معرض "نون فكشن" للكتاب: الروس يهتمون بقراءة الكتب عن الإمبراطورية الروسية والأساطير السلافية
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
تؤكد دور النشر زيادة الاهتمام بالكتب التي تتناول الإمبراطورية الروسية والأساطير السلافية بين الأدباء والقراء على حد سواء. وهناك اتجاه آخر وهو تزايد الاهتمام بالموضوعات الآسيوية.
صرح بذلك مدير عام دار الطباعة والنشر الروسية "أكسمو" يفغيني كابييف، على هامش معرض الكتاب "نون فكشن"( non/fiction )، وقال: "إذا تحدثنا عن النزعات والاتجاهات المعاصرة فإننا نسجل الآن نزعة كبيرة نحو الإمبراطورية الروسية، وكذلك القرن الـ19 والقرن الـ20.
والنزعة الثانية هي الأساطير السلافية والفلكلور السلافي. وهنا الكاتبة ليا أردن، أكثر الأديبات شعبية في هذا المجال. وقد تم شراء كتبها لتجسيدها في أفلام مصورة.
وأوضحت وكالة "تاس" أن 15000 نسخة، كلها من كتاب " الكونت أفيرين، ساحر الإمبراطورية الروسية" بيعت خلال 3 أشهر. والنزعة الثالثة في سوق الكتاب الروسي هي الاهتمام بالموضوعات الآسيوية، بما في ذلك أبطال آسيا والأساطير الآسيوية.
هناك أحد أكبر المشاريع الأدبية الثقافية، وهو "نعمة السماوات". ونشهد أيضا نزعة مثيرة للاهتمام، حيث بدأ الأدباء الروس في الكتابة عن الأساطير الآسيوية، حتى أن المؤلفين الشباب بدأوا في الكتابة عن آسيا، وهذا أيضا مطلوب بين القراء الشباب.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الثقافة الروسية الإمبراطوریة الروسیة
إقرأ أيضاً:
نصرة الإسلام تدعو لحكم بالشريعة في مالي وتتوعد الروس بعد انسحاب فاغنر
دعت جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" إلى إقامة "حكومة شرعية" تحكم بالشريعة الإسلامية في مالي، موجهة تحذيرات حادة إلى روسيا بسبب "الجرائم التي ترتكبها قواتها وميليشياتها ضد الأبرياء في دول الساحل".
جاء ذلك في بيان نشرته وكالة "الزلاقة" التابعة للجماعة، أمس الإثنين، وتناقلته وسائل إعلام إفريقية بالتزامن مع تصاعد الهجمات على الجيش المالي، وانسحاب مجموعة "فاغنر" الروسية من البلاد.
وأكدت الجماعة أن ما أسمته بـ"الصائل الروسي الغازي" سيواجه مقاومة متصاعدة، محذّرة من تكرار التجربة السوفييتية في أفغانستان. واعتبرت الجماعة انسحاب "فاغنر" نصرًا كبيرًا، بعد معارك واسعة قالت إنها خاضتها ضد القوات المالية وحلفائها الروس في عدة مناطق شمالية ووسطى من البلاد.
الانقلاب العسكري في مالي.. تحولات السلطة وبوابة النفوذ الروسي
شهدت مالي انقلابًا عسكريًا في 18 أغسطس 2020 أطاح بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا، تلاه انقلاب ثانٍ داخلي في مايو 2021 أزاح الحكومة الانتقالية التي شكلها العسكر أنفسهم، وكرّس سلطة المجلس العسكري بقيادة العقيد أسيمي غويتا، الذي أصبح رئيسًا فعليًا للبلاد.
منذ ذلك الحين، اتجهت السلطة الجديدة في باماكو إلى فك الارتباط مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، وطردت قواتها من البلاد، كما انسحبت من مجموعة دول الساحل الخمس (G5 Sahel)، وفتحت المجال واسعًا أمام النفوذ الروسي العسكري والاقتصادي.
"فيلق إفريقيا".. مأسسة التواجد الروسي بعد فاغنر
مع إعلان مجموعة "فاغنر" الروسية انسحابها رسميًا من مالي، برز كيان جديد يحمل اسم "فيلق إفريقيا" بصفته الجهة الرسمية البديلة، ما يشير إلى تحول استراتيجي في الحضور الروسي في الساحل الإفريقي من نمط المرتزقة إلى نمط المؤسسات العسكرية شبه الرسمية.
وقد أعلن "فيلق إفريقيا" أن روسيا ستواصل دعم باماكو "بشكل أكثر جوهرية"، مؤكدًا أن مغادرة "فاغنر" لن تعني تراجع موسكو عن مشروعها في مالي ودول الجوار. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تهدف إلى تجنب العقوبات الغربية وتضفي طابعًا رسميًا على التمدد الروسي المتسارع في المنطقة، خاصة في ظل انسحاب تدريجي للقوى الغربية.
من هي "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"؟
تُعد جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" أبرز التحالفات الجهادية المسلحة في منطقة الساحل، وتأسست في مارس 2017 إثر اندماج أربع جماعات: أنصار الدين، والمرابطون، وجبهة تحرير ماسينا، وإمارة الصحراء الكبرى التابعة لتنظيم القاعدة. ويقود الجماعة إياد أغ غالي، وهو شخصية مالية بارزة من الطوارق سبق أن شارك في الحركات الانفصالية ثم اتجه إلى العمل الجهادي.
وتنضوي الجماعة تحت راية تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وتُعتبر العدو الأول للقوات المالية والفرنسية والروسية، وتنفذ عمليات واسعة في مالي وبوركينا فاسو والنيجر. وتركز خطابها على طرد "الاحتلال الأجنبي" وإقامة "حكم شرعي إسلامي"، وتتمتع بقدرات قتالية عالية وتنظيم شبكي يمتد في عمق الصحراء الكبرى.