العسومي: مواقف مصر المشرفة بقيادة الرئيس السيسي "صمام أمان للقضية الفلسطينية"
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
أكد عادل بن عبدالرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي، أن مواقف مصر المشرفة والجهود الحثيثة التي تقوم بها على كافة المستويات السياسية والإنسانية وموقفها الحاسم الرافض بشكل قاطع لمخططات التهجير القسري تمثل صمام أمان للقضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها رئيس البرلمان العربي على رأس وفد برلماني رفيع المستوى إلى مدينة رفح المصرية تضامنًا ودعمًا للشعب الفلسطيني، وما تضمنته من جولة في مستشفى العريش العام لتفقد أحوال المصابين من الشعب الفلسطيني جراء القصف الإسرائيلي.
وفي مستهل الزيارة، استقبل اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ مدينة شمال سيناء، رئيس البرلمان العربي والوفد المرافق له، حيث تطرق النقاش إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها جمهورية مصر العربية من أجل إيصال المساعدات إلى قطاع غزة واستقبال الجرحى الفلسطينيين وعلاجهم في المستشفيات المصرية. وفي هذا السياق، ثمن "العسومي" الجهود الحثيثة التي تقوم بها الدولة المصرية بشكل يومي وعلى مدار الساعة من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني، وتحملها العبء الأكبر في هذا الشأن، مثمنا بشكل خاص الدور المهم للهلال الأحمر المصري في تجهيز وإعداد القوافل الإنسانية والعمل على مدار الساعة لتجهيز وإيصال المساعدات.
كما أشاد رئيس البرلمان العربي بجهود الدول العربية في تقديم المساعدات الإغاثية والدعم للأشقاء في فلسطين.
وخلال الزيارة، تفقد وفد البرلمان العربي، شاحنات المساعدات أمام معبر رفح البري ومخازن المساعدات في مدينة العريش.
كما قام "العسومي" بزيارة الجرحى الفلسطينيين في مستشفى العريش العام، مؤكدا أن حجم ونوعية الإصابات التي تعرض لها المدنيون الفلسطينيون على أيدي الاحتلال، والتي رأى جانب بسيط منها في مستشفى العريش، يعكس الإجرام غير المسبوق الذي قامت به قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين، ويؤكد أن ما نقلته وسائل الإعلام المختلفة لا يمثل سوى جزء ضئيل من جرائم الحرب التي قامت بها قوات الاحتلال بحق المدنيين من الشعب الفلسطيني.
ضم وفد البرلمان العربي كلا من النائب علاء عابد نائب رئيس البرلمان العربي، والنائب خديجة حجوبي نائب رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والتربوية والمرأة والشباب، والنائبة شادية خضير الجمل، والنائب اللواء طارق نصير، والنائب يسري المغازي، والمستشار كامل شعراوي الأمين العام للبرلمان العربي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفلسطينيين صمام أمان للقضية الفلسطينية مصر البرلمان العربي مخططات التهجير رئیس البرلمان العربی
إقرأ أيضاً:
قافلة "الصمود".. اختبار للمواقف الإقليمية وتحرك شعبي يعيد الزخم للقضية الفلسطينية(تقرير)
في مشهد يعكس عمق الارتباط الشعبي العربي بالقضية الفلسطينية، انطلقت قافلة "الصمود" من الأراضي التونسية، في تحرك رمزي وإنساني يهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وإعادة تسليط الضوء على الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني داخل القطاع.
القافلة التي تضم أكثر من ألف متضامن من مختلف الدول العربية والأوروبية، تقترب من محطتها الفاصلة عند البوابة المصرية، وسط ترقب وتباين في المواقف الرسمية، وضغط حقوقي وشعبي متصاعد.
تحرك رمزي بمضامين إنسانية عميقة
منذ انطلاقها من تونس، جسّدت قافلة "الصمود" نموذجًا للتضامن العابر للحدود، حيث التحق بها نشطاء ووفود شعبية من الجزائر وليبيا وموريتانيا، إلى جانب عدد من أبناء الجاليات العربية في أوروبا. القافلة تحمل مساعدات طبية وغذائية، لكنها قبل كل شيء، تحمل رسالة أخلاقية وإنسانية موجهة إلى العالم، مفادها أن الحصار على غزة لم يعد مقبولًا لا إنسانيًا ولا قانونيًا.
ويؤكد منظمو القافلة أن الهدف لا يقتصر على الجانب الإغاثي، بل يشمل بعث رسالة سياسية واضحة بأن الشعوب العربية، على اختلاف جغرافياتها، لا تزال متمسكة بحق الفلسطينيين في الحياة والكرامة، وترفض واقع الحصار والتجويع الذي بات سلاحًا بيد الاحتلال الإسرائيلي.
محطات القافلة وتحركها الحالي
حسب ما نقله مراسل قناة RT، فقد دخلت القافلة الأراضي الليبية خلال الأيام الماضية، ومرت عبر مدن الزاوية وطرابلس، متجهة نحو معبر أمساعد الحدودي مع مصر. وتفيد مصادر مطلعة بأن القافلة تخطط لعبور الحدود المصرية في الأيام القليلة المقبلة، على أمل أن تصل إلى معبر رفح قبل الخامس عشر من يونيو الجاري.
هذا المسار الذي اتخذته القافلة يعكس تنسيقًا عربيًا وشعبيًا واسعًا، لكنه يضع في المقابل السلطات المصرية أمام معادلة حساسة، تجمع بين البعد الأمني والاعتبارات الإنسانية والدبلوماسية.
مصر: ترحيب بالمواقف المؤيدة واشتراطات تنظيمية
من جانبها، شددت السلطات المصرية على ترحيبها بكل المبادرات الدولية والإقليمية الداعمة للحقوق الفلسطينية، مؤكدة استمرارها في العمل لوقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن غزة. غير أن القاهرة لم تُخفِ حذرها من مثل هذه التحركات غير المنسقة رسميًا، وأكدت ضرورة الالتزام بالإجراءات التنظيمية المعمول بها منذ اندلاع الحرب.
وتضمنت هذه الضوابط ضرورة تقديم طلبات الدخول إلى المناطق الحدودية من خلال السفارات المصرية بالخارج أو عبر ممثلي المنظمات الدولية لدى وزارة الخارجية المصرية، إلى جانب الحصول على التأشيرات والتصاريح الأمنية اللازمة. وأكدت مصر أنها لن تنظر في أي طلبات لا تتقيد بهذه الآليات، وذلك حفاظًا على سلامة المشاركين وحسن تنظيم الحركة داخل مناطق ذات حساسية ميدانية بالغة.
في الوقت ذاته، جددت القاهرة موقفها الداعم لصمود الفلسطينيين، ودعت المجتمع الدولي لتحمّل مسؤوليته والضغط على إسرائيل لفتح المعابر والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط.
اختبار للمواقف الإقليمية والنبض الشعبي
تضع قافلة "الصمود" العواصم العربية أمام اختبار حقيقي، بين الشعارات الرسمية المعلنة والوقائع الميدانية، التي تتطلب مواقف جريئة وواضحة. فبينما تصطف الشعوب بقوة إلى جانب الحق الفلسطيني، يظل الموقف الرسمي في عدد من الدول العربية محكومًا باعتبارات أمنية وتحالفات إقليمية ودولية معقدة.
ويرى مراقبون أن تحرك القافلة لا يهدف إلى كسر الحصار فعليًا فحسب، بل يسعى أيضًا إلى كسر حاجز الصمت وإعادة الروح إلى العمل التضامني الشعبي، الذي ما دام كان رافدًا مهمًا للمقاومة السياسية والمعنوية للشعب الفلسطيني.
قافلة واحدة.. لكنها تمثل الملايين
مهما كانت نتائج هذا التحرك، فإن قافلة "الصمود" ترمز لإرادة شعوب لم تستسلم بعد، وتصرّ على مواصلة دعمها لفلسطين، رغم كل التحديات. هي قافلة واحدة، نعم، لكنها تمثل وجدان ملايين العرب والمسلمين والحقوقيين حول العالم، وتُعيد إلى المشهد الإقليمي مشهدًا طال انتظاره: مشهد التضامن الحي، البعيد عن البيانات، والمُتجسّد في الأفعال.
ومع اقتراب الخامس عشر من يونيو، ستتوجه الأنظار إلى معبر رفح، بانتظار قرار قد يُحدث فرقًا، ليس فقط في حياة المحاصرين في غزة، بل في مستقبل العلاقات بين الشعوب وحكوماتها، في سياق لم يعد يحتمل التردد أو الغموض.