الإرهابي نتنياهو ينسف جهود تمديد الهدنة ويستأنف حفلة الدم حماس تحمِّل الكيان وواشنطن مسؤولية تواصل العدوان الوحشي والمقاومة تتصدى ببسالة وتكبد جيش العدو خسائر فادحة

الثورة /متابعة/ حمدي دوبلة

استأنف الإرهابي بنيامين نتنياهو وحكومته الوحشية حفلات الدم والأشلاء بإزهاق أرواح مئات الأبرياء من الفلسطينيين الذين تساقطوا بين شهيد وجريح في أول لحظات انتهاء الهدنة الإنسانية، بعد أن تعّمد وبدعم وتشجيع صريح من الإدارة الأمريكية إفشال جهود تمديدها لساعات وأيام إضافية.


وحمّلت حركة المقاومة الإسلامية حماس كيان العدو الصهيوني مسؤولية استئناف الحرب والعدوان النازي على قطاع غزة، بعد رفضه طوال الليل التعاطي مع كل العروض للإفراج عن محتجزين آخرين.
وقالت حماس في بيان لها، أمس: نحمل الاحتلال مسؤولية استئناف الحرب والعدوان على غزة، مشيرة إلى أنه جرت مفاوضات طوال الليل لتمديد الهدنة.
وكشفت أنها عرضت تبادل الأسرى وكبار السن، كما عرضت تسليم جثامين القتلى من المحتجزين جراء القصف الإسرائيلي، وعرضت تسليم جثامين عائلة بيباس والإفراج عن والدهم، ليتمكن من المشاركة في مراسم دفنهم.. إضافة إلى تسليم اثنين من المحتجزين الإسرائيليين.
وأكدت حماس أن العدو رفض التعامل مع كل هذه العروض، لأن لديه قرار مسبق باستئناف العدوان الإجرامي.
وحمّلت كذلك الإدارة الأمريكية ورئيسها بايدن، المسؤولية الكاملة عن استمرار جرائم الحرب الصهيونية في قطاع غزة، بعد دعمها المطلق له، وبعد الضوء الأخضر الذي منحته إياه مجدداً عقب زيارة وزير خارجيتها، أنتوني بلينكن، للكيان بالأمس، وإعلانه عن نيّة كيان استئناف العدوان، بموافقة أمريكية على الخطط الجديدة، والتي أودت بحياة العشرات من المدنيين والأطفال الأبرياء في أول عمليات الكيان العسكرية والتي تحصد المزيد من الأبرياء على مدار الساعة.
وأكدت حماس أن الشعب الفلسطيني صامد على أرضه، ومقاومته الباسلة وعلى رأسها كتائب القسام المُظفّرة، التي تتصدّى الآن للعدوان على كل المحاور، وتستأنف عملياتها البطولية؛ ستُفشِل أهداف هذا العدوان الإجرامي، وستكسر جيش العدو المهزوم، وأن الكلمة العليا ستبقى لشعبنا الفلسطيني المرابط الصامد في وجه آلة الإرهاب الصهيوني المدعومة أمريكياً.
وواصل كيان الاحتلال عدوانه الوحشي منذ صباح امس وشن غارات مكثفة على مناطق سكنية بقطاع غزة موقعا مزيدا من الشهداء والجرحى وغالبيتهم من النساء والأطفال
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة أشرف القدرة في بيان “إن حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة ارتفعت “منذ انتهاء الهدنة صباح أمس الجمعة إلى 109 شهداء ومئات الجرحى في حصيلة أولية مرشحة لارتفاع أعداد الضحايا في ظل الغارات المستمرة وتدفق المئات من الجرحى المدنيين إلى مختلف مستشفيات القطاع التي تعاني عجزا شديدا في إمكانياتها بسبب الاستهداف المباشر الذي تتعرض له من قبل آلة القتل الصهيونية قوم السكان بالتبرع بدمائهم.
وأعلن جيش العدو الإسرائيلي قصف “أكثر من 200 هدف” في القطاع، زاعماً أنها تابعة لحماس
من جهة أخرى تصدت المقاومة الفلسطينية لقوات العدو الصهيوني، أمس الجمعة في مختلف محاور القتال بغزة الصهيوني، واستهداف تجمعات العدو بالقذائف المختلفة، كما وجهت رشقات صاروخية على مستوطنات غلاف غزة.
وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بلاغ لها: إنها دكت تجمعات قوات العدو شمال غرب مدينة غزة برشقات من منظومة صواريخ “رجوم” عيار 114ملم وقذائف الهاون من العيار الثقيل
وأعلنت قصف عسقلان وسديروت وبئر السبع برشقات صاروخية رداً على استهداف المدنيين.
وأعلنت كتائب القسام استهداف دبابةً صهيونيةً بعبوة “شواظ” شمال مدينة غزة.
بدورها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، عن قصف تجمع جنود وآليات العدو المتمركزة في محور التقدم “نتساريم” بعدد من قذائف الهاون من العيار الثقيل.
وأفادت السرايا بقصفها المدن والبلدات المحتلة رداً على جرائم العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا صباح اليوم.
من جهتها، أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى استهداف “سديروت” و”كفار سعد” برشقة صاروخية رداً على جرائم الاحتلال بحق المدنيين.
فيما استهدفت قوات “الشهيد عمر القاسم” قوات العدو المتوغلة في منطقة الشاليهات غرب مدينة غزة بقذائف الهاون، كذلك استهدفت مستوطنات غلاف غزة برشقة صاروخية.
وأفادت مصادر فلسطينية، بأنّ اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال وقعت في منطقة التوام شمال غرب غزة.
ودارت الاشتباكات بين المقاومة وجيش العدو على 6 محاور في قطاع غزة.
وتصدت المقاومة الفلسطينية للدبابات الإسرائيلية شمالي غربي غزة في منطقة الشيخ رضوان، ودارت اشتباكات في المغراقة وشمالي غزة بالتزامن مع قصفٍ إسرائيلي يستهدف شمالي غربي القطاع.
وبالتزامن، أفادت وسائل إعلام عبرية بأنّ صلية صواريخ كبيرة أطلقت باتجاه مستوطنات غلاف غزة، فيما دوت صفارات الإنذار في غلاف غزة.
إلى ذلك أعلنت إذاعة الجيش الصهيوني، امس، إصابة 5 جنود نتيجة سقوط قذيفة هاون قرب بلدة “نيريم” في غلاف قطاع غزة.
وهي أول إصابات منذ تجدد العدوان على غزة صباح امس. يتم إعلانها في صفوف جيش العدو الذي يتكتم على خسائره في أوساط ضباطه وجنوده.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: جیش العدو قطاع غزة غلاف غزة

