النائب الكاذب.. مجلس النواب الأميركي يطرد احد اعضائه
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
أعلن أعضاء مجلس النواب الأميركي، اليوم الجمعة، عن موافقتهم بالأغلبية على طرد زميلهم الجمهوري جورج سانتوس، بعد أن حاصرته اتهامات عديدة، خاصة ممارسة الكذب على نطاق واسع بشأن سيرته الذاتية. وصوّت 314 عضوا في مجلس النواب الأميركي على طرد جورج سانتوس، في مقابل معارضة 114 عضوا.
وطبقا للدستور الأميركي، يمكن للبرلمان فصل أحد أعضائه لكن بشرط موافقة الثلثين، وهو ما تم في حالة سانتوس، علما بأن الحزب الجمهوري يملك أغلبية ضئيلة في المجلس.
ونجا جورج سانتوس من تصويتين سابقين لطرده من المجلس.
وكان سانتوس عضوا في المجلس عن ولاية نيويورك، ويبلغ من العمر (35 عاما)، ووصل إلى البرلمان بعد انتخابات التجديد النصفي في عام 2022.
وجاء التصويت على طرد النائب الجمهوري، بعدما وجهت إليه اتهامات، جعلت زملاءه يعتبرونه غير لائق لشغل المنصب الذي وصل إليه بأصوات الناخبين.
وذكرت لجنة الأخلاق في مجلس النواب أن سانتوس استغل أموال الحملات الانتخابية في مشتريات شخصية مثل السلع الفاخرة، وذلك بعد أن فتحت تحقيقا إثر تراكم الشبهات حوله.
ورد النائب المطرود على المنتقدين بأن ما حدث له "بلطجة" والاتهامات بأنها "افتراءات".
وهذا سادس عضو في البرلمان الأميركي يجري طرده منذ تأسيسه قبل نحو 230 عاما.
وبعدما قدم الديمقراطيون مشروع قانون لطرد النائب المتهم، حاول رئيس مجلس النواب الجمهوري، مايك جونسون، إقناعه بالاستقالة، لكن سانتوس رفض.
وزعم البرلماني الأميركي المطرود فعل أشياء كثيرة، لكن اتضح بعد تحقيقات استقصائية بعضها صحفية أنها محض كذب.
وعلى سبيل المثال، ادعى جورج سانتوس أنه كان نجم كرة طائرة في كلية لم يدخلها أصلا.
وأوهم الجمهور بأنه حاصل على شهادة أكاديمية من جامعة نيويورك وكلية باروخ في منهاتن، رغم عدم وجود أي وثائق تثبت أنه درس في هاتين المؤسستين.
وفي وقت لاحق أقر بأنه لم يدرس في الكلية.
وذكر أنه عمل لدى مؤسسات مالية مرموقة مثل "غولدمان ساكس"، و"سيتي غروب"، لكن لا دليل على ذلك أيضا.
وحتى في ديانته كذب، إذ قال إنه يهودي ووصف نفسه بأنه "يهودي أميركي فخور"، لكنه في وقت لاحق ذكر في مقابلة صحفية بأنه كاثوليكي، و"لم يقل قط أنه يهودي".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
النواب الأميركي يصوّت لإلغاء عقوبات قيصر… ومشروع القرار ينتظر مصادقة الشيوخ
أقدم مجلس النواب الأميركي، الأربعاء، على خطوة لافتة بعد إقراره مشروع قانون ينص على إلغاء عقوبات قيصر المفروضة على سوريا، وذلك ضمن حزمة بنود في موازنة الدفاع للعام 2026.
النائب الأميركي جو ويلسون—أحد أبرز الداعمين لإلغاء القانون—عبّر عن ارتياحه لتمرير المشروع في المجلس، مؤكداً أنه ينتظر أن يحظى بالموافقة ذاتها في مجلس الشيوخ خلال الأيام المقبلة، قبل أن يصل إلى مكتب الرئيس الأميركي للتوقيع.
وقال ويلسون في بيان نشره على منصة «إكس» إنه تقدّم بمشروع الإلغاء منذ مايو الماضي، وقاد الجهود طوال الأشهر الماضية إلى أن توّجت بالتصويت الأخير، مشيداً بدعم الرئيس ترامب وشخصيات سياسية أميركية لهذا التوجّه.
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الإلغاء جاء كاملاً ومن دون شروط، مؤكدة أن هذه الخطوة جاءت بعد تحرّكات دبلوماسية مكثفة قادتها دمشق والجالية السورية في واشنطن، إلى جانب منظمات سورية–أميركية ودعم من دول وصفتها بـ«الشقيقة والصديقة».
وكان قانون قيصر قد فُرض عام 2019 لمعاقبة النظام السوري على الانتهاكات وجرائم الحرب، مستنداً إلى آلاف الصور التي سرّبها «قيصر» لضحايا التعذيب في السجون، وشمل القانون عقوبات واسعة على أفراد وكيانات مرتبطة بالنظام.
ومع تمرير مشروع الإلغاء في مجلس النواب، تتجه الأنظار إلى مجلس الشيوخ والبيت الأبيض، حيث سيُحسم مصير واحدة من أبرز العقوبات الأميركية على سوريا خلال السنوات الأخيرة.