بريطانيا تعتزم دعم جهود مكافحة تغير المناخ بملياري دولار
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
دبي- رويترز
يعتزم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، التعهد بتمويل قدره 1.6 مليار جنيه إسترليني خلال قمة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "كوب28"، في محاولة لتأكيد اهتمامه بجهود مكافحة تغير المناخ بعد تخفيف إجراءات بلاده للوصول إلى أهداف منع الانبعاثات الضارة.
ويسعى سوناك لتعزيز سمعة بريطانيا كدولة رائدة في مكافحة تغير المناخ من خلال الالتزام بإنفاق تمويلات جديدة غالبيتها على مشروعات في أفريقيا وآسيا لمعالجة ظاهرة التصحر والابتكار في مجال الطاقة، لكنه سيؤكد أيضا النهج "البرجماتي" الذي تتبعه بريطانيا تجاه قضية تغير المناخ وهو الوصف الذي تمسك به منذ أن تعرض لانتقادات من نشطاء حماية البيئة لتأخير فرض حظر على مبيعات السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين وتسهيل الانتقال إلى المضخات الحرارية ومنح تراخيص جديدة للحفر في بحر الشمال.
ويعتقد فريق سوناك، الذي يتخلف بفارق كبير عن حزب العمال المعارض في استطلاعات الرأي قبل انتخابات من المتوقع إجراؤها العام المقبل، أن الناخبين لن يقبلوا إجراءات مكافحة تغير المناخ إلا إذا لم تشكل عبئا ماليا عليهم.
وقال سوناك في بيان: "قدم العالم تعهدات طموحة في مؤتمرات كوب السابقة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة، لكن وقت التعهدات انتهى الآن، وحان وقت العمل".
وأضاف: "الانتقال إلى صفر انبعاثات يجب أن يجعلنا جميعا أكثر أمانا وأفضل حالا، ويجب أن يكون مفيدا لا أن يثقل كاهل الأسر العادية، والمملكة المتحدة تشق طريقها في اتخاذ قرارات عملية طويلة المدى في الداخل".
ويتضمن التمويل الذي سيتم إعلانه خلال القمة التي تستمر أسبوعين ما يصل إلى 500 مليون جنيه إسترليني لمعالجة أسباب التصحر و316 مليون جنيه إسترليني لمشروعات ابتكار الطاقة حول العالم وما يصل إلى 60 مليون جنيه إسترليني للخسائر والأضرار.
وسيلقي الملك تشارلز، وهو نشط من فترة طويلة في هذا الملف، الكلمة الافتتاحية للقمة والتي سيدعو فيها زعماء العالم إلى الإقرار بالعلامات التحذيرية المتكررة من تأثير تغير المناخ واتخاذ "إجراءات حقيقية نحو التحول".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تعتزم الاعتراف بـ دولة فلسطين خلال سبتمبر في هذه الحالة
كشف بيان لمكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، يوم الاربعاء 30 يوليو، عن اعتزام الحكومة البريطانية الاعتراف بدولة فلسطين خلال شهر سبتمبر المقبل قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، في حالة عدم اتخاذ الحكومة الإسرائيلية خطوات جوهرية لإنهاء ما وصفته بـ "الوضع المروع في غزة، والالتزام بسلام مستدام طويل الأمد".
وأشار مكتب ستارمر في بيانه، أن من بين الخطوات المتوقعة من تل أبيب السماح لمنظمة الأمم المتحدة "باستئناف تقديم الدعم الإنساني لمواطني غزة دون تأخير لإنهاء المجاعة، والموافقة على وقف إطلاق النار، والتأكيد على عدم ضم أي أجزاء من الضفة الغربية".
وقال ستارمر إنه يجب في المقابل على حماس الفلسطينية "إطلاق سراح جميع الرهائن فوراً، والموافقة على وقفٍ فوري لإطلاق النار، وقبول عدم مشاركتها في حكومة غزة، والالتزام بنزع سلاحها".
وأضاف: "سنُجري تقييماً قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة لمدى التزام الطرفين بهذه الخطوات. لن يكون لأي طرف حق النقض (الفيتو) على الاعتراف، سواءً أكان ذلك بأفعاله أم لا".
لكن الحكومة البريطانية أشارت في الوقت نفسه إلى أن "الاعتراف (بالدولة الفلسطينية) بحد ذاته لن يُغير الوضع على الأرض".
وذكرت أنها لذلك، "ستتخذ خطوات فورية إضافية لتخفيف حدة الوضع الإنساني، بما في ذلك الإنزال الجوي للإمدادات الإنسانية بالتعاون مع الأردن، ونقل الأطفال المصابين من غزة إلى المستشفيات البريطانية، إلى جانب الضغط بقوة لاستئناف عمليات تسليم المساعدات الإنسانية من الأمم المتحدة".
وأضاف البيان: "نُعدّ خطة مع حلفائنا الرئيسيين لمفاوضات سياسية طويلة الأمد، والتوصل إلى حل الدولتين".
وقال مكتب ستارمر في بيانه: "لطالما التزمنا بالاعتراف بدولة فلسطين. كما جاء في بياننا الانتخابي، فإن الدولة الفلسطينية حقٌّ غير قابل للتصرف للشعب الفلسطيني. إنها ليست هبةً من أي جار، بل هي ضروريةٌ أيضاً لأمن إسرائيل على المدى الطويل".
وأضاف: "نحن ملتزمون بالاعتراف بدولة فلسطينية كمساهمة في عملية سلام متجددة تُفضي إلى حل الدولتين، مع إسرائيل آمنة ومستقرة إلى جانب دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة".
كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن في وقت سابق اعتزام بلاده الاعتراف بـ "دولة فلسطينية" في شهر سبتمبر المقبل أيضاً.