إقرأ أيضاً:

السفير الأمريكي بالأمم المتحدة: لا يمكننا السماح ببقاء حماس بغزة

قال السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة إنهم لا يمكنهم السماح ببقاء حماس بغزة وفي نهاية المطاف ستغادر القطاع، على حد قوله. 

وأصيب شاب فلسطيني، مساء اليوم الجمعة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية شقبا غرب رام الله. 

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن قوات الاحتلال داهمت القرية بعدة آليات عسكرية واقتحمت عدداً من المحال التجارية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين.

وخلال الاقتحام، أطلق جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع باتجاه الأهالي، ما أسفر عن إصابة شاب بقنبلة صوت، ووصفت حالته بالمتوسطة.

وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، على اقتحام بلدة تقوع، جنوب شرق بيت لحم.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت تقوع، وتمركزت وسط البلدة، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات.
رحّب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار يُلزم إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بضمان الوصول الإنساني الكامل إلى قطاع غزة واحترام مقار الأمم المتحدة.

 مؤكدا أن التصويت الواسع يعكس موقفا دوليا ثابتا يدعم وكالة الأونروا ويجدد الاعتراف بولايتها ودورها الأساسي في حماية اللاجئين الفلسطينيين وتقديم الخدمات لهم في ظل الظروف الاستثنائية.

وأشار فتوح إلى أن القرار يستند إلى الرأي الاستشاري الأخير لمحكمة العدل الدولية بشأن مسؤوليات إسرائيل القانونية، محذرا من التصعيد الخطير في سياسات الاحتلال والتطهير العرقي وتدهور الوضع الإنساني. 

ودعا جميع الدول إلى مواصلة دعم الأونروا باعتبارها الجهة المخوّلة بتقديم الإغاثة والخدمات للاجئين، بما يضمن الاستجابة للأوضاع المتفاقمة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة في قطاع غزة الذي يواجه عدوانا مستمرا وتهجيرا قسريا.

وجدد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم، الدعوة إلى رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وعدم تعطيل عمل الأونروا والمنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني.

وأوضح المتحدث أن مئات الآلاف من النازحين ما زالوا معرضين لمخاطر الأمطار والسيول في ظل غياب وسائل الإيواء الملائمة، مشيراً إلى أن الخيام والمنازل المتنقلة والعاملين الإنسانيين يُمنعون من دخول القطاع.

ودعا إلى تسهيل وصول المساعدات العاجلة وتوفير الحماية للمدنيين في ظل استمرار تدهور الوضع الإنساني.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن قطاع غزة يشهد تحسناً طفيفاً في توافر الرعاية الصحية، لكنه ما يزال يعاني من تدهور حاد ونقص كبير في الإمدادات والمعدات الطبية، فيما يفاقم فصل الشتاء مخاطر الأمراض والعدوى.

