السوداني لـ بلينكن: الهجوم على جرف النصر شكل تجاوزا للسيادة العراقية
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
بغداد-سانا
أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن الهجوم الأمريكي لمنطقة جرف النصر مؤخراً شكل تجاوزاً للسيادة العراقية، مجدداً رفض بلاده لأي اعتداء على أراضيها.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية واع عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء قوله في بيان اليوم: إن السوداني أكد خلال اتصال هاتفي تلقاه من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن موقف العراق يرفض أي اعتداء تتعرض له أراضيه، والهجوم الذي تعرضت له منطقة جرف النصر شكل تجاوزا للسيادة العراقية.
وفي الوقت ذاته لفت السوداني حسب البيان إلى التزام الحكومة العراقية بحماية المستشارين التابعين لما يسمى “التحالف الدولي” المتواجدين في العراق.
وكان 8 أفراد من قوات الحشد الشعبي العراقي، استشهدوا جراء عدوان أمريكي استهدف في الـ 22 من الشهر الماضي مقار للحشد في منطقة جرف النصر جنوب العاصمة العراقية بغداد.
وأوضح البيان أن الاتصال بين بلينكن والسوداني تناول أيضا التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود العراق لاحتواء التداعيات الخطيرة الناجمة عن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على قطاع غزة والعمل على تثبيت التهدئة ووقف العدوان.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: جرف النصر
إقرأ أيضاً:
العراق يشرب من العطش.. وتركيا تمسك بمقبض الصنبور
7 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: ما تزال الأنهرُ التي كانت يوماً شرايين العراق تنزفُ ببطءٍ شديد، فيما تشخصُ الأعين إلى الشمال حيث تتدلّى من تركيا وعودٌ هشة كخيوط العنكبوت، تنقطع مع كل تأجيل جديد لدخول اتفاقات مائية حيّز التنفيذ، ومع كل قطرة ماء تُحتجز خلف سدٍّ أو تروَّض لصالح اقتصاد غير عراقي.
وتُحذّر لجنة الزراعة والمياه في مجلس النواب العراقي من أن “الإطلاقات الواصلة من تركيا ضئيلة جداً”، لكنها لم تُفصح عن قدرة بغداد الحقيقية على التفاوض أو الضغط، فبينما تُعلن أن لا حل سوى “إنشاء السدود”، تُنقل عن أنقرة اشتراطات تُشبه الإملاءات: “إحالة السدود إلى شركات تركية”، وكأن الماء صار صفقة استثمار لا مسألة سيادة أو حياة.
و حمل النائب ثائر مخيف تهديداً مبطّناً، حين دعا لاحتجاجات شعبية إذا لم تلتزم تركيا بالاتفاق، احتجاجات قد تكون “الملاذ الأخير” لشعب عطِش لا يملك إلا صوته في مواجهة تسييس المياه، بعد أن سُدّت السبل الدبلوماسية أو نامت في أدراج لا تصلها سوى رائحة الجفاف.
وتتوالى المؤشرات الخطرة، فقد أفاد مصدر فني في سد الموصل أن الإطلاقات باتجاه نهر دجلة رفعت إلى 350 متراً مكعباً في الثانية، وهي زيادة طفيفة لا ترتقي إلى ما نصّ عليه “الاتفاق الاستراتيجي”، ولا تُعطي انطباعاً بأن المياه ستعود إلى مجراها الطبيعي قريباً. فما زالت الواردات “ضمن المعدلات الطبيعية”، و”الاتفاق لم يدخل حيّز التنفيذ”، عبارة تتكرر كل أسبوع وكأن الزمن ليس عاملاً حرجاً.
ويتكثف المشهد سواداً حين يتحدث المختصون عن انخفاض الخزين المائي إلى أدنى مستوياته، وتهديد الأمن المائي بالانهيار، من تلوث وتملّح وفقدان للثروات السمكية والحيوانية والزراعية، وحتى اندلاع نزاعات على بقعة ماء أو هجرة معاكسة من الأهوار التي كانت ذات يوم رمز حياة، لا معسكر عطش.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts