا
يتعرض جنوب القارة الأوروبية لموجة حرّ شديدة منذ نهاية الأسبوع الماضي ولا يبدو في الأفق نهاية قريبة لها مع رصد درجات حرارة قياسية في إسبانيا والبرتغال وإيطاليا وفرنسا.
وذكرت «الوكالة الوطنية الإسبانية للأرصاد الجوية» اليوم أن الحرارة بلغت 46 درجة مئوية أول أمس السبت في ولبة بجنوب إسبانيا بالقرب من الحدود مع البرتغال، وهي درجة قياسية خلال شهر يونيو، مشيرة إلى أن آخر رقم قياسي تمّ تسجيله لهذا الشهر يعود إلى العام 1965 في إشبيلية، عندما بلغت الحرارة 45.2 درجة مئوية، موضحة أن الأحد 29 يونيو كان الأكثر حرّا في إسبانيا برمّتها منذ العام 1950 على الأقلّ.
ومن المرتقب أن تتخطّى الحرارة 40 درجة مئوية في كلّ من إسبانيا والبرتغال خصوصا في المناطق الحدودية بين البلدين.
وفي البرتغال، تخطّت الحرارة أمس 46.6 درجة مئوية في مورا على بعد حوالى مائة كيلومتر من شرق لشبونة.
وذكرت وسائل إعلام محلّية أن شهر يونيو سجل درجات حرارة قياسية غير أن الرقم القياسي يعود إلى العام 1965.
وفي إيطاليا، وضعت وزارة الصحة 17 مدينة في حالة إنذار أحمر، بينها روما وفلورنسا وفيرونا.
وفيما يعمل عناصر الإطفاء على إخماد حرائق حرجية في عدّة مناطق كشفت وسائل الإعلام الإيطالية عن وفاة امرأة في السابعة والسبعين من العمر أمس إثر اختناقها بسبب الدخان المتصاعد من حريق بالقرب من منزلها في بوتينتسا في جنوب البلد.
وفي إسبانيا وفي أعقاب مقتل شخصين يعملان في مجال صيانة الطرق يوم السبت الماضي وامرأة في برشلونة شمال شرق ورجل في قرطبة جنوب على الأرجح من جرّاء ضربة شمس، دعت النقابات الشركات إلى اعتماد تدابير وقائية لتفادي ارتدادات درجات الحرارة العالية على صحة العمّال، لا سيّما هؤلاء الذين يزاولون أنشطتهم في الخارج.
وفي إنجلترا حذّر خبراء من أن موجات الحرّ تشتدّ بفعل تغيّر المناخ، وستزداد تواترا وتبدأ في فترات أبكر من الصيف وتستمرّ لوقت أطول.
وسجل البحر الأبيض المتوسط أمس الأحد أعلى حرارة سطحية على الإطلاق خلال شهر يونيو، بمتوسط 26.01 درجة مئوية حسب بيانات جمعها برنامج كوبرنيكوس الأوروبي وحللتها هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية.
وقال تيبو غينالدو، الباحث في مركز دراسات الأرصاد الجوية عبر الأقمار الاصطناعية في لانيون «كوت دارمور» : «لم نسجّل من قبل درجة حرارة يومية بهذا الارتفاع في شهر يونيو على كامل حوض البحر الأبيض المتوسط».
وأضاف أن متوسط درجة حرارة البحر المتوسط حاليا أعلى بثلاث درجات من الأرقام الموسمية المسجلة في الفترة ما بين 1991-2020، فيما يتجاوز ذلك أربع درجات حول السواحل الفرنسية والإسبانية.
وفي فرنسا، تؤثّر موجة الحرّ على العام الدراسي الذي دخل أسبوعه الأخير وأعلنت خدمة الأرصاد الجوّية الفرنسية اليوم أن ليلة الأحد ونهار الإثنين كانا الأشد حرارة خلال شهر يونيو مع تسجيل 20.2 و28 درجة مئوية على التوالي في المتوسط في عموم البلاد.
ووضعت الخدمة 16 إقليما فرنسيا في حالة إنذار أحمر ليوم غد الثلاثاء، بما في ذلك باريس وضاحيتها، فيما لا يتوقع أن تنخفض الحرارة دون 20 إلى 24 درجة مئوية وهو أعلى مستوى من الإنذار الصحي في فرنسا بعد الأصفر والبرتقالي ويتيح للسلطات المطالبة بتقييد بعض الأنشطة ويقَرّ في حالات القيظ الشديد التي تتميّز بمدّتها وشدّتها ونطاقها الجغرافي وتأثيرها على صحّة المواطنين.