وأوضح ممثل المنظمة في الأرض الفلسطينية المحتلة، الدكتور ريك بيبركورن، في مؤتمر صحفي من غزة، أن نحو 50% من مستشفيات القطاع تعمل جزئياً، بينما لا يستطيع نحو 37 ألف شخص في شمال غزة الوصول إلى المرافق الصحية.

وأشار بيبركورن إلى أن المستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة يقعان خارج "خط وقف إطلاق النار"، في حين يقع مستشفى الشهيد كمال عدوان داخله. وكشف أن المنظمة حاولت إنشاء مركز رعاية صحية داخل مستشفى كمال عدوان، لكنها مُنعت من بدء العمل، ما دفعها لتحديد موقع بديل في بيت لاهيا سيُباشر العمل فيه قريباً.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادرها داخل الدولة العبرية أن جيش الاحتلال يُخطط لعملية عسكرية ضد حزب الله قد تؤدي إلى التوصل لتسوية مع لبنان.

وأكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم، أن أي جيش يخوض معركة ويصل إلى طريق مسدود يلجأ بعد ذلك إلى خيار التفاوض.

وأشار إلى أن قرار حصر السلاح بيد الدولة قد اتُخذ وأن تطبيقه جارٍ بشكل مستمر لضمان سيطرة الدولة على كافة الأراضي اللبنانية.

وأضاف الرئيس أن لبنان مستعد لترسيم حدوده مع سوريا، مع التأكيد على أن مسألة مزارع شبعا ستُترك للنقاش في المرحلة الأخيرة، بما يراعي التوافقات السياسية والأمنية.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، بلدتي فقوعة وقباطية في محافظة جنين، وسط حالة توتر ومواجهات محدودة مع المواطنين.

وأكدت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت في فقوعة، وانتشروا في شوارع البلدة الرئيسية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع السكان.

وفي قباطية، نشرت قوات الاحتلال فرق المشاة بالقرب من منطقة المقاهي، فيما لم ترد تقارير عن اعتقالات حتى الآن.

وحذّرت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الجمعة، من أن مئات آلاف النازحين في قطاع غزة يواجهون خطر غرق خيامهم وملاجئهم بمياه الأمطار الغزيرة.

وجاء ذلك في ظل استمرار القيود الإسرائيلية التي تمنع دخول مواد الإيواء ومستلزمات التحصين.

 وأوضحت المنظمة أن نحو 795 ألف نازح يعيشون في مناطق منخفضة مليئة بالأنقاض باتوا معرضين لمخاطر السيول، فيما يزيد غياب شبكات الصرف الصحي وإدارة النفايات من احتمالات تفشي الأمراض.

وأضافت أن المواد الضرورية لدعم الملاجئ، مثل الأخشاب والأبلكاش وأكياس الرمل والمضخات، لم يُسمح بدخولها، في حين أن الإمدادات السابقة من الخيام المقاومة للماء والبطانيات والأغطية البلاستيكية غير كافية لمواجهة الظروف الجوية القاسية.

وأرتقى 14 فلسطينياً بينهم 6 أطفال جراء البرد وانهيار مبان سكنية في قطاع غزة منذ بدء المنخفض الجوي.

ويأتي ذلك في ظِل مُناشدات محلية ودولية لإنقاذ سكان غزة من تداعيات المُنخفض الجوي.

واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً جديداً دعا إسرائيل إلى الالتزام بتنفيذ قرار محكمة العدل الدولية القاضي بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون تأخير.

وأكد القرار ضرورة أن تضمن إسرائيل توفير الغذاء والمياه والدواء والمأوى لسكان القطاع، باعتبارها احتياجات أساسية لا يمكن المساس بها.

 

مقالات مشابهة

  • السفير الأمريكي بالأمم المتحدة: لا يمكننا السماح ببقاء حماس بغزة
  • “لجان المقاومة” : الكارثة الإنسانية في غزة فصل جديد من فصول حرب الإبادة الصهيونية
  • العدو الصهيوني يصادق على 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة
  • حماس: ما يجري بغزة من انهيارات وسقوط شهداء امتداد لحرب الإبادة
  • حماس: ما يجري بغزة من انهيارات وسقوط للشهداء امتداد لحرب الإبادة
  • “حماس” ترفض مزاعم تقرير العفو الدولية عن ارتكاب المقاومة جرائم في جيش العدو الصهيوني
  • حماس تدعو الوسطاء والضامنين للتحرك العاجل والضغط على العدو الصهيوني لإدخال مواد الإيواء لغزة
  • وزارة الصحة بغزة: 4 شهداء و10 إصابات جديدة خلال 24 ساعة
  • مركز عين الإنسانية يكشف عن إحصائية جرائم العدوان السعودي الصهيوني الأمريكي على اليمن خلال 3900 يوم
  • “حماس”: مصادقة العدو الصهيوني على إقامة 764 وحدة استيطانية جديدة بالضفة خطوة تهويدية