"واشنطن بوست": زعماء العالم يكشوف آثار تغير المناخ في بلادهم في اليوم الثاني لمؤتمر (كوب28)
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
سردت صحيفة “واشنطن بوست” بعض أهم مقطفات رؤساء الدول في اليوم الثاني لمؤتمر المناخ (كوب28) حيث سلط العديد من زعماء الدول الضوء على الآثار المدمرة لتغير المناخ على دولهم فيما أشاد البعض الآخر بإجراءات بلاده لخفض الانبعاثات.
فقد أشاد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، بالانخفاض في إزالة غابات الأمازون الذي حدث منذ توليه منصبه وتعهد بـ”بالتوقف تمامًا عن تجريف الغابات” في منطقة الأمازون بحلول عام 2030.
وقال رئيس الهند، ناريندرا مودي، إن بلاده ستسعى لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 33) عام 2028.
ووصف زعماء من أنحاء كثيرة من العالم أزمات المناخ التي تتكشف في بلدانهم: مثل السواحل المتضررة والمحاصيل المتضررة في غينيا بيساو والأضرار التي تعادل 2 إلى 3 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في تنزانيا ودرجات الحرارة القصوى والعواصف الرملية وما ينتج عنها من الفقر والهجرة في العراق.
فيما قال رئيس سيشيل، ويفيل رامكالاوان، إن بلاده تتعامل مع العواصف المتكررة والبنية التحتية المتدهورة؛ مما يحول التمويل بعيدا عن التحديث والتعليم ومنح شعبه مستوى معيشي أفضل.
وفي تسليط الضوء على التوترات الجيوسياسية، تحدث كل من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان بقلق عن الحرب في غزة والعواقب الإنسانية. وقال أردوغان: “إن الأحداث التي تجري في غزة هي جريمة إنسانية وجريمة حرب ويجب محاسبة مرتكبيها”.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: واشنطن بوست كوب28 مؤتمر المناخ الدول خفض الانبعاثات
إقرأ أيضاً:
حرارة الأرض تبلغ مستويات غير مسبوقة: العالم يقترب من تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية لأول مرة
قال جون مارشام، أستاذ علوم الغلاف الجوي بجامعة ليدز: "قد تبدو الزيادة بمقدار 1.5 درجة محدودة، لكنها تعني أننا نعيش في مناخ يختلف تمامًا عن المناخ الذي نشأت فيه حضارتنا الزراعية".
أظهرت بيانات جديدة أن السنوات الثلاث الأخيرة كانت الأشد حرارة منذ بداية الثورة الصناعية، مع توقع أن يتجاوز متوسط ارتفاع درجات الحرارة مستوى 1.5 درجة مئوية لأول مرة.
وتشير تقديرات وكالة "كوبرنيكوس" لمراقبة الأرض التابع للاتحاد الأوروبي إلى أن الفترة من 2023 إلى 2025 سجلت معدلات حرارة هي الأعلى على الإطلاق عند أخذ المتوسط السنوي، وهو الحد الذي يحذر العلماء من تجاوزه بسبب مخاطر التغيرات المناخية.
آثار تجاوز 1.5 درجة مئويةقال جون مارشام، أستاذ علوم الغلاف الجوي بجامعة ليدز: "قد تبدو الزيادة بمقدار 1.5 درجة محدودة، لكنها تعني أننا نعيش في مناخ يختلف تمامًا عن المناخ الذي نشأت فيه حضارتنا الزراعية".
وأوضح أن تجاوز هذا المستوى، حتى بشكل مؤقت، يؤدي إلى آثار واسعة تشمل الغذاء والمياه والطبيعة، ويزيد من موجات النزوح البشري، مع عواقب طويلة الأمد حتى لو انخفضت درجات الحرارة لاحقًا.
من جهتها، قالت سامانثا بورغيس، المسؤولة الاستراتيجية لشؤون المناخ في "كوبرنيكوس": "هذه المؤشرات تعكس التسارع في وتيرة تغير المناخ، والطريقة الوحيدة للتخفيف من ارتفاع درجات الحرارة مستقبلًا هي خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بسرعة".
سجلات حرارية غير مسبوقةسجل شهر نوفمبر الماضي ارتفاعًا عالميًا بدرجاة الحرارة بلغ 1.54 درجة مئوية، مع أحداث مناخية متطرفة، أبرزها عواصف مدارية غير معتادة ضربت جنوب شرق آسيا ما تسبب في فيضانات واسعة وخسائر بشرية.
وارتفعت درجات الحرارة بشكل ملحوظ في المناطق القطبية، خاصة شمال شرق كندا والمحيط القطبي الشمالي وشرق القارة القطبية الجنوبية، بينما سجلت أوروبا أعلى درجات الحرارة فوق المتوسط في أوروبا الشرقية وروسيا والبلقان وتركيا.
وفي القطب الشمالي، بلغ متوسط امتداد الجليد البحري في نوفمبر 12٪ أقل من المتوسط، بينما سجل متوسط درجة حرارة سطح البحر 20.42 درجة مئوية.
Related الشتاء يصل إلى ولاية هيسن الألمانية مع هبوطٍ في درجات الحرارة إلى ما دون الصفرفي تجربة علمية.. ميكروبات عمرها آلاف السنين تستيقظ بفعل الحرارة والعلماء يدقّون ناقوس الخطرمن الحرارة الشديدة إلى تدهور الصحة النفسية.. كيف يؤثر تغيّر المناخ في بيئة العمل؟ العلماء يحذّرونأشار العلماء إلى أن شمال المحيط الهادئ بمعظمه كان أكثر دفئًا من المعتاد، في حين كانت درجات الحرارة في المحيط الهادئ الاستوائي الأوسط والشرقي قريبة من أو أقل من المتوسط.
وأوضحت وكالة "كوبرنيكوس" أن هذا الانحراف في درجات الحرارة يعكس انتقال النظام المناخي إلى ظاهرة "لا نينا" (La Niña)، والتي تؤدي إلى انخفاض درجات حرارة سطح المحيط، تأتي عقب تأثير ظاهرة النينيو التي ساعدت على رفع حرارة الكوكب في 2023 و2024.
من جهته، حذر البروفيسور ريتشارد بيتس، رئيس قسم تأثيرات المناخ بجامعة إكستر، من أن هذه المعالم المناخية تُبرز الحاجة لتقليص انبعاثات الغازات الدفيئة والتكيف مع التغير المناخي الذي حدث بالفعل، مؤكدًا أن تجاوز 1.5 درجة لا يعني الاستسلام، وأن الإجراءات السريعة ما زالت قادرة على الحد من الأضرار المستقبلية، بينما يؤدي التأخير إلى زيادة التكلفة والصعوبة